افتتاحية صحيفة النهار
التصعيد الأخطر جنوباً ولبنان نحو إقرار آلية سحب السلاح
أفادت معلومات ان ثمة اتجاها إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء للبحث في إقرار آلية عملية لحصر احتكار السلاح بيد الدولة وذلك بعد ذكرى عاشوراء.
يمكن اعتبار التصعيد الواسع الذي اتسمت به الغارات الإسرائيلية الكثيفة امس على مناطق جنوبية وبلغت حصيلته الإجمالية قتيلة و 21 جريحا بانه الأخطر منذ وقف النار في تشرين الثاني الماضي ويلي الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية بخطورة مؤشراته لجهة رفع وتيرة الغارات الإسرائيلية على الجبهة اللبنانية بعد توقف مبدئي ولو ظرفي وموقت للحرب الإسرائيلية الإيرانية.
واثارت موجة الغارات الكثيفة والمتلاحقة مخاوف جدية من ان تكون المرحلة الحالية التي أعقبت حرب ال12 يوما قد أقحمت لبنان مجددا في اختبار ميداني ناري لا تبدو السلطات اللبنانية قادرة على احتوائه او صد تداعياته او منعه من التصاعد المتدرج ما دامت المعادلة التي أعقبت وقف النار مع إسرائيل لم تشهد تبدلا مهما وملموسا . ذلك ان مناشدة اميركا والمجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للالتزام بوقف النار والانسحاب من التلال الخمس التي تحتلها في الجنوب لم تعد تجدي نفعا ما دام الموقف الدولي الجامع من لبنان يتمسك بنزع سلاح ” الحزب ” وبرمجة عملية النزع والا بقي لبنان عرضة للاستباحة الميدانية والأخطر انها تجري اما بغطاء دولي وتحديدا أميركي واما بغض النظر واما بعجز عن التدخل لمصلحة المطالب والحجج التي يرفعها لبنان . ولذا بدأ واضحا في الساعات الأخيرة ان الصورة تتسم بقتامة تصاعدية وقلق من مضي إسرائيل في التصعيد المبرمج بدليل ان موجة الغارات التي شنّتها امس كانت مصحوبة بحملة إعلامية مركزة بما يوحي عادة بان الآلتين الحربية والدعائية الإسرائيليتين انخرطتا في خطة متدرجة يتعين على لبنان التحسب لتطوراتها المقبلة.
ولعل الخطير في الوضع المتصاعد انه تزامن مع معلومات عن موقف لبناني ابلغ للموفد الأميركي توم براك ومفاده انسحاب إسرائيل من التلال الخمس لكي يشرع لبنان في عملية جمع السلاح من الحزب في شمال الليطاني بما أوحى بان التصعيد الإسرائيلي هو الرد على الموقف اللبناني قبل عودة براك إلى لبنان في السابع من تموز مبدئيا . وأفادت معلومات ان ثمة اتجاها إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء للبحث في إقرار آلية عملية لحصر احتكار السلاح بيد الدولة وذلك بعد ذكرى عاشوراء.
وكان التصعيد الإسرائيلي حضر في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في السرايا عصر امس فاعلن وزير الإعلام بول مرقص ردا على اسئلة الصحافيين، أنّه “على إسرائيل الإنسحاب من النقاط المحتلة ووقف اعتداءاتها كي نتمكن من استكمال الموجبات علينا”.
وعن احتمال عقد جلسة وزارية حول ما تردد عن ورقة مقدمة من الموفد الأميركي توماس برّاك، قال مرقص: “إنّ الحكومة ستشرع فورًا بالتحرك إذا تقدّمت الاتصالات السياسية”.
واشار مرقص إلى أنّ “رئيس الحكومة نواف سلام استعرض زيارة الموفد الأميركي توماس براك الذي تقدم بمجموعة اقتراحات حول وقف إطلاق النار، وأكّد الالتزامات الواردة في البيان الوزاري، لا سيما انسحاب إسرائيل ووقف أعمالها الاعتدائية والالتزام بحصرية السلاح بيد الدولة وقواها الذاتية حصرا وامتلاك قرار السلم والحرب والالتزام بإعادة الإعمار”.
ولفت إلى أنّ “رئيس الحكومة بحث مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون المقترحات الأميركية، وسيناقشها غدًا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري”.
يشار إلى ان ابرز القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء امس تمثلت في رفع الحد الأدنى الرسمي للأجور ليصبح 28 مليون ليرة لبنانية ويسري القرار من الشهر المقبل.
وأفيد ان رئيس الجمهورية جوزف عون تابع تطور الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرضت لها منطقتا النبطية وإقليم التفاح قبل الظهر، ولا سيما القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف الشقق السكنية والاحراج والتلال. واطلع الرئيس عون من قائد الجيش العماد رودولف هيكل على تفاصيل الاعتداءات معربا عن ادانته الشديدة لاستمرار إسرائيل في اعمالها العدائية منتهكة بذلك سيادة لبنان والاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي. وقال الرئيس عون:” يبدو ان إسرائيل ماضية في استهداف الاستقرار في الجنوب على رغم المواقف المحلية والعربية والدولية التي تدين ممارساتها العدائية، وكأنها بذلك تضرب عرض الحائط القرارات والدعوات الى وقف العنف والتصعيد في المنطقة الامر الذي يستوجب تحركا فاعلا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الاعتداءات، لا سيما من الدول التي رعت اتفاق تشرين الثاني الماضي وايدت مندرجاته وخصوصا الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، علما ان التصعيد الإسرائيلي لن يخدم الجهود المبذولة في الداخل والخارج من اجل تثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة”.
من جهته، كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر “أكس”: “أُدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية، التي تمثّل خرقًا فاضحًا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني الماضي، كما تشكّل تهديدًا للاستقرار الذي نحرص على صونه”.
وقد استهدفت موجة الغارات بأكثر من عشرين غارة النبطية الفوقا ومرتفعات كفرتبنيت وشقة سكنية في النبطية محدثة دمارا هائلا. اذ شن الطيران الحربي الاسرائيلي قبل الظهر سلسلة غارات عنيفة استهدفت احراج علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا، ملقيا صواريخ ارتجاجية . وبعد اقل من عشر دقائق جدد غاراته العنيفة على المنطقة نفسها. وكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي مبررا الغارات “هاجمت طائرات جيش الدفاع الحربية قبل قليل موقعًا كان يستخدم لادارة أنظمة النيران والحماية للحزب الارهابي في منطقة جبل شقيف في جنوب لبنان . يعد هذا الموقع جزءاً من مشروع تحت الارض تم إخراجه عن الخدمة نتيجة غارات جيش الدفاع في المنطقة حيث رصد جيش الدفاع محاولات لاعادة إعماره ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة”. وأعتبر ان “وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”، مؤكدا ان “جيش الدفاع لن يتسامح مع محاولات الحزب العمل داخل الموقع وسيواصل العمل لإزالة اي تهديد على دولة إسرائيل”.
كما ألقت مسيرة اسرائيلية قنبلة صوتية بجانب آليتين (بيك آب) في بلدة راميا أثناء قيامهما بتحميل خردة حديد، دون تسجيل اصابات.
وفي وقت لاحق، أعلن أدرعي ان “الجيش الاسرائيلي لم يستهدف اي مبنى مدني حيث وبناءً على المعلومات الموجودة بحوزتنا فإن الحديث عن تعرض المبنى لإصابة قذيفة صاروخية كانت داخل الموقع وانطلقت وانفجرت نتيجة الغارة”. وأضاف: “يواصل الحزب تخزين قذائفه الصاروخية العدوانية بالقرب من المباني السكانية وسكان لبنان وتعريضهم للخطر”. وتابع: “الحزب يواصل المخاطرة بسكان جنوب لبنان في ضوء رفضه تسليم سلاحه للدولة اللبنانية”.وحمّل “الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري داخل أراضيها في ضوء عدم مصادرة أسلحة الحزب الثقيلة وقذائقه الصاروخية”. وختم: “جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة اي تهديد على دولة إسرائيل”.
وتحدثت معلومات إعلامية عن ترجيح انفجار مستودعات للأسلحة والذخائر للحزب من بينها شقة في النبطية التي قيل انها تعرضت لغارة الأمر الذي ترجم بانفجارات متلاحقة تصاعدت من المناطق المستهدفة .
ومساء امس قامت وحدة من الجيش اللبناني وفوج الهندسة بالكشف عن منازل في بلدة الخيام كان الجيش الإسرائيلي هدد بتفجيرها .
*****************************************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
عرض لبناني رسمي للأميركيين: اسحبوا إسرائيل نسحب السلاح شمال الليطاني
عون قال لـ«الحزب» إن صواريخه «لم تعد مفيدة»… واجتماع حاسم بين سلام وبري
بيروت: ثائر عباس
يقول مرجع رسمي لبناني كبير إن لبنان دخل فعلياً في «المعادلة العقيمة» التي تسأل: من أتى أولاً، البيضة أم الدجاجة؟ والسؤال في الحالة اللبنانية هو من سيأتي أولاً، سحب سلاح «الحزب» أم انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، ووقف هجماتها شمال وجنوب نهر الليطاني الذي يقول القرار الأممي «1701» إن جنوبه يجب أن يكون خالياً من السلاح غير الشرعي، في حين تسقط إسرائيل هذا الخط بمطالبتها بنزع سلاح الحزب -أقله الثقيل- من كامل لبنان.
وأكد مصدر رسمي لبناني رفيع لـ«الشرق الأوسط»، أن لبنان أبلغ الإدارة الأميركية رسمياً أن «تنازلات إسرائيلية مقابلة في ملفات الانسحاب ووقف الاعتداءات وإعادة الأسرى، من شأنها أن تقدم حلولاً جذرية للأزمة». مشيراً إلى أن المطلوب هو إعطاء لبنان الرسمي جرعة دعم أميركية تضغط على إسرائيل، ستقابلها من دون شك خطوات لبنانية مهمة في مجال تنفيذ ما ورد في خطاب قسم الرئيس جوزيف عون الذي تحدث فيه عن ضرورة أن تمتلك الدولة وحدها «حصرية السلاح».
وكشف المصدر عن أن الرئيس عون طلب من الموفد الأميركي توم براك المساعدة في تحقيق هذا المسار؛ «لأن طلب سحب السلاح يجب أن تسبقه خطوات إسرائيلية في هذا المجال». وقال المصدر إن الجيش اللبناني أعد خريطة عمل ميزانية قدّمها للأميركيين حول ما سيقوم به مقابل كل خطوة إسرائيلية، سواء فيما يخص الانسحاب، أو غيره. ويرى لبنان أن عدم انسحاب إسرائيل واستمرار اعتداءاتها يمنعان انتشار الجيش بالكامل جنوب الليطاني وضبط الحدود. وقال المصدر إن لبنان طلب من الأميركيين بشكل مباشر تأمين هذه الخطوات، مقابل تعهد ببدء عملية سحب السلاح شمال نهر الليطاني.
وإذ توقع المصدر عودة المحادثات التي يجريها عون مع «الحزب» التي توقفت بسبب الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، شدد على أن لبنان «يمتلك التصور والإرادة» لمعالجة موضوع سلاح الحزب في كامل لبنان، كاشفاً عن أن عون تحدث مباشرة مع رئيس كتلة نواب «الحزب» محمد رعد عن ضرورة تسليم السلاح الثقيل إلى الجيش اللبناني الذي سيحتفظ به أو يتلفه وفقاً للظروف والضرورات، مشيراً إلى أن هذا السلاح «فقد دوره والفائدة منه بعد الحرب الأخيرة في لبنان، وعدم القدرة على استعماله».
اجتماع حاسم السبت
ويبذل المسؤولون اللبنانيون مساعي لإنضاج موقف موحد يرد على «ورقة الأفكار» التي طرحها براك. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الرد اللبناني الرسمي قد تمّت بلورته بين الرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام الذي سوف يحمل مشروع الرد للقاء رئيس البرلمان نبيه بري السبت، ليتم بعدها -إذا تم التوافق عليها- تقديمها إلى اجتماع حكومي يعقد لإقرارها وتقديمها إلى الموفد الأميركي عند عودته بعد أقل من أسبوعَيْن. ويتولى بري التفاوض في هذا الملف مع «الحزب».
وتتضمّن الورقة مجموعة من العناوين، أهمها موضوع سحب السلاح، وخطة لبنان للمباشرة في العملية. وثانيها اعتماد مبدأ خطوة مقابل خطوة مع الجانب الإسرائيلي الذي أصر على أن تكون الخطوة الأولى لبنانية، مقابل تمسّك لبنان بأن تكون إسرائيلية «بوصفها الدولة المحتلة». وثالثها شق اقتصادي يتعلق بالإصلاحات التي يفترض أن يقرها لبنان ومشروع التعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. أما رابعها فهو موضوع العلاقة مع سوريا وسبل معالجة الملفات العالقة بين البلدَيْن.
وكان وزير الإعلام بول مرقص، قال بعد اجتماع حكومي، الجمعة، إن «الحكومة سوف تُشرع فوراً بالتحرك إذا تقدمت الاتصالات السياسية»، لافتاً إلى أن «على إسرائيل أن تنسحب من النقاط المحتلة ووقف اعتداءاتها؛ كي نتمكن من استكمال الموجبات علينا».
وكان رئيس الجمهورية قد حمّل الموفد الأميركي هذه المطالب، ليأتي التصعيد الإسرائيلي بمثابة «رد تفاوضي»، وفقاً لتقديرات غير رسمية لبنانياً. وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية أنه تابع «التصعيد الإسرائيلي الذي استهدف منطقتي النبطية وإقليم التفاح والسكان الآمنين»، وأدان «استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان واتفاق نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي (الذي أوقف الحرب بين الحزب وإسرائيل)».
ولفت إلى أن «إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، مما يستوجب تحرّكاً فاعلاً من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات التي لا تخدم الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة».
كما اطَّلع من قائد الجيش العماد رودولف هيكل، على التطورات الأمنية وإجراءات الجيش لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
سلام
وفي الإطار نفسه، أدان رئيس الحكومة نواف سلام الاعتداءات الإسرائيلية، لافتاً في تغريدة على منصة «إكس»، إلى أنها «تمثّل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي، كما تشكّل تهديداً للاستقرار الذي نحرص على صونه».
*****************************************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
الجمهورية : الورقة الأميركية قيد الدرس في مجلس الوزراء.. ملفا الانتخابات وسلاح الحزب إلى الاشتباك
وضع لبنان في هذه المرحلة أشبه ما يكون بمن تدفع به يدٌ خفية إلى السير رغماً عنه، في حقل مزروع بالمفخّخات والألغام السياسيّة والأمنيّة الخطيرة ربطاً بالعاملين، يهدّد انفجار أيّ منها بتأثيرات بالغة على أمن البلد واستقراره، ولا يخفى على أيّ مراقب أنّ هذا الحقل المفخخ بالانقسامات السياسية الداخلية من جهة، وبالتصعيد الإسرائيلي والإرهاب التكفيري من جهة ثانية، مفتوح على شتى الإحتمالات السلبيّة التي تعدم الآمال المعقودة على نهوض لبنان ودخوله مدار الانفراج. على ان المستجد في موازاة التعقيدات اللبنانية. وما يصاحبها من احتمالات، كان موقف لافت عبّر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريح من البيت الأبيض، حيث قال: »إن لبنان بلد رائع وشعبه كذلك وسنحاول إعادته إلى مكانته».
تصعيد مزدوجّ
التطورات الأمنية التي تلاحقت بوتيرة متسارعة في الفترة الأخيرة، توحي وكأنّ أمراً ما مبيّتاً للبنان، والكلام هنا لمسؤول كبير، حذّر عبر «الجمهورية» ممّا سمّاها «مؤشرات يخشى انّها تؤسّس لإدخال لبنان في المجهول، وما يثير القلق في هذا السياق، هو «التصعيد المزدوج» الذي يتجلّى في تزامن تحرّكات الخلايا الإرهابية في غير منطقة لبنانية، مع التصعيد الإسرائيلي الذي ارتفعت وتيرة استهدافاته واعتداءاته على المناطق اللبنانية، بصورة ملحوظة وعالية بعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية».
الخلايا الإرهابية
يُشار في هذا السياق، إلى أنّ المعطيات الأمنية المرتبطة بالملف الإرهابي، تتقاطع على أنّ «زر الإرهاب» كُبس من مكان ما، فتحرّكت بموجبه بعض الخلايا النائمة (داعشية او من خلايا من ذات العائلة التكفيرية) في بعض المناطق اللبنانية، وأمكن للأجهزة الأمنية والعسكريّة أن تلقي القبض على رؤوس إرهابيّة كبيرة ومجموعة من العناصر والخلايا في مناطق مختلفة. وما رشح عن التحقيقات معهم أنّهم كانوا بصدد تنفيذ عمليّات إرهابية في بعض المناطق اللبنانية وضدّ الجيش اللبناني.
واكّد مصدر أمني لـ«الجمهورية» أنّ التحقيقات مع الموقوفين مستمرّة، وقد أدلوا باعترافات خطيرة يُفضّل عدم البوح بها، وخصوصاً أنّ التحقيقات لم تنته بعد، وهناك متوارين يجري البحث عنهم ومن بينهم لبنانيون وغير لبنانيين.
ورداً على سؤال عمّا كان يجري التحضير له، وما إذا كان ذلك عملاً إفرادياً او ضمن خطة منظّمة، قال المصدر: «المعطيات تؤشر إلى عمل منظّم وليس عملاً إفرادياً، فالغرفة الإرهابية واحدة ولها امتداداتها، وما يمكن قوله هو أنّ توقيف الإرهابيين أحبط أمراً خطيراً جداً كانوا يعدّون له، وبكلام اوضح كانوا على وشك تنفيذه». مضيفاً: «لا يمكن فصل هذه التحركات الإرهابية عن العدوان الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في دمشق قبل ايام. كما لا يمكن فصل هذه التحرّكات عن التصعيد الإسرائيلي».
تصعيد إسرائيلي
في موازاة ذلك، لوحظ انّه من اللحظة التي أُعلن فيها وقف اطلاق النار بين إسرائيل وإيران رفعت إسرائيل وتيرة اعتداءاتها على لبنان، باستهدافات واغتيالات مكثفة، وتسللات متتالية إلى القرى والبلدات الجنوبية وتفخيخ المنازل ونسفها (في حولا وميس الجبل، وبالأمس بلدة الخيام)، وكان أعنفها العدوان الجوي على منطقة النبطية أمس، الذي أدّى إلى استشهاد امرأة واصابة ما يزيد على الـ20 شخصاً بجروح. ولوحظ انّ إسرائيل استخدمت في عدوانها أمس كمّاً كبيراً من القنابل الارتجاجية الثقيلة ضدّ ما سمّاه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي موقعاً تابعاً لـ«الحزب» يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية في منطقة شقيف جنوب لبنان، وكان قد أُخرج من الخدمة نتيجة غارات سابقة، وتمّ استهدافه بعد رصد محاولات لإعادة إعماره».
وأدان رئيس الجمهورية جوزاف عون «التصعيد الإسرائيلي الذي استهدف منطقتي النبطية وإقليم التفاح والسكان الآمنين، واستمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان واتفاق تشرين الثاني الماضي».
وقال رئيس الجمهورية: «إنّ إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، ما يستوجب تحرّكًا فاعلًا من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات التي لا تخدم الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة».
بدوره أدان رئيس الحكومة نواف سلام، بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية، مؤكّداً انّها «تمثل خرقًا فاضحًا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تمّ التوصل إليها في تشرين الثاني الماضي، كما تشكّل تهديدًا للاستقرار الذي نحرص على صونه».
تصعيد للتعويض
إلى ذلك، قال مرجع كبير لـ«الجمهورية» إنّه لا يستغرب التصعيد الإسرائيلي على الإطلاق، في ظل التراخي الفاضح من قبل لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ومراوغة الدول الراعية لهذا الاتفاق التي نيّمت لبنان على حرير الوعود والاوهام، فيما هي تخلّت عن مسؤوليتها واعتمدت مبدأ «شاهد ما شفش حاجة»، غطّت به حرّية الحركة التي منحتها لإسرائيل لتجاوز اتفاق وقف اطلاق، وإكمال عدوانها.
وفي رأي المرجع عينه «انّ التصعيد واحد ونتيجته واحدة، وهي انّ اللبنانيين يدفعون الثمن، بمعزل عمّا إذا كان هذا التصعيد مرتبطاً من جهة بشعور إسرائيل بأنّها بعد الحرب مع إيران وانخراط الولايات المتحدة إلى جانبها، صارت محميّة اكثر، بما يمنحها حرّية الحركة أكثر نحو تثبيت واقع أنّ يدها وحدها هي العليا فيه. او مرتبطاً من جهة ثانية بحاجة إسرائيل إلى التعويض عن فشلها في تحقيق الانتصار الحاسم على إيران، وعن الخسارة المعنوية وغير المعنوية التي مُنيت بها في هذه الحرب، ولذلك نقلت جهدها التصعيدي إلى غزة ولبنان».
وتبعاً لذلك، يؤكّد المرجع عينه «انّ لبنان على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وكل الأطراف من دون استثناء أيّ منها، مدركة أصلاً أنّ لبنان لا يستطيع أن يجازف بأمنه. ولكن الوضع دقيق جداً بل اكثر من مقلق، وما يُخشى منه – وهذا أمر غير مستبعد على الإطلاق – هو أن تتعمّد إسرائيل رفع وتيرة التصعيد اكثر في هذه المرحلة، مع ما قد يستتبعه ذلك من سيناريوهات دراماتيكيّة وربما مفاجآت تغيّر من قواعد اللعبة».
السلاح على النار
هذه الوقائع، تتزامن مع وضع ملف سلاح «الحزب» على النار، وعلى ما يرجح متابعون لهذا الملف وما يحيط به من طروحات ومراسلات ونقاشات في المجالس السياسية، فإنّ ملامح اشتباك داخلي تحوم حوله، ترجّح التقديرات فتح حلبته في المدى القريب المنظور.
وبحسب معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ الورقة الأميركية التي قدّمها الموفد الأميركي توماس براك إلى الرؤساء الثلاثة، يبدو انّها مطروحة لنقاش خلف الجدران، لا تؤشر مجرياته إلى انّه من النوع القابل لأن يصل إلى مساحة التقاء داخلية حول مضمونها الذي يتمحور في جوهره على مسألة وحيدة، وهي التعجيل في سحب سلاح «الحزب» في كلّ لبنان، وليس فقط جنوبي نهر الليطاني.
وبحسب المعلومات، فإنّه على الرغم من الانقسام الداخلي حول ملف سلاح «الحزب»، فإنّ جهات سياسية ممثلة في الحكومة، ومناوئة لـ«الحزب» وسلاحه، ترى في الورقة الأميركية نافذة حل، وتشجع على مقاربة عاجلة لمضمون هذه الورقة على طاولة مجلس الوزراء، واتخاذ قرار صارم حول هذا السلاح، مستندة بذلك إلى الحاجة إلى إزالة ما سمّتها كل مسببات التوتير وإعاقة مسار نهوض البلد، التي يتصدرها سلاح «الحزب».
الّا انّ هذا الامر، وفق المعلومات، دونه تحذيرات جرى التعبير عنها من مستويات رفيعة في الدولة من التسرّع في الإقدام على خطوات غير محسوبة، او «دعسات ناقصة». ومخاوف من أن تؤدّي أي خطوة من هذا النوع لا إجماع عليها، إلى تعميق الشرخ السياسي أكثر، وأزمة كبرى ليس فقط في داخل الحكومة بل على مستوى البلد بصورة عامة.
وكما أنّ سحب سلاح «الحزب» له جمهوره في الحكومة، وعلى مستوى الشارع، وهو أمر آخذ بالتنامي ربطاً بما يعتبره المتحمسون لنزع سلاح الحزب، التحوّل الجذري ضدّ السلاح في الداخل اللبناني، وبالتطورات الإقليمية المتسارعة، التي فرضت معادلات جديدة أضعفت محور السلاح الممتد من إيران إلى «الحزب». وكانت لافتة في هذا السياق، مبادرة الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، إلى الانضمام بصورة علنية إلى المطالبين بسحب سلاح «الحزب»، وجازماً في الوقت نفسه انّ اسرائيل والغرب بالتحالف مع الولايات المتحدة انتصرت على إيران، وحاسماً بأنّ «مزارع شبعا سورية وليست لبنانية».
وفي المقابل، فإنّ للتمسك بهذا السلاح جمهوراً ايضاً في الحكومة وعلى مستوى الشارع، ربطاً بما يؤكّده «الحزب» ومعه بيئته، بأنّ التمسك بهذا السلاح، وفي ظل التطورات المتسارعة، والاعتداءات الإسرائيلية المكثفة، صار اكثر صلابة من أي وقت مضى. وليس خافياً في هذا السياق، أنّ «الحزب» يشعر في هذه الفترة بشيء من ارتفاع المعنويات جراء ما يعتبره انتصار إيران في الحرب على إسرائيل، وإحباط مشروعها بصناعة شرق اوسط جديد وفق مواصفاتها، ومن ضمنه لبنان».
الموقف الحكومي
وكان وزير الإعلام بول مرقص قد سُئل بعد جلسة مجلس الوزراء امس – التي أقرّت رفع الحد الأدنى للأجور إلى 28 مليون ليرة – عن احتمال عقد جلسة وزارية حول الورقة الاميركية، فقال: إنّ «الحكومة ستشرع فورًا بالتحرك إذا تقدّمت الاتصالات السياسية». مشيراً إلى انّ الرئيس نواف سلام استعرض زيارة الموفد الأميركي الذي تقدّم بمجموعة اقتراحات حول وقف إطلاق النار، وأكّد سلام على الالتزامات الواردة في البيان الوزاري لا سيما انسحاب إسرائيل ووقف أعمالها العدائية والالتزام بحصرية السلاح بيد الدولة وقواها الذاتية حصراً وامتلاك قرار السلم والحرب والالتزام بإعادة الإعمار». ولفت إلى أنّ سلام بحث مع رئيس الجمهورية جوزاف عون المقترحات الأميركية، وسيناقشها (اليوم) مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
المواجهة النيابية
وعلى الخط السياسي، يعقد المجلس النيابي جلسة تشريعية الاسبوع المقبل، تؤشر بعض المعلومات المحيطة بها إلى توجّه فريق واسع من النواب لإثارة ملف الانتخابات النيابيّة، والسعي إلى إقرار اقتراح قانون يجيز للمغتربين الاقتراع ليس فقط للنواب الستة الذين سيمثلون الاغتراب بل لكل المجلس النيابي على غرار ما جرى في الانتخابات السابقة، علماً انّ هذا الامر محدّد لمرّة واحدة في القانون الحالي، على أن يحصر انتخاب المغتربين بنواب الاغتراب الستة.
على أنّ مصادر مجلسية مسؤولة اكّدت لـ«الجمهورية»، استحالة تمرير مثل هذا الاقتراح في جلسة الاثنين، كونه ليس مدرجاً في جدول اعمالها. فيما توقفت مصادر في «كتلة التنمية والتحرير» التي يرأسها الرئيس نبيه بري، باستغراب عند ما سمّتها الخطوة غير المفهومة بمضمونها وتوقيتها، بتوقيع عريضة نيابية لحمل رئيس المجلس على إدراج اقتراح قانون مرتبط بقانون الانتخابات النيابية، في وقت انّ هذا الامر مطروح امام اللجان النيابية المشتركة، حيث هناك مجموعة اقتراحات قوانين يُصار الى درسها، كما يُنتظر ان تحيل الحكومة مشروع قانون انتخابي جديد.
وقالت المصادر لـ«الجمهورية»: «بالتأكيد هناك قطبة مخفية نسجت هذه الحماسة المفاجئة على تصويت المغتربين، ولكن هذه الخطوة اقل ما يُقال فيها انّها خطوة غير ذكية على الإطلاق، يرمون من خلالها إلى توتير الأجواء السياسية، وفرض مشيئتهم، حيث يريدون أن يمرّروا اقتراحات تمكّنهم من ربح الانتخابات والحصول على الأكثرية ليحكموا ويتحكّموا، وفي الوقت نفسه يطلبون ممّن يريدون استهدافهم أن يساعدوهم في تحقيق هدفهم وتسليمهم البلد، هذا وهمٌ، وخفة غير مسبوقة».
