تنتشر النساء الجنوبيات في الأراضي الزراعية بحثا عن الهندباء أو "العلت" البري لإعداد طبخة "العصورة". والهندباء نبتة من فصيلة الورقيات منها ما يزرع للبيع ومنها ما يمكن الحصول عليه من الأرض وقرب الينابيع والسواقي وهو الاطيب مذاقا والاذكى من ذلك المزروع. وطبخة العصورة لا تكلف النسوة سوى البحث عنها في البرية. أما العلت المزروع فيباع الكيلو منه بـ"10 آلاف ليرة. والعلت البري يحضر على المائدة للأكل وهو يهدى لإعداد العصورة و يباع في النبطية وبيروت وصيدا. وهناك طلب على شرائه لفوائده الغذائية وسعره رخيص، في ظل الازمة الاقتصادية والمعيشية الضاغطة على كاهل المواطنين نتيجة ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية أمام انهيار العملة اللبنانية في ظل ارتفاع سعر الدولار.
يقول مختار يحمر سمير علي قاسم لـ"الوكالة الوطنية للاعلام": نرى نسوة البلدة يفتشن عن "العلت" البري فهو طيب في الطبخ ويوفر يوميا على العائلة تكاليف ومصاريف إعداد أي من الطعام. وفضلا عن ذلك فهو يقدم على الموائد ليأكل أخضر فهو شهي ويفضله الناس على المزروع. والعلت مفيد للصحة وغني بالحديد والمغنيزيوم وزهور الهندباء البرية تستخدم كعلاج لزيادة الشهية وحصى المرارة والتهاب المعدة والأمعاء ومشاكل الجيوب الأنفية وانتفاخ البطن وهذا ما قرأناه تاريخيا. وفي بلدتنا، نرى النازحون السوريون يقبلون على أكل العلت البري وطبخه ويقاسمون سكان البلدة على هذا الطعام الشهي والفريد من نوعه من حيث طعمه ومن حيث عدم كلفته التي لا تحتاج إلا الى البحث عنه في الأرض البرية. وهناك المزروع الذي يزرع بذورا في مساكب ويقطف ويباع في الأسواق لدى باعة الخضار وأيضا هو الآخر أسعاره معتدلة. وهناك بعض النسوة التي تمون البذور عن زهر الهندباء لتزرعها في السنة المقبلة بهدف الأكل وليس للتجارة".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي