يعاني عدد من اللبنانيين في أنغولا من انقطاع التواصل وصعوبة التنقل، وسط تصاعد التوترات الأمنية في العاصمة لواندا، حيث لا توجد سفارة لبنانية تُعنى بأوضاعهم أو تؤمّن الحماية لهم في ظل الأحداث الجارية.
وقد وجّه هؤلاء نداءات عاجلة إلى الدولة اللبنانية، مطالبين بإيجاد حل سريع لإجلائهم إلى أقرب دولة آمنة ريثما تهدأ الأوضاع، مؤكدين أنهم باتوا في عزلة تامة، في ظل انقطاع الإنترنت وأعمال العنف التي تجتاح البلاد.
وتأتي هذه المناشدات في أعقاب احتجاجات شعبية واسعة شهدتها لواندا إثر رفع سعر الديزل بنسبة الثلث، ما أدى إلى زيادة كبيرة في كلفة النقل تجاوزت 50٪. وانطلقت التظاهرات من ساحة São Paulo، وشارك فيها طلاب، شباب، سائقي سيارات الأجرة، والباعة الجائلون.
وقد واجهت السلطات الأمنية هذه التحركات بالقوة المفرطة، حيث تم استخدام الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن تسعة أشخاص واعتقال 17 آخرين، بحسب منظمات حقوقية.
في ظل هذا المشهد المضطرب، يبقى اللبنانيون هناك في دائرة الخطر والتجاهل الرسمي، وهم محاصرون في منازلهم اطفالهم ما يستدعي تحرّكًا سريعًا من وزارة الخارجية لتأمين سلامتهم، ولو عبر بعثات دبلوماسية بديلة أو ممرات آمنة مؤقتة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :