إهانة توم باراك لصحفيي لُبنان: الكاوبوي والهنود السُمر

إهانة توم باراك لصحفيي لُبنان: الكاوبوي والهنود السُمر

 

Telegram

إهانة  المبعث الأميركي توم #باراك للصحفيين اللُبنانيّن في القصر الرئاسي أمس تشير الى التالي : * أولاً :حين ينزعج أي مسؤول أميركي، فهو يسارع إلى اهانة الذي أمامه إن كان ضعيفًا. هذا حصل مع ضيوف ترامب، ويحصل في كل أزمة. ذلك أن الادارة الحالية اعتمدت العصا بلا الجزرة، تماما كحليفها نتنياهو الذي يقول إن خصومه لا يفهمون الا بالقوة وبمزيد من القوة وإنه انتصر عليهم جميعا. أي أن سياسة الكاوبوي حيال الهنود الحُمر انتقلت مع الادارة الجديدة الى الكاوبوي نفسه لكن مع الهنود السُمر هذه المرة أي العرب. وهذا تيّار كبير تجدد مع إدارة ترامب يُميّر بين العرق الأبيض الانغلوساكسوني والآخرين. 
 
* ثانيًّا: إن نظرة المسؤولين الأميركيين الى لُبنان فيها استعلاء وقرف، لانّ اللُبنانيين منقسمون بين متذلّلين لكل مبعوث، أو رافضين له على أساس أنه سليل” الشيطان الأكبر” على حد وصفهم. ويكفي أن ننظر مثلا اليوم إلى من يُبرّر خطئية باراك في القصر الرئاسي لنفهم.
*ثالثا: المسؤولون الأميركيون يأتون إلى لُبنان( وهم دائما من الدرجة الثالثة أو الرابعة وليسوا الرئيس او وزير الخارجية)، ليُمليوا شروطًاـ هذا كان يحصل سابقًا بالتوافق مع سوريا وإسرائيل، وحاليًا بالتوافق مع إسرائيل، وغالبًا ما يجد أمامَه مسؤولين متذلّلين يتنافسون على دعوته إلى الولائم العامرة والتي فيها بذخٌ يناقض فقر الشعب، وهم لا يفعلون ذلك لمصلحة الوطن بل لمصالحهم الشخصية التجارية والمالية والسياسية، تمامًا كما كانوا يتذللون لغازي كنعان ورستم غزالي ، أو يفرشون الطرقات ويسمّونها بصور وأسماء من صادر قرارهم وساهم بتدمير بلادهم ( وهذا من كل الأطراف وليس من طرف واحد). رابعًا: يُدرك المسؤولون الأميركيون أنَّ الذي يُقرّر بشأن لُبنان ليس في لُبنان، ولذلك فهم ينسّقون مع السعودية وينتظرون المفاوضات مع إيران ويستخدمون العصى الاسرائيلية. فكيف نريدهم ان يحترموا وطنًا باع ساستُه سيادَته عبر التاريخ لكل من هبّ ودبّ من الخارج.
رابعاً: نظرًا لضيق المكان في القصر الرئاسي بالنسبة للصحفيين، فهم يجدون أنفسهم مكدّسين فوق بعضهم البعض بلا أي تنظيم مُسبق للأسئلة كما يحصل في الدول الكُبرى، وتراهم يصرخون بأعلى صوتهم في تنافس يُعبّر عن عشقهم الحقيقي للمهنة وحريّة التفكير في لُبنان، لكنه يوحي أيضًا بكثير من الفوضى، التي غالبا ما يتعامل معها الضيوف برحابة صدر أو ابتسامة، الا إذا كانوا من أمثال باراك الذي يعقتد نفسه حاليًّا والي بيروت والشام بامتياز.
 
خامسًا: يقول الزملاء الذين التقوا باراك خارج لُبنان إنّه لطيف بقدر وسامة اورتاغوس، ولم يسمعوا منه كلمة نابية واحدة، فلماذا تحوّل الى كاوبوي في لُبنان؟ ببساطة لأنه لا يحترم ساسة لُبنان ولا شعبه ولا احزابه ولا صحافته.
سادسًا: مقالي هذا وكل ما تمت كتابته منذ أمس لن ينفعوا بشيء ما لم تتخذ رئاسة الجمهورية ووزارة الاعلام والنقابات والمؤسسات الاعلامية قرارا جريئًا لتصحيح الكلام ” الحيواني” الذي تفوّه به باراك ضد زملائنا الذين يكافحون طيلة النهار للحصول على لقمة عيشهم بكرامة.
 
سامي كليب
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram