وكالة الإعلام "صوت أمريكا" فاسدة حتى النخاع وسيتم إسكاتها
الجمهوريون في الكونغرس يدعمون مهمة المستشارة الكبيرة لتقليص وكالة الإعلام العالمية الأمريكية (USAGM) إلى "الحد الأدنى القانوني" وسط مقاومة من الديمقراطيين. جاسمين باير – فوكس نيوز
في شهادة صريحة للجنة الرقابة في الكونغرس يوم الأربعاء، أعلنت كاري ليك، المستشارة الأولى المشرفة على إذاعة صوت أمريكا (VOA)، أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي والتي تبلغ قيمتها 950 مليون دولار فاسدة حتى النخاع وفي طريقها إلى الانهيار بحلول عام 2026.
وأضافت: "لقد طلب مني الرئيس ترامب التدخل والمساعدة في تطهير الوكالة، كما أصدر أمرًا تنفيذيًا بتقليص صلاحيات هذه الوكالة إلى حدود صلاحياتها؛ أي إلى حدود ما هو مفروض عليها قانونًا. وهذا بالضبط ما أفعله. ولا يهمني إن هاجموني". وتابعت في وصف الوكالة: "إنها أشبه بقطعة سمك فاسدة. وأنت تنظر إليها، وتقول: هل هناك ما يمكننا انتزاعه من هنا وأكله؟ والأفضل أن نتخلص منها ونبدأ من جديد."
وليك لا تتصرف بمفردها، حيث زوّدت قناة فوكس نيوز ديجيتال برسالة من رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، جيمس كومر، الجمهوري عن ولاية كنتاكي، والنائبة مارجوري تايلور غرين، الجمهورية عن ولاية جورجيا، يطالبان فيها بسجلات عن التعيينات الأجنبية لوكالة USAGM، وتضارب المصالح، وطريقة تعاملها مع التضليل الإعلامي والأمن القومي.
صرّح الرئيس دونالد ترامب لموقع "تروث سوشيال" قائلاً: "لماذا قد يرغب جمهوري في استمرار إذاعة "صوت أمريكا" (VOA)، الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي؟ إنها كارثة يسارية شاملة ولا ينبغي لأي جمهوري أن يصوّت لصالح بقائها. فلتسقط!"
وزعمت ليك أن وكالة الأنباء الوطنية والدولية الممولة فيدراليًا أصبحت متورطة في صراع مع جهات عدائية يمكنها التأثير على ما يتم بثه بدلاً من الدفاع عن القيم الأمريكية في الخارج. وقالت ليك: "للحزب الشيوعي الصيني سيطرة أكبر على ما ننشره تحريريًا من إدارة الوكالة. فهل لا يزال أي من موظفي صوت أمريكا الذين عملوا نيابة عن الحزب الشيوعي الصيني يعملون؟ هذا مُحتمل. نحن نعمل جاهدين لمعرفة ذلك".
كما اتهمت ليك الجهات المستفيدة من المنح، بما في ذلك صوت أميركا، وإذاعة آسيا الحرة، وصندوق التكنولوجيا المفتوحة، بمقاومة الرقابة وعرقلة المراجعات المالية الأساسية. وقالت: ما يقرب من 400 مليون دولار، من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين الكادحين الذين كسبوها بشق الأنفس، ستذهب إلى هؤلاء المستفيدين من المنح، وقد منعوا عنا الحصول على أي معلومات حتى اللحظة الأخيرة". وأضافت: "أخيرًا، الليلة الماضية، ومع علمهم بأنني سأجلس هنا، وافقوا أخيرًا على القول: حسنًا، سنسمح لك بالاطلاع على سجلاتنا الآن. ما يحدث ليس سوى مزحة".
ولم تحظَ ليك بنقص في الدعم من الجمهوريين في اللجنة، بمن فيهم النائب تيم بورشيت، الجمهوري عن ولاية تينيسي، الذي قال إنه كان ينبغي إغلاق الوكالة منذ سنوات.
واتهم الديمقراطيون ليك بتفكيك أحد الأصول الاستراتيجية وتكرار الخطاب المناهض لإذاعة صوت أميركا. فقد قالت النائبة مادلين دين، ديمقراطية من بنسلفانيا: "أنتم تريدون تقليص الوكالة إلى الحد الأدنى القانوني. ثم قلتم سيتم إلغاؤها بحلول عام 2026، والرئيس يريد رحيلها بحلول عام 2026. وأنتِ ( تقصد ليك) لستِ إلا آلة دعاية لإدارة ترامب." وقالت دين متهمة ليك: "لقد ضللتِ هذه اللجنة وفقدتِ مصداقيتك. لقد أهدرتِ كل شيء."
وزعمت النائبة جولي جونسون، الديمقراطية عن ولاية تكساس، أن تسريح الموظفين "سيفرّغ كل قوتنا الناعمة في العالم لأعدائنا"، مُجادلة بأن "354 مليون شخص يستمعون إلى إذاعة صوت أميركا أسبوعيًا" لكن ليك ردّت عليها بالقول: "هذه أرقام حكومية، وأنا لا أثق بها" لترد جونسون قائلة: "إنه لأمرٌ مؤسف أن لا تثقي بالحكومة التي تُمثّلينها".
لكن ليك دافعت عن هذه التخفيضات، مؤكدة أنها تتماشى مع القانون والمنطق السليم. وقالت: "نحن نفعل ما يقتضيه القانون، والحد الأدنى القانوني الذي حدده الرئيس ترامب في أمره التنفيذي، وهذا ما سنفعله".
وأعرب النائب يونغ كيم، الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، عن قلقه من أن يؤدي خفض عدد موظفي الجهات المستفيدة من المنح إلى إضعاف نفوذ الولايات المتحدة في بؤر التوتر مثل إيران وكوريا الشمالية.
لكن ليك ردّت عليه: "يمكننا تحقيق ذلك بفريق عمل أقل. وكان ينبغي تقليص حجم غرفة الأخبار هذه منذ زمن طويل. لقد انتهى الأمر. كان عدد كبير جدًا من الأشخاص يعملون في غرفة الأخبار، وقد قلصنا عددهم".
اختتم النائب برايان ماست، الجمهوري عن فلوريدا، كلمته بمقارنة. تُدير شركة iHeartMedia عملياتها الوطنية بميزانية سنوية تبلغ 90 مليون دولار. أما ميزانية الوكالة فتبلغ ما يقارب المليار دولار.
ثم أتت رسالة ليك الختامية "يمكننا القيام بذلك بذكاء أكبر، وبكفاءة أعلى، وبولاء للقيم الأمريكية".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي