"من يبيعني رغيف خبز لأطعم الأولاد؟".. صرخة غزي بلا مجيب

 

Telegram

 

انثروا القمح على رؤوس الجبال كي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين".. بهذه الكلمات الخالدة -التي تحمل عبق العدالة ودفء الرحمة- يتردد صدى وصية الفاروق عمر بن الخطاب في زمن تغيّرت فيه الموازين، واشتد فيه الجوع حتى لم يعد الطير وحده من يُخاف عليه.
 
ففي غزة المحاصرة لم يعد الجوع يهدد الطيور فقط، بل التهم الأطفال وأنهك الرجال وأجهش الأمهات بالبكاء في طوابير المساعدات الطويلة، في مشهد يومي يلخص انهيار أبسط مقومات الحياة تحت وطأة الحرب والحصار وتآكل الضمير الإنساني.
 
وبينما تغلق الأفران أبوابها مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال الطحين إلى قطاع غزة تصرخ بطون الأطفال والشيوخ والمرضى جوعا، دون أن يجد صراخهم صدى، حيث بات صوت الجوع أعلى من أصوات القصف والانفجارات التي لا تتوقف.
 
هذا المشهد المأساوي أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر مغردون فلسطينيون وعرب عن صدمتهم من حجم الكارثة التي يشهدها القطاع، والتي تقع أمام مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك ساكنا، وسط صمت عربي ودولي مخزٍ.
 
ووصف ناشطون ما يحدث في غزة بأنه غير مسبوق في التاريخ الحديث، محذرين من أن القطاع يمر بأخطر ساعاته، وأننا على بعد أيام فقط من مجاعة جماعية قد تحصد أرواح مئات الآلاف دفعة واحدة من الأطفال والرضع والنساء والرجال، في ظل سياسة تجويع ممنهجة.
وأشار آخرون إلى أن السكان حاولوا التأقلم مع الجوع لشهر أو شهرين، لكن أدوات التكيف وصلت إلى نهايتها، ولم يعد بالإمكان الاحتمال، لافتين إلى أن المشهد في غزة تحول إلى "موت بطيء جماعي"، مع انهيار القدرة على تأمين الطعام أو الدواء وغياب أي تدخّل فاعل.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram