ارتفعت أسعار الذهب، بينما يقيّم المتداولون وجهات النظر المتباينة بين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بشأن كيفية تأثير أجندة الرئيس دونالد ترمب الجمركية على التضخم.
ارتفع المعدن الثمين 0.5% إلى قرب 3360 دولاراً للأونصة، بعد أن دعا محافظ “الفيدرالي” كريستوفر والر الأسبوع الماضي إلى خفض أسعار الفائدة. كما عبّرت زميلته ميشيل بومان عن انفتاحها على خفض الفائدة، في حين أبدى أعضاء آخرون في المجلس حذراً أكبر بسبب خطر استمرار التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية. وغالباً ما يستفيد الذهب من انخفاض تكاليف الاقتراض لأنه لا يدرّ فوائد.
يأتي هذا التباين في وقت يواصل فيه ترمب الضغط على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته كرئيس في مايو المقبل، فيما تدرس إدارة البيت الأبيض مرشحين محتملين لخلافته، متعهدة باختيار من يدعم خفض الفائدة. كما ردّ الرئيس على تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” يفيد بأن وزير الخزانة سكوت بيسنت نصحه بأن الأسواق ستتفاعل سلباً إذا أقال باول.
على الصعيد التجاري، يستعد مسؤولو الاتحاد الأوروبي للاجتماع في وقت مبكر من هذا الأسبوع لصياغة خطة للتعامل مع احتمال عدم التوصل إلى اتفاق مع ترمب. ويراقب المستثمرون عن كثب مسار المحادثات مع عدد من الشركاء التجاريين قبيل الموعد النهائي في الأول من أغسطس الذي حدده ترمب لفرض ما يُعرف بالرسوم الجمركية “المتبادلة”.
ارتفع الذهب بأكثر من 25% منذ بداية العام، مدفوعاً بتصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف من الأصول المقومة بالدولار، ما عزز الإقبال على الملاذات الآمنة.
وظل المعدن الأصفر يتحرك ضمن نطاق ضيق خلال الأشهر الماضية، بينما يترقب المستثمرون اتضاح الرؤية بشأن المفاوضات التجارية العالمية، ومسار خفض الفائدة، وتأثير الرسوم على الاقتصاد العالمي.
وارتفع سعر الذهب الفوري 0.5% إلى 3368.35 دولار للأونصة بحلول الساعة 01:35 ظهراً في سنغافورة. وتراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري. كما ارتفعت الفضة والبلاتين والبلاديوم.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي