هذا ما سيبدو عليه كورونا خلال السنوات السبع المقبلة

هذا ما سيبدو عليه كورونا خلال السنوات السبع المقبلة

 

Telegram

 

كيف سيبدو فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في السنوات السبع المقبلة؟ وما فوائد التطعيم لأطفالنا؟ وهل تختلف فعالية اللقاحات بحسب العمر؟

أشار الكاتب إلى أنّ أعراض الفيروس تغيرت بمرور الوقت، ما يسلّط الضوء على كيفية تطور الفيروسات بشكل عام، لتختلف أعراضها بشكل جذري من عقد إلى آخر.

وبالنسبة لكوفيد-19 فإنه يشهد هذا التطور بشكل أسرع من أي وقت مضى، وفي الوقت الحالي تدرس الحكومة ما إذا كانت ستضيف أعراض الصداع وسيلان الأنف إلى القائمة الرسمية لأعراض هذا المرض، ويعتقد أنّ هذه الأعراض شائعة بشكل خاص لدى المصابين بالمتحور دلتا.

إنّ ظهور أعراض جديدة يمثّل تغييراً مذهلاً منذ بداية انتشار الوباء في أوائل 2020 عندما تم إدراج سيلان الأنف في أسفل قائمة أعراض كوفيد-19 المحتملة، وقد اعتبر البعض أنّ العطس وسيلان الأنف قد يدلّان على الإصابة بالزكام وليس كوفيد-19.

من جانبه، قال بول هانتر أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا ومستشار منظمة الصحة العالمية إنه علينا ألّا نتفاجأ من هذه التحولات، ذلك أنّ الفيروسات تتغيّر ببطء مع مرور كل عام، ويتغير تركيبها الجيني بشكل تدريجي، كما تتغير الأعراض التي تسببها للبشر.

 

يقول هانتر إنه على مدار فترة تتراوح بين 7 و20 عاماً تطرأ على سلالات فيروس كورونا المنتشرة الكثير من التغيّرات، لدرجة أنك إذا أحضرت شخصاً عاش في فترة التسعينات ليعيش بيننا اليوم فلن يكون جهازه المناعي قادراً على مقاومة الفيروس، وذلك على رغم أنّ مناعته كانت قادرة على مقاومته قبل حوالى 20 عاماً.

فماذا يعني ذلك بالنسبة لكوفيد-19؟

يعتقد هانتر أنّ كوفيد-19 سيصبح مرضاً متوَطّناً، ما يعني أنه سيبقى منتشراً باستمرار، ربما مدى الحياة، وقد يزداد انتشاره كل شتاء، لكن هذا لا يعني أنه سيظل يشكل خطراً كبيراً على الصحة كما يفعل اليوم.

ويعتقد البروفيسور هانتر أنّ كوفيد-19 سيبدأ تدريجاً في التصرف مثل فيروسات كورونا البشرية الأربعة المتوطّنة الأخرى التي تسبب جميعها أعراض نزلة البرد.

في المستقبل، سيُصاب معظم الأطفال بفيروس كورونا المستجد -واسمه العلمي «سارس-كوف-2» (SARS-CoV-2) «- قبل عيد ميلادهم الثالث، وربما عدة مرات قبل ذلك، وقد يعانون أعراضاً خفيفة (سيلان الأنف وبضع نوبات من العطس)، وستمنحهم هذه العدوى مناعة كافية للوقاية من الأمراض الخطيرة إذا أصيبوا بالفيروس في مرحلة البلوغ.

ما فوائد التطعيم لأطفالنا؟

لا شك أنّ الأطفال والمراهقين قادرون على التقاط فيروس كورونا ثم نقل العدوى، وعلى رغم أنّ أطفال المدارس الابتدائية قد يبدون أقل عرضة للإصابة به فإنّ حوالى 40 % من المراهقين لديهم أجسام مضادة لكوفيد-19، ما يعني أنهم أصيبوا بالعدوى خلال العام الماضي، وهو اكتشاف مهم لأنه يخبرنا أنّ العديد منهم محميّون بالفعل، وإنما ليس بدرجة كافية، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة (The Guardian).

ويعاني أغلب الأطفال والمراهقين من عدوى كوفيد الصامتة أو لا تظهر عليهم أحياناً أي أعراض تقريباً، كما أنّ مخاطر إصابتهم بأمراض شديدة تكون منخفضة للغاية على غرار احتمال موتهم بسبب كوفيد-19.

وسجّلت قرابة 30 وفاة لمَن هم دون سن 18 عاماً خلال العام الوبائي الأول، حيث كانت أغلب الوفيات بين الأطفال دون سن 18 عاماً الذين يعانون حالات طبية خطيرة أو إعاقات شديدة، والذين عادة ما يكونون عرضة للخطر كل شتاء بغضّ النظر عن كوفيد-19.

وتنقسم فوائد التطعيم للمراهقين إلى 3 أقسام:

- أولاً: تساعد على التقليل من مخاطر إصابتهم بالمرض.

- ثانياً: يساعد التطعيم على الحَد من انتقال العدوى إلى البالغين المعرّضين للخطر.

- ثالثاً: السيطرة على الوباء عبر تقليل انتشاره للبالغين والمجتمع تعني عودة الأمور إلى طبيعتها بشكل أسرع، وبالتالي يقل الاضطراب في حياة ودراسة الأطفال الذي حدثَ نتيجة الجائحة.

وأضاف الكاتب أنّ فوائد التطعيم تعتبر أكبر بكثير بالنسبة للمراهقين الذين يعانون حالات طبية أو إعاقات أساسية مقارنة بالمراهقين الأصحاء.

في المقابل، تظل مخاطر متلازمات ما بعد كوفيد-19 لدى الأطفال مجهولة ويجب أخذها بعين الاعتبار، لأنّ البيانات المتوفرة هي فقط تلك الخاصة بأعداد الأطفال المصابين الذين يعانون أعراضاً مستمرة.

 

وتنقسم مخاطر تطعيم المراهقين إلى قسمين، هما: ظهور أي آثار جانبية للتلقيح، واستخدام إمدادات اللقاح النادرة التي يمكن الاستفادة من توزيعها في مكان آخر.

وأفادت البيانات التي جمعت من المراهقين الذين تلقّوا لقاحي «فايزر-بيونتك» (Pfizer-BioNTech) و»مودرنا» (Moderna) أنهما كانا فعّالين وآمنين للغاية. وعلى رغم أنّ التجارب التي أجريت على المراهقين كانت إيجابية، فإنّ جميع اللقاحات ستكون لها آثار جانبية نادرة للغاية، ما يتطلّب توفّر أعداد كبيرة من البيانات لفهم المخاطر بشكل كامل.

وفي الآونة الأخيرة، أجريت العديد من الدراسات لتقييم مدى الاستجابة المناعية للقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (فايزر، بيونتك ومودرنا) لدى الأشخاص المسنّين الذين تلقوا جرعتين، وقد كانت نتائج بعض المتطوعين تشير إلى أنّ تكوين الأجسام الضمادة قد يكون أقل مع التقدّم في العمر.

 

كورونا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram