كتب أمين سر لقاء “مستقلون من أجل لبنان”، الدكتور رافي مادايان على صفحته الخاصة عبر احدى مواقع التواصل الاجتماعي:
لا يستحق المدعو إلياس عطا الله الرد على ادعاءاته المتكررة في ادوار البطولة و لكني اكتب المعطيات التالية للتاريخ و للتوضيح امام الرأي العام الوطني: في بدايات الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 82 اجتمعت اللجنة المركزية ( 55 عضو)
للحزب الشيوعي و فوضت بالإجماع الأمين العام جورج حاوي بالإشراف على متابعة المعركة العسكرية و تأسيس العمل العسكري للمقاومة بعد دخول الجيش الاسرائيلي إلى بيروت( كانت قيادة الشيوعي لديها علم بدخول جيش شارون إلى بيروت و لهذا طلب من جميع اعضاء اللجنة المركزية العودة إلى مناطقهم لتنظيم الصمود و المواجهة و تم اخراج معظم اعضاء المكتب السياسي و عائلاتهم خارج بيروت و منهم من غادر إلى دمشق و أوروبا الشرقية و موسكو و باريس …الخ لمتابعة الاتصالات السياسية)، اي ان حاوي - و كذلك محسن إبراهيم- لم يتلوا البيان السياسي للانطلاقة في 16 أيلول فقط و إنما اشرفا على تنظيم العمل المسلح المقاوم و كان قد سبق يوم إعلان البيان عدة اجتماعات حضرها هاشم علي محسن ( الجناح اللبناني للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) و حاوي و إبراهيم و من ثم عقد المسؤولون عن العمل العسكري في هذه الأطراف اليسارية أكثر من اجتماع تنسيقي - حضر فيها من جانب حزب العمل الاشتراكي/ الشعبية الرفيق باسل و من جانب القومي السوري الرفيق أنطوان العلم( الذي خطط لعملية الويمبي) . الشيوعي الذي كان قد نظم تنظيمه العسكري إلى 4 أقسام منذ 1980-1981 (القوات القتاليّة النظامية ، الميليشيا ، الأمن، القوات الخاصة) حضر القوات الخاصة لكي تعمل بعد دخول الجيش الاسرائيلي إلى بيروت و تحولت هذه القوات إلى مجموعات جبهة المقاومة ( جمول). في حصار بيروت كان الياس ( كعضو للمكتب السياسي و مسؤول عن المكتب العسكري المركزي م ع م و كتلميذ لخليل الدبس منذ 1979 و الاخير كان المشرف الفعلي على كافة التشكيلات الأمنية في الحزب) من المفترض ان يطلب من احدى المجموعات( كانت مجموعات المقاومة لا تزيد عن 3 اعضاء) تنفيذ العملية الأولى للجبهة في 17 ايلول 82، و لكنه تأخر او تقاعس عن تنفيذ المهمة. و لما كان عمل الجبهة يتم بأوامر مباشرة من حاوي طلب الاخير من قيادي ميداني آخر بدء تنفيذ العمليات العسكرية ، فجاءت عمليتا صيدلية بسترس و محطة ايوب في 18 أيلول 82. أي ان إلياس افندي لا علاقة له بالعمليات الاولى للجبهة. و بعد تحرير بيروت من العدو في 27 أيلول و لغاية صيف 85 تولى عطا الله مسؤلية متابعة عمل المقاومة تحت إشراف حاوي و الدبس، و لكن اضطرار قيادة الحزب و الأمين العام البقاء في دمشق و البقاع لأوقات طويلة بسبب ظروف الحرب و الاحتلال سمح لعطاالله ان يبني لنفسه داخل التنظيم العسكري مجموعات موالية له ( ضمت بضعة مئات و صارت لاحقا في اليسار الديمقراطي) ، و هذا الخلل في وضع القيادة العسكرية و السياسية اليومية للشيوعي استغله عطالله عام 1985 للانقلاب على قيادة حاوي بغطاء من وليد جنبلاط، إلا ان حاوي احبط هذه المحاولة عن طريق قيادات و تشكيلات عسكرية و أمنية مركزية كانت موالية له و اعتقل عطاالله في مكان ما في منطقة الجبل للتحقيق معه و محاسبته، و لكن جنبلاط علم بالأمر و تدخل لدى حاوي طالبا إطلاق سراحه. أطلق إلياس افندي و بقي عضواً في المكتب السياسي من دون صلاحيات و آلت مسؤولية الإشراف على عمل الجبهة لقيادي آخر و جرى تطهير كل المقربين من عطاالله من دائرة القرار المقاوم و القرار العسكري في عام 85، و ربما هناك بعض الرفاق ممن دفعوا ثمن تآمر عطالله و ظلموا في عملية التطهير. في صيف ذاك العام 85، كان يأتي عطاالله يوميا إلى منزلنا في جدرا ليطلب المغفرة من الوالد لكي يسامحه. في الحقيقة ، هو أساء لنفسه و لحزبه و لجبهة المقاومة و بقي بعد عام 85 يحمل الحقد و الضغينة لحاوي ، هو و معلمه وليد بك. اخيراً ، الياس هذا الذي يبدأ بتناول الكحول منذ الصباح حتى آخر الليل - مثل معلمه وليد الذي أصيب بالقرحة لكثرة الخلط في المشروبات - كيف يمكنه ان يتابع العمل الدقيق لجهاز جبهة المقاومة ( كان هناك حوالي 800-1000 مقاوم يعملون في الميدان بشكل دائم) خلال اليوم طالما هو " سكران " معظم الاوقات!؟
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :