في واقعة غريبة وخطيرة، أحبطت السلطات الأمنية في مطار القاهرة الدولي، بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، واحدة من أغرب محاولات التهريب البيولوجي، تمثّلت في محاولة إدخال عدد كبير من الزواحف السامة إلى البلاد.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى عملية تفتيش روتينية بإحدى صالات الوصول، حيث اشتبه رجال الجمارك في حقيبة بدت غير تقليدية من حيث الشكل والوزن. وبعد تمريرها عبر أجهزة الفحص بالأشعة، ظهرت بداخلها أجسام متحركة وغريبة، ما دفع إلى فتح الحقيبة يدويا، لتُكشف المفاجأة الصادمة.
خلال إنهاء الإجراءات الجمركية لركاب رحلة الخطوط الجوية الروسية "أيروفلوت"، استوقف وليد علي حجاج، رئيس القسم المكلّف بلجنة الخط الأخضر، أحد الركاب أثناء محاولته المرور من بوابة اللجنة الجمركية.
وعند تفتيش حقيبته، كانت المفاجأة صادمة، إذ عُثر بداخلها على عشرات العلب البلاستيكية التي تضم أنواعا مختلفة من الثعابين والعقارب السامة، بعضها كان في حالة نشطة، ما شكّل تهديدا مباشرا على السلامة العامة والتوازن البيئي.
على الفور، تولى مدير إدارة الجمارك معاينة محتويات الحقيبة وجواز سفر الراكب، ووجّه باستدعاء فريق من رجال الحجر البيطري والحياة البرية.
وتمت المعاينة الدقيقة للمضبوطات بحضور فريق الجمارك وبمساعدة الراكب نفسه، ليتبيّن أنها تضمّنت: 40 عقرب غابات فيتنامي، و5 عقارب صفراء من البرازيل، و65 كائنا حيا من الزواحف، من بينها: الكوبرا البخاخ، والأصلة البورمية، وثعبان الأمازون، والملك الأسود، وثعبان الذرة، إضافة إلى 199 كائنا من الأنواع المحظور تداولها بيئيا بموجب القوانين المحلية والاتفاقات الدولية.
وتُعد هذه الكمية والتنوع في الزواحف من أخطر ما تم ضبطه داخل المطار من حيث التهديد البيولوجي واحتمالات التأثير السلبي على البيئة المحلية.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي