وفي السياق، شدد كل من حسان جعفر استشاري طب الأورام ، ورائد السروري استشاري جراحة أورام العظام، على أن الساركوما لا تزال تُصنّف ضمن السرطانات الصامتة التي غالبًا ما يتم اكتشافها في مراحل متأخرة بسبب قلة الوعي بها، سواء بين العامة أو حتى بعض الكوادر الطبية غير المتخصصة في بعض الأحيان.
وقال جعفر: “تكمن خطورة الساركوما في صمتها فهي لا تُظهر أعراضًا واضحة في بداياتها، وغالبًا ما يُعتقد أنها مجرد كتل حميدة أو إصابات عضلية، وهذا التأخر في التشخيص يقلل فرص العلاج الجذري ويرفع من احتمال انتشار الورم”.
وأضاف: “أي كتلة صلبة يزيد حجمها عن 5 سنتيمترات يجب أن تُفحص بدقة، خاصة إذا كانت تنمو ببطء أو تغير شكلها. للأسف، الكثير من الحالات تُشخّص بعد أن تكون الأورام قد تغلغلت في العضلات أو حتى انتشرت إلى الرئتين”.
من جانبه، أشار السروري إلى أن الساركوما تتطلب نهجًا متعدد التخصصات يشمل الطب النووي، الأشعة، الأورام، والجراحة الدقيقة، وقال:”الجراحة هي العلاج الرئيسي في أغلب أنواع الساركوما، لكن التحدي يكمن في إزالة الورم بالكامل دون التأثير على الوظائف الحيوية للمريض، خصوصًا في الأطراف”.
وأوضح السروري أن جراحة أورام العظام تطورت بشكل كبير، وأضاف:”نستخدم تقنيات متقدمة مثل الجراحة الملاحية، والطباعة ثلاثية الأبعاد لتصميم أطراف بديلة مخصصة، إلى جانب الزرع العظمي المعقد بعد الاستئصال، هدفنا ليس فقط استئصال الورم، بل الحفاظ على جودة حياة المريض”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :