فشلت مساعي روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي لتأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران لمدة ستة أشهر، وسط توقعات بأن مشروع القرار الذي تقدمت به الدولتان لن يحظى بتسعة أصوات من أصل 15، وهو الحد المطلوب لتمريره.
ويستند النص الروسي-الصيني إلى تمديد قرار المجلس المتعلق بالاتفاق النووي الإيراني حتى 18 أبريل/نيسان، داعياً جميع الأطراف الأصلية في خطة العمل الشاملة المشتركة لاستئناف المفاوضات فوراً.
غير أن الترويكا الأوروبية، المتمثلة بألمانيا وفرنسا وبريطانيا، رفضت المشروع وفعلت آلية “الزناد” لإعادة فرض العقوبات على طهران بعد اتهامها بخرق التزامات اتفاق 2015. ومن المقرر أن تُعاد جميع العقوبات الدولية على إيران اعتباراً من منتصف ليل السبت بتوقيت غرينتش، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد أو تمديد المهلة.
تأتي هذه التطورات بعد مفاوضات مكثفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تجنب العقوبات لا يزال ممكناً إذا استجابت طهران لـ”الشروط المشروعة”، فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الدول الأوروبية فقدت صفتها كأطراف في الاتفاق، وبالتالي لا تمتلك أساساً قانونياً لتفعيل الآلية، معتبراً الخطوة “غير قانونية وغير منطقية” كما أكدت روسيا والصين في رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، رافضاً اتهامات الغرب و”إسرائيل”. بينما يذكر أن اتفاق 2015 نص على تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات، قبل أن تنسحب الولايات المتحدة منه عام 2018 وتعيد فرض عقوبات أحادية، وردت طهران بالتراجع التدريجي عن التزاماتها الأساسي.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :