- نسيم بو سمرا
حركة حماس وعلى الرغم من كل شيئ تمكنت من نزع الاعتراف بها فلسطينيا والاهم رعايتها عربيا ودوليا، وهي بفضل ورقة القوة التي تملكها باحتجازها الرهائن، ستطلق الاسرى الفلسطينيين من غياهب سجون الاحتلال نتيجة الاتفاق الذي وقعته مع العدو اليوم في شرم الشيخ، وستجبر المحتل على الخروج من غزة، بينما لبنان الذي منعت مقاومته بالقوة الاحتلال خلال الحرب من التقدم اكثر من خمسمئة متر داخل اراضي لبنان فصدت هجومه وكبدته خسائر فادحة، ليحتل عشرات الكيلومترات بعد اتفاق وقف اطلاق النار ويفرض شروطه على سكان القرى المهجرين، تفرط اليوم حكومته بقوته من خلال اصرارها او استعجالها نزع سلاح الحزب قبل حصولها حتى على ضمانات باتسحاب العدو ووقف اعتداءاته واغتيالاته، فيما عامل قوة حماس الاهم انها تفاوض عن نفسها وليس بالواسطة؛
لعلنا في لبنان نأخذ العبرة، فنحن لدينا اراض محتلة كما حوالي عشرين اسيرا لبنانيا لدى الاحتلال، وعلى السلطة اللبنانية ان تعيد ورقة التفاوض الى حزب الله مباشرة بدل ان تفاوض نيابة عنه، ليبدأ الخارج بالتفاوض مع لبنان من موقع قوة، اي مباشرة مع المقاومة التي تملك اوراق القوة؛ وهي واعية وعاقلة ولا تبدو بعيدة عن الحلول المنطقية التي تحمي لبنان من خلال استراتيجية دفاعية تحصر السلاح بيد الجيش الذي يدرك كيف يستفيد من هذا السلاح ومن خبرة المقاومين الذين يجيدون استخدامه، بدل تعريض لبنان للخطر بسبب قصر نظر رئيس حكومته ورعونته.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :