"اليمين اللبناني: خمسون عاماً من الخيانة والتآمر على الوطن"
كتب إسماعيل النجار
اليمين اللبناني العنصري خمسون عاماً من الخيانة والإجرام جلبوا الموت والدمار الى لبنان وعدم الإستقرار.
منذ أكثر من نصف قرن، واليمين اللبناني المتمثل بالكتائب والقوات، يجرّ المسيحيين الشرفاء في هذا الوطن إلى أتون الفتن والدمار خدمةً لأسياده في الخارج. لم يعرف هذا التيار معنى الوطن ولا مفهوم الشراكة، بل اتخذ من العمالة سياسة ثابتة، ومن دماء اللبنانيين وقوداً لبقائه على الخريطة السياسية.
من إطلاق شرارة الحرب الأهلية عام 1975 إلى الغزو الإسرائيلي عام 1982، أشعل هؤلاء الفتنة الكبرى وأطلقوا شرارة الحرب الأهلية، فدفع لبنان وشعبه الأثمان الباهظة من دماء وأرواح ومصائر وأرزاق ما لم يُعَوَّض. لم يتوقف الأمر عند إشعال الحرب فقط خدمةً لإسرائيل، بل استدعوا العدو الصهيوني إلى قلب الوطن، فاجتاحت إسرائيل بيروت عام 1982 بتنسيق مع بشير الجميل، واستفاقت عاصمة قلب العرب على دبابات الاحتلال تقف على أعتابها. وفي قلب هذه الخيانة وقف بشير الجميّل متوّجاً "رئيساً للجمهورة" بقرار إسرائيلي أمريكي، لكنه لم يُعمّر أكثر من أسابيع قبل أن تلحق به لعنة التاريخ.
شنوا حربهم اللئيمه على الضاحية والداخل بسبب رفض الشيعه لإتفاق 17 أيار وإنتقاماً منهم لإسقاطه، فلم يكتفِ الأمينون لخط العمالة بما جرى، بل حمل أمين الجميّل الحقد على الضاحية الجنوبية، فصبّ عليها نيرانه حرباً ودماراً، مستكملاً مسيرة الاستزلام للغرب. وكان الهدف واحداً هو كسر إرادة المقاومة والقضاء على روح الصمود في قلب لبنان.
سمير جعجع صاحب الوجه الدموي
والأكثر دموية في تاريخ الميليشيات. هذا الرجل المتعطش للسلطة حمل سجلّاً أسود في الإغتيالات بالجملة، مجزرة إهدن وصولاً الى الكرنتينا مروراً بمجازر أدما والصفرا جميعها ارتُكِبَت في حق اللبنانيين، وحروب داخلية أخرى لم يسلم منها حتى أبناء الطائفة المسيحيه كحرب الجبل التي تسببت بمقتل المئات من المسيحيين وثم تهجيرهم والتي ادّعى تمثيلها. مارس جعجع كما الكتائب اللا لبنانية الذبح، والحرق، والاغتصاب بحق اللبنانيين في أرض ليست لهم وطئتها أقدام مسلحيهم… كلها فصول سوداء نسجوها آل الجميل وجعجع في دفتر حافل بالإجرام، حتى باتت داعش نسخة مطابقة لأساليبهم بعد عقود.
"إسرائيل حليف لهم وليست عدو رغم ممارساتها في الجنوب" إلى "سلاح المقاومة عدو" يجب نزعه ومحاكمة من كان يمتلكه!. واليوم، وبعد أن حمت المقاومة لبنان من الاحتلال الإسرائيلي ومن أخطر موجة إرهابية تكفيرية عرفها العالم، يقف هؤلاء بكل وقاحة ضد سلاحها وضد من أنقذهم من الذبح. يتبجّحون بمواقفهم المتصهينة على المنابر، يطالبون بنزع سلاح المقاومة إرضاءً لواشنطن وتل أبيب، وكأنهم لم يتعلّموا من التاريخ أن لبنان لا يقوم إلا بتضحيات المقاومين لا بصفقات العملاء.
خمسون عاماً من التآمر شهادة على تاريخهم الملطخ بالتآمر والدماء.
منذ نصف قرن، وهذه الجماعات لا تعيش إلا على التآمر والخيانة أشعلوا الحرب الأهلية.جاؤوا بالاحتلال الإسرائيلي إلى بيروت.ارتكبوا المجازر بحق اللبنانيين.حاربوا الضاحية والمقاومة. وقفوا في كل محطة إلى جانب العدو ضد أبناء وطنهم.
إن اليمين اللبناني الكتائبي القواتي أثبت أنه لا يتغيّر مشروعه واحد، ووجهه واحد، وولاؤه دائماً للخارج. لا يعرف سوى العمالة، ولا يحيا إلا في حضن إسرائيل والغرب. أما المقاومة التي صانت الوطن وحرّرت الأرض وحمت العرض، فهي خصمهم الأول والأخير.
إنهم أحفاد خيانة موصوفة، من بيار الأول إلى بشير إلى أمين إلى جعجع إلى سامي، لم يتوبوا ولم يغيّروا، ولن يجدوا في صفحات التاريخ سوى عاراً يلاحقهم جيلاً بعد جيل.
لن تفوزوا.
بيروت في،، 28/8/2025
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي