قماطي يؤکد ان حزب الله سد الثغرات.. ويتحدی امريكا

قماطي يؤکد ان حزب الله سد الثغرات.. ويتحدی امريكا

 

Telegram

 

كشف عضو المجلس السياسي في حزب الله والوزير السابق محمود قماطي أن الاختراق الأمني الكبير والانكشاف الذي أدى إلى استشهاد القادة، بمن فيهم سماحة السيدين العزيزين الشهيدين العامين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، كان سببه "الاختراق التكنولوجي والذكاء الاصطناعي"، مؤكداً أنه "لم يكن خرقاً بشرياً".

في حديث خص لبرنامج ضيف وحوار علی شاشة قناة العالم، أکد محمود قماطي على أهمية إجراء تقييم شامل بعد الأحداث التي تعرض لها الحزب، مشيرًا إلى بدء عملية التحقيق والتدقيق للبحث عن الثغرات والأسباب التي أدت إلى النتائج التي شهدتها الحرب. وأوضح أن هذه العملية تشمل تقييم الثغرات العسكرية والأمنية والسياسية، بالإضافة إلى الجوانب الإعلامية المتعلقة بالإعلام الحربي.

 

وأشار الی وجود لجان تحقيق متخصصة تعمل على جمع المعلومات، مؤكدًا أن "الأمور ما تزال تبحث".

 

وأوضح قماطي أننا "لا ننكر أنه في أي جسم بهذا الحجم كحزب الله مئات الآلاف المتعدد والمختلفين، ليس غريباً أن يكون هناك اختراق بشري بنسبة ما في مستويات دنيا ربما، ولكن حتى الآن لم يتأكد ذلك".

 

حزب الله وقع في فخ الخديعة

 

وأضاف أن "الخلل الكبير والمشكلة الأكبر التي كانت السبب الرئيسي للوصول إلى هذه الأهداف كان الوقوع في أفخاخ الخديعة"، مشيراً إلى أن هذه الخديعة لم تكن سياسية فقط، بل "الخدعة التجارية" كانت أحد العوامل. وأشار إلى أن إسرائيل اعترفت بتشكيل شركات منذ عام 2012 "مموّهة حقيقية وتمارس بيع الأمور التقنية الدقيقة حقيقة ولكن تجارية عالمية دولية وبأسعار كانت مشجعة ومغرية وهنا کانت الخديعة".

 

وفيما يتعلق بمسؤولية الخديعة، أوضح قماطي أن الخديعة التجارية التي ساهمت حين وقع بعض الإخوة فيها "وهم من الإخوة غير المشكوك بهم أمنياً على الإطلاق حتى من قبل لجنة"، وأوضح ان الخديعة انطلت علی شراء أجهزة اخری على غرار "البيجر"، کانت أدوات تنصت بحد ذاتها، وأدوات تفجير بحد ذاتها، وأدوات تصوير بحد ذاتها".

 

حزب الله، سدّ الثغرات التقنية

 

وأكد قماطي أنه بعد تفجير البيجر، تبين أن "بطاريات الأجهزة اللاسلكية" كانت أيضاً ملغومة. وقد تم اتخاذ خطوات وإجراءات احترازية بين تفجير البيجر وتفجير بطاريات أجهزة اللاسلكي، مما أدى إلى "تفكيك غالبية الأجهزة" وجعل "الإصابات قليلة جداً".

 

وأشار إلى أن الصهاينة "ان لم يستفيدوا بموضوع التفجير والقتل فقد استفادوا بأجهزة معينة في موضوع التنصت والمراقبة والتصوير".

 

وأكد قماطي أن حزب الله "سد الثغرات"، وأن "الإخوة الجهاديون اليوم في أعلى المراتب الذين حلوا في المواقع المتقدمة لا يستطيع العدو أن يصل إليهم، تم قص كل شيء اسمه التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا التي يمکن الوصول بها للإخوة، تم الاستغناء عنها وتم تبديلها بأدوات أمنة".

 

حزب الله تعرض لخديعة سياسية

 

وقال الوزير السابق في الحكومة اللبنانية، أن "السياسة الأمريكية والسياسات الإسرائيلية ومعها بعض السياسات الأوروبية والإقليمية تمارس النفاق والخداع والكذب السياسي وصولاً إلى تحقيق الأهداف". وأوضح أن هذه الأهداف قد تكون سياسية أو عسكرية أو أمنية، مستشهداً بـ"خدعة المفاوضات" مع إيران حيث تعرضت للهجوم يوم الجمعة بعد مفاوضات الأحد، وكذلك "غزة واتفاقات مع حماس".

 

وفيما يخص لبنان، أشار قماطي إلى أن لبنان كان قد مُنح ضمانات دولية أنه ليس هناك حرباً وان اسرائيل لاتريد حرباً، موضحاً ان حزب الله کان يقول لا نريد توسعة الحرب، وسماحة السيد رحمة الله عليه ونائب الأمين العام والمسؤولين كلهم بحزب الله وأعضاء مجلس النواب، كلنا لا نريد توسعة الحرب، وكنا نكتفي بالإسناد فقط". وأرجع هذا السبب إلى "الخوف على الشعب اللبناني"، حيث أن "الحد الأول كان لابد من مساندة الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن نتخلى، والحد الثاني هو ألا تتوسع الحرب لتصبح على مستوى كل لبنان فيتعرض الشعب اللبناني كله للأذى، وهذا ما لايقدره الکثير من اللبنانيين.

 

وأكد ان خلف هذه الخديعة التي كانوا يختفون خلفها، کان هناك عدوان مخطط له وضربة متفق عليها سياسياً بين الاميركان والاسرائيليين.

 

ورداً على سؤال حول العمل على ردم هذه الفجوة وتطوير التكنولوجيا، صرح قماطي بأن السؤال دقيق موضحاً: "نحن استنتجنا بكل التطور التكنولوجي الذي كنا متوصلين اليه، وبكل الذكاء الاصطناعي الذي كنا كذلك مستخدمين اياه وهو متقدم جداً على مستوى دولنا ومحيطنا، فقد كنا متقدمين جداً على مستوى المحيط، ما عدا کيان العدو الغاصب، فقد کانوا يستخدمون جيلاً متقدماً من الذكاء الاصطناعي سبقونا بذلك بكثير على مستوى التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي وتم الاعتراف بذلك عالمياً، لأنه كل تقنية العالم صُبّت في إسرائيل وسُخّرت لهم. وأضاف: "نحن كنا متقدمين، فهل الان تم سد الفجوة؟ لا، لم تسد الفجوة، ونحن نعمل علی ذلك، وهذا السياق الطبيعي، فمادمنا اكتشفنا أن هناك هذه الفجوة بالتكنولوجيا نعمل على قدر ما نمكن لترميم ما أمكن".

 

 

وفي سؤال افتراضي حول ما إذا كانوا سيدخلون حرب الإسناد لو علموا أنها ستؤدي إلى عدوان بهذه الوحشية واغتيال السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، أجاب قماطي بأن "السؤال الافتراضي، فلا أحد يعلم الغيب"، مؤكداً أن قرارهم كان له حدين: "الحد الأول هو التكليف، التكليف الشرعي والتكليف العقائدي والتكليف الأخلاقي والتكليف الإنساني والتكليف على مستوى الأمة والتكليف على مستوى الوطن". أما "المستوى الثاني فهو الموقف السياسي". وأوضح: "نحن اتخذنا موقفاً بين حدين، الحد الأول دعم فلسطين، والحد الثاني مراعاة الشعب اللبناني والمجتمع اللبناني حتى لا نصل لمرحلة الحرب".

 

وأشار قماطي إلى أنه "تبين لما وصل سماحة السيد رحمة الله عليه السيد الشهيد ووافق على وقف إطلاق النار عندما ذهب ميقاتي إلى نيويورك أخذ معه قراراً من سماحة السيد بوقف إطلاق النار، والعدو الذي كان يقول نريد وقف إطلاق نار بأي شكل بالدبلوماسية، رفض ذلك. عندها توضح الأمر، بأنه لايوجد وقف اطلاق نار، بل هناك مشروع استراتيجي مخبأ سيبدأ".

 

حزب الله يطمئن الجمهور بالتعافي واستعادة القوة

 

وأکد انه "ما يجري اليوم في غزة وفي الضفة الغربية وفي فلسطين، لايرتبط فقط بطوفان الأقصى وليس رد فعل على طوفان الأقصى". وتابع: "اذا افترضنا صحة رقم مقتل 2000 من الاسرائيليين في عملية طوفان الأقصى، فإن اسرائيل قتلت حتی الان 60-70 ألفاً من أهالي غزة وجرح اللالاف منهم". وهذا ما ينطبق علی لبنان، ايضاً".

 

وفي أشارة لمقتل المدنيين والاغتيالات التي يقوم الاحتلال بها يومياً، وعن موضوع فقدان الردع، أكد قماطي أن "الموضوع حساس جداً"، فإننا "كنا قد فرضنا على العدو الإسرائيلي في السنوات السابقة معادلات ردع، وليس معادلة واحدة يعرفها الكل".

 

وتابع انه في أخر فترة كانت هناك خيمة نصبت على الحدود هزت العالم وهزت العدو وأقلقته". هذه المعادلات، قد اختلت، ولکن هذا لايعني أنها لن تعود، بل إنها ستعود، لأنه اليوم كل الصبر الذي نمارسه ونسميه بالصبر الاستراتيجي، في النهاية الهدف منه استعادة القوة وقد استعيدت، وترميم جسم الحزب، وقد تم هذا الترميم، وعودة القيادة إلى فعاليتها وحيويتها وقد عادت.

 

وطمأن الشعب والجمهور بأن القوة عادت، وتم الترميم، وتم بلسمة الجراح التي أصابت الجسم بالمعنى المادي وبالمعنى المعنوي، مؤکداً أنه أصلاً هذا الجمهور هو بحد ذاته المقاومة "ونحن من هذا الجمهور المقاوم وجزء منه وهو متقدم على الجميع. وطمأن جمهور المقاومة على مستوى "الجهوزية وعلى مستوى استعادة العافية وعلى مستوى التعافي وعلى مستوى سد الثغرات"، مضيفاً اننا في مجال "سد الثغرات ما زلنا نعمل وسوف نبقى نعمل، ولكن الحمد لله عدنا إلى تماسكنا وقوتنا التي کنا عليها".

 

 

اذا فشلت الدولة اللبنانية، سنعود لرسم المعادلات

 

وأوضح عضو المجلس السياسي في حزب الله أن الفرق اليوم يكمن في "المعادلة التي كانت تُطرح لنا باستمرار ووافقنا عليها" کان يقال لنا، ما معنی المقاومة، سلموا سلاحکم ولتدافع الدولة عنکم وليدافع الجيش عنکم؛ نحن وافقنا علی هذا المعادلة، فقلنا تفضلوا، فأخذوا علی عاتقهم التحرير، لکن النتيجة کانت الفشل وصفر نتيجة.

 

وتابع ان "الاعتماد على الدولة والاعتماد على إمكانيات الدولة - ونحن نعلم أن الدولة والجيش لايملكان الإمكانيات للمواجهة المباشرة، - ولكن كما قالوا الضغوط الدبلوماسية والاعتماد على لجنة الإشراف والرئيس الأمريكي وأمريكا ستضغط علی إسرائيل لوضع حدلها، واذا بالنتيجة ان أمريكا تعطي الاستباحة الكاملة للبنان للضغط على المقاومة. ولم تجدِ سنة من الضغوط الدبلوماسية نفعاً على الإطلاق ولم تؤدِ إلى نتيجة".

 

وصرح قماطي: "الفرق بين الماضي والحاضر هو أنه الی ان تنقضي هذه الفترة، إذا أنتجت الدولة تحريراً فنحن سوف نرفع لها القبعة. إذا أنتجت تحريراً للأرض وتحريراً للأسرى ووقف الاستباحة للبنان وإعادة الإعمار، حينئذٍ سنقول ان الدولة انجزت ما وعدت به. وحينئذٍ يعني لن نعود محتاجين لمعادلات". وشدد على أنه "إذا لم تنفذ وعودها ولم تصل الی نتائج إيجابية، سوف نعود إلى رسم المعادلات".

 

وفي تعليقه على التصريح الأخير لتوماس براك، الذي قال فيه إن "النقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل لن تنسحب منها، وأن ما تفعله الدولة اللبنانية لا يلبي لغاية الآن، وأنه مجرد كلام والوضع صعب جداً"، وايضاً تصريح السفيرة الأمريكية قالت بأن "الجيش اللبناني عمل إنجازات ايجابية ولكن غير كافية"، اعتبر قماطي أن استمرار هذه التصريحات يصب في خانة استفزاز الدولة وجيش اللبناني للتصدي للمقاومة وسلاح المقاومة. وشدد علی ان "هذا التصريح هو ينعي ورقة براك نفسه، وينعي الورقة والحل الذي جاء به لينفذه في لبنان".

 

رد حزب الله علی تهديد امريكا باستخدام القوة

 

وعن كيفية استعداد المقاومة لسيناريو التهديد بالقوة، بعد تصريح براك السابق بأنه "إذا لم تنجز الدولة اللبنانية ما تعهدت به، فستفعل ذلك اسرائيل بالقوة"، أشار قماطي إلى تصريحات امريکية مشابهة منها قول عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام بأنه اذا لم يحل موضوع السلاح سلمياً فسوف يحل عسكرياً، وتصريحات اخری حول تحضير قوة عسکرية امريکية لهذا الشأن.

 

وتابع قماطي قائلاً:"أمريكا لم تستطع أن تواجه اليمن وأن تستمر في حصار اليمن أو في ضرب اليمن، وتراجعت وانسحبت وهربت، ولم تستطع أن تحقق أهدافها في إيران وفشلت في إيران".

 

وبيّن قماطي: نحن کوطنيين وليس فقط کإسلاميين، لنا تاريخاً مع الأمريكان، فقد أتی الفرنسيون والماليزيون وکل العالم وحاولوا ان يضغطوا على لبنان وحاولوا يواجهوا، لکن المقاومة الوطنية اللبنانية ومعها المقاومة الإسلامية، وأفواج المقاومة اللبنانية وقوات الفجر الإسلامية، الجماعة الإسلامية، كانت كل هذه الأحزاب الوطنية ومختلف الخلفيات الفكرية، واجهتهم وهرب الأمريكان وهربوا العالم من هنا. وتحدی امريکا قائلاً فلتفعل أمريكا، وستجد نفس التصدي ونفس المواجهة ولن تستطيع أن تفعل شيئاً.

 

وفيما يتعلق بإمكانية تسليم حزب الله لسلاحه إذا أحكم الخناق عليه خارجياً وداخلياً، رد قماطي: "هذا السؤال مستحيل بحذ ذاته، لا مجال لهذا الموضوع".

 

وأضاف انه سمع تصريحات براک قبل القدوم الی اللقاء وقد قال:"السلام موهوم، لا سلام في المنطقة والسلام غيروارد، هذا الشخص هو الحامل لورقة الحلول، يقول لا يوجد سلام في المنطقة، فعن أي سلام نتکلم، لاتوجد سوی أوهام، اذا کان هناک سلام عادل فنحن نقبله، لکن ما هو السلام العادل وما هو المطلوب ليکون هناک سلاماً".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram