الموز في مهبّ التَغَيُّر المناخي عالمياً.. ودبانه يتحدث عن تداعياته على مستوى لبنان
فاكهة الموز، أحد أبرز المحاصيل الغذائية في لبنان والعالم تواجه اليوم خطر التراجع بفعل المناخ والأمراض، ما ينذر بأزمة تطال المزارعين والمستهلكين على حدٍ سواء.
ووفقاً لتقرير بثته إحدى القنوات، يوظّف قطاع الموز أكثر من مليون عامل حول العالم، إلا أن هذا الرقم مهدّد بالتراجع مع دخول هذا القطاع في أزمة متفاقمة، إذ تُعد زراعة الموز من بين أكثر الزراعات عرضة لتأثيرات التغير المناخي.
وذكر التقرير أنه “بحسب دراسة حديثة نشرت في مجلة عالمية متخصصة، يُتوقَّع أن يتراجع الإنتاج العالمي للموز بنحو 60% خلال السنوات المقبلة، نتيجة إنعكاسات التغير المناخي والمشاكل الإقتصادية مثل صعوبة وصول المزارعين إلى الأسواق وغياب الدعم الحكومي. وتزداد خطورة الوضع في حال تضرر إنتاج الموز في دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، حيث أن هذه الدول تُنتج وحدها نحو 80% من صادرات الموز العالمية، الأمر الذي سيؤدي إلى نقص في الإمدادات وإرتفاع كبير في الأسعار على مستوى العالم”.
وتشير الدراسة إلى أن “التغير المناخي وما يرافقه من إرتفاع في معدلات الرطوبة يعرّضان محاصيل الموز لأمراض خطيرة، أبرزها:
-البقع السوداء التي تصيب أوراق الموز وتؤثر على نموها.
السباق الإستوائي الذي يهاجم جذور الأشجار ويمنعها من إمتصاص الماء والغذاء، وهو الأخطر لكونه بلا علاج حتى الآن، كما أنه ينقل العدوى إلى التربة، ما يجعلها غير صالحة للزراعة لسنوات طويلة.
ويتوقع الخبراء أن يزداد إنتشار هذه الأمراض مع تفاقم التغير المناخي، بما يهدد تدريجياً الإمدادات العالمية من الموز”.
فماذا عن زراعة الموز في لبنان؟
في هذا الإطار، طمأن رئيس اللجنة الزراعية في إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رفلة دبّانة، في حديث لموقعنا Leb Economy الى أن “قطاع الموز في لبنان لن يواجه أي أزمة خلال الفترة المقبلة، إذ ليس من المتوقع أن يشهد لبنان أي نقص في كميات الموز”.
وأشار دبّانة إلى أن “نقص المياه يُعد من أبرز التحديات التي يواجهها هذا القطاع عادة”، لكنه شدّد على أن “موجة الجفاف لن يكون لها أي تأثير على إنتاج الموز في لبنان”.
في السياق نفسه، كشف التقرير عن أنه “بحسب وزارة الزراعة، لم يتأثر القطاع المحلي بعد بالعوامل المناخية السلبية، إذ يكفي الإنتاج المحلي من الموز لتلبية حاجة السوق، ولا يتم اللجوء إلى الإستيراد إلا في فترة تراجع الإنتاج المحلي، أي في شهري تموز وآب، حيث تُستورد كميات محدودة غالباً من دول أميركا الجنوبية كالإكوادور، وحينها تكون أسعار الموز مرتفعة نتيجة كلفة الشحن العالية”.
ويُذكر أن “الموز يُعد رابع أهم محصول غذائي عالمياً، إذ يعتمد عليه أكثر من 400 مليون شخص لتأمين ما بين 15 و17% من سعراتهم الحرارية اليومية. ومع ذلك، فهو ليس المحصول الوحيد المهدَّد، إذ تواجه محاصيل أساسية أخرى كالذرة، الفول، الصويا، الأرز والقمح، تحديات مشابهة بفعل إرتفاع درجات الحرارة وتبدّل المناخ
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي