عملية برية ردًا على "الجواب اللبناني"...و4 ملفات حسمها نتنياهو مع ترامب!

عملية برية ردًا على

 

Telegram

 

شخصت أنظار العالم وتحديداً اللبنانيين الى واشنطن حيث عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي اجتماعا ، لمحاولة معرفة ما يحمل هذا الاجتماع من خطط وخرائط جديدة للمنطقة يحضر لها الرجلان، فما هي العناوين الرئيسة لهذا الاجتماع وما نصيب لبنان منها؟.
وبتقدير الكاتب والمحلل السياسي نضال السبع في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، إن "المباحثات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتمحور حول سلسلة من الأمور.
وأوضح أن "الأمر الأول هو موضوع إيران، حيث يسعى نتنياهو إلى الحصول على تعهّد من الرئيس ترامب، بأنه في حال أقدم الإيرانيون على تطوير “المفاعل النووي”، فإن الولايات المتحدة ستكون على استعداد لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، كما يطلب نتنياهو التزامًا أميركيًا واضحًا بأنه إذا لم يتجاوب الإيرانيون مع المطالب الدولية المتعلقة بإخضاع المنشآت النووية تلك التي رفضوا السماح بتفتيشها وامتنعوا عن الدخول في المفاوضات، فإن الولايات المتحدة ستلجأ إلى الخيار العسكري لاستهداف هذه المنشآت، أما الأمر الثاني المطروح في هذه المباحثات يتعلق بسوريا، حيث يبدي الرئيس ترامب اهتمامًا كبيرًا بإنجاز ملف تسوية سورية – إسرائيلية تُفضي في نهاية المطاف إلى توقيع اتفاق سلام بين الجانبين".
وشدّد على أن "المرحلة الأولى من هذا المسار قد تشهد اتفاقًا أمنيًا يتعلّق بالترتيبات الأمنية والتنسيق بين الإسرائيليين والسوريين، على أن يلي ذلك التوصل إلى اتفاق سلام شامل. وأكد أن ترامب يدفع بهذا الاتجاه بشكل مباشر، مدفوعًا برغبته الشخصية في الحصول على جائزة نوبل للسلام، ويسعى إلى تحقيق هذا الإنجاز التاريخي خلال المرحلة المقبلة من حياته السياسية".
وأضاف السبع: “الأمر الثالث أيضًا هو الملف اللبناني، خاصة بعد زيارة توم باراك إلى لبنان، والتي أعقبها بحصوله على الرد اللبناني الرسمي. ووفقًا لمعلوماتي، هناك في الوقت الحالي تقييم إسرائيلي يجرى للرد اللبناني، حيث يتم درس هذا الرد من قبل القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية، لتحديد ما إذا كان هناك إمكانية للمضي في مسار حلٍّ سياسي، وفي حال لم تكن هناك بوادر حقيقية أو جدية للحل السياسي، فمن المرجّح وبحكم المؤكد أن تنظر إسرائيل في خيارات أخرى، قد تشمل خطوات ميدانية أو حتى عملية عسكرية في جنوب لبنان”.
وتابع السبع: "الأمر الرابع الذي يجري التباحث حوله أيضًا هو ملف التسوية أو ما يُعرف بـ(الصفقة) في قطاع غزة، والتي تلعب فيها قطر ومصر دور الوسيط الرئيسي، إلى جانب أطراف إقليمية أخرى، ووفقًا لمعلوماتي وتقديراتي، فإن الرئيس ترامب معني بتحقيق تهدئة في قطاع غزة، لأن التوصل إلى اتفاق سوري – إسرائيلي لا يمكن أن يحصل في ظل مشهدية الحرب والتصعيد، حيث لا يمكن أن يرى العالم الرئيس السوري يسلّم على نتنياهو في مشهد سلام ترعاه الولايات المتحدة، بينما الأطفال يُقتلون والقصف يتواصل في القطاع”.
وأردف السبع قائلاً: “الرئيس ترامب معني بإنجاز تهدئة حقيقية في قطاع غزة، ويفضل أن تستمر هذه التهدئة لستين يومًا على الأقل، حتى يتمكن من دفع مسار الاتفاق السوري – الإسرائيلي قدمًا. كما أن الهدوء في غزة سيكون ضروريًا أيضًا على المسار اللبناني، حيث من المرجح أن يكون هناك تقييم إسرائيلي جدي للورقة اللبنانية، وإذا لم يثمر هذا التقييم عن نتائج سياسية، فإننا أمام احتمال تصعيد مؤكد في الساحة اللبنانية”.
أما عن العملية البرية التي أعلنت إسرائيل القيام بها في جنوب لبنان، فإعتبر السبع أنها "تُعد بمثابة رد مباشر على الورقة اللبنانية التي تم تسليمها مؤخرًا عبر الوسيط الأميركي، وأن هذا الرد الإسرائيلي الميداني يسبق عودة توم باراك إلى بيروت، المرتقبة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث من المتوقع أن يحمل معه الرد الأميركي الرسمي على الموقف اللبناني".
وعن احتمال انزلاق الامور الى حرب بين اسرائيل ولبنان، لفت إلى أن "المعطيات الميدانية والسياسية تفتح الباب أمام هذا الاحتمال، خصوصًا إذا لم تُبدِ الدولة اللبنانية تجاوبًا مع سلسلة المطالب التي تقدم بها باراك خلال لقائه مع المسؤولين اللبنانيين".
وأوضح أن "من بين أبرز هذه المطالب، الحصول على قرار من مجلس الوزراء اللبناني يؤكد مبدأ “وحدانية السلاح”، أي أن لا يكون هناك أي سلاح خارج إطار الدولة ومؤسساتها الشرعية، كما طلب الجانب الأميركي أن تلتزم الدولة اللبنانية بمهلة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر لنزع سلاح حزب الله".
وأشار السبع إلى أن هناك أيضًا مطالب أميركية تتعلق بالشأن المالي، أبرزها حل جمعية “القرض الحسن”، ومراقبة التحويلات المالية التي تصل إلى لبنان من المغتربين اللبنانيين، لا سيما الموجودين في القارة الأفريقية، وذلك بناءً على قناعة لدى واشنطن بأن حزب الله يستفيد من هذه الأموال في تمويل أنشطته".
ولفت إلى أن "المطلب الثالث يتمحور حول ملف مكافحة المخدرات، حيث طلب الأميركيون من الدولة اللبنانية بذل جهود جدية في ضبط الحدود ووقف عمليات التهريب، خصوصًا تلك المرتبطة بتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، والتي ترى واشنطن أن لها بعدًا أمنيًا واستراتيجيًا خطيرًا".
وختم السبع بالقول: "هذه مجموعة من المطالب الأميركية التي نُقلت رسميًا إلى الدولة اللبنانية، ومن المنتظر أن تتبلور المواقف بشأنها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، ما سيُحدد إلى حدّ كبير ما إذا كان لبنان سيذهب نحو تسوية، أو سيتجه نحو تصعيد قد يجرّه إلى مواجهة واسعة".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram