وجه خبير الأمن القومي ووكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق اللواء محمد عبد الواحد رسالة في ظل تفاقم الأوضاع في قطاع غزة وإقرار الكابينت الإسرائيلي إعادة احتلال قطاع غزة.
واعتبر عبد الواحد في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك” إنه “إذا كان لديك عداوة مع حماس بسبب أنها تمثل تيار الإسلام السياسي، وارتباطها الأيديولوجي بالإخوان المسلمين وارتباطها السياسي بإيران، فهذا لا يعني دعمك لإسرائيل في قتل وتجويع سكان غزة بحجة أنها تقاتل حماس”، حسب قوله.
وشدد في رسالته التي جاءت بعد قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الكابينت بالموافقة على خطة رئيس الوزراء الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإعادة التدريجية لاحتلال قطاع غزة، أنه “اذا ضاعت غزة ضاع الشرف”.
وأشار في تعليق آخر أن الكيان الإسرائيلي يسعى لاختزال الأزمة الكبيرة وتدمير غزة في حماس فقط، وهو ما يروج له هروبا من الملاحقات القانونية ومحاولة لتلميع صورته أمام الرأي العام الدولي، مشيرا إلى أن الكيان الإسرائيلي لا يريد القضاء على حماس حتى يحقق باقي أهدافه الخبيثة من خلال تدمير غزة وتقليل الكثافة السكانية عبر التجويع والقتل وفرض الأمر الواقع، ثم تهجير أكبر عدد ممكن من سكان غزة والاستيلاء على باقي المساحة وضم الضفة الغربية.
ووصف عبد الواحد المرحلة الحالية بأنها تعرف استخباراتيا بأنها مرحلة تخفيف الضغوط على الكيان الإسرائيلي، وأنه يليها مرحلة معالجة صورته أمام الرأي العام الدولي، مشددا على أنه يجب الحذر الشديد من تبني الرواية الإسرائيلية لأنها تحاول خلط الأوراق.
وأكد المسؤول الأمني المصري السابق أن الخطة التي ينفذها الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة حاليا بأنها “صفقة القرن” التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فترته الرئاسية الأولى والتي رفضها الفلسطينيون.