وخلصت المصادر إلى القول: «لرئيس المجلس صلاحيات يمارسها، ولا احد في مقدوره أن يتجاوزها، او انّه بالضغط بأي وسيلة يمكن أن يحقق شيئاً، وثمة تجارب سابقة كثيرة تؤكّد ذلك. ولذلك لن تنفعهم لا عرائض من هذا النوع، ولا اصوات عالية، ولا افتعال مشاكسات، وحتى لو استعانوا بكلّ الدول وكل السفارات، لن يحصلوا على مبتغاهم، وإن كانوا يحلمون بذلك فليحلموا، وإن كانوا لا يصدّقون فليجربوا».
***********************************************
افتتاحية صحيفة اللواء
حوارعون – الحزب: الوقت ضاغط وتقارب حول الأهداف
ترامب للوقوف إلى جانب لبنان.. وسلام عند برّي اليوم للتداول بالورقة الأميركية
عاش الجنوب، ولا سيما بلدات ومرتفعات محافظة النبطية شمال الليطاني يوماً قاسياً، على المستويات كافة، كاشفاً عن حجم الاستهتار الاسرائيلي بالاتفاقيات والتفاهمات، حتى بالدور الاميركي على ساحة معالجة عدم الاستقرار الحدودي، وفي مناطق مختلفة، الامر، الذي رفع من حجم الادانة اللبنانية، والاستهتار الدولي، لا سيما لجنة مراقبة وقف النار، المشكَّلة بموجب القرار 1701، الذي لم تلتزم اسرائيل بنقطة واحدة منه، سواءٌ على مستوى الاحتلال للنقاط الخمس وغيرها، او التعدي اليومي على الجنوبيين واللبنانيين، وعدم الموافقة على اطلاق الاسرى الذين وقعوا بأيدي جنودها في الحرب الاخيرة..
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان الورقة الخطية التي قدمها باراك خلال زيارته الى بيروت تعد خارطة طريق لمعالجة الملف اللبناني ككل، وهي تضم ٣ نقاط الناحية الأمنية ومن ضمنها نزع السلاح والنقطة الثانية تتصل بالملف الأقتصادي وكيف يمكن معالجته والإصلاحات والنقطة الثالثة تتصل بالعلاقة مع سوريا.
في الملف الأمني ،كان الطرح الأميركي يقضي بوجود خطوة مقابل خطوة اي ينسحب الإسرائيليون من التلة مقابل نزع السلاح من نقطة معينة ويتم الانسحاب من تلة اخرى تنتقل مسألة سحب السلاح الى منطقة اخرى ويكون الانسحاب الاسرائيلي متدرجا بالتزامن مع تطبيق مبدأ حصرية السلاح. كان هناك كلام بأن هذا الموضوع يتزامن مع إجراءات كإطلاق الأسرى وبدء التعداد لإستئناف التفاوض على النقاط المختلف عليها.
وأعلنت المصادر ان اجوبة من الجانب اللبناني قامت حول هذه النقطة الأمنية وذلك بالتشاور بين الرؤساء الثلاثة عبر فريق عمل يمثلهم وهناك تصور أولي واليوم يزور رئيس الحكومة رئيس مجلس النواب لتوضيح بعض النقاط التي تستدعي ذلك،واذا تم استيضاحها ،فأنه يفترض على مجلس الوزراء ان يتبنى او يدرس الخطة ويقرها وهنا يبدأ العد العكسي لتطبيقها.
ولفتت الى ان الأميركيين يتمنون اقرارها بسرعة ولكن لبنان سيرى كيف تكون الأجواء وعمليا لا بد من انتظار ملاحظات بري والعمل على توحيدها كي يقدم جواب لبناني موحد الى باراك في زيارته المقبلة الى بيروت ، مشيرة الى عنوان هذه النقطة الأمنية “خطوة مقابل خطوة” ويكون هناك تواز في هذه الخطوات من الجانبين المعنيين.
اما المشكلة التي لم يتم ايجاد لها حل حتى الان وفق المصادر وهي ان الجانب الإسرائيلي يصر على ان يبدأ لبنان بالخطوة الأولى وبعد ذلك يقوم الجانب الإسرائيلي بخطوته وهكذا دواليك، اي ان الأولوية في بدء لبنان بالخطوة في موضوع السلاح ومن ثم يقوم الإسرائيليون بالإنسحاب ، وهذه المسألة يرفضها الجانب اللبناني ويصر على ان يبدأ الإسرائيليون بالإنسحاب لانهم احتلوا الأرض وليس اللبنانيين الذين لم يخرقوا اتفاق تشرين الثاني لوقف اطلاق النار. وهذه النقطة التي قدمها باراك ودرسها الرؤساء الثلاثة عبر ممثلين عنهم.
وعلم انه في اجتماع رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس الوزراء حصل درس للأجوبة اللبنانية والملاحظات حيث ان قسما منها يتضمن اجوبة على ورقة باراك والقسم الآخر منها تتضمن ملاحظات.
اما في نقطة الإصلاحات، فان لبنان شرح ما انجز حتى الان وما يحضر والاميركيون وعدوا پانه متى تم أقرارها فان ذلك يساعد مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتقديم المساعدات الى لبنان.
اما النقطة الثالثة فتتصل بالعلاقات اللبنانية -السورية، اذ تحدثت الورقة عن علاقة جيدة كي تبقى الحدود آمنة، ولبنان ادرج من جهته موضوع النازحين لإيجاد حل له لأن لبنان لم يعد يتحمل انعكاساته.
وقالت المصادر ان هذه هي العناوين العريضة بورقة باراك والتي يفترض ان يتفق الرؤساء الثلاثة على ملاحظات حولها وأجوبة حولها ومتى أقرت في مجلس الوزراء يبدأ اذاك وضع مهلة زمنية حول الخطوات على سبيل المثال اول خطوة تستغرق شهرا والخطوة الثانية والثالثة ويتم عندها وضع برمجة اما في الوقت الحالي فما من برمجة لان الخطة لم تقر وعندما تتبرمج يتم وضع التوقيت، مكررة ان الأميركيين يستعجلون الأمر قبل طرح موضوع التجديد القوات الدولية وقد طلب الرئيس عون من باراك مساعدة لبنان على التجديد الروتيني من دون تعديلات كما يحصل في كل سنة، لان لبنان يعتبر وجود هذه القوات اساسي ،اما الأميركيون فأوقفوا المساهمات المالية في كل عمليات السلام في العالم ومن ضمنها لبنان واذا استمروا بوقف التمويل الأميركي لمنظماتها التي تعنى بشؤون السلام في العالم فستتاثر اليونيفيل.
طلبنا ان يتم التجديد كما هو ويتأمن التمويل كي لا يحصل تراجع في مستوى الأداء.
ومن المتفق عليه، رئاسياً، ان التصعيد مربط برزمة المطالب الاميركية والدولية من لبنان المناسبة عدوة الموفد الاميركي الى سوريا، المكلف بالملف اللبناني ايضا الى بيروت للاستماع الى اجابات لبنان عن طلبات تسليم السلاح المتعلق بالحزب.
وحضر هذا الملف في جلسة مجلس الوزراء امس، ونقل عن ان الرئيس نواف سلام، قدم جردة عن المقترحات الاميركية التي نقلها باراك في زيارته الاخيرة، وناقش الموضوع (اي الرئيس سلام) مع الرئيس جوزف عون، علىان يناقشه اليوم مع الرئيس نبيه بري، خلال زيارته الى عين التينة، تمهيدا للعودة الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب.
النقاش حول السلاح
ورأت مصادر في «الثنائي الشيعي» ان النقاش الدائر حول سلاح الحزب لا يمكن عزله عن تطورات الاقليم ونتائج الحرب الايرانية- الاميركية، واعتبرت ان الرهان على بناء استراتيجية وطنية تحفظ التوازن.
وحسب المصادر دعا براك الدولة الى تحمل مسؤولياتها في بت مسألة سلاح الحزب خلال ثلاثة اشهر على ابعد تقدير، فالتباطؤ قد يستخدم دوليا لتبرير التصعيد الاسرائيلي.
وحسب معلومات توافرت من مصادر ذات صلة، فإن اجتماعا عقد في الايام الماضية بين فريق الحوار المكلف من الرئيس عون، وعناصر قيادية من الحزب، حول مسألة برمجة تسليم السلاح، لا سيما الاسلحة الثقيلة والصواريخ.
وفُهم ان الفريق الرئاسي نقل اصرار الرئيس عون على القيام بخطوة في هذا الاتجاه للحد من الضغوطات الدولية على الدولة، وعلى الرئاسة على حد سواء.
وحسب ما جرى تداوله فإن الحزب مع استمرار الحوار، والتوجُّه الى استراتيجية دفاعية، بعد الالتزام الاسرائيلي بمندرجات القرار 1701، وان الوقت المناسب لخطوة من هذا القبيل بالغ الاهمية في حسابات الحزب.
الى ذلك، بقي قرار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط تسليم سلاح كان لديه في المختارة الى الجيش اللبناني منذ 3 اسابيع او اكثر.
وشدد على ان «السلاح يجب ان يكون بيد الدولة، لذلك إذا كان هناك من حزب لبناني او غير لبناني يمتلك السلاح فيجب ان يسلمه بالطريقة المناسبة للدولة، فالسلاح الافعال للاجيال المقبلة ليس السلاح العادي او التقليدي للمواجهة، بل الذاكرة، لذلك يجب ان نورث ذاكرة البطولات والمقاومين الاسلاميين والوطنيين».
ورأت مصادر «الثنائي الشيعي» ان تصريحات جنبلاط حول السلاح ومزارع شبعا بأن لبنان ينحدر نحو شهر تحديد الخطوة قد تمهد لعدوان وشيك، وكلامه لا يقرش في السياسية، ويهدف لفتح الطريق لترتيب الامور، ووضع سلاح الحزب على الطاولة.
وتندرج الاعتداءات الاسرائيلية المتصاعدة في سياق يعتمده العدو بالضغط العسكري المتصاعد على لبنان المواكب للضغط السياسي الاميركي على الحكم والحكومة لتسريع اتخاذ القرار بشأن موضوع حصرية السلاح بيد الدولة، بإنتظار عودة الموفد الاميركي الى سوريا طوم بارّاك الى بيروت، مطلع الاسبوع الذي يلي الاسبوع المقبل (خلال 10 ايام)، حسبما افادت مصادر رسمية مسؤولة لـ «اللواء»، لتلقي الرد اللبناني الرسمي على ما وصف بورقة افكار ومقترحات اميركية عرضها بارّاك شفهيا على الرؤساء الثلاثة جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام خلال زيارته الاخيرة الى بيروت، تتعلق بشكل اساسي بمسألة حصرية السلاح وترتيب الحلول للإنسحاب الاسرائيلي من النقاط المحتلة وتثبيت الحدود البرية جنوباً، وكيفية حل مشكلات لبنان الامنية والاقتصادية والمالية، لجهة إستكمال مسار الاصلاحات والتفاوض مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وترتيب العلاقة مع سوريا.
وعلمت «اللواء» ان ممثلين عن الرؤساء الثلاثة بمثابة فريق عمل انكب على وضع اجوبة وملاحظات على ورقة بارّاك حول المواضيع التي اثارها، انطلاقا مما تضمنه خطاب القسم لرئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة من التزامات وتعهدات. وتم توضيح بعض المقاربات في الورقة الاميركية من وجهة نظر لبنان. لكن مصادر قصري بعبدا والحكومة نفت لـ«اللواء» كل ما تردد عن شروط او مطالب تعجيزية او مهل زمنية وضعها بارّاك على لبنان، لكنه استمهل الرد لحين تحديد موعد عودته بدقة الى بيروت.
وفي السياق اعلن وزير الاعلام بول مرقص بعد جلسة مجلس الوزراء امس في مستهل الجلسة استعرض دولة الرئيس زيارة الموفد الأمريكي السيد توم براك والذي تقدم بمجموعة اقتراحات لتنفيذ الترتيبات الأمنية المتعلقة بوقف الأعمال العدائية التي كانت وافقت عليها الحكومة الماضية في تشرين الثاني الفائت.فأكد دولة الرئيس على الالتزامات الواردة في البيان الوزاري، لاسيما لجهة ضرورة انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية، ووقف أعمالها العدائية كما والالتزام بحصرية السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها على كامل اراضيها بقوها الذاتية حصرا وامتلاك قرار السلم والحرب. وكذلك التزام الحكومة بإعادة الأعمار . وقد تداول دولة الرئيس بما تقدم من مقترحات أميركية صباح أمس مع فخامة رئيس الجمهورية، كما سيناقشها غدا مع دولة رئيس مجلس نواب، في إطار الاتصالات السياسية الداخلية تمهيدا للعودة إلى مجلس الوزراء لاتخاذ أي قرار بهذا الخصوص عملا بأحكام الدستور.
وعن احتمال عقد جلسة وزارية حول الورقة المقدّمة من الموفد بارّاك، قال مرقص: إنّ الحكومة ستشرع فورًا بالتحرك إذا تقدّمت الاتصالات السياسية.
ترامب: الى جانب لبنان
دولياً، نقل عن الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقوف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب لبنان، وكشف عن سعي ادارته الى تصحيح الامور.
واعتبر الرئيس عون ان الاعتداء يشكل ضرباً لكل القرارات والدعوات الاقليمية والدولية بعرض الحائط، داعيا المجتمع الدولي الى تحرك الوضع حد لهذه الاعتداءات التي لا تخدم الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة.
واكد الرئيس سلام ادانته بشدة الاعتداءات الاسرائيلية في محيط النبطية، ووصفها بأنها تمثل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية، ولترتيبات وقف الاعمال العدوانية التي تم التوصل اليها في ت2 الماضي، كما تشكل تهديداً للاستقرار الذي نحرص على صورته.
اجتماع بعبدا
وتركز اجتماع الرئيس الجمهورية عون صباح امس مع الرئيس سلام في قصر بعبدا على نتائج زيارته إلى دولة قطر، بعد اللقاءات التي عقدها مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتناولت دعم قطر للبنان لا سيما في مجالات المحروقات والجيش واعادة الاعمار والكهرباء وامكانية تمويل انشاء معمل جديد لإنتاج الكهرباء . كما جرى تداول في كل الملفات الداخلية المفتوحة وفي بنود جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت بعد ظهر أمس.
و أطلع عون من قائد الجيش العماد رودولف هيكل، على التطورات الأمنية وإجراءات الجيش لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
طلب التجديد لليونيفيل
الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، انه «بناء على قرار مجلس الوزراء اللبناني الصادر في جلسته بتاريخ 14 أيار 2025، وجّهت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الجمعة 27 حزيران 2025، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسالةً الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تطلب بموجبها تجديد ولاية قوات اليونيفيل لمدة عام إعتباراً من 31 آب 2025.
وأكدت الوزارة في رسالتها «تمسّك لبنان ببقاء قوات اليونيفيل والتعاون معها، ومطالبته بانسحاب اسرائيل من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلّها ووقف انتهاكاتها المتواصلة لسيادته ووحدة أراضيه».
وعلمت «اللواء» من مصادر دبلوماسية ان مندوب لبنان لدى الامم المتحدة السفير هادي هاشم، تسلم رسالة الخارجية وسلمها الى الامين العام للامم المتحدة، وهي تتضمن طلبا بالتمديد وفق الصيغة التي جرى التمديد فيها العام الماضي من دون اي تعديل على مهامها وقواعد الاشتباك، لكن المصادر افادت ان الجو الاميركي في المنظمة الدولية وامامه الجو الاسرائيلي غير موافق على صيغة لبنان بالتمديد ويسعى لمنح اليونيفيل صلاحيات تنفيذية اضافية على الارض بتعديل قواهد الاشتباك، بحيث يمكنها مداهمة ودخول اي مكان بحرية ومن دون مرافقة الجيش اللبناني او التنسيق معه برغم معرفة كل الاطراف ان اهالي القرى الجنوبية لن يوفقوا على مثل هذه المهمات لأنها تطال خصوصياتهم في قراهم ومنازلهم. هذا علماً انه لم يصدراي موقف رسمي بعد عن واشنطن بإنتظار المداولات التي ستحصل قبل جلسة التمديد لليونيفيل المقررة نهاية شهر آب، وحيث يكون قدتسلم مندوب لبنان الجديد السفير احمد عرفة مهامه بدل السفير هادي هاشم (المنقول الى البحرين) مطلع شهر آب، علماً ان المندوبة الاميركية في المنظمة الدولية مورغان اورتاغوس تسلمت مهامها من فترة.
وتوقعت المصادر معركة سياسية خلال شهري تموز وآب بين مؤيدي طلب لبنان لا سيما فرنسا وروسيا وبين مؤيدي طلب الجانب الاميركي المصر على التعديل لكن ليس واضحا بعد بأي صيغة رسمية.
وبالنسبة للسفيرة اللبنانية المعينة في واشنطن ندى حمادة معوّض، والسفير الاميركي المعين في لبنان ميشال عيسى ابن بلدة بسوس -عاليه، فلن يتسلما مهامهما قبل موافقة الكونغرس الاميركي على التعيين.
باسيل: لا حوار جدياً بين عون والحزب
سياسياً، اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه عندما اخذ الرئيس جوزف عون موضوع تسليم السلاح على عاتقه لم يستطع تغيير شيء، فلا حوار جدياً، وتصريحات الشيخ قاسم تدل على ذلك.
وقال: اللبنانيون جميعهم دفعوا ثمن وجود سلاح الحزب، لذلك يجب ان تستفيد منه الدولة، وليس ايران، كذلك الحوار يجب ان يكون حاسماً، وليس عملية شراء وقت.
وكشف باسيل انه اتفق على اسم قائد الجيش قبل الاتفاق على انتخاب الرئيس عون.
قرار الحد الأدنى
والابرز في جلسة مجلس الوزراء امس، رفع الحد الادنى امس للاجور في القطاع الخاص.
واعلن وزير العمل محمد حيدر: «كما وعدنا كل اللبنانيين اقر اليوم (أمس) مرسوم رفع الحد الادنى للأجور ليصبح 28,000,000 ابتداءً من الشهر الذي يلي صدوره في الجريدة الرسمية ، ليصبح ساري المفعول ابتداء من آخر الشهر القادم، وايضا رفع الحد الأقصى للكسب للضمان ولفرع المرض والامومة من 90,000,000 تقريبا 120,000,000 وهذا الامر يهم المداخيل الجديدة الضمان كي يصبح باستطاعته التغطية بشكل اكبر ، وسنستمر بالعمل وفي الأسبوع القادم سيكون هناك رفع التعويضات العائلية مع المدارس وسيكون ضعفين ونصف ابتداء من الأسبوع المقبل سيرسل إلى مجلس شورى الدولة لكي يقر، وسيكون هناك قراران بالنسبة للمدارس، عن الأعوام ٢٠٢٤ و٢٠٢٥ و٢٠٢٥ و٢٠٢٦ لكي لا يحصل التأخير.
اضاف : ونأمل خلال الجلسة القادمة يكون مشروع المرسوم بداية لتعيين مجلس إدارة جديد للضمان .لقد انهينا كل الخطوات وسيكون هناك عشرة أعضاء للمجلس الجديد ، وهذا يساعد على إقرار بداية نظام التقاعد الجديد الذي صدر في تشرين الثاني من العام ٢٠٢٣، ما يساعد على الانتقال الى ونظام التقاعد الجديد وتعويضات نهاية الخدمة لتامينها بطريقة حديثة.
إشعال إسرائيل لمرتفعات النبطية
واشعلت اسرائيل منطقة النبطية ظهر امس، وادت الغارات الاسرائيلية الى سقوط امرأة شهيدة وواحد وعشرين جريحاً، باستهداف التلال المشرفة على منطقة علي الطاهرة، واستهداف حي سكني في النبطية الفوقا.
فقد شن الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الحادية عشرة قبل ظهر أمس عدوانا جويا واسعاً وعنيفاً على منطقة النبطية، حيث نفذ سلسلة غارات تجاوزت العشرين غارة خلال ربع ساعة، إستهدفت احراج علي الطاهر ومرتفعات الدبشة وكفرتبنيت والنبطية الفوقا، ملقيا صواريخ ارتجاجبة احدث انفجارها دويا هائلا واندلاع نار كثيفة.
وبعد اقل من عشر دقائق جدد الطيران المعادي غاراته العنيفة على المنطقة نفسها ثم شن غارة على تلة علي الطاهر ظهراً.
واثار العدوان الجوي اجواء من التوتر والهلع في مدينة النبطية وبلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، كفررمان ، حيث تحركت سيارات الاسعاف في الشوارع بشكل مكثف .كما افيد عن تحطم زجاج عشرات المنازل في بلدات كفرتبنيت والنبطية الفوقا ودوحة كفررمان ، وتسببت الغارات باقفال طريق النبطية -الخردلي بفعل الاحجار والردم الذي تطاير عليها جراء عصف الغارات القريبة منها. كما تسببت الغارات باشتعال حرائق في احراج علي الطاهر والدبشة
وعملت فرق من الدفاع المدني وبلدية كفرتبنيت على ازالة الردم وفتح الطريق امام السيارات.
وكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على «أكس»: «هاجمت طائرات جيش الدفاع الحربية موقعًا كان يستخدم لادارة أنظمة النيران والحماية للحزب الارهابي في منطقة جبل شقيف في جنوب لبنان».
وفي اطار التصعيد، شن طيران الاحتلال الاسرائيلي غارة ظهرا مقابل دار المعلمين في النبطية التحتا، استهدفت شقة سكنية ادت الى تدمير طابقين وتضرر باقي طوابق المبنى وابنية محيطة. ووردت معلومات عن ارتقاء المواطنة عفاف محمد اسعد شحرور (ام وسام-زوجة صبري الشاعر) ، وهي عادت منذ اقل من شهر من المانيا حيث تعيش وعائلتها هناك ، الى لبنان لتزور ابنتها وشقيقتها حيث كانت في شقتها لحظة الاستهداف حيث ارتقت . وادى العدوان الى اصابة 12 شخصا بجروح حسب مركز طوارىء وزارة الصحة.ووصلت دورية للجيش اللبناني الى مكان الاستهداف في النبطية للمعاينة.
وهدد جيش الاحتلال الاسرائيلي، بتفجير 3 منازل في الحي الجنوبي لمدينة الخيام كانت قد تسلل باتجاهها في وقت سابق وفخخها. وقد أبلغ قوات اليونيفيل بذلك وقام الجيش اللبناني بقطع الطرقات المؤدية إلى المنطقة.
ولاحقا، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بوصول وحدة من الجيش وفوج الهندسة إلى وادي العصافير، في الخيام للكشف على المنازل التي هدّد العدو بتفجيرها .
كما افادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بان الطيران الحربي المعادي شن غارتين بين بلدتي الزرارية وانصار قضاء النبطية.
وألقت مسيرة اسرائيلية قنبلة صوتية بجانب آليتين (بيك آب) في بلدة راميا أثناء قيامهما بتحميل خردة حديد، دون تسجيل اصابات.
كما شنت مسيرة غارة على بلدة شقرا أدت الى اصابة 4 اشخاص بجروح.
************************************************
افتتاحية صحيفة الديار
حزام ناري «اسرائيلي» يطوّق الجنوبيين ونقاشات ساخنة في الحكومة
اجراءات امنية بعد معلومات عن استهداف داعشي لخيم عاشورائية
عودة «الحجوزات» وموسم الاصطياف ينتعش
«بلد لن يقوم له قائمة» في ظل طبقة سياسية لا تعرف الا مصالحها وامتيازاتها، دمرت البلد ونهبته باسم حقوق الطوائف واحتكارها، نقلته من حرب الى حرب، رفعت المتاريس بين اللبنانيين، جوعتهم، سرقت اموالهم، طبقة لا تعرف الا الخلافات والمزايدات كونه الطريق الوحيد للحفاظ على الامتيازات والمصالح والتوريث، فهل يعقل ان تدب الخلافات اليومية تحت شعارات رنانة، فيما لبنان يمر في أصعب ظرف في تاريخه ومحاصر بغيوم سوداء تهدد وجوده وتفرض اقصى درجات الوحدة الوطنية والتضامن بدلا من اثارة ملفات خلافية يومية تضعف الموقف التفاوضي لرئيس الجمهورية في ملفات السلاح والاعمار ووقف النار والمساعدات والاصلاحات والتاسيس لمرحلة جديدة.
حزام ناري اسرائيلي يطوق الجنوب
اين لبنان من التطورات الكبرى في المنطقة؟ الصورة غير واضحة حتى الان والقلق يزداد يوميا في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة والاجرام اليومي الذي طال امس جميع مناطق الجنوب عبر سلسلة غارات على منطقتي المحمودية والخردلي والتلال المشرفة على مدينة النبطية، كما استهدفت غارة شقة في النبطية التحتا قرب الصباح القديمة ودار المعلمين مما ادى الى استشهاد مواطنة واصابة 14 بجروح مختلفة، كما واصل الطيران المسير طلعاته فوق المناطق الجنوبية، ودان الرئيسان عون وسلام الاعتداءات كما طالبت الخارجية اللبنانية الامين العام للامم المتحدة غوتيريس العمل لانسحاب اسرائيل من كل الاراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها.
الاجرام الاسرائيلي يمنع الجنوبيين من العودة الى ممارسة حياتهم الطبيعية وترميم منازلهم المهدمة جزئيا وزراعة اراضيهم مما يجعل امكانية الحياة معدومة ودفع الجنوبيين الى ترك اراضيهم واقامة منطقة عازلة بحدود 5 كيلومترات.
وحسب المصادر السياسية، فان الرهان الاول يبقى على الرئيس عون للخروج من هذا الواقع المزري، وهذا يتطلب التفاف اللبنانيين حوله وحول سياساته كي يتمكن من اقناع الاميركيين بالموافقة على مقاربته لحل ملف سلاح الحزب.
وفي المعلومات، ان العلاقة بين رئيس الجمهورية والحزب جيدة جدا لا بل ممتازة، والتواصل يومي، ، والحزب وراء الدولة، ووافق على البيان الوزاري للحكومة المتضمن حصرية السلاح بيدها، واعلن في أكثر من مناسبة انه مستعد للنقاش والحوار في موضوع الاستراتيجية الدفاعية والوقوف الى جانب الرئيس في مسيرة بناء الدولة، وليس صحيحا مطلقا ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن نقل الموفد الاميركي باراك رسالة مشددة الى الرئيس عون بشان البدء بتنفيذ تسليم السلاح واعطى مهلة لذلك، وانه عائد في 9 تموز لتحديد الموعد النهائي للتنفيذ، وقد نفى وجود مثل هذه الورقة ايضا الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وسال، اين هي، اجتمعت بباراك ولم يسلمني اي ورقة ؟حتى الرئيس نبيه بري كان مرتاحا لتفهم باراك للاوضاع اللبنانية الداخلية وليونته وتقديمه تحليلا للوضع اللبناني مغايرا بشكل جذري لما طرحته اورتاغوس، وحسب المعلومات، فإن الاميركيين باتوا ميالين الى وجهة نظر الرئيس عون بضرورة حل ملف السلاح بالحوار وحصريته بيد الدولة مقابل انسحاب اسرائيل من التلال الخمس والبدء بالاعمار، وتشير المعلومات، بان الاميركيين يطالبون بتسليم السلاح الصاروخي فقط، والرئيس عون بحث في هذا الامر وبعمق مع الحزب، وكان رد الحزب بضرورة وقف الاعتداءات الاسرائيلية اولا والبدء بملف الاعمار لطمانة الناس، وقد أجلت الحرب الاسرائيلية على ايران البحث بملف السلاح الذي فتح مع زيارة باراك الاخيرة، وباتت المعادلة الاميركية واضحة حاليا لجهة القبول بسياسة «الخطوة خطوة» اي البدء بحل ملف السلاح مقابل الانسحاب الاسرائيلي، لكن المشكلة تبقى في بعض القوى «المهودسة» والمصرة على حل ملف السلاح بالقوة واي ثمن.
وحسب المصادر السياسية، فان نتائج الحرب الاسرائيلية على ايران والتوازنات الجديدة في المنطقة، ترجح الموافقة الاميركية الدولية على وجهة نظر الرئيس عون لحل ملف السلاح بالحوار في ظل اصرار ترامب على استبعاد الحروب في حل ما تبقى من ملفات.
مجلس الوزراء ونقاشات ساخنة
موضوع السلاح فجر نقاشات ساخنة داخل الحكومة بين الرئيس نواف سلام ووزراء القوات اللبنانية وتحديدا وزير الخارجية يوسف رجي وكذلك بين وزراء القوات والثنائي، وتدخل الوزير طارق متري داعما سلام، ولم تخلو النقاشات من الحدة، وبدات السجالات بعد اثارة رجي موضوع السلاح، فرد سلام : بكل جلسة بدكم تثيروا الموضوع، فقال رجي ؛ نريد أن نعرف ما تضمنت ورقة توماس باراك، واستند الى مقال اعلامي في قراءة بنود الورقة، وهذا ما اثار غضب سلام قائلا «انا ما بستند لمقالات اعلامية واعلامك» وهنا قال رجي: «نريد أن نعرف ماذا تضمنت الورقة وجمهورنا يطالبنا» وهذا ما اثار وزراء الثنائي وردوا «جمهورنا ايضا يطالبنا، اين الاعمار، وهنا حصل نقاش حاد، فشل سلام بوقفه، وهنا سأل رجي مجددا: «ماذا بشان تشكيل لجنة ثلاثية من الرؤساء الثلاثة لمتابعة ملف المفاوضات، هذا الامر من شان الحكومة وليس الرئيس بري»، وهنا حصل نقاش حاد، وذكر سلام اسم الصحافي علي حمادة، فرد رجي، قصدك علي حمدان، فرد سلام لا، هنا قال رجي: «ياريت علي حمادة موجود في المجلس هو صديقنا»، لكن البارز تمثل باعلان سلام موقف هام عندما رد على رجي بالقول «القرارات تتعلق بجنوب الليطاني فقط ولاعلاقة لشمال الليطاني بالاتفاقات التي حصلت، والجيش نفذ المطلوب منه، والسلاح معظمه تم تسليمه»، وبعد ساعة من السخونة الكلامية، تم الانتقال إلى مواضيع اخرى.
واعلن وزير الإعلام الدكتور بول مرقص بعد اجتماع الحكومة في السرايا برئاسة نواف سلام، ان الحكومة وافقت على رفع الحد الأدنى للاجور الى 28 مليون ليرة لبنانية بدءا من اول تموز.
واشار الى انه «على الاسرائيليين الانسحاب من النقاط المحتلة ووقف اعتداءاتها كي نتمكن من استكمال الموجبات علينا، واضاف: ان الحكومة ستشرع فورا بالتحرك اذا تقدمت الاتصالات السياسية، وتابع: رئيس الحكومة استعرض زيارة توماس باراك الذي تقدم بمجموعة اقتراحات حول وقف النار، واكد الالتزامات الواردة في البيان الوزاري لا سيما انسحاب اسرائيل ووقف أعمالها العدائية والالتزام بحصرية السلاح بيد الدولة وقواها الذاتية حصرا وامتلاك قرار الحرب والسلم واعادة الاعمار. ولفت الى ان سلام ناقش المقترحات الاميركية مع عون واليوم مع بري.
تحسن موسم الاصطياف
ورغم كل المخاطر، فقد انتعش موسم الاصطياف مجددا وخصوصا السياحة الداخلية وعادت حركة الحجوزات الى الفنادق، وباتت معظم الحفلات لكبار الفنانين «مفولة» رغم ارتفاع أسعار التذاكر، كما سجل في المناطق الجبلية حركة خليجيين من الإمارات وقطر لقضاء فصل الصيف، ويبقى الخوف من المحاولات الاسرائيلية لضرب الموسم السياحي.
الاوضاع على الحدود السورية اللبنانية
المخاطر على البلد ايضا، حسب المصادر السياسية عينها، تهب من بوابة الحدود اللبنانية السورية بالتزامن مع ما يجري من تفجيرات داعشية بحق المسييحيين في سوريا، وتشير المعلومات المؤكدة، عن انتشار فرق ايغورية ارهابية صينية على الحدود مع لبنان بالتزامن مع حشود واضحة لفصائل عدة، وهذا ما استدعى استنفار للجيش اللبناني، والاخطر يبقى التخوف الامني من عمليات لداعش تستهدف التجمعات المشاركة في احياء ليالي عاشوراء بعد رصد تحركات لداعش في مناطق حساسة طائفيا، مما استدعى انتشارا كثيفا للجيش وتنفيذ ضربات استباقية عبر اعتقالات طالت عناصر وازنة، وعلم ان الثنائي الشيعي الغى الكثير من الخيم العشورائية واحياء الليالي في المناطق المتداخلة طائفيا، وتاتي هذه الاجراءات بعد تعيين داعش والي جديد للبنان، بعد ان كان لبنان تابعا لوالي سوريا.
الانتخابات النيابية
البلد مفتوح على شتى الاحتمالات حتى الانتخابات النيابية مع خلافات يومية متنقلة وسجالات على اعلى المستويات بعناوين السلاح ولبنانية مزارع شبعا والمصارف والتعيينات، والهدف من ذلك لدى كبار القوم، الحفاظ على الأوزان والأحجام وابعاد الوجوه الوطنية المدنية الشابة عن المجلس النيابي القادم، هذه الوجوه صاحبة المصلحة الحقيقية بالتغيير وبناء البلد وتطويره ومساعدة الرئيس عون في استكمال ما وعد به اللبنانيين.
وحسب مصادر سياسية، فان الانتخابات النيابية القادمة ستكون موضع اهتمام دولي وعربي. وفي المقابل، بدأ الحديث في اوساط الفريق المؤيد للحزب عن تشكيل جبهة موسعة تضم الثنائي والتيار والمردة والاحزاب الوطنية والشخصيات من كل الطوائف لخوض الانتخابات النيابية كفريق موحد، والاتصالات مع باسيل قطعت شوطا مهما وما يشجع على نجاح هذا التحالف واقعية باسيل في جزين ودير القمر والعديد من المناطق.
فالمجلس النيابي القادم سيحدد لمن الاكثرية النيابية ومن يحكم البلد ؟ لكن معركة التعديلات على القانون وتصويت المغتربين قد يمنعان الوصول الى تفاهم او توافق على القانون الجديد مما يهدد اجراء الانتخابات النيابية كما قال النائب الاشتراكي هادي ابو الحسن، فموضوع تصويت المغتربين يشكل نقطة الخلاف المركزية، فالقوات والكتائب والتغيريون مع حق المغتربين بالاقتراع، فيما التيار الوطني وقوى اساسية في 8 آذار مع اعطاء كتلة من 5 نواب للمغتربين كما ينص القانون الحالي، وهذه الفقرة موضع تجاذب وجودي، خصوصا ان قوى 8 آذار خسرت الأكثرية في المجلس النيابي بسبب التعديلات على القانون لمرة واحدة واعطاء المغتربين الحق بالتصويت.
*************************************************
افتتاحية صحيفة الشرق
إسرائيل تشن أعنف الغارات على الجنوب منذ حرب الخريف
نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي ثاني اكبر عدوان على منطقة النبطية بعد توقف حرب الـ66 يوما في تشرين الثاني الماضي، واثر عدوان مماثل تعرضت له المنطقة ايضا مطلع شهر ايار المنصرم..
وعصر امس هدد الجيش الاسرائيلي، بتفجير 3 منازل في الحي الجنوبي لمدينة الخيام كان قد تسلل باتجاهها في وقت سابق وفخخها، وقد أبلغ قوات اليونيفيل بذلك والجيش اللبناني يقوم بقطع الطرقات المؤدية إلى المنطقة.
فقد تعرضت اعتبارا من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر امس مرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفررمان والممتدة من موقعي العدو السابقين ابان الاحتلال في تلة الدبشة وعلي الطاهر لموجة من الغارات العنيفة والمتتالية ، نفذتها المقاتلات الاسرائيلية، واحصي اكثر من عشرين غارة في اقل من ربع ساعة ، تعرضت خلالها هذه المرتفعات لاستهدافات بصواريخ ارتجاجية هائلة ، احدث انفجارها دويا هائلا تردد صداه على مسافات كبيرة في مناطق الجنوب وحتى ساحل الناقورة والزهراني، واثار العدوان الجوي اجواء من التوتر والهلع في مدينة النبطية وبلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، كفررمان، حيث تحركت سيارات الاسعاف في الشوارع بشكل مكثف،كما افيد عن تحطم زجاج عشرات المنازل في بلدات كفرتبنيت والنبطية الفوقا ودوحة كفررمان ، وتسببت الغارات باقفال طريق النبطية -الخردلي بفعل الاحجار والردم الذي تطاير عليها جراء عصف الغارات القريبة منها، كما تسببت الغارات باشتعال حرائق في احراج علي الطاهر والدبشة، وعملت فرق من الدفاع المدني وبلدية كفرتبنيت على ازالة الردم وفتح الطريق امام السيارات، كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين بين الزرارية وانصار، واستهدفت غارة إسرائيلي شقة سكنية في حي الجامعات في النبطية. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن عن ارتفاع عدد الجرحى نتيجة اعتداء العدو الإسرائيلي على شقة في النبطية إلى أربعة عشر جريحا. وفي حصيلة إجمالية غير نهائية لغارات العدو امس والتي استهلها بسلسلة اعتداءات على أودية وتلال في جنوب لبنان واستكملها بإستهداف الشقة في النبطية، فإنها أدت إلى سقوط شهيدة وإصابة واحد وعشرين شخصا بجروح، وادت الغارة التي استهدفت شقة في النبطية الى استشهاد المواطنة عفاف محمد اسعد شحرور وهي عادت منذ اقل من شهر من المانيا حيث تعيش وعائلتها هناك ، الى لبنان لتزور ابنتها وشقيقتها حيث كانت في شقتها لحظة الاستهداف حيث ارتقت، وتسببت الغارة باضرار كبيرة في المحال التجارية والشقق المجاورة وتحطم زجاج عشرات المنازل على مسافة واسعة. من جهة أخرى، أفادت معلومات بأن أكثر من 15 غارة استهدفت جنوب لبنان استُخدمت فيها صواريخ ارتجاجية، أدت إلى سلسلة من الإنفجارات استمرّت حوالى النصف ساعة، كما ذكرا المعلومات أن الاستهداف الإسرائيلي لشقّة في النبطية الفوقا تمّ من دون إنذار. وبعد منتصف الليل، كانت أطلقت القوات الإسرائيلية قذيفتي مدفعية استهدفتا حي شواط في بلدة عيتا الشعب، سبقها إلقاء قنبلتين من مسيّرة معادية على نفس المنطقة. تخلل ذلك، إطلاق قذيفة هاون استهدفت تلة هرمون، وعملية تمشيط لمحيط التلة في القطاع الأوسط. الى ذلك، قام الجيش الإسرائيلية، بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في اتجاه أطراف بلدة شبعا. تزامن ذلك مع رصد تحركات لآليات إسرائيلية في محيط بركة نقّار عند اطراف شبعا، والتي ترافقت مع تمشيط كثيف بالرصاص وأعمال حفريّات في المنطقة ، وتسببت باندلاع النيران في محيط البركة.
كما ألقت مسيرة اسرائيلية قنبلة صوتية بجانب آليتين في بلدة راميا أثناء قيامهما بتحميل خردة حديد من دون تسجيل إصابات.
**********************************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
سلاح “الحزب” على نار الاتصالات الرئاسية وغارات إسرائيل تحضيرًا للقرار
ترامب يواكب مهمة مبعوثه: «سنحاول تصويب الأمور في لبنان»
باشر الرؤساء الثلاثة إعداد التصور المتصل بمعالجة سلاح «الحزب» في كل لبنان تحضيرًا لموقف يصدر عن مجلس الوزراء لاحقًا لملاقاة الزيارة المقبلة للمبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك إلى لبنان في الأسبوع الأول من شهر تموز المقبل. وكان لافتًا ما أعلنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمام الصحافيين في البيت الأبيض أمس قائلا: «سنحاول تصويب الأمور في لبنان».
وأتى هذا التحرّك الرئاسي ولو متأخرًا تحت وطأة جحيم الغارات الإسرائيلية التي طاولت منطقتي النبطية وإقليم التفاح وهما تقعان خارج جنوب الليطاني. وفي وقت واصل رئيس الجمهورية جوزاف عون اتصالاته الداخلية والخارجية بعد الغارات الأخيرة، تؤكد مصادر رسمية أن الدولة متمسكة بسحب كل السلاح غير الشرعي، وهناك تشدد أمني ليس فقط في جنوب الليطاني، بل في كل لبنان وعلى المعابر الحدودية، والالتزام اللبناني بهذا الأمر لا يمكن التراجع عنه، وسيتم الوصول في النهاية إلى نزع السلاح غير الشرعي.
وعلمت «نداء الوطن» أن رئيس الحكومة نواف سلام سيزور قبل ظهر اليوم، رئيس مجلس النواب نبيه بري لاستكمال مناقشة الورقة التي باشر رئيس الجمهورية بحثها مع الرئيس سلام أمس في اجتماع عمل في القصر الجمهوري. وفي حال تم الاتفاق على هذه الورقة بين الرؤساء الثلاثة، سيتم عرضها على مجلس الوزراء لإقرارها، وتتضمن 3 بنود أساسية: ملف سلاح «الحزب» والسلاح غير الشرعي، ملف الإصلاحات، وملف العلاقات اللبنانية السورية. وإذا ما أقرت الورقة، فستسلم إلى الموفد الأميركي ليحملها إلى كل من إسرائيل وسوريا بحسب الشق المتعلق بكلا البلدَين.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ «نداء الوطن» أنّ اللقاء بين رئيسي الجمهورية والحكومة، تخلّله تنسيق المواقف بشأن مختلف الملفات، ولا سيما الردّ المرتقب على الورقة التي سلّمها براك، حيث تعكف لجنة لبنانية على صياغة الردّ لتسليمه في زيارته الثانية إلى لبنان.
وعن تحميل الجيش الإسرائيلي الحكومة اللبنانية مسؤولية التصعيد جنوبًا، رأت المصادر نفسها أنّ هذا الموقف ليس جديدًا ويندرج في إطار الضغط على الجانب اللبناني لتسريع التجاوب مع ورقة براك
من جهة ثانية علمت «نداء الوطن»، أن زيارة قطر حضرت أيضاً في لقاء عون وسلام، حيث وضع سلام الرئيس عون في الأجواء وخصوصاً في ملف الغاز والنفط، إذ تبدي قطر نيتها المساعدة في هذا المجال لإنتاج الكهرباء، وإذا سارت الأمور كما يجب فقد تتحسن التغذية بشكل كبير جداً.
مجلس الوزراء يتابع ملف الترتيبات الأمنية
كل هذه المعطيات حضرت في جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر أمس في السراي الحكومي والتي عقدت برئاسة الرئيس سلام. واستعرض رئيس الحكومة «زيارة الموفد الأميركي والذي تقدم بمجموعة اقتراحات لتنفيذ الترتيبات الأمنية المتعلقة بوقف الأعمال العدائية التي كانت وافقت عليها الحكومة الماضية في تشرين الثاني الفائت. فأكد الرئيس سلام الالتزامات الواردة في البيان الوزاري.
وفي سياق متصل، طالب وزراء حزب «القوات اللبنانية» مجددًا خلال الجلسة، بوضع خطة زمنية واضحة لحصر السلاح بيد الدولة، ومصادرته وتفكيك البنى التحتية العسكرية لـ«الحزب» والمخيمات الفلسطينية. وقد أبدى الرئيس سلام الذي ترأس الجلسة تجاوبًا، مقترحًا عقد جلسات متخصصة بحضوره وبحضور رئيس الجمهورية لمتابعة الملف.
وفي بند آخر، اعترض وزراء «القوات» على مشروع قانون لتغطية كل السلف المالية الممنوحة للهيئة العليا للإغاثة منذ 1993، معتبرين أنه يفتقر إلى التدقيق والتفاصيل ويشكّل مخالفة للأصول، ولا يجيز منح براءات ذمة. على أثر ذلك، سحب الرئيس سلام البند من جدول الأعمال.
ورسمت مصادر دبلوماسية مواكبة لتطورات الموقفين الميداني والسياسي لـ «نداء الوطن» الصورة الآتية: لبنان ما زال أمام خيارَين لا ثالث لهما: إما خيار الموت والتهجير والقصف الذي عاد ليطل مجددًا في الجنوب، وإما أن تطبق الدولة ما يجب أن تطبقه منذ 27 تشرين الماضي حيث ما زال الكلام نفسه يتكرر منذ ذلك التاريخ حول مطالبة الولايات والمجتمع الدولي بأن تكون الأولوية لاحتكار الدولة السلاح، فيما كان الكلام الرسمي يدور حول أولوية انسحاب إسرائيل وهو ما وضع لبنان في حلقة مفرغة.
وفي هذا السياق، شدد براك أمام المسؤولين الذين التقاهم على أن الولايات المتحدة تضمن الانسحاب الإسرائيلي مقابل أن تبسط الدولة سيادتها على كل الأراضي اللبنانية» .
جعجع لـ «نداء الوطن»: نرفض حرمان المغتربين التصويت داخل لبنان
وفيما من المتوقع أن تتفاعل إشكالية في الجلسة النيابية التي ستعقد الإثنين في ظل رفض شريحة كبيرة من اللبنانيين وإصرارها على مسألة إقصاء الاغتراب وتهجيره سياسيًا بعدما تم تهجيره في الحرب، علق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في حديث لـ «نداء الوطن» على مساعي تعديل قانون الانتخابات، بالقول: «مش مقبول أن يحرم الانتشار اللبنانيّ من التصويت داخل لبنان، ونرفض أن يبني البعض جدارًا فاصلًا بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر، خصوصًا بعد كل ما عملنا عليه من أجل ربطنا بالانتشار اللبناني المتواجد في الخارج»، واصفًا ما يحصل بـ«المجزرة بحق المنتشر اللبناني، فالمطلوب اليوم يكمن حصرًا بتعديل ما تنص عليه المادة 112 من قانون الانتخاب 44/2017».
جعجع الذي لا يتخوّف من عودة تنظيم «داعش» الإرهابي لتهديد أمن دول المنطقة، قال إنّ «فريق الممانعة يتعمّد تخويف الجميع من «داعش» لكي يسوقوا لأنفسهم بأنهم مقبولون بالمقارنة مع هذا التنظيم، لكنهم وجهان لعملة واحدة هم و«داعش».
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :