السجن 27 عاما لرئيس البرازيل السابق بولسونارو بتهمة التخطيط لانقلاب

السجن 27 عاما لرئيس البرازيل السابق بولسونارو بتهمة التخطيط لانقلاب

 

Telegram

أصدرت المحكمة العليا في البرازيل حكما بسجن الرئيس السابق جايير بولسونارو 27 عاما وثلاثة أشهر بعد إدانته بتهمة التخطيط لانقلاب على خلفية خسارته انتخابات 2022 أمام لولا دا سيلفا، في قضية أثارت أزمة غير مسبوقة مع الولايات المتحدة التي هددت بإجراءات انتقامية.
 
واتهم الادعاء بولسونارو بتزعم منظمة إجرامية سعت للبقاء في السلطة، وكان مخططها يشمل حتى اغتيال لولا، بينما شكلت أعمال الشغب في برازيليا مطلع 2023 آخر محاولة لتنفيذ المؤامرة. وبينما منعت الإدانة بولسونارو من الترشح حتى 2030، فقد أكد معسكره المحافظ توحيد جهوده لطلب العفو، فيما يستعد الدفاع لتقديم طعون داخلية ودولية.
 
وسارع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى توعّد برازيليا بإجراءات انتقامية، مؤكّدا أنّ الولايات المتحدة “ستردّ بما يتناسب” مع هذا الحكم “الظالم”. وردت البرازيل بالقول إن “التهديدات لن تخيفنا”.
 
وصدر الحكم على بولسونارو، البالغ 70 عاماً، بتأييد أربعة من قضاة المحكمة البرازيلية العليا الخمسة لصالح إدانته بتهمة التخطيط للإطاحة بمنافسه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي هزمه في انتخابات 2022 الرئاسية.
 
وقالت القاضية كارمن لوسيا قبل تصويتها لإدانة بولسونارو بمحاولة الانقلاب “هذه القضية الجنائية تشبه لقاء البرازيل بماضيها وحاضرها ومستقبلها”.
 
وأضافت أن هناك أدلة كافية على أن بولسونارو تصرف “بهدف تقويض الديمقراطية والمؤسسات”.
 
وبموجب الحكم، أُدين الرئيس السابق (2019-2022) بتهمة تزعم “منظمة إجرامية” تآمرت لضمان “بقائه الاستبدادي في السلطة” بعد هزيمته أمام الرئيس اليساري الحالي.
 
وبحسب الادعاء فإن المخطط كان ينطوي خصوصاً على اغتيال لولا لكنه لم يتحقق بسبب غياب الدعم من القيادة العسكرية.
 
ورأى أن أعمال الشغب التي جرت في الثامن من كانون الثاني/يناير 2023 بعد أسبوع على تنصيب لولا، واقتحم خلالها موالون لبولسونارو مقار مؤسسات حكومية في برازيليا وقاموا بتخريبها، كانت “الأمل الأخير” لإنجاز هذا المخطط.
 
وغاب بولسونارو الممنوع من الترشح للانتخابات حتى العام 2030، عن جلسة النطق بالحكم لدواع صحية، بحسب وكلاء الدفاع عنه.
 
وسرعان ما ندّد بالحكم فلافيو بولسونارو، الابن البكر للرئيس السابق، مؤكدا على منصّة إكس أنّ المسؤولين البرازيليين “يسمّون هذه محاكمة بينما كان الجميع يعرف النتيجة حتى قبل أن تبدأ”.
 
وأكد ان والده يبقى “مرفوع الرأس لمواجهة هذا الاضطهاد” مشددا على أن المعسكر المحافظ سيوحد “كل قواه” لـ”يجمع البرلمان” حول مشروع عفو.
 
وهي المرة الأولى التي يُدان فيها رئيس برازيلي سابق في قضية كهذه في بلد لا يزال يلازمه هاجس الحكم الديكتاتوري العسكري بين العامين 1964 و1985.
 
وبولسونارو عسكري سابق لم يُخف إعجابه بالديكتاتورية العسكرية التي قتلت مئات البرازيليين بين عامي 1964 و1985.
 
وأعلن وكلاء الدفاع عن بولسونارو أنهم سيقدّمون طعونا، “بما في ذلك على المستوى الدولي”.
 
وقال فابيو واجنغارتن، أحد مساعدي الرئيس السابق إنّ “فريق الدفاع يعتبر أنّ الأحكام الصادرة مُفرطة وغير متناسبة، وبعد تحليل بنود الحُكم، سيتقدّم بالطعون المناسبة، بما في ذلك على المستوى الدولي”.
 
وقال مصدر في المحكمة العليا أن أمام الدفاع مهلة خمسة أيام للاستئناف بعد نشر الحكم.
 
ولن يدخل بولسونارو السجن إلا بعد استنفاد كل الطعون الممكنة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram