في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وإيران، يتناول الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، د. خالد الحاج، قراءة معمقة لتداعيات هذا التوقف المفاجئ في التصعيد.
ويرى الحاج، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنه "من الواضح أنه قبيل لحظة توجيه الولايات المتحدة صواريخها نحو المنشآت النووية الإيرانية، كانت هناك اتصالات تُجرى بين الطرفين، وأعتقد أن روسيا لعبت دورًا مهمًا في هذا السياق، من خلال ممارسة ضغوط على إيران للقبول بالصيغة التي كان يطرحها الرئيس ترامب".
وعليه، يشير إلى أنه "عندما رأينا أن الرد الإيراني اقتصر على استهداف قاعدة أميركية في قطر بعدد محدود من الصواريخ، كان واضحًا أن اتفاقًا ما قد تم التوصل إليه، وأن ما جرى هو بمثابة إخراج لهذا الاتفاق، وهذا ما بدأنا نلمسه لاحقًا بوضوح". ويعتبر أن "من المنطقي أن يكون هناك على الأقل مسودة اتفاق مسبق بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، يهدف فعليًا إلى التوصل إلى عملية تهدئة، ومن المؤكد أن هناك نقاطًا أساسية تم الاتفاق عليها بالفعل".
ويقول: "إذا نظرنا إلى مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقًا، قبل اندلاع الحرب، كان مصرًا على عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بأي شكل من الأشكال، أما اليوم فهو يتحدث عن عدم وجود أي نشاط نووي لإيران، وهذا الأمر يحمل بعض الالتباس وقد يؤدي إلى تفجير الوضع السياسي الإيراني".
وبرأي الحاج، فإن "السياسة الإيرانية في هذه المرحلة تمثل نوعًا من خفض التصعيد قدر الإمكان، للانتهاء من ولاية ترامب، وتقليل حدة التوتر خلال هذه الفترة، تمهيدًا لإعادة التنفس مع التغير السياسي في إيران".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي