كتب إسماعيل النجار،،
المخططات الأميركية الإسرائيلية، الأطماع والأهداف الحقيقية لهم في الشرق الأوسط.
يقع على رأس هذه الخارطه الجديدة تقسيم الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية والأمر محسوم وحاسم.
ففي 20 أغسطس 2025، أقرّت إسرائيل مشروعاً استيطانياً في منطقة E1 بحوالي (3,500 وحدة سكنية)، وهذا الأمر يُعدّ خطوة استراتيجية لتقسيم الضفة الغربية وقطع الاتصال المكاني بين رام الله وبيت لحم وإقصاء إمكانية إقامة دولة فلسطينية متصلة.
هذا المشروع، الذي كان قد جُمد تحت ضغوط أميركية سابقة، يُعبّر عن رغبة الحكومة الإسرائيلية الحالية، خاصة القوى اليمينية المتشددة مثل وزير المالية بميزال سموترش، في إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية وإلى الأبد!.
ثانياً،، تخطط إسرائيل لدحر “المقاومة” وإعادة ترتيب المنطقة وفق “محور جديد” كما تُفضّل الولايات المتحدة وفق تحليل لمركز FPRI في يوليو 2025، فإن النظام الجغرافي السياسي في المنطقة يتشكل الآن حول ثلاثة أقطاب هم إسرائيل، وتركيا، ودول الخليج (السعودية، الإمارات، وقطر)، وبدعم أميركي يهدف المخطط إلى تهمّيش إيران ومشاريعها الإقليمية. .
ثالثاً،، إبعاد هدف إقامة أي دولة فلسطينية من العقل والسياسة الأميركية!. ففي يونيو 2025، صرّح السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هَكابي، بأن الولايات المتحدة لم تعد تسعى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، واقترح أن يُنشأ كيان فلسطيني في بلد مسلم آخر، متجنّباً التنازل الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينيه إستناداً إلى الدور العربي المساند في “تصفية القضية الفلسطينية” وكانت هناك خطة عربية لإعادة إعمار غزة رُفِضَت من قبل واشنطن وتل أبيب ، وكانت الدول العربية قد قدمت خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع، لكنها قوبلت برفض أميركي وإسرائيلي قاطع، ما يُظهر ضعف تأثير المواقف العربية ككتلة قادرة على تغيير التوجهات الأميركية الإسرائيلية في المنطقه.
توجيه أميركي إسرائيلي للدُوَل العربية لممارسة ضغط كبير على حركة حماس لقبول وقف إطلاق نار وتهدئة الأوضاع، ضمن شروط تتضمن نزع السلاح، مقابل هدنة إنسانية مدتها 60 يوماً.ووضعت خطّة وساطة من مصر وقطر أظهرت الانقسام بين الموقف العربي الوسيط والدفع الإسرائيلي للسيطرة الكاملة.
*أيضاً ما الذي يُخطط لـ”المقاومة الإسلامية في لبنان”؟ إبدأ من فرض التهدئة الحاليه من جانب واحد، وإضعاف المقاومة أكثر بضربات مستمرة من جانب واحد، والاستمرار في حالة الجمود العسكري الحالي لحزب الله. لأنه حسب تقرير معهد واشنطن، هناك خطة أميركية وُضِعَت لمنع تطوّر مواجهة شاملة بين إسرائيل وحزب الله، ولكن هذه الخطه تخضع لشروط ومعطيات ميدانية تتغير في حال شعرت واشنطن أو تل أبيب بنية الحزب فتح أي معركة.
من وُجهة نظر واشنطن وتل أبيب أن تراجع حزب الله وخياراته المستقبلية من التمويل والتسلّح إلى الانكماش يفي بالغرض. وبحسب تقارير واردة بدأ الجيش اللبناني واليونيفيل خلال فبراير وأبريل 2025 بتمركز عسكري في جنوب لبنان، بعدما تلاشت البنية التحتية العسكرية لحزب الله جنوب نهر الليطاني بنحو 90%. وأشار التقرير أن الحزب سعى إلى إعادة تقييم استراتيجي داخلي لديه، يشمل إزدياد التسلّح،
إذاً واقع الحرب الحالي بين إسرائيل وحزب الله يرضي أعداء المقاومة في الداخل!. والصراع الذي لا زال مستمراً منذ 7 أكتوبر 2023، حيث بدأ حزب الله بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتبع ذلك تدخل إسرائيلي واسع شمل ضربات جوية،واغتيالات لقادته، وتدمير مخازن وأسلحة، وعمليات برية في لبنان عام 2024. انتهى باتفاق تهدئة في نوفمبر 2024، يقضي انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي وتثبيت وجود الجيش اللبناني، لكن إسرائيل نقضت الإتفاق ولا زالت مستمرة في العربدة بتشجيع عربي أميركي.
*لبنانياً يهددون حزب الله بالجولاني فما هو دور في هذه المعركة إن حصلت وهل سيشارك إسرائيل الحرب على الحزب؟
*مبدأياً لا يوجد أي دليل حِسي يشير إلى مشاركة زعيم “هيئة تحرير الشام” (الجولاني) في النزاع ضد حزب الله إلى جانب إسرائيل بسبب ضعف جبهته الداخلية وارتفاع وتيرة الصراعات في سوريا التي أصبحت معقدة للغايه، ولم تَظهر لنا أي بيانات رسمية تشير إلى قدرته على التدخل وشن حرب على حزب الله،
*إذاً ما الذي سيحدث في لبنان قادم الأيام؟ هل ستشتعل الحرب مجدداً مع إسرائيل؟ الجواب أن هناك احتمالات ضئيلة لإشتعال الحرب لطالما أن إسرائيل تعربد من طرف واحد ولا تتلقى رد فهي غير مضطرة لإشعالها حرباً شاملة وتعريض جبهتها الداخليه الى الخطر، فالحرب وفق موازين القوى مضبوطة وفق التوازن الحالي وفي ظل استمرار الضغوط الدولية على لبنان، فإن احتمالات نشوب حرب شاملة ليست مرتفعة حالياً، لكن وقوع شرارة صغيرة على الحدود اللبنانية قد تؤدي إلى تصعيد محتمل لذلك فإن إسرائيل تدرس خطواتها بدقه متناهية خوفاً من رد المقاومة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :