يتأرجح القطاع السياحي اللبناني على حافة الانتعاش، وسط توقعات متفائلة بحلول موسم جديد قد يضع حدًا لتأخر الحركة السياحية هذا العام.
وفي هذا الإطار، يؤكد رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري، طوني الرامي، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الموسم السياحي تأخر، ولكن لا يزال الأمل قائمًا بأن يُحدث الواقع السياسي انفراجة إيجابية تنعكس على الوضع الأمني، خصوصًا أننا اليوم أمام نقاشات سياسية مهمة قد تُفضي إلى خطوات ملموسة على مستوى تنفيذ القرارات الدولية والبدء بإصلاحات اقتصادية مطلوبة، ما قد يمنح لبنان دفعة إيجابية على المستويين السياسي والأمني”.
ويقول: “من هذا المنطلق، نأمل أن نتمكّن، ابتداءً من 15 تموز، من استعادة الزخم السياحي وبدء موسم جديد، لكن بطبيعة الحال، الأسواق الأوروبية ستكون غائبة هذا الصيف، والأسواق العربية، كما رأينا خلال عطلة عيد الأضحى، لن تكون حاضرة بقوة، نظرًا للظروف الإقليمية المعقّدة، وخاصة الحرب الإيرانية – الإسرائيلية التي لا تزال غير واضحة المعالم، وإن كنا أمام هدنة أم وقف إطلاق نار أو نهاية فعلية للنزاع؟”.
ويشير إلى أنه “بالنسبة إلى اللبنانيين المقيمين في الخارج، وتحديدًا أولئك الذين اعتادوا زيارة بلدهم من مسافات طويلة، قد يكون حضورهم هذا الصيف محدودًا، باعتبار أن لبنان بات خارج وجهاتهم المفضّلة في ظل الظروف الراهنة، لكن في المقابل، سيكون لدينا نمط مختلف من السياحة، سياحة داخلية، ولبنانيون مقيمون في الخليج يزورون بلدهم برؤية مختلفة وفهم أعمق لطبيعته وتحدياته”.
من هنا، يرى الرامي أن “توقعاتنا لصيف 2025 ليست كتلك التي سبقت عيد الأضحى، فما شهدناه آنذاك كان بمثابة بروفة، لكن لدينا ثقة وجهوزية كاملة، كما وعدنا سابقًا، من أجل استقطاب موسم سياحي واعد، حتى وإن تأخر، لكنه لم ينتهِ، بل نأمل أن يحمل معه مؤشرات إيجابية تعوّض ما فات”.