ومن المتوقع أن يصدّق "الكابينت" الإسرائيلي، الخميس، على خطة مثيرة للجدل تقضي بتوسيع الحرب لتشمل السيطرة على مناطق جديدة في غزة، بما فيها مدينة غزة نفسها. ووفق التقديرات، فإن العملية قد تمتد لعدة أشهر، وقد تُفضي إلى نزوح نحو مليون فلسطيني، بالتوازي مع تقدم الجيش نحو المناطق التي يُعتقد أن الرهائن الإسرائيليين محتجزون فيها، ما يُعرّض حياتهم للخطر كما حصل سابقًا، حين قتل الجيش تسعة رهائن في عمليات مشابهة.
رغم معارضة داخلية من المؤسسة العسكرية، وعلى رأسها رئيس الأركان إيال زامير، الذي قال لنتنياهو: "أنت تقع في فخ"، يبدو رئيس الحكومة مصممًا على المضي قدمًا، إذ يرى أن الضغط العسكري هو الخيار الوحيد لدفع حركة "حماس" إلى القبول بصفقة تبادل بشروط إسرائيلية. وقال أحد مساعديه لـ"أكسيوس": "لسنا مستعدين لإبقاء الوضع معلقًا، ولم يتبق أمامنا سوى خيار واحد: اتخاذ خطوة جذرية".
في المقابل، أبلغ مسؤولان أميركيان الموقع أن ترامب "تأثر بشدة" بمقطع فيديو نُشر لأحد الرهائن الإسرائيليين وهو يحفر قبره بنفسه، وأن ذلك جعله يميل إلى عدم وضع قيود على التحرك العسكري الإسرائيلي، رغم أن الإدارة الأميركية لا تؤيد ضمّ أي جزء من غزة، وهو احتمال يجري تداوله داخل بعض الأوساط الإسرائيلية.
في موازاة التصعيد العسكري، تستعد إدارة ترامب لتوسيع دورها في المسار الإنساني. وأفادت مصادر بأن الرئيس ومستشاره ستيف ويتكوف ناقشا خطة لزيادة عدد مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" من 4 إلى 16 مركزًا، لتقديم المساعدات في مناطق شمال ووسط القطاع، حيث سيتم نقل النازحين المحتملين. مع ذلك، دعت منظمات إنسانية والأمم المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لإعادة فتح المعابر بدل الاقتصار على بدائل محدودة وغير كافية.
نسخ الرابط :