15 ألف مقاتل بقيادة 800 ضابط.. السويداء تؤسس "حرسها الوطني"

15 ألف مقاتل بقيادة 800 ضابط.. السويداء تؤسس

 

Telegram

 

رجّح مصدر عسكري درزي أن يصل عدد المقاتلين الدروز المنضوين في "الحرس الوطني" المشكّل حديثاً إلى نحو 15 ألف مقاتل، مؤكداً أن هذا العدد كافٍ لمحافظة مثل السويداء تعدّ نحو 700 ألف شخص، وتقبع على مساحة 6 آلاف كيلو متر. 

 

وقال المصدر لـ"إرم نيوز" إنه في حال تعرّض المحافظة لأي هجوم، فمن الممكن أن يكون هناك قوة احتياطية مماثلة في العدد، أي 15 ألف مقاتل إضافي يمكن استدعاؤهم وتجنيدهم إذا تعرضت المحافظة للخطر والتهديد.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن جميع الفصائل الدرزية ستندمج في التشكيل العسكري الجديد، ولا يوجد أي فصيل معارض لهذا التوجه أو خارج هذا الإجماع، ما عدا القياديين الدرزيين المؤيدين لحكومة دمشق؛ ليث البلعوس وسلمان عبد الباقي، وهؤلاء باتوا "خونة" بنظر أهالي السويداء، بسبب دورهما في إدخال قوات وزارة الدفاع والأمن العام إلى السويداء، وبالتالي يجري تحميلهما وزر المجازر والانتهاكات التي ارتكبتها القوات المهاجمة للسويداء. وأوضح أن أنصارهما تخلّوا عنهما، ولم يبقَ معهما أكثر من عدد أصابع اليدين.

 

ولفت المصدر إلى أن الاندماج لم يحصل حتى الآن بشكل نظامي على الأرض، وإنما هو استعداد للاندماج، مشيراً إلى أن "الحرس الوطني" بدأ العمل عليه منذ 4 أشهر، وكان تعداده حينها 900 مقاتل، وما زال العدد على حاله حتى الآن، وكشف أنه يجري ترتيب التفاصيل والترتيبات الإدارية الجديدة بعيداً عن الإعلام وبشكل غير معلن حتى الآن.

 

وأشار المصدر إلى أن التسليح موجود حالياً، ولكن تسليحاً بمستوى أعلى لن يحصل إلا بعد إعلان نظام "إدارة ذاتية" في السويداء، والإدارة الذاتية لن تبصر النور إلا بتغيير الدستور السوري، معتبراً أن التقسيم مستحيل في الوضع الحالي، إلا إذا كان التوجه الدولي نحو تغيير الخرائط والحدود لكامل دول المنطقة (بلاد الشام).

 

ورجّح أن الفصائل الدرزية لن تبقى على وضعها الحالي في الحرس الوطني، لعدة أسباب كما قال، من ضمنها الأعمار الكبيرة لنسبة كبيرة من عناصرها ، مرجحاً أن يجري قبول فئة الشباب من هذه الفصائل ضمن الحرس الوطني، وفتح باب التطوع للشباب من خارجها.

 

وذكر أن محافظة السويداء تضم نحو 800 ضابط من الجيش السوري السابق، وهؤلاء سيكونون جزءاً من تشكيلة الحرس الوطني، وسيقع على عاتقهم مهمات التدريب والتنظيم . ورأى أن هذا العدد من الضباط يكفي لعدد المقاتلين المتطوعين والمقدّر بنحو 15 ألف مقاتل. 

 

وتأتي هذه التطورات عقب معلومات سربتها، مؤخراً، مصادر خاصة لـ "إرم نيوز" عن توجه إسرائيلي لدعم قوة عسكرية موحدة في السويداء يدعمها ويدربها الجيش الإسرائيلي.

 

وذكر مصدر درزي آخر في السويداء، أن اجتماعًا جرى في شمال إسرائيل، بهدف وضع ممثلي الطائفة الدرزية في إسرائيل والسويداء في صورة التحركات الإسرائيلية والخطوات المقبلة التي ستتخذها القيادة الإسرائيلية فيما يتعلق بملف السويداء.

 

وبحسب ما أورده المصدر لـ"إرم نيوز"، أكد القادة العسكريون الإسرائيليون الذين حضروا الاجتماع أن لديهم أوامر مباشرة من أعلى المستويات بدعم القوات الدرزية في السويداء بعد تحويلها إلى قوة دفاعية نظامية.

 

وأوضحوا أن هذه القوات ستُسلّح بأسلحة متطورة، وستخضع لتدريب احترافي بإشراف ضباط دروز من داخل إسرائيل، إلى جانب حصولها على دعم لوجستي واستخباراتي من الجيش الإسرائيلي.

 

وأعلن نحو 30 فصيلاً ومجموعة عسكرية في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، الاندماج الكامل تحت مسمّى "قوات الحرس الوطني".

 

وقالت الفصائل، في بيان، إنّ "الحرس الوطني سيلتزم بتوجيهات الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، ممثلة بالشيخ حكمت الهجري الذي يُعتبر الممثل الشرعي والمخول بالتعبير عن الموقف العام للطائفة".

 

وأضافت أنّ التشكيل الجديد سيعمل بالتعاون مع القوى المحلية والقوات الرديفة في مهمة "الدفاع عن الجبل، وصون الهوية التوحيدية المعروفية".

 

  وشمل الاندماج عدداً من المجموعات المحلية التي تمثل فصائل عسكرية متنوعة في المنطقة، ومنها: "لواء الجبل وتجمع أبناء الجبل، وفزعة شباب الجبل، وسرايا الجبل، وقوات مكافحة الإرهاب، وقوات شيخ الكرامة قوات العليا، والقوى المحلية، وقوات طود الجبل، والقاهرون، وقوات عرين الجبل، وقوات فرسان حمزة".

 

كما يشمل الدمج كلاً من "قوات شمس الجنوب، وقوات ذياب حمزة، وقوات الفهد، وحماة الثغور، وقوات السلطان، وقوات سيف الحق، وفزعة الغيارى، وفزعة النشامى، وقوات درع اللجاة، وعمليات السويداء بجميع كوادرها، ومجموعة خيال، وبيرق الرعد – تعارة، وقوات درع الجبل – زين الدين، وبيرق فزعة – مفعلة، وخوال الجبل، وحدات الحماية الدرزية، وقوات الأصايل، وجيش الموحدين".

 

الهجري يبارك

 

وبارك شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، الإعلان عن تأسيس الحرس الوطني، حيث قال، اليوم: "نبارك للطائفة الدرزية إيجاد ترتيب على مستوى دول من الحرس الوطني واللجان القانونية" مضيفاًَ أن "مشوارنا بدأ بعنوان جديد بعد المحنة الأخيرة التي كان القصد منها إبادة الطائفة الدرزية." بحسب قوله.

 

وطالب الهجري "العالم والدول الحرة" أن تقف بجانب الطائفة الدرزية لإعلان إقليم منفصل لحمايتها، مشيراً إلى أن "الحرس الوطني سيدافع عن الأرض بضمانة دول معنية بهذا الأمر".

 

وشكر الهجري في كلمته الدول والمجتمعات "التي وقفت إلى جانبنا، وعلى رأسها الولايات المتحدة، ودولة ودروز إسرائيل الذين لم يتخلّوا عنا خلال هذه المحنة"، وفقاً لقوله.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram