أعلنت شركة بورش الألمانية الفاخرة عن تراجع كبير في خططها للتوسع الكهربائي، متسببة بخسارة تشغيلية فادحة بلغت 6 مليارات دولار لشركتها الأم فولكس فاغن. ويعد هذا التعديل الرابع في توقعات بورش المالية خلال عام 2025، في وقت يواجه فيه سوق السيارات الكهربائية تباطؤًا عالميًا في الطلب وتزايدًا في الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية.
في صلب هذا التراجع تقف سيارة بورش K1 SUV، التي كانت مُخططة كأول طراز كهربائي بالكامل بثلاثة صفوف من المقاعد، لتنافس سيارة “كايين”. وبدلًا من إطلاقها بتكوين كهربائي خالص، ستُقدَّم الآن بمحركات احتراق داخلي وهجينة قابلة للشحن فقط.
كما أعلنت بورش عن تأجيل غير محدد لمنصة الجيل القادم من السيارات الكهربائية، التي كانت مجدولة للإطلاق في الثلاثينيات، وهو ما تطلب إعادة تصميم تكنولوجي بالتنسيق مع علامات أخرى ضمن مجموعة فولكس فاغن.
نتيجة لذلك، تتوقّع الشركة أن تنخفض أرباحها التشغيلية لعام 2025 بنحو 1.8 مليار يورو (2.2 مليار دولار)، مع خفض توقعات العائد على المبيعات إلى حد أقصى 2%، مقارنة بـ5-7% سابقًا.
كذلك، خُفّض هامش الربح التشغيلي قبل الضرائب والإهلاك إلى ما بين 10.5% و12.5%، من نطاق كان يتراوح بين 14.5% و16.5%.
كما تحملت مجموعة فولكس فاغن، التي تملك 75.4% من بورش، الجزء الأكبر من الخسائر، حيث أعلنت أنها ستتأثر بنحو 5.1 مليارات يورو (6 مليارات دولار)، ما أجبرها على خفض توقعاتها للعائد التشغيلي إلى 2–3% لعام 2025، بعد أن كانت تتوقع 4–5%.
وساهم الأداء المالي الضعيف في خروج سهم بورش من مؤشر DAX الألماني في 22 أيلول/سبتمبر، لأول مرة منذ إدراجها في السوق عام 2022، حيث انتقلت إلى مؤشر MDAX للشركات المتوسطة بعد تراجع أسهمها بأكثر من 30% منذ بداية 2025.
وفي آب/أغسطس، أعلنت بورش عن إلغاء خطتها لإنتاج البطاريات داخليًا، مع تقليص 200 من أصل 300 وظيفة في وحدة Cellforce، التي كانت مكلّفة بتطوير بطاريات عالية الأداء.
كما تتوقع الشركة تكبد نفقات استثنائية تصل إلى 3.1 مليارات يورو خلال 2025، نتيجة إعادة الهيكلة الاستراتيجية.
رغم ذلك، أكدت بورش أنها ستحافظ على مسار الإنتاج الكهربائي للطرازات الحالية مثل تايكان وماكان وكايين الكهربائي، فيما سيستمر إنتاج طرازات باناميرا وكايين بمحركات الوقود بدورات حياة ممتدة حتى منتصف الثلاثينيات.
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا
نسخ الرابط :