انطلاقًا من إيماننا العميق بحق الشعوب في الدفاع عن أنفسها ضد الظلم والطغيان، ومن موقعنا الأكاديمي والإنساني والشرعي، نؤكد في الاتحاد العالمي للأساتذة الجامعيين أن ما يجري في غزة ليس فقط حربًا عسكرية بل هو معركة أخلاقية وإنسانية بامتياز، كاشفة لجوهر الصراع بين الحق والباطل، بين العدالة والعدوان، وبين الشعوب الحرة والمحتل الغاشم.
إننا إذ نرى في العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة كبرى وخرقًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، نعبّر عن إدانتنا المطلقة للمجازر الوحشية بحق المدنيين العزل، ونحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عنها، كما نرفض ازدواجية المعايير الدولية وتواطؤ بعض الأنظمة والمؤسسات في الصمت أو التبرير أو المشاركة غير المباشرة في هذه الجرائم.
وندعو الأمة العربية والإسلامية، شعوبًا وحكومات، إلى تحمّل مسؤولياتها الدينية والتاريخية والإنسانية، نصرةً لأهل غزة، ودعمًا لصمودهم، ومقاومتهم الباسلة، ونعاهدهم أن نبقى صوتًا حرًا مناصرًا لقضيتهم في المنابر الأكاديمية والإعلامية كافة.
كما نوجه نداءً عاجلًا إلى المؤسسات الأكاديمية والحقوقية حول العالم للقيام بواجبها في فضح جرائم الاحتلال، ومحاسبة مرتكبيها، ودعم الحق الفلسطيني في التحرر والعودة.
وندعو الجامعات العربية والإسلامية والدولية إلى:
1. تنظيم وقفات ومسيرات تضامنية مع غزة وفلسطين داخل الحرم الجامعي.
2. إصدار بيانات رسمية تُدين العدوان وتُعبر عن موقفها من الجرائم الصهيونية.
3. إطلاق حملات إعلامية ومؤتمرات علمية تُسلط الضوء على القضية الفلسطينية من منظور حقوقي وإنساني.
4. تعزيز التنسيق بين الأساتذة والباحثين لتوثيق الجرائم ورفعها إلى المحاكم والمؤسسات الدولية المختصة.
ختامًا، نؤكد أننا في الاتحاد العالمي للأساتذة الجامعيين سنبقى أوفياء لرسالتنا الأكاديمية والإنسانية، وسنواصل دعم الحق الفلسطيني في كل المحافل، حتى يتحقق النصر والحرية والعدالة.