ليونيل ريتشي ... مسيرة فنية شاملة لا تعرف اليأس

ليونيل ريتشي ... مسيرة فنية شاملة لا تعرف اليأس

 

Telegram

 

حفل الزمان الجميل بابدعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت **في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي. البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية. وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنان ليونيل ريتشي:  ولد المغني الكاتب الموسيقي المنتج الممثل الأميركي أسمر البشرة «ليونيل بروكمان ريتشي» في العشرين من يونيو العام 1949، ونشأ في «تاسكيفي» بولاية «الاباما» في حرم معهد «تاسكيفي». إذ كان منزل جدّه في الجهة المقابلة من الشارع وأمام منزل مدير المعهد. لكن أسرته انتقلت للعيش في «جولي» بولاية «اليوني» وهناك انضم إلى ثانوية «جولي ونشيب»، فكان طالباً مجتهداً ولاعب تنس محترفا، لهذا حصل على منحة رياضية للالتحاق بمعهد «تاسكيفي»، ونجح بتفوق متخصصاً في مادة الاقتصاد. وبعدما حصل على شهادة من «تاسكيفي»، أتم ريتشي دراسته وتخرج في جامعة «أوبورن».  بداية المشوار الفنّي أثناء دراسته شكّل سلسلة من مجموعات «آر أندبي» في أواسط السبعينات، وفي العام 1968 أصبح مغنّياً وعازف «ساكسفون» مع فرقة «كومودرز» وهي جماعة روحية شعبية، واشتمل ألبومهم الأول المتعدد الأغاني على صوت راقص بديع، يشبه مثيله في الخلفية الموسيقية لفيلم «ماشين غان» و«بريك هاوس». وفي العام نفسه (1968) وقّعت الفرقة عقد تسجيل مع شركة «اتلانتك ريكوردز». بعدها وقّعت الفرقة عقداً آخر مع شركة «موتان ريكوردز». كتب ريتشي أنشودات شعرية أكثر رومانسية وسهلة الاستماع مثل أغنية «سهل» و«سيدة لثلاث مرات» و«هادئ»، أما الأنشودة المأسوية فكانت بعنوان «أبحر». ومع نهاية السبعينات بدأ يقبل المال لكتابة أغانٍ لفنانين آخرين، وأيضاً قام بتلحين أغنية «سيدة» للمغني كيني روجرز التي فازت بالمركز الأول في العام 1980، وفي العام 1981 أنتج روجز ألبوماً بالتعاون مع ريتشي بعنوان «شارك جيك»، وهنا احتفظ الاثنان بصداقتهما التي امتدت للسنوات الاخيرة. وفي العام 1981 غنّى ريتشي اللحن الأساسي لفيلم «حب لا نهاية له» مع المغنية دايانا روس، وعندما غنّاها بمفرده احتلت الأغنية على المركز الأول في قائمة «أغاني البوب» بالمملكة المتحدة، وكندا والبرازيل وأستراليا واليابان ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأميركية، كما وأصبحت من أفضل الأغاني التي أنتجتها شركة «موتاون». نجاح الأغنية شجّع ريتشي على مواصلة عمله كمغنّي فردي مع العام 1982.  مشواره كمغنٍ منفرد قام ريتشي بعمل أول أداء فردي له العام 1982 من خلال إحدى أغاني ألبومه الأول «ليونيل ريتشي» فحققت المركز الاول، وكانت البداية الناجحة لمشواره الفني كأحد أفضل اغاني الثمانينات، كذلك اغنيتا «انت» و «حب» واحتلتا مركزين في افضل «Top 5». ألبومه الثاني «لا يمكنني أن أخطئ» كان في العام 1983 فاز بجائزتين في «غرامي»، إحداها جائزة «أفضل ألبوم في العام». كما واحتوى على أغنية «طوال الليل» التي احتلّت المركز الأول بموسيقاها الراقصة ذات الطابع الكاريبي. وفي العام 1984 غنّاها في الحفل الختامي للألعاب الأولمبية الثالثة عشرة التي أقيمت في لوس انجليس. تلا ذلك احتلال المزيد من أغانيه على مراكز متقدمة ضمن «Top 10»، كانت أنجحها أغنية «مرحباً» التي أطلقها العام 1984، وكانت تحكي قصة حب رقيقة أظهرت المدى الذي بلغه ريتشي بعيداً عن جذور موسيقى «آر أندبي» التي بدأ بها. كان لريتشي ثلاث أغانٍ أخرى ضمن «Top 10» للعام 1984 هي «ملتصق بك»، «الجري مع الليل»، «محب النقود». وفي العام 1985 غنّى الأغنية الرئيسة لفيلم «ليالي بيضاء» حملت عنوان «قل أنت - قل أنا»، وفاز بها بجائزة «أوسكار»، كما احتلت المركز الأول في قائمة «أفضل الأغاني» في الولايات المتحدة، وبقيت على القمّة لأربعة أسابيع، كما وأصبحت الأغنية الأولى للعام 1985 طبقاً لقائمة أفضل 100 أغنية أعدتها مجلة «بيل بورد». ومنها حصل تعاون مع ملك «البوب» مايكل جاكسون في الأغنية الخيرية «نحن العالم» فاحتلت المركز الاول في «قائمة الأغاني». في العام 1986 أطلق ريتشي البوم «الرقص على السقف» الذي حقق انتشاراً واسعاً، واحتلت أغانيه المراتب الأولى في قائمة «أفضل الأغاني» داخل أميركا. وبحلول العام 1987 كان التعب قد نال من ريتشي، فاعتنى به والده المتواجد في «ألاباما» إلى أن فارق الحياة العام 1990، ليعود بعدها ريتشي في عام 1992 إلى التسجيل والغناء مصدراً ألبوم «العودة للمواجهة» الذي جمع بعض أفضل أغانيه. ومنذ ذلك الحين انخفض نشاطه الفني إلى أدنى حد، إذ في العام 1996 كسر حاجز الصمت بألبوم «أعلى صوت من الكلمات» الذي قاوم فيه أي تغيير في الأسلوب أو في موسيقى «الهوب» الخاصة بالعقد السابع، والتزم بدلاً من ذلك بطريقة موسيقى الروح المصنوعة بمهارة، والتي أصبحت تعرف بموسيقى «آر أندبي» المعاصرة. فشلت ألبومات ريتشي في التسعينات مثل «أعلى صوت من الكلمات» و«وقت» في مضاهاة النجاح التجاري لأعماله الأولى وبعض ألبوماته الحديثة مثل «العودة إلى الحياة» الذي عاد فيه إلى أسلوبه الأقدم وحقق نجاحاً في أوروبا، لكن كان نجاحه متواضعاً داخل الولايات المتحدة. ومنذ العام 2004 أنتج 40 أغنية احتلت أحد المراكز الستة الأولى في المملكة المتحدة.  شهرة طويلة الأمد في العام 2002 وضع أغنيتي «ريتشي» و «الجري مع الليل» كموسيقى ضمن لعبة فيديو بعنوان «الجريمة الكبرى أوتو- مدينة الرذيلة»، لكن تم رفع الأغنية عن النسخ المتأخرة من اللعبة. وفي العام 2004 ظهر في برنامج «كانديان آيدول» حيث تم أداء أغانيه داخل البرنامج. وفي وقت لاحق من العام 2004 ظهر من جديد في برنامج السيارات البريطاني «توب غير»، وقام المضيف جيرمي كلاركسون بإجراء المقابلة معه. وفي نوفمبر من العام 2005 غنّى ريتشي مع كيني روجرز في برنامج «كروس رودز»، وتم خلال الحلقة التطرق إلى صداقتهما داخل وخارج عالم الموسيقى. وفي 7 مايو 2006 غنّى على المنصّة الرئيسية في مهرجان «نيواورلينز جاز آندهيريتيج»، وحلّ في المهرجان محل انطوان دومينو الذي أصيب بوعكة صحّية. أطلق ريتشي ألبومه الثامن الذي قام بتسجيله داخل استديو حمل عنوان «قادم للوطن» بتاريخ 12 سبتمر 2006، وكانت الأغنية الاولى بالألبوم بعنوان «أسميه حبّاً»، إذ تم تسويقها في يوليوم 2006 لتصبح أشهر أغنية في الولايات المتحدة خلال عشر سنوات، حينها صوّرها على طريقة الفيديو كليب وظهرت ابنته بالتبني نيكول ريتشي في الفيديو كخلفية للألبوم. وفي 9 سبتمر 2006 قام ريتشي بدور المضيف وغنّى على الهواء في البرنامج التلفزيوني البريطاني «مشاهير مع ليونيل ريتشي»، وبعد شهرين غنّى «مرحباً» في برنامج حفل جوائز «غرامي» بدورته التاسعة والاربعين. ومع حلول 25 نوفمبر 2007 كان ظهوره مفاجئاً في الحلقة النهائية من برنامج «أوستراليان آيدل»، كما وشارك في «دار أوبرا سيدني» ليغني «طوال الليل»، وأيضاً قام بالتبرع لصالح الحملة الرئاسية للرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما العام 2008. في 2 مايو 2008 كان ريتشي الشخصية رقم 21 التي تتسلم جائزة «جورج» و «إيرا غيرشوين» لأفضل انجازات طوال العمر، وذلك في حفل «الأغنية الربيعية» السنوي الذي تقيمه مؤسسة «UCLA». وفي 31 ديسمبر 2008 شارك ريتشي بالغناء في ساحة «تايم سكوير» احتفالاً بعشية العام الجديد، وغنّى في برنامج «امريكان آيدل» مع المغني داني غوكي. وفي ربيع 2009 اطلق ألبومه «فقط اذهب». وفي 7 يوليو 2009، قدّم ريتشي أغنية «محبّة الله» في الصلاة التذكارية على مايكل جاكسو، وفي 30 مايو 2010 شارك بالغناء في «يوم الذكرى الوطني» و»ذكرى الجنود الذين ماتوا في سبيل الولايات المتحدة» التي أقيمت في واشنطن مقدّما أغنيتي «مرتبط بك» و «أميركا الجميلة». عاد ريتشي إلى أستراليا العام 2011 وقام بجولة غنائية مع الفنان غاي سيباستيان طوال شهري مارس وأبريل من اجل جمع تبرعات لمساعدة المتضررين من فيضانات استراليا و زلزال نيوزيلندا. وفي 26 مارس 2012 اطلق ريتشي ألبومه العاشر بعنوان «تاسكيني» وضمّ 13 أغنية من اغانيه الناجحة والتي غنّاها مع نجوم «الريغي»، فحققق الألبوم المركز الأول بالنسبة لألبوماته ضمن قائمة «بيل بورد» لأفضل 200 ألبوم في اميركا، وباع أكثر من مليون نسخة ليفوز بأسطوانة بلاتينية، بعد ستة اسابيع من اطلاقه الالبوم وهو ما لم يحققه منذ اكثر من 25 عاماً. في 10 يونيو من عام 2012 ظهر ريتشي مع كيني روجرز في مهرجان «بونارو الموسيقي» ليشاركه أغنية «سيدة»، وقدما سوية أغنية «طوال الليل». وفي 17 يونيو من العام 2012 أطل ضيف شرف في برنامج «The Voice» في أستراليا، وغنّى «سهل» مع زوج ابنته نويل مادين، وكانت هذه هي المرة الاولى التي يغنّي بها الاثنان. في 7 يونيو الماضي أعلن ريتشي في برنامج «The today show» الذي تنتجه «NBC» أنه سيبدأ جولة غنائية في 18 سبتمر المقبل في «هوليوود» بولاية «فلوريدا» وتنتهي في 18 اكتوبر المقبل في «لوس أنجليس» بولاية «كاليفورنيا»، هي الأولى في أميركا الشمالية خلال عقد من الزمن بعنوان «كل الأغنيات الناجحة طوال الليل».  زواجه وانفصاله في 18 اكتوبر 1975 تزوج ريتشي من بريندا هارفي، لكنه في عام 1986 دخل في علاقة مع ديان الكسندر رغم زواجه، لينفصل عن زوجته هارفي في 19 أغسطس عام 1993 بعد زواج دام 18 عاماً. ليتزوج من الكسندر في 21 ديسمبر 1995 وينجب منها طفلاً أسماه «مايلز بروكمان» وطفلة أسماها «صوفيا»، ثم انفصلا عن بعضهما في يناير عام 2004. في العام 1983 تبنّى ريتشي مع زوجته الأولى هارفي فتاة تدعى «نيكول كاميل سكوفيدو» وهي ابنة أحد اعضاء فرقة «ليونيل» البالغة من العمر عامين، فقاما بتربيتها كانها ابنتهما، إلى ان بلغت سن التاسعة ليكملا الاجراءات القانونية في التبني. وفي 21 يناير 2008 اصبح ريشتي جدّاً عندما رزقت نيكول من زوجها المغني الرئيسي لفرقة «غود شارلوت» جويل ماديين بطفلة أسمتها «ونتر ريتشي ماديين»، ليرزقا أيضاُ بطفل آخر بتاريخ 9 سبتمر 2009 أسمياه «سبارو جيمس ميدنايت ماديين». ومع هذا كله لم يبتعد ريتشي عن علاقاته الغرامية.   ألبوماته الغنائية  • 1982 «لايونيل ريتشي» • 1983 «لا يمكنني ان أبطئ» • 1986 «الرقص على السقف» • 1992 «العودة إلى الواجهة» • 1996 «اعلى صوت من الكلمات» • 1998 «الوقت» • 2000 «العودة إلى الحياة» • 2004 «من اجلك فقط» • 2006 «العودة للوطن» • 2009 «فقط اذهبي» • 2012 «تاسكيفي»  أعماله السينمائية  • 1977 «سكوت جوليين» • 1978 «الحمدلله أنه يوم الجمعة» • 1990 «الرجي مع الليل» • 1991 فيلم وثائقي «الحقيقة» • 1996 «زوجة الواعظ» • 1998 «المنبوذ» • 2007 «عائلة سيمبسون» • 2011 «من تعتقد انك تكون؟» • 2011 «لايونيل ريتشي»: الرقص على السقف وهو الجزء الرابع من مسلسل وثائقي انتاج BBC واساطير الموسيقى السمر في الثمانينات

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram