"المردة" يطوي صفحة "الحساسيّات الرئاسيّة" و"يُحصّن" ساحته المسيحية تقارب إنتخابي وسياسي مع "البرتقالي"... وتواصل "الضرورة" مع حزب الله

 

Telegram

 

على ما يبدو لن يكون العشاء الذي جمع النائب طوني فرنجية ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في دارة الأخير، بحضور منسّق اللجنة السياسية في "تيار المردة" يوسف سعادة في 21 ايار الماضي، اللقاء الاخير بين آل فرنجية وباسيل، لطي كل ذيول الصفحة الماضية.

واذا كان لقاء طوني وباسيل له صبغة انتخابية، ومتعلق بالانتخابات البلدية والاختيارية، ولقطع الطريق على تطويق "القوات اللبنانية" للطرفين في عكار والشمال تحديداً، فإن اوساطا شمالية واسعة الإطلاع على العلاقة بين "المردة" و"البرتقالي"، تكشف لـ"الديار" عن لقاءات تعقد بين الطرفين بعيداً من الإعلام في مناطق وقرى عكار والشمال والبترون وزغرتا على مستوى مسؤولي المناطق.

وتلفت الاوساط الى ان هذه اللقاءات تهدف لشد العصب، وتمتين العلاقة بين الطرفين، وتبديد صفحة الماضي من التنافس الانتخابي والرئاسي و"الحزازيات" العائلية، التي انتهت مع دخول الرئيس جوزاف عون الى بعبدا.

وتلفت الاوساط الى ان التقارب الانتخابي بين "المردة" و"التيار الوطني الحر"، تُرجم في الفوز برئاسة إتحادين بلديين في الكورة وزغرتا، بالاضافة الى التحالف في اماكن التماس الشعبي في اقضية الشمال وعكار من بشري الكورة البترون وزغرتا، وصولاً الى قرية بزبدين في قضاء بعبدا.

وتلفت اوساط مسيحية اخرى الى ان طي صفحة الرئاسة وخروج النائب السابق سليمان فرنجية والوزير السابق جبران باسيل من الحلبة الرئاسية وانتخاب العماد جوزاف عون، ساهم في تخفيف التشنج بين الرجلين، بالتزامن مع التبدلات الاقليمية، من رحيل نظام الرئيس السوري بشار الاسد الى العدوان الصهيوني والهمجي المستمر على غزة ولبنان والعدوان على ايران.

وترى الاوساط ان هذا التقارب الذي ترجم في الانتخابات البلدية والاختيارية، يؤسس لتفاهم لخوض الانتخابات النيابية بعد اقل من عام، كما يساهم في تحالف مسيحي- ماروني ضد "القوات"، التي ترفض الشراكة مع الطرفين، وترى نفسها اليوم الاكثر تمثيلاً مسيحياً، علماً ان النتائج اثبتت ان الاطراف الثلاثة حاضرة ماورنياً ومسيحياً .


وتلفت الاوساط الى ان العلاقة مع حزب الله والتفاهم معه اكان من "التيار" او "المردة" يجمع الطرفين، بالاضافة الى الخصومة للثلاثة مع "القوات"، وهو يمكن ان يترجم لاحقاً بتحالف انتخابي نيابي شبيه بما جرى في الانتخابات البلدية الاخيرة.

وترى الاوساط ان نضوج التحالف الانتخابي النيابي بين "التيار" و"المردة"، والذي يؤسس له مناطقياً اليوم، يعني حصول اللقاء بين الوزيرين سليمان فرنجية وجبران باسيل لتأكيد التحالف، وتأسيس للقاء مسيحي جديد في وجه الخصوم، من "القوات" و"الكتائب" وبعض "المستقلين" و"التغييريين" المسيحيين.

في المقابل، تكشف اوساط سياسية مطلعة على العلاقة بين "المردة" وحزب الله لـ"الديار"، ان العلاقة مستمرة بين الطرفين، والتواصل وحجمه مرتبط بالضرورة والحاجة اليه. كما تلفت الى ان حزب الله لا يربط علاقته بالحلفاء والاصدقاء بالمتغيرات المحلية او الدولية او الاقليمية، ولأن الحزب يبني علاقته على الاحترام والمبدأ والجوهر والمشتركات السياسية، واهمها الحفاظ على التنوع والشراكة، والحفاظ على استقرار لبنان وقوته ووحدته ومقاومته.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram