ألقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدّد فيها على أن لبنان "اختار أن يكون أرض حياة وفرح، ومنصة انفتاح على المنطقة والعالم، لا بؤرة موت أو ساحة حروب".
وطالب عون المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسـ-ـرائيلية وانسحاب الاحتلال من كامل الأراضي اللبنانية، مجدداً التمسك بالقرار 1701، وضرورة استمرار مهمة قوات "اليونيفيل" بالتنسيق مع الجيش اللبناني، إلى حين اكتمال بسط الدولة سيادتها على كامل ترابها الوطني.
الرئيس اللبناني أطلق صرخة باسم اللبنانيين قائلاً: "لقد ملّ لبنان الحروب ويريد العيش بسلام"، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يدرك حجم التحديات التي يواجهها البلد، ويقدّر الجهود المبذولة لإعادة النهوض وتعزيز دور الجيش وحصر السلاح بيد الدولة.
وتوقف عند الاعتداءات الأخيرة في الجنوب، ومنها مجزرة بنت جبيل التي طالت مدنيين أبرياء، مؤكداً أن استمرار الاحتلال في بعض النقاط الحدودية يفتقد لأي قيمة استراتيجية في ظل التطور التكنولوجي القادر على مراقبة الحدود من دون وجود عسكري مباشر.
وفي الجانب الإقليمي، أشار عون إلى تحسن العلاقات مع سوريا والتنسيق القائم معها على أعلى المستويات، ولا سيما في ملف ضبط الحدود ومكافحة التهريب. كما عقد على هامش أعمال الجمعية لقاءات ثنائية مع عدد من القادة، بينهم الرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، وولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، ورئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني، وغيرهم.
وأكد عون أن لبنان يواصل العمل لتأمين مستقبل آمن ومستقر لأبنائه، متوجهاً بالشكر إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على دعمه المتواصل، ومساعيه لتجديد ولاية "اليونيفيل" وضمان بقائها كعامل استقرار في الجنوب.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي