بيار الأشقر لـ"صوت بيروت": من المتوقع أن يكون هذا الصيف الأفضل منذ 2019

بيار الأشقر لـ

 

Telegram

 

لطالما كان القطاع الفندقي اللبناني مرآة تعكس صورة لبنان الجميل، لبنان حسن الضيافة وحفاوة الإستقبال، ولطالما كان هذا القطاع كما لبنان جاذباً للسياح الأجانب والعرب لكن هذا القطاع كسائر القطاعات عانى الكثير ليس فقط منذ بدء الأزمة الإقتصادية والمالية في لبنان وما تلاها من جائحة كورونا و إنفجار مرفأ بيروت والحرب الإسرائيلية على لبنان وأخيراً الحرب الإيرانية الإسرائيلية بل بدأ تراجع هذا القطاع منذ بدء الحرب في سوريا عام ٢٠١١ ومن ثم توتر العلاقات مع الدول الخليجية لاسيما السعودية، بحيث فرضت معظم الدول الخليجية الحظر على رعاياها بالسفر إلى لبنان بعد أن كان لبنان مقصداً للسياح الخليجيين.
 
والسؤال اليوم بعد الانفراجات الحاصلة في لبنان لا سيما السياسية منها التي تجلت بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، انطلقت بورشة الإصلاحات هل يعود الإنتعاش إلى القطاع الفندقي الذي كان عليه في العام 2008 حيث شهد القطاع السياحي نسبة إشغال وصلت إلى 100 في المئة صيفاً وإلى نحو 80 في المئة شتاءً.
 
ومن العام 2008 إلى العام 2010، كانت المؤسسات السياحية تشهد قمة انتعاشها، ويبقى الخوف من التوترات الأمنية التي تنعكس على كافة القطاعات بشكل عام و القطاع السياحي بشكل خاص.
 
وفي هذا الإطار اعتبر رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في حديث لـ “صوت بيروت أنترناشونال”، أن المسؤولية اليوم تقع على الصحافة والإعلام لجهة توتير الوضع السياحي، كالحديث عن النية بعدم التجديد لليونيفيل او ضربة اسرائيلية كبيرة في حال لم يتم تسليم السلاح معتبراً ان نشر مثل هذه المواضيع عبر الاعلام، تبث الخوف في نفس السائح وتمنعه من القدوم الى لبنان، لافتاً أن هذا الأمر مختلف عند المغترب اللبناني الذي لا يشعر بالخوف، بعكس السياح العرب والأجانب.
 
ورداً على سؤال حول نسبة الإشغال في الفنادق خلال عيد الاضحى، كشف الأشقر بان نسبة الإشغال تراوحت في فنادق بيروت ما بين 70 – 75%، وفي خارجها مايقارب ال40%، لافتاً إلى أنه بعد العيد، تنخفض نسبة الاشغال في بيروت الى ال30%.
 
ويتوقع الأشقر أنه في حال استقرت الاوضاع في لبنان، فإننا سنشهد موسماً سياحياً مزدهراً وواعداً خلال الصيف الحالي، وسيكون الوضع السياحي مشابها الى حد كبير، لما كان عليه في العام 2019، “وطموحنا الوصول في لبنان الى سياحة مستدامة، تشبه تلك الموجودة في قبرص ودبي وغيرها من البلدان، حيث تتراوح نسب التشغيل مابين ال70 – 90%. أما نحن في لبنان، بمجرد انتهاء العيد انخفضت نسب التشغيل، وهذا لا يعتبر سياحة ولا بلدا مستقرا”.
 
وحول عدد السياح الخليجيين خلال عيد الأضحى قال الأشقر هناك ظهور خليجي سياحي هذا الموسم، لكننا لا يمكن مقارنته أبدا بالأعداد التي كانت موجودة خلال المواسم الماضية، خصوصا في العام 2010، حين زار لبنان حينها 200 ألف سعودي و50 ألف إماراتي وغيرهم من السياح العرب. الخليجيون هذا العام أتوا من دون اصطحاب عائلاتهم، وكأن أن الأمر عبارة عن دس نبض واستكشاف للوضع، لافتاً أن بعضهم عمد الى اصلاح منازلهم في لبنان، في حين ان البعض الآخر اصبحت لديه ارتباطات في دول اخرى، تحديدا الاوروبية، حيث يمتلكون بيوتا فيها، ويفضلون قضاء عطلهم فيها وتجنب البقاء في لبنان في ظل عدم الاستقرار الأمني والسياسي.
ويختم الأشقر بالقول وإن كانت الاخبار غير مطمئنة لكن حلمنا اكبر من الواقع، و نتوقع أن هذا الصيف سيكون الأفضل منذ العام 2019.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram