وأكد سلام خلال اللقاء أن الحكومة نفذت مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، أبرزها قانون الفجوة المالية الذي يسمح باستعادة الودائع، وكذلك قانون السرية المصرفية الذي أقرّه المجلس النيابي مؤخراً. وشدّد على أن بداية الانقاذ والنهضة الاقتصادية لا بد أن ترتكز على الانماء المتوازن، مشيراً إلى أن البقاع يعاني من التهميش ويجب أن يأخذ حقه في هذا المجال.
وأضاف أن عمر الحكومة قصير، ولكن هناك مشاريع قائمة سيتم العمل عليها خلال الفترة المتبقية، وأوضح أن القوانين المصرفية قيد الإنجاز تهدف إلى إصلاح القطاع المصرفي وإعادة هيكلته للوصول إلى مصارف معافاة تدعم الاستثمارات.
من جهته، رحب النائب ياسين ياسين برئيس الحكومة والوفد المرافق، واعتبر أن زيارة سلام تمثل بارقة أمل لكل مناطق البقاع الغربي وراشيا، مشيراً إلى معاناة المنطقة الطويلة من التهميش والغياب عن خارطة التنمية المتوازنة. ودعا إلى شراكة وطنية حقيقية للنهوض بالمنطقة.
وأشار ياسين إلى المؤهلات الكبيرة التي تمتلكها المنطقة في المجالات البشرية والطبيعية والزراعية والسياحية، مؤكداً ضرورة وجود تخطيط واعٍ وإرادة سياسية لتحويلها إلى مناطق مزدهرة وجاذبة للاستثمار.
وقدّم ياسين لائحة مطالب ومقترحات ضرورية شملت عدة قطاعات:
في القطاع الزراعي: دعم مباشر للمزارعين، وتسهيلات لإنشاء معامل تحويلية للمنتجات الزراعية، ودعم مشاريع الري من خلال تأهيل شبكات حديثة.
في التنمية الاقتصادية: دعم الصناعات الحرفية، وتشجيع السياحة البيئية والريفية، وإنشاء صندوق إنمائي خاص بالبقاع الغربي وراشيا لتمويل المشاريع المحلية.
في البنية التحتية والخدمات: إعادة تأهيل الطرقات، توسيع شبكة الصرف الصحي، معالجة تلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون، وتحسين خدمات الكهرباء والمياه.
في القضايا الاجتماعية والوطنية: إيجاد حل لأزمة اللجوء السوري وتأمين العودة الآمنة، تمكين البلديات وتأمين مداخيل لصندوق البلديات.
في الإصلاح المالي والسياسي: الدعوة إلى موازنة 2026 التي تراعي التنمية المناطقية، والإسراع في إنجاز القوانين الإصلاحية المالية والمصرفية لإعادة ثقة المودعين والاقتصاد اللبناني.
وأشار ياسين إلى صمود المناطق البقاعية اقتصادياً بفضل دعم المغتربين، مطالباً الحكومة بالضغط لإعطاء المغتربين حق اختيار ممثليهم في المجلس النيابي.
وختم بدعوة رئيس الحكومة إلى اعتبار الزيارة بداية شراكة حقيقية للنهوض بالبقاع الغربي وراشيا التي تستحق الحياة والتنمية.
نسخ الرابط :