يبدو أن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بدأ يؤتي ثماره لجهة كسر الجليد الذي تراكم بفعل الاختلاف على مقاربة التعاطي مع إضاءة صخرة الروشة ومحاولة زجّ الجيش في المواجهة مع حزب الله.
فقد عَلِمَنا أن هناك توجّهًا جديًا لعقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل في قصر بعبدا، وعلى جدول أعماله عرض للتقرير الأول للجيش اللبناني فيما يتعلق بموضوع حصرية السلاح وبسط السلطة على كامل الأراضي اللبنانية، وفقًا لمقررات مجلس الوزراء في جلسة 5 أيلول، والتي أفضت إلى الاتفاق على تقديم الجيش تقريرًا حول مهامه هذه كل شهر تقريبًا بشكل دوري.
وفيما تُحيط السرية التامة بالتقرير، ترجّح المعلومات أن يتناول المهمات التي أنجزها الجيش جنوب الليطاني وفق اتفاق وقف إطلاق النار، وقد يكون التقرير مُتخمًا بالمعلومات حول منشآت المقاومة التي دخلها الجيش وسحب منها الأسلحة بالتعاون مع قوات اليونيفيل الدولية.
ويُتوقّع، بناءً على هذا التقرير، التحضير للخطوات اللاحقة من الخطة التي أعدّها الجيش في هذا الإطار، لا سيما أن التقرير سيتحدّث بالتفصيل عن المعوقات التي تحول دون بسط سيادته على كامل منطقة جنوب الليطاني، وأبرزها الاحتلال الإسرائيلي لعدة نقاط تجاوزت النقاط الخمسة إلى ثماني نقاط، والانتهاكات المستمرة للأراضي والأجواء اللبنانية.
كما سيكون التقرير بمثابة مستند رسمي للهيئات الدولية ودول اللجنة الخماسية، ومحفزًا للدولة اللبنانية للمطالبة بالانسحاب الإسرائيلي ووقف عدوانه على لبنان، في ظل التزام لبنان، وتحديدًا حزب الله، بوقف إطلاق النار وتسليم السلاح في تلك المنطقة، بما يؤكد أن المعرقل الأول والأخير لوقف إطلاق النار هو الجانب الإسرائيلي.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي