سلاح المقاومة … كرامة الامة
استجاب التونسيون لدعوة تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وشاركوا في الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة اللبنانية بتونس رفضًا لكل محاولات نزع سلاح حزب الله خدمةً للمخطط الاستعماري والصهيوني.
شعارات عديدة صدحت بها حناجر التونسيين تؤكد التزام تونس بدعم المقاومة لأنها الحل الوحيد ضد كل مشاريع الصهينة، ووجه المشاركون تحية إكبار وإجلال للمقاومة اللبنانية التي قدمت التضحيات من أجل حفظ سيادة لبنان من كل الأخطار الصهيونية.
وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين صلاح المصري في كلمته: “نقف اليوم أمام أناس ضحت من أجل فلسطين بدماء قيادتها جميعًا، وهذا أمر يوجب علينا أن نقف مع المقاومة اللبنانية التي دافعت بكل قواها دفاعًا عن شرف وكرامة المسلمين والعرب والأحرار ولأجل فلسطين والقدس وهذا هو الإنجاز النوعي الاستثنائي”.
وتابع: “لذلك لها علينا دين لن يستوفى الا بتحرير القدس وفلسطين والانتصار لكل مظلوم، فالمقاومة في لبنان قدمت جميع قادتها فداء لفلسطين وغزة وعلى مدى أربعين عامًا وهي تحمل السلاح وتعاني من كل المؤامرات الأميركية والصهيونية والخليجية لتفكيك حزب الله لمصلحة الصهاينة”، مضيفًا: “قوة هذه المقاومة أنها حررت الأرض وتعرفون جيدًا أن استشهاد القائد عماد مغنية من أسبابه أنه عمل على نقل كل الخبرة اللبنانية للمقاومة الفلسطينية”.
ويوضح المصري: “اليوم نقف لأول مرة أمام السفارة اللبنانية لنقول أولًا إن أشرف سلاح على الأرض هو سلاح المقاومة لأنه الذي حرر الأرض وحفظ السيادة وجسّد الكرامة والملحمة المعنوية الإنسانية.
أن تمد يدك الى المظلوم وتفديه بوجودك وروحك، وسلاح المقاومة هو السلاح الذي يرمز الى سيادة العرب والمسلمين والأحرار”.
القيادية التونسية والنائب السابقة مباركة البراهمي قالت: “نقف لأول مرة أمام سفارة لبنان بتونس ولم نتعود أن نقف أمامها سابقًا لولا هذا القرار العار الذي اتخذته الدولة اللبنانية بحق المقاومة التي حفظت لعقود شرف وكرامة لبنان.
ونقف هنا ولعل سفير لبنان يقف خلف الستائر ويستمع الينا ونقول له بلغ قيادتك بأن قرارها حقير وفعلها هو فعل الأنذال وأن ما تفعله هو خيانة لدماء الشهداء”. خديجة النوري عضو التيار الشعبي قالت في تصريح لـ” العهد”: “إنّ نزع سلاح المقاومة هو لمزيد من إضعاف محور المقاومة لصالح أميركا والصهيونية وستنتج عنه العديد من المخاطر وربما قد بدأت المخاطر على الصعيد الداخلي اللبناني والخارجي الإقليمي”.
وتابعت محدثتنا: “كلنا نعرف أن حزب الله اذا نزع سلاحه فلن يكون هناك أي حصن دفاع، الأمر الذي سيؤدي الى تعرية لبنان وانكشافه بالكامل أمام الاحتلال الصهيوني الذي لن يتورع عن احتلال لبنان واجتياح بيروت كما فعل سابقًا”.
وأضافت: “اذا تم نزع سلاح حزب الله فإن ذلك يعني تفتيت كل نواة صلبة في الأمة العربية”.
نسخ الرابط :
