افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 19 حزيران 2025

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 19 حزيران 2025

 

Telegram

 


افتتاحية صحيفة النهار:

ارتياح رسمي وتحذير ديبلوماسي من تجميد المسار… هل لوّح "حزب الله" بالتدخل "إذا ترنّح النظام"؟

يبدو أن الاتجاه إلى تجميد البحث في الاستحقاقات الساخنة مثل ملف نزع السلاح، صار يتقدم الأولويات بما يخشى معه أن يتسبب هذا الجمود لاحقاً بتداعيات سلبية خارجية على البلد

 عشية مرور الأسبوع الأول على الحرب الإسرائيلية- الإيرانية، لا تبدو الصورة من لبنان وفي لبنان أقل تعقيداً وغموضاً عن مجمل المناخ القلق والمشدود الذي يسود منطقة الشرق الأوسط برمتها، بل إن الحذر اللبناني يكاد يكون متقدماً نظراً إلى المحاذير المعروفة حيال أي تورّط في الحرب على يد "حزب الله". ومع طي الأسبوع الأول اليوم على اندلاع الحرب، لم تخف أوساط المسؤولين المعنيين بمجملهم ارتياحاً يسود المستوى الرسمي عموماً على ما يمكن أن يكون شكّل اختباراً أولياً مشجعاً، بدا معه موقف أركان السلطة والدولة متماسكاً ومنسجماً ومتوافقاً على إبعاد لبنان عن كأس أي تورّط جديد في الحرب والمضي في الإعداد ولو الهادئ لاستحقاق استكمال بسط سيادة الدولة واحتكارها السلاح، كما أبرزت هذه الأوساط أن الموقف المباشر لـ"حزب الله" من الحرب أقله حتى الآن لا يشير إلى ما يثير الخشية من تورطه في مغامرة بالغة الخطورة يبدو أنه يدرك تماماً حجم أكلافها هذه المرة عليه وعلى لبنان كلاً.

ولكن على رغم مؤشرات الارتياح الرسمي هذه وسوق المبررات لطمأنة الرأي العام الداخلي، تبدي أوساط سياسية وديبلوماسية مستقلة حذراً متنامياً حيال تجميد كل الملفات الأساسية في لبنان بداعي التحجج بالحرب الإسرائيلية- الإيرانية. إذ أنه في الكواليس الرسمية والسياسية يبدو أن الاتجاه إلى تجميد البحث في الاستحقاقات الساخنة مثل ملف نزع السلاح، صار يتقدم الأولويات بما يخشى معه أن يتسبب هذا الجمود لاحقاً بتداعيات سلبية خارجية على البلد. وتعتقد هذه الأوساط، أنه على رغم عدم امتلاك المعنيين معلومات دقيقة عن حقيقة ما سينقله الموفد الأميركي الجديد توماس بارّاك الى بيروت في زيارته التي ستبدأ في الساعات المقبلة، فإنها ستكون كفيلة بإبراز عدم تبدل الأجندة الأميركية حيال الملفات الكبيرة التي تعني الإدارة الأميركية ومعظم الدول المعنية بلبنان، وخصوصاً لجهة تثبيت معادلة دعم لبنان في مقابل نزع السلاح غير الشرعي تحت طائلة التكلفة الباهظة لأي تجميد لمسار الدولة في بسط سلطتها الاحادية.

أما في ما يتعلق بموقف "حزب الله" من احتمال التدخل في الحرب، فنقلت أمس قناة "الحدث" عن مصدر مقرب من "الحزب" قوله "إن وجود الحرس الثوري داخل بنية الحزب طبيعي جدًا ولولا تدخل الحرس الثوري خلال الحرب لما استعاد الحزب قدرته على البقاء". ونقلت القناة عن المصدر "أن الحزب سيتدخل في الحرب بين إسرائيل وإيران فقط إذا شعر بأن النظام بدأ يترنح". وأوضح أنه "إذا دخل الحزب في الحرب إلى جانب إيران فيعني أنه سيستعمل سلاحه الثقيل"، ونقلت عنه القناة أن "القضاء على الحرس الثوري يعني حكماً انتهاء حزب الله". وأشار إلى أن "تطورات الأمور في إيران ستُظهر الحاجة لدخول الحزب في الحرب".

وسط هذه الاجواء، أعاد لبنان تثبيت موقفه المتمسك ببقاء القوة الدولية في الجنوب. وفي هذا السياق، قام مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات السلام، جان بيار لاكروا، بزيارة إلى بيروت تستمر نحو أسبوع، قبل نحو شهرين من موعد التجديد لقوات "اليونيفيل" العاملة في الجنوب. وأبلغ رئيس الجمهورية جوزف عون، لاكروا أن لبنان متمسك ببقاء "اليونيفيل" لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع الجيش اللبناني الذي سيواصل انتشاره في الجنوب وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي بكل مندرجاته. وأشار الرئيس عون إلى أن المحافظة على الاستقرار في الجنوب أمر حيوي ليس للبنان فحسب، بل لدول المنطقة كلها، ودور "اليونيفيل" أساسي في المحافظة على هذا الاستقرار.

من جهته، أكد لاكروا أن "اليونيفيل" مستمرة في أداء مهامها على رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، لافتاً إلى أن طلب الحكومة اللبنانية بالتمديد للقوة الدولية هو موضع درس من الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن، وثمة وجهات نظر مختلفة في ما خص دور "اليونيفيل" ومهامها يجري العمل على التقريب في ما بينها للتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد، قبل حلول موعد التمديد نهاية شهر آب المقبل. وشدّد لاكروا على أن الأمم المتحدة تدعم لبنان في المطالبة باستمرار عمل "اليونيفيل"، لا سيما وأن التنسيق بينها وبين الجيش اللبناني يجري بانتظام. وبدوره أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري للمسؤول الأممي تمسك لبنان بالشرعية الدولية من خلال استمرار قوات اليونيفيل، وشدد أمام لاكروا على أن لبنان متمسك بأن يبادر المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التمديد لهذه القوات لولاية جديدة.

وفي المواقف البارزة من التطورات، أكد البطريرك الماروني الكادرينال مار بشارة بطرس الراعي أن "لبنان ليس ذاهباً إلى الزوال"، مشيراً إلى أن "واقعه الدقيق يدعو إلى الحياد، وقد ذكره رئيس الجمهورية في خطاب القسم ومن الضروري أن تدعمنا الدول لتحقيق ذلك". وشدّد البطريرك الراعي في اللقاء الإعلامي الخاص الذي نظمه المركز الكاثوليكي للإعلام، لمناسبة "اليوم العالمي الـ59 لوسائل الإعلام" والسنة اليوبيلية في بكركي، على وجوب انسحاب إسرائيل من التلال التي تحتلها كي يفعل رئيس الجمهورية فعله في نزع سلاح حزب الله". أضاف: "عندما يعيش لبنان استقراراً اقتصادياً وسياسياً يستفيد من هذا الوضع الجميع، والهجرة اليوم تطال المسلمين والمسيحيين، وللأسف لبنان لا يقدم الفرص للشباب، وهذه مأساتنا، ولكنهم استطاعوا تحقيق ذاتهم، و نأمل بأن تقوم الدولة اقتصادياً ليبقى شبابنا في وطنهم". وسأل الراعي: "لماذا إسرائيل لا تزال في الجنوب؟ ولماذا حزب الله لا يسلّم سلاحه وبالتالي لا إعادة اعمار؟".

المناخات والأجواء المتصلة بالحرب لم تحل دون تواصل اجتماعات اللجنة النيابية الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة لدرس مشاريع القوانين الانتخابية، وفي جلستها أمس برئاسة نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب طالبت بموقف الحكومة وما اذا كانت سترسل مشروع قانون جديد إلى اللجنة لدرسه. وأعلن بوصعب "أن النقاش كان حول ما إذا كان للحكومة نية أن ترسل شيئاً، طلبنا منها أن ترسل خلال أسبوعين. أرجانا الجلسة من الأسبوع المقبل إلى الأسبوع الذي يليه، على أمل أن تقدم الحكومة شيئاً، وإذا لم تقدم مشروعاً طرحت على مقدمي الاقتراحات إذا أرادوا سحب اقتراحاتهم من الدرس، في إنتظار ما سيأتي من الحكومة أو الإبقاء على اقتراحاتهم، واستطيع القول، إن كل الذين تقدموا باقتراحات قوانين لتعديل قانون الانتخابات تمسكوا أكثر من قبل باقتراحاتهم".

***********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

لبنان يجدد تمسكه باستمرار عمل «يونيفيل»

لاكروا من بيروت: الأمم المتحدة تدعم مطلب بقاء قواتها في الجنوب

 

جدّد المسؤولون اللبنانيون تأكيدهم على أهمية تطبيق القرار «1701» وتمسكهم باستمرار عمل «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)» في جنوب البلاد، مشددين على أن «استكمال انتشار الجيش اللبناني يتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلها، وإعادة الأسرى اللبنانيين، ووقف الأعمال العدائية».

 

وأتت مواقف كل من: رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، خلال لقائهم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات السلام، جان بيير لاكروا، الذي يجري زيارة إلى بيروت تستمر نحو أسبوع، وذلك قبل نحو شهرين من موعد التجديد لقوات «يونيفيل».

 

الرئيس عون: لبنان متمسك بـ«يونيفيل» والاحتلال الإسرائيلي يعوق انتشار الجيش

وخلال لقائه لاكروا في القصر الرئاسي، مع وفد ضم قائد «يونيفيل» في الجنوب الجنرال أرولدو لازارو، أكد الرئيس عون أن «لبنان متمسك ببقاء (اليونيفيل) في جنوب لبنان لتطبيق القرار (1701) بالتعاون مع الجيش اللبناني، الذي سيواصل انتشاره في الجنوب، وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بكافة مندرجاته».

 

 

وأشار الرئيس عون، خلال اللقاء، إلى أن «المحافظة على الاستقرار في الجنوب أمر حيوي؛ ليس للبنان فحسب، بل لدول المنطقة كلها، ودور (اليونيفيل) أساسي في المحافظة على هذا الاستقرار»، واصفاً التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية بـ«الممتاز»، ومعرباً عن أمله في أن «تتمكن الدول الممولة لمهام السلام الدولية من أن توفر التمويل اللازم لعمل (اليونيفيل) كي لا تتأثر سلباً القوات الدولية العاملة في الجنوب، كما أن لبنان سيجري اتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا الاتجاه».

 

وشدد الرئيس عون على أن لبنان ينفذ كل ما التزم به بشأن تطبيق القرار «1701» ومتمماته، «لكن استكمال انتشار الجيش حتى الحدود يتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلها، وإعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى وقف الأعمال العدائية التي تستهدف الأراضي اللبنانية بشكل دائم».

 

لاكروا: «يونيفيل» مستمرة في مهامها رغم الظروف الصعبة

من جهته، أكد لاكروا، خلال لقائه الرئيس عون، أن «يونيفيل» مستمرة في أداء مهامها «رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة»، لافتاً إلى أن «طلب الحكومة اللبنانية التمديد للقوة الدولية موضع درس من الأمم المتحدة، والدول الأعضاء في مجلس الأمن، وثمة وجهات نظر مختلفة بشأن دور (يونيفيل) ومهامها يجري العمل على التقريب بينها؛ للتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد قبل حلول موعد التمديد بنهاية شهر أغسطس (آب) المقبل». وشدد لاكروا على أن «الأمم المتحدة تدعم لبنان في المطالبة باستمرار عمل (يونيفيل)، لا سيما أن التنسيق بينها وبين الجيش اللبناني يجري بانتظام».

 

رئيس البرلمان: لبنان متمسك بالشرعية الدولية

وخلال اللقاء الذي جمعه مع لاكروا ولازارو، أكد رئيس البرلمان نبيه بري «تمسك لبنان بالشرعية الدولية من خلال استمرار قوات (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان، وأهمية دورها في مستقبل البلد وأمنه واستقراره، واستقرار المنطقة، ودور هذه القوات في رعاية (اتفاق الإطار) المتصل بالحدود البحرية، واتفاق وقف النار الأخير الذي تُواصل إسرائيل خرقه يومياً، وتستمر باحتلالها أجزاء من الأراضي اللبنانية في الجنوب». وشدد كذلك أمام لاكروا على أن لبنان متمسك بأن يبادر المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التمديد لهذه القوات لولاية جديدة.

 

وخلال استقباله لاكروا أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن وجود الـ«يونيفيل» يشكل عاملاً أساسياً في دعم الاستقرار في لبنان عموماً، وفي الجنوب خصوصاً، معرباً عن أمله في أن يتم تجديد مهمتها في أقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أن الدولة اللبنانية بصدد تقديم طلب رسمي للأمم المتحدة بهذا الشأن.

 

كما أكد رئيس الحكومة أهمية المحافظة على الاستقرار في ظل الظروف الراهنة، مكرراً ضرورة منع زج لبنان أو توريطه في المواجهة الإقليمية الدائرة، ومشيراً إلى أن الجيش اللبناني مستمر في توسيع انتشاره في مناطق الجنوب، التزاماً ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وتنفيذ القرار «1701».

 

انتهاء ولاية لازارو… و«وسام الأرز الوطني» من الرئيس عون

وفي نهاية الاجتماع، منح الرئيس عون قائد «يونيفيل» الجنرال لازارو «وسام الأرز الوطني» من رتبة «كوموندور»؛ تقديراً للدور الذي أداه خلال توليه قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب؛ وذلك لمناسبة انتهاء مهامه، وقرب مغادرته لبنان.

 

الرئيس جوزيف عون يمنح قائد «يونيفيل» الجنرال لازارو «وسام الأرز الوطني» تقديراً للدور الذي أداه خلال توليه قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب (الرئاسة اللبنانية)

الرئيس جوزيف عون يمنح قائد «يونيفيل» الجنرال لازارو «وسام الأرز الوطني» تقديراً للدور الذي أداه خلال توليه قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب (الرئاسة اللبنانية)

وقال الرئيس عون للجنرال لازارو خلال تعليق الوسام إن «لبنان؛ رئيساً وشعباً، يقدر كل ما بذلته خلال قيادتك (يونيفيل) رغم الظروف الصعبة التي مر بها لبنان عموماً، وجنوبه خصوصاً. لقد واجهتم كل الصعاب وكل الحروب، وكنتم دائماً إلى جانب الجيش اللبناني».

 

وشكر لازارو للرئيس عون مبادرته، مؤكداً أن توليه هذه المهمة كان «تجربة مهمة وناجحة. وأحفظ للبنانيين كل المودة والصداقة».

*************************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

  مخاوف من توترات.. وتساؤلات عن تدخّل الحزب… ترامب: قد أضرب.. خامنئي: خسارتكم لن تُعوّض

الحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران في مسار متصاعد لا يلوح في أفقه خط النهاية لها حتى الآن، والتحليلات متناثرة على مساحة الكرة الأرضية، الجامع بينها افتقارها تقدير المدى التدميري غير المسبوق على الجانبين، أو مساحة امتداداتها وتداعياتها على المستويين الإقليمي والدولي، وتأثيراتها المباشرة ليس فقط على مستقبل إسرائيل وإيران، بل على منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة. وإذا كانت هذه الحرب التي تبادلت فيها إسرائيل وإيران ضربات موجعة ومدمّرة في الصميم، وفق ما تقدّر وكالات الأنباء العالمية، قد أخذت طابع المراوحة النارية بين هجمات جوية مكثفة من جهة إسرائيل، وهجمات صّاروخية مكثفة ايضاً من جانب إيران، فإنّ هذه المراوحة تتأرجح بين احتمالين لكسرها، أولهما ضعيف تتبنّاه تقديرات ترجّح نجاح الوساطات في بلوغ وقف قريب لإطلاق النار، وثانيهما أكثر قرباً إلى الواقع يعززه ما يتراكم في الأجواء الدولية، والأميركية على وجه الخصوص، من إشارات إلى قوة احتمال دخول الولايات المتحدة الأميركية المباشر في هذه الحرب إلى جانب إسرائيل وضرب البرنامج النووي الإيراني.

اطمئنان داخلي

في موازاة هذه الحرب، أعرب مصدر رسميّ مسؤول عن اطمئنانه للوضع الداخلي، وقال لـ«الجمهورية»، انّ «حركة الاتصالات الكثيفة التي جرت على غير صعيد داخلي كانت أكثر من مريحة ومطمئنة، حيث أنّ كلّ مكونات البلد أكّدت انّها حريصة على الحفاظ على أمنه واستقراره، وعدم الإقدام على أي خطوات من شأنها أن تعرّض البلد لمخاطر هو بغنى عنها».

 

ولفت المصدر عينه إلى أنّ «كلّ الأطراف، سواء على المستوى الرسمي او المستوى السياسي والحزبي، مدركة لمخاطر الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على كلّ المنطقة، وتعي بأنّ الأولوية ينبغي أن تنصبّ على تحصين الدفاعات الداخلية لدرء واحتواء أيّ تداعيات على لبنان قد تنشأ جراء هذه الحرب. وهذا ما يشكّل أولوية في عمل الدولة وكل مؤسساتها وأجهزتها في هذه المرحلة الدقيقة».

 

وأكّد المصدر الرسمي «انّ الوضع الأمني في لبنان مطمئن ومريح ولا يدعو إلى القلق، وخصوصاً انّ الأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بواجباتها في السّهر على الأمن في كل المناطق على أكمل وجه، والتقارير الأمنية لم تلحظ ما يدعو إلى القلق من أي جانب».

 

مخاوف من اغتيالات

 

إلّا أنّ مرجعاً أمنياً أبلغ إلى «الجمهورية» قوله، «إنّ من البديهي والطبيعي جداً ان تتعزز الإجراءات والتدابير الأمنية في البلد في هذا الوضع المشتعل بين إسرائيل وإيران. وفي التقييم لا شيء استثنائياً على الصعيد الأمني، بل لا توجد أي مخاطر علينا من الداخل. إنما ما يثير القلق هو العامل الإسرائيلي الذي كثّف من تحرّكاته، سواء بالقرب من خط الحدود، أو من الطلعات المكثفة لطيرانه المسيّر في الأجواء اللبنانية، وخصوصاً في فترات النهار والليل في أجواء الضاحية الجنوبية، وكأنّه يمهّد لتوترات واغتيالات، وهذا ما ينبغي التنبّه له».

 

وكشف المرجع عينه «أنّ عدداً من السفراء والديبلوماسيين والملحقين العسكريين الأجانب سعوا بعد اشتعال الحرب بين إسرائيل وإيران إلى إجابات حول مدى متانة الوضع الأمني في لبنان، واحتمال أن يُقدم «الحزب» على ما سمّوه مغامرة إسناد لإيران عبر فتح الجبهة الجنوبية مع إسرائيل. وكان لافتاً عدم اجتماع هؤلاء على قراءة موحّدة لهذه الحرب، بين من يقول إنّ إسرائيل وبرغم عنف الضربة على إيران لم تتمكن من تحقيق ما هدفت اليه، بدليل الردّ الصاروخي الإيراني العنيف والمتواصل وآثاره التدميرية في المدن الإسرائيلية. وهذا أمر مفاجئ لا يؤشر إلى نهاية قريبة للحرب، وبين من اعتبر أنّ إيران تلقّت ضربة عنيفة لن تجعلها قادرة على الصمود والإستمرار على ما كانت عليه قبل الحرب».

 

إلى ذلك، ورداً على سؤال لـ«الجمهورية» حول احتمالات تدخّل «الحزب» في هذه الحرب، جزم مسؤول كبير أنّه لم يسأل الحزب عمّا يريد أن يفعله، الّا انّه قال: «من وجهة نظري، وقد أكون مصيباً او مخطئاً، فإنني أستبعد أن يبادر الحزب إلى هذا الأمر، ولو أنّه اراد ذلك، لكان فعل ذلك في اليوم الأول للحرب».

 

الحرب في خواتيمها

 

الّا انّ مصادر قريبة من أجواء «الحزب» قالت رداً على سؤال «الجمهورية» نفسه: «دعهم يقلقون». مضيفة: «لن نقول إننا سنتدخّل او لن نتدخّل، فهذا مرهون بالظروف وكلّ شيء في أوانه».

 

وقالت المصادر إنّ الحزب يتابع مجرى الحرب بصورة دقيقة وحثيثة، وتقييمه لمجرياتها ونتائجها حتى الآن هو أنّ إيران بمواجهة هذه الحرب الإسرائيلية الأطلسية عليها، ما زالت ممسكة بزمام الأمور، والدليل على ذلك قدرتها على احتواء الضربة العدوانية، والردّ باستهداف غير مسبوق للمدن والمنشآت والمواقع العسكرية الإسرائيلية، ومسارعة إسرائيل إلى الاستنجاد بالأميركيين، برغم انّهم شركاء في هذه الحرب، وتوسّلهم إنقاذها، والدليل على ذلك ايضاً هو أنّ كل كلام عن تدخّل أميركي إلى جانب إسرائيل في حربها على إيران، هو تأكيد غير مباشر على أنّ إسرائيل قد هزمت.. وفي كل الاحوال الحرب في خواتيمها». وكان موقع «jcpa» الإسرائيليّ قد نشر تقريراً امس، قال فيه إنَّ «الحزب» في لبنان يجهّز نفسه للقتال ضدّ إسرائيل».

 

وأشار التقرير إلى إنَّ الحزب ذكر أنّه «في حال طلبت طهران منه الإنضمام للمعركة، فسيقوم بذلك. ولكن خلف الكواليس، ووفقاً لتقديرات استخباراتية، يُجهز الحزب نفسه لاحتمال المُشاركة المباشرة في هذه المعركة».

 

وأشار التقرير إلى أنّ «الحزب» يواصل استعداداته، بما في ذلك إعداد بنك أهداف. ونسب إلى مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إنَّ «الحزب ينتظرُ ضوءاً أخضر من طهران قبل تفعيل الجبهة الشمالية على نطاق واسع»، هذا الامر لم يحدث بعد، ولكنه قد يحدث، وقد يعني تصعيداً على جبهات متعددة».

 

ساعات حرجة

 

وإذا كان الميدان العسكري قد أظهر ضراوة في وتيرة التدمير واتساعاً كبيراً لمساحة الاستهدافات، وتجاوزاً واضحاً للمواقع العسكرية إلى النقاط المدنية والحيوية والاقتصادية في كلّ من إسرائيل وايران، فإنّ صوت جهود الحل السياسي ووقف اطلاق النار يبدو خافتاً، فيما وتيرة الإحتمالات الحربية تتصاعد بوتيرة متسارعة، في ظلّ حديث وسائل إعلام دولية وأميركية وإسرائيلية عمّا سمّتها «ساعات حرجة ودقيقة وحاسمة»، وما تتناقله حول قرار وشيك من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالدخول في هذه الحرب. وأفادت قناة «أي بي سي» نقلاً عن مسؤولين أميركيين، بأنّ «اليومين المقبلين حاسمان لجهة حل ديبلوماسي مع إيران أو لجوء الرئيس الاميركي دونالد ترامب لعمل عسكري. واللافت في هذا السياق انّ اسرائيل تبدو واثقة من الدخول الاميركي، ويروّج المستويان السياسي والأمني فيها، أنّ كفة الميزان تميل نحو انضمام إدارة ترامب إلى الحملة العسكرية ضدّ ايران. فهناك العديد من الدلائل، وهناك مزيج من الحاجة والفرصة، وهذا ما يدفع الأميركيين إلى الانضمام».

 

قد أضرب؟

 

وفي موقف لافت أمس، قال الرئيس ترامب: «قد اقوم بضرب المنشآت النووية الإيرانية، وقد لا أقوم بذلك. وكان على إيران التفاوض معنا سابقاً».

ورداً على سؤال بشأن المفاوضات مع إيران قال: «الامر بات متأخّراً جداً، ولكن لا يزال هناك وقت لوقف الحرب». مضيفاً: «لم يعد لدى ايران اي دفاعات جوية ولا اعلم إلى متى سيصمدون»؟

من جهته، قال رئيس الأركان الاميركي: «وفقاً لتقارير الصحف فإنّ الاسرائيليين يحققون تقدّماً كبيراً في ايران».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان توجيه ضربة لمنشآت إيران النووية سيقوّض قدراتها على صناعة سلاح نووي قال: «لا يمكنني التحدث عن هذا الموضوع».

 

خامنئي

 

وفي موازاة عنف العمليات العسكرية من الجانبين الإسرائيلي والإيراني في الساعات الاخيرة، واصلت اسرائيل تهديداتها باستمرار الحرب حتى تحقيق اهدافها بإزالة البرنامج النووي الإيراني، وصولاً الى إسقاط النظام الايراني كتمهيد لبناء شرق أوسط جديد. وقال وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر، أن لا مفاوضات مع النظام الإيراني. وعمليتنا مستمرة حتى تحقيق أهدافها». وتوجّه إلى مجلس الأمن قائلاً إنّ «لدى إيران خطة استراتيجية للقضاء على إسرائيل، ولن نقبل التهديد بالإبادة». فيما تواصلت في المقابل الهجمات الصاروخية الإيرانيّة على العمق الإسرائيلي، وأعلنت إيران استمرار المواجهة حتى نهاياتها ضدّ «هذا العدو المجرم»، وقرنت ذلك بتهديدات وجّهها المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، لإسرائيل وطالت الولايات المتحدة. وكان لافتاً في هذا السياق ما كتبه خامنئي على موقعه على منصة «إكس»: «تبدأ المعركة باسم حيدر.. علي بسيف ذو الفقار عاد ليفتح باب خيبر. يجب التعامل بقوّة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي. ولن نساوم الصهاينة أبدًا».

 


وفي كلمة متلفزة بثها التلفزيون الإيراني أمس، قال خامنئي: «إنّ الهجوم الأبله والخبيث للكيان الصهيوني على بلدنا وقع في حين كان المسؤولون الحكوميّون منشغلين بالتفاوض غير المباشر وعبر الواسطة مع الطرف الأميركي. لم يكن هناك أيّ موضوع من قِبَل إيران يُؤشّر إلى وجود خطوة عسكريّة أو تحرّك حادّ وقاسٍ».

 

وأكّد أنّ العدوّ الصهيوني ارتكب خطئًا جسيمًا وجريمة كُبرى، ويجب أن يُعاقب، وهو يلاقي جزاء وعقابه الآن. العقوبة التي أنزلها الشعب الإيراني وقواتنا المسلحة بهذا العدوّ الخبيث، هي عقوبة قاسية أضعفته. حتى أنّ تدخّل أصدقائه الأميركيين في الساحة وتصريحاتهم، دليل على ضعفه وعجزه». وقال: «الرئيس الاميركي تفوّه بتهديدات؛ إنّه يهدّدنا، وفي الوقت نفسه، وبأسلوب سخيف ومرفوض، يطلب من الشعب الإيراني بنحو صريح أن: إخضعوا لي. حين يرى المرء مثل هذه الأشياء، يتعجّب حقًا. أولاً إنّ التهديد يُوجَّه لمن يخاف من التهديد، أمّا الشعب الإيراني فقد أثبت أنّه لا يرتعد أمام تهديدات المهدّدين. إنّ التهديدات لا تؤثر في سلوك الشعب الإيراني ولا في فكره. وثانيًا، أن يُقال للشعب الإيراني تعالوا واستسلموا، فليس هذا بكلام عاقل. الحكماء الذين يعرفون إيران، ويعرفون الشعب الإيراني، ويعرفون تاريخ إيران، لن يتفوّهوا بمثل هذا الكلام أبدًا. لأيّ شيء يستسلم؟! الشعب الإيراني عصيّ على الاستسلام. نحن لم نعتدِ على أحد، ولا نقبل بأيّ حال من الأحوال اعتداء أيّ أحد، ولن نستسلم لاعتداء أيّ شخص. هذا هو منطق الشعب الإيراني، هذه هي روحية الشعب الإيراني. بالطبع، الأميركيون الذين هم على دراية بسياسات هذه المنطقة، يعلمون أنّ دخول أميركا في هذه القضية سيكون ضررهم بنسبة مئة بالمئة. ما ستتكبّده من خسائر في هذا الصدد سيكون أكثر بكثير مما قد تتكبّده إيران. ستكون خسارة أميركا إذا دخلت هذا الميدان- إذا دخلت عسكريًا- خسارة لا يمكن تعويضها بلا شك».

 

وفي موقف لافت ايضاً قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إننا «لا نرغب في توسيع الحرب إلى الخليج»، مؤكّداً «اننا سنسلب نتنياهو الشعور بالأمان في جميع أنحاء العالم». ولفت إلى أنّه «إذا استهدف الصهاينة منشآتنا النفطية فعلى دول المنطقة إجراء حسابات صحيحة»، موضحاً أنّ «في هذه الحالة يمكن أن يلحق الضرر بعدد كبير من دول الجوار».

*************************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

كلام إيراني عن دور للحزب على طاولة الموفد الأميركي اليوم

مطار القليعات على جدول مجلس الوزراء.. وجولة أممية للتمهيد لطلب التمديد لليونيفيل

 

دفع الدخول الأميركي المباشر على خط الحرب الدائرة رحاها منذ سبعة ايام بين اسرائيل وايران الى تنشيط الحركة الدبلوماسية الاقليمية والدولية، لاحتواء الموقف، والسعي الى انهاء الحرب، حتى لا تتأثر الاوضاع في عموم دول الشرق الاوسط، وربما في آسيا واوروبا وحتى الولايات المتحدة نفسها.

وسط هذه الاجواء المبلدة، يصل الموفد الاميركي طوم باراك الى بيروت (وهو موفد ترامب الى سوريا) ومعه ملف مزارع شبعا، وموضوع سلاح الحزب، وناقلاً تحذيراً شديد اللهجة عن عزم اسرائيل انتزاع الحزب، وتسليم اسلحته الى الدولة.

ويلتقي باراك كبار المسؤولين الرسميين، والقادة الامنيين، لنقل رسالة مفادها عدم التدخل في الحرب، حيث ان المعلومات تتحدث عن ان الموقف الايراني سيكون في البحث بين الزائر الاميركي والمسؤولين اللبنانيين.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان الرئيس جوزف عون بقي على متابعته التطورات في حين ان الموقف الصادر عنه لجهة إبعاد لبنان عن صراعات لا دخل له فيها هو السقف الذي ترتكز عليه وجهة النظر اللبنانية، وأوضحت ان الرئيس عون يستقبل صباح اليوم المسؤول الأميركي طوم باراك الذي يحضر في زيارة استطلاعية، مؤكدة انه سيستفسر عما تحقق في ملفي السلاح والإصلاحات ولم تتحدث عن مهلة سيحددها المسؤول الأميركي عن هذين الملفين.

الى ذلك علمت “اللواء” ان وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني كان من بادر في مجلس الوزراء الى طرح ملف حاويات قابلة للإشتعال طالبا معالجة الملف.

والاخطر ما نقل عن مسؤول ايراني انه اذا دخلت الولايات المتحدة الحرب بصورة مباشرة لمصلحة اسرائيل، فهذا يعني ان الحزب سيتحرك.

 

مجلس وزراء الجمعة: مطار القليعات

 

ويعقد مجلس الوزراء جلسة عند الثالثة من بعد ظهر غد الجمعة، في السرايا الحكوية برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام لبحث جدول اعمال من 15 بنداً، ابرز ما فيها مشروع قانون معجل يرمي الى الاجازة  للحكومة تصميم وانشاء وتطوير وتأهيل وتشغيل مطار رينيه معوض في القليعات-عكار،بطريقة «بي او تي» او «دي بي او تي» .

ومن البنود ايضا مشاريع واقتراحات قوانين ومشاريع مراسيم.وتعيين وشؤون وظيفية. وشؤون مختلفة وقبول هبات.

وكتب رئيس الحكومة نواف سلام، عبر منصة «اكس»: خطوة جديدة لتفعيل مطار رينيه معوض في القليعات، حيث عقدت بحضور وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني اجتماعًا في السراي الحكومي مع الاستشاريين من شركة دار الهندسة (شاعر ومشاركوه) برئاسة المهندس مروان قبرصلي، الذين قدموا عرضاً للمخطط التوجيهي الأوّلي الذي كان قد طُلب منهم إعداده لهذا المطار. وقد شكرتهم على سرعة إعدادهم لدراستهم ومهنيتها العالية. وطلبت منهم استكمال عملهم بدراسة جدوى. وقد التزم الاستشاريون بتقديمها خلال الشهرين المقبلين.

وقال الوزير رسامني بعد الاجتماع: نشكر دار الهندسة التي قدمت هبة لهذا الامر.

‎واصبحنا  جاهزين، ولقد قدمت دار الهندسة للرئيس سلام المخطط التوجيهي مع دراسة تمهيدية لكل المشروع وشرحت كل التفاصيل والامور الادارية والقانونية المطلوبة لكي يحقق هذا المشروع النتيجة المطلوبة قي اقرب وقت ممكن، كما تطرقت للجدول الزمني لدفتر الشروط.

‎وردا على سؤال حول تاريخ انطلاق المطار قال: المطلوب الية للوصول لهذا الامر، ونحن نعمل عليها في مجلس الوزراء، وسبعقد يوم الجمعة المقبل اجتماع لمجلس الوزراء لتقديم طلب الى مجلس النواب بالنسبة لهذا الامر، ونحن نسرع بقدر الإمكان والمفروض ان يلزم المشروع في مطلع السنة المقبلة ان شاء الله.

 

رفع سقف السحوبات

 

مالياً، رفع مصرف لبنان سقف السحوبات النقدية الشهرية عملاً بالتعميم 158 من 500 دولار اميركي الى 800 دولار اميركي نقداً. وكذلك السحوبات المرتبطة بالتعميم رقم 166 من 250 دولاراً اميركياً الى 400 دولار اميركي نقداً، وذلك لمدة سنة قابلة للتجديد ابتداءً من 1 تموز 2025 ولغاية 1 تموز 2026.

وفي الاطار التشريعي – المصرفي، عقدت اللجنة الفرعية لقانون اصلاح المصارف برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور الوزيرين ياسين جابر وعامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد.

 

تفعيل التجديد لليونيفيل

 

بدأ البحث الرسمي الجدي بين الامم المتحدة ولبنان حول التجديد لقوات اليونيفيل في نهاية شهر آب المقبل، بزيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات السلام جان بيير لاكروا، زيارة إلى بيروت التي تستمر نحو أسبوع، التقى فيها امس رؤساء الجمهورية جوزاف عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة نواف سلام ووزيرالخارجية يوسف رجي، للبحث في الظروف المحيطة بعملية التجديد.

وذكرت مصادر رسمية واكبت زيارة لا كروا انه طمأن المسؤولين انه لن تكون هناك عقبات امام عملية التجديد لليونيفيل برغم وجود رأيين بين دول المنظمة الدولية رأي مع التجديد التلقائي ومن دون اي تعديلات في مهامها كما يطلب لبنان وهويبذل جهده في هذا السبيل، ورأي يطلب البحث في تعديل دورها ومهامها لتصبح اكثرفعالية، لكن ثمة مشكلة هي تأمين تمويل هذه القوات بعدما اوقفت الادارة الاميركية تمويلها لقوات السلام الدولية في دول العالم التي تشهد حروبا ومشكلات داخلية وليس لبنان فقط.

وقال لاكروا انه يجري العمل والبحث لتوفير دول بديلة تُساهم في تغطية النقص، وطلب من لبنان ان يباشر تحضيراته مطلع الشهر المقبل ليطلب التمديد رسمياً، واستكمال اتخاذ الاجراءات اللازمة المتممة لعمل اليونيفيل.

 

غارات ومنشورات

 

على الارض، استهدفت مسيّرة إسرائيلية منزلاً بصاروخين في بلدة باريش الجنوبية، ولم يسفر الاستهداف عن سقوط ضحايا، قبل ان يعدو الى الاغارة مرة ثانية على المنطقة.

وسجل تحليق مكثف للطائرات المسيّرة المعادية في اجواء عدد من البلدات شرقي صور، كما كثف العدو من تحليق مسيّراته فوق الضاحية الجنوبية لبيروت وفوق العاصمة.

وأفرج جيش العدو الإسرائيلي عن الراعي محمد غانم بعد احتجازه لنحو ساعة في موقع رويسات العلم.

ولم يكتفِ الاحتلال الاسرائيلي بذلك، فلجأت طائراته لرمي منشورات على شكل دولارات تحذر من قبض تعويضات من الحزب.

*************************************************


افتتاحية صحيفة الأخبار:

خصوم حزب الله ينظّرون لمرحلة «ما بعد إيران»: حملة تهويل جديدة على المقاومة وعون
 

لم يكن ممكناً التعاطي مع الخطاب التحريضي الداخلي ضد المقاومة وبيئتها، إلا من ضمن مسار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وترجمة نتائجها سياسياً باعتبارها فرصة ذهبية لقطف ثمار سنوات من التآمر.

وبعد تمادي هذا الفريق في العداء لثنائي حزب الله وحركة أمل، امتداداً للمناخات السياسية الخارجية منذ ما قبل اتّفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي، واجه هؤلاء مقاربة رئيس الجمهورية جوزيف عون في ما خصّ ملف سلاح المقاومة، بغضب غير مسبوق باعتباره يضيّع فرصة لن تتكرّر، ونظّموا برعاية خليجية – أميركية حملات إعلامية ضده تتّهمه بالتسليم للحزب والخضوع له.

ولأنّ هذا الفريق، من «قوات» وكتائب و«تغييريّين» و«جولانيّين»، يقرأ في كل تحرك للعدو انتصاراً لمشروعه السياسي، وجدَ في الحرب الصهيونية على إيران فرصة أكبر، وبدأ يعدّ العدّة لجملة تهويلية جديدة عنوانها سلاح حزب الله أيضاً، لمزيد من الضغط على رئيس الجمهورية، باعتبار أنه «لم يعُد هناك مجال للتهرّب أو لإعطاء ذرائع»، و«بعدما فقد حزب الله عاموده الفقري وأصبحَ مشلولاً تماماً»، وعليه، «آن الأوان للبحث في مرحلة ما بعد إيران».

وفي حين ينتظر العالم القرار الأميركي بدخول الحرب مباشرة ضد إيران، لا يزال لبنان الرسمي يُفضّل البقاء على ضفة النهر منتظراً ما ستؤول إليه أوضاع المنطقة، في ظل حرب مدمّرة يتهيّب الجميع تداعياتها.

ولا يزال رئيس الجمهورية يفضّل عدم القيام بأي خطوة قبل اتّضاح مسار الأمور، في حين ثمّة مَن يستعجل الأمور قبل أوانها، ويروّج لدخول لبنان مرحلة جديدة، ويسوّق عشية زيارة السفير الأميركي توماس باراك لبيروت اليوم، أنّ «التطورات الأخيرة دفعت الإدارة الأميركية إلى اتّخاذ قرار بحسم الملف اللبناني، وأنّ باراك سيدعو إلى الإسراع بنزع السلاح وبسط الدولة سيادتها على كل أراضيها تمهيداً لتطبيق القرار 1701، وربما يحدّد جدولاً زمنياً مريحاً لجمعه».

كما سيشدّد الموفد الأميركي، بحسب أجواء هذا الفريق، على «ضرورة أن يحيّد حزب الله نفسه عن المعركة الحالية، لما قد يترتّب عليه من أكلاف مادّية وبشرية لا قدرة له ولا للبلد على تحمّلها، لأنّ الولايات المتحدة جدّية جداً في التعامل مع ملف إيران».

ويؤكّد هؤلاء الذين نقلوا الولاء من مورعان اورتاغوس إلى باراك أنّ هذا الأخير «سينجز هذه المهمّة»، رغم تأكيدات نُقلت عن مسؤولين في السفارة الأميركية في بيروت، بأنّ واشنطن جمّدت حالياً اهتمامها بلبنان، وأنّ زيارة باراك كانت مقرّرة مسبقاً.

وقالت مصادر مطّلعة إنّ «الفكرة الوحيدة المتعلّقة بلبنان التي تجري مناقشتها هي إمكانية إقدام العدو الإسرائيلي على عمل أمني أو عسكري ما للتخلّص ممّا تبقّى ولم تبادر الدولة اللبنانية بالتخلّص منه»، إضافة إلى هواجس من إمكانية «توسيع العدو الحرب في حال لم يتمكّن من ردع إيران وإضعافها، إذ إنّ إطالة أمد الحرب سيكون لمصلحتها، وقد يدفع الأميركيين إلى عقد اتّفاق معها لاحقاً بما لا يتناسب مع المصلحة الإسرائيلية».

وهنا، تحديداً، يتقاطع بعض الداخل اللبناني مع العدو في الاستعجال، مخافة تغيّر الظروف وضياع الفرصة.

ولذلك، يتوقّع أن تتصاعد في الأيام المقبلة حملة التهويل ضد حزب الله وبيئته على قاعدة «إمّا استئناف الحرب الإسرائيلية أو الخضوع المطلق»، وكذلك ضد رئيس الجمهورية جوزيف عون حتى لا يضيّع «الفرصة الأخيرة»!

************************************************

افتتاحية صحيفة البناء:

ترامب يرى الحل الأمثل بمواصلة «إسرائيل» الحرب حتى تستسلم إيران تفاوضياً

الخامنئي: إيران لن تستسلم وسوف تدافع عن حقها… وعراقجي ينفي أيّ تفاوض 
الجمعة مفاوضات نووية إيرانية أوروبية ومجلس الأمن يناقش الحرب على إيران

 بعدما حبس العالم أنفاسه بانتظار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الانخراط المباشر في الحرب الإسرائيلية على إيران، تحدّث ترامب عن تريث في القرار وانتظار فيما بدا أنه تردّد ناجم عن موازنة الأكلاف بالعائدات، رغم الحديث العالي النبرة عن الدعوة لاستسلام ايران، لكن مع تفضيل أن يكون الاستسلام دون خوض الحرب، على قاعدة تحمل «إسرائيل» مزيداً من الوقت ومواصلة الحرب بمفردها على أمل أن يؤدي ذلك مع التهديد بالانخراط الأميركي المباشر إلى طلب إيران العودة للتفاوض بالشروط الأميركية، بينما تتواصل عمليّة حشد الأسلحة الأميركية من حاملات طائرات وسفن حربية وقاذفات استراتيجية وطائرات للتزوّد بالوقود، سواء لمزيد من الضغط النفسيّ على إيران والإيحاء بجدّية اقتراب ساعة الحرب او لإكمال هذه الاستعدادات فعلياً لتوفير مستلزمات قرار الانخراط بالحرب عندما يتخذ.

في إيران مواقف لمرشد الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة الإمام السيد علي الخامنئي، تؤكد على أن اللغة التي يتحدّث بها الرئيس الأميركي مرفوضة من الإيرانيين الذين لا يقبلون التهديد، وأن إيران لن تستسلم وسوف تقاتل دفاعاً عن حقوقها، وأنّها سوف تعاقب كيان الاحتلال على جرائمه بحق الإيرانيين وقادتهم، بينما نفى وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي كل ما روّجه الأميركيون وبعض وسائل الإعلام عن وصول وفد إيراني إلى مسقط لإجراء مفاوضات، مؤكداً أن إيران لن تتفاوض لا في مسقط ولا في غيرها تحت النار، وفي ظل استمرار العدوان الاسرائيلي، وأن وقف الحرب يأتي أولاً ثم الحديث والتباحث بفرص التفاوض وشروطه وإطاره.

بالتوازي تتوجّه إيران نحو مجلس الأمن الدولي بدعوة ثانية للانعقاد يوم الجمعة للبحث في مسار الحرب الإسرائيلية التي تتمسك إيران بالحصول على إدانة صريحة لها من مجلس الأمن، خصوصاً بما يتعلق باستهداف المنشآت النووية التي تنص المواثيق الدولية بصراحة على اعتبارها انتهاكاً صارخاً للأمن والسلم الدوليين، خصوصاً ما ورد في ميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية انطلاقاً من مخاطر انطلاق الإشعاعات النووية نحو الهواء والمياه وتجاوزها لحدود الدول وتسببها بكوارث بيئية وإنسانية.

الحدث اللافت كان إعلاناً أوروبياً عن استضافة جنيف مفاوضات ايرانية أوروبية حول الملف النووي الإيراني، بما يبدو بداية حراك أوروبيّ متمايز عن الموقف الأميركي تسعى إيران إلى تحفيزه وتشجيعه، أملاً بتطويره لبلورة مبادرة دوليّة لإيقاف الحرب وإعادة فتح مسار التفاوض.

لا يزال المشهد الحربي بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والجمهورية الإسلامية في إيران يطغى على لبنان والمنطقة في ظل ترقب وحذر شديدين للتداعيات المحتملة في ضوء المخاوف من استغلال إسرائيلي للظروف الإقليمية والدولية لتوسيع عدوانها على لبنان.

ووفق مصادر سياسية، فإن كافة الاحتمالات مفتوحة في ظل هذا التفلت الإسرائيلي من كل ضوابط والدعم الأميركي – الغربي اللامحدود والصمت الدولي وغياب مجلس الأمن الدولي كناظم للعلاقات بين الدول ومنع الحروب وحل الأزمات بالطرق السلمية والدبلوماسية. ولفتت المصادر لـ»البناء» الى أن السلطات اللبنانية اتخذت الإجراءات الأمنية الاحترازية اللازمة لتجنيب لبنان اللهب الإيراني الإسرائيلي قدر الإمكان، لكن التطورات المتسارعة والمفاجأة تفوق كل تصور وتوقع، ولا أحد يعلم المدى الذي ستصل اليه الأمور والنتائج والتداعيات. لذلك لبنان وفق المصادر، يجب أن يبقى بمنأى عما يجري في المنطقة ويلتزم بالقرارات الدولية ودور الأجهزة الأمنية وتعزيز الوفاق الحكومي والوحدة الوطنية حتى تمرير المرحلة بأقل خسائر.

ووفق معلومات «البناء» فإن الأجهزة الأمنية لا سيما الجيش اللبناني فرض إجراءات مشددة في الجنوب بخاصة في المنطقة الممتدة من شمال الليطاني باتجاه الحدود للحؤول دون إطلاق صواريخ باتجاه «إسرائيل» تكون ذريعة لتوسيع عدوانها على لبنان.

وأفادت جهات رسمية لـ«البناء» أن لبنان تلقى اتصالات أميركية وأوروبية وعربية تحثه على النأي بالنفس وعدم الدخول في الحرب والطلب من حزب الله ضبط النفس والتزام القرارات الدوليّة وعدم القيام بأي مغامرة تفتح نار الحرب الإسرائيلية على لبنان. وأوضحت أنه حصل تواصل بين مراجع رئاسية وقيادة حزب الله وجرى التأكيد على عدم الانخراط بالحرب الدائرة والحفاظ على الوضع الحالي في الجنوب ومنع توسعه أكثر. لكن «إسرائيل» وفق المصادر، لم تبعث للبنان برسائل تهديد بالحرب، كما لم يتلقَ لبنان تطمينات أو ضمانات بعدم توسيع «إسرائيل» حربها على لبنان.

وشدّد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية فادي مكي على أن «لبنان يعمل بجدّ لعدم الانخراط في العملية العسكرية الجارية بين إيران و»إسرائيل»»، وكشف مكي في حديث تلفزيوني عن أن «الرئيس جوزاف عون يعالج ملف سلاح حزب الله بإتقان، بمساعدة سلام ورئيس المجلس النيابي نبيه بري»، مؤكداً أن «الحوار بين الرئيس عون والحزب انطلق رسميًا، وهو خطوة مهمّة في مسار حصر السلاح بيد الدولة». وأشار إلى أن «ملف سلاح الحزب سيُبحث قريبًا على طاولة مجلس الوزراء، في إطار مقاربة شاملة تعكس إرادة الدولة في تعزيز سيادتها».

ونفى مصدر مطلع على موقف المقاومة لـ»البناء» ما تداولته بعض الصحافة ووسائل إعلام عن نية حزب الله للدخول بالحرب لمساندة إيران، مؤكداً أن حزب الله حريص على الاستقرار في لبنان وحماية اللبنانيين وعدم تكرار الحرب، كما أن إيران لم ولن تطلب من الحزب الإسناد وهي تعي الخصوصية اللبنانية، كما أنها قادرة على الدفاع عن نفسها وتلقين العدو خسائر كبيرة. لكن الحزب يقف مع إيران ويعتبرها السدّ المنيع لكل المنطقة وإذا ضعفت فسيؤدي الى ضعف لكل دول المنطقة وشعوبها وتسيد «إسرائيل» على هذا الإقليم.

وحذرت كتلة الوفاء للمقاومة من أن النهج العدواني الاستكباري لا يتوقف أبدًا عند حدود إيران، وإنما يستهدف كل الدول العربية والإسلامية، مؤكدة أن انخراط الولايات المتحدة في الحرب على إيران سيدفع المنطقة برمّتها نحو الانفجار الشامل.

وخلال اجتماعها الأسبوعيّ برئاسة رئيسها النائب الحاج محمد رعد، شددت الكتلة على أنّ «التهديدات المدانة التي يطلقها العدوّ الصهيوني وأسياده الأميركيون، ضدّ شخص المرجع الديني الإمام الخامنئي (أطال الله عمره الشريف)، هي تهديدات عنصريّة حمقاء تمسّ كرامة المكوّن الذي يمثّله هذا المرجع في أنحاء العالم كلّه، كما تدلّل على تشبّع مطلقيها بنزعة البلطجة التي تهدّد فعلًا ودائمًا أمن الشعوب واستقرار الدول».

وأوضحت أن «الجمهوريّة الإسلاميّة وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد علي الخامنئي (دام ظله) تقف اليوم مدافعة ليس عن أرضها وشعبها وسيادتها وحقوقها المشروعة فقط وإنّما عن فلسطين والقدس وغزّة. وعن كلّ قضايا الأحرار والشرفاء والمستضعفين في هذا العالم. وهي تجسّد بذلك خط الدفاع الذي يراهن عليه لحماية القيم والمبادئ والأخلاق والعدالة والإنسانية، في وجه الانحطاط الكبير للسياسة الأميركيّة القائمة على العدوانيّة والخداع والتضليل وما تمثله هذه السياسة من غياب لأي أسس قانونيّة أو أخلاقيّة يمكن أن تشكّل معيارًا موثوقًا يستند إليه».

وأكدت الكتلة أنّها «على ثقة تامّة من أن هذه الحرب الصهيونية الظالمة المفروضة التي بدأها كيان العدوّ دونما أي مبرر ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة، لن تنال من ثبات إيران وعزيمتها وتصميمها على المضي في معركتها الدفاعية عن حقوقها وسيادتها حتّى النهاية، وأن نتيجة هذه الحرب العدوانيّة ستكون بإذن الله النصر والغلبة لإيران وشعبها، ما سيؤدي إلى وقف الاندفاعة «الإسرائيليّة» العدوانيّة على مستوى المنطقة كلّها».

إلى ذلك، عقدت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في مقر السفارة الإيرانية في بيروت لقاءً تضامنيًا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية شجبًا للعدوان الصهيوني عليها، شارك فيه حشد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية والدينية والثقافية والإعلامية والاجتماعية.

ورأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «أنّ الوضع الدقيق الذي يمرّ به لبنان والمنطقة يدعو إلى الحياد في كل شيء»، مشيراً إلى أنّه يشكر الله لأن رئيس الجمهورية تحدّث عن هذا الأمر في خطاب القسم، وهذا الشيء يجب أن يُدعم على المستوى الدولي، قائلاً: «هذا هو حديثنا مع كل سفير يزورنا وأطلب مساعدته لحياد لبنان». ورأى أن من كانوا ضد الحياد يجب أن يصبحوا مع الحياد لخير كل اللبنانيين.

ورداً على سؤال حول ملف سلاح «حزب الله»، أشار الراعي إلى أنه لا يعرف واقع الحزب الآن، بل مَن يعرف هو رئيس الجمهورية، لأنه هو مَن طلب الاستمرار بالحوار معه حول هذا الملف، لكنه أشار إلى مشكلة وجود «إسرائيل» في الجنوب، لافتاً إلى أنه لا يبرر، لكن من الممكن أن يقول الحزب: كيف أسلم السلاح و»إسرائيل» موجودة في لبنان، لا سيما أنه ليس هناك إعادة إعمار؟ سائلاً: «لماذا «إسرائيل» موجودة في لبنان، لماذا يقومون بهذه «الفركوشة» كي ننهي عملنا مع الحزب ويسلّم سلاحه ونبدأ عملية إعادة الإعمار؟ فهل تريد «إسرائيل» خير لبنان؟ من غير المعروف لماذا «إسرائيل» لا تزال موجودة ولماذا الحزب لا يسلّم سلاحه»، معتبراً أن الأمور لا تزال مشربكة.

في غضون ذلك، وعشية وصول المبعوث الرئاسي الأميركي إلى سورية توماس برّاك الى بيروت اليوم، ينتظر المسؤولون ما سيحمله برّاك من ملفات، وبحسب ما علمت «البناء» فإن زيارة براك تعارف مع المسؤولين اللبنانيين، وتمهيد الساحة لتسلم السفير الأميركي الجديد في لبنان اللبناني الأصل ميشال عيسى، المتوقع أن يتسلّم منصبه في شهر أيلول المقبل بعد أن يكون أخذ موافقة الكونغرس في تموز المقبل، وسيعيد برّاك وفق المعلومات طرح الاقتراحات الأميركية التي سبق وحملتها المبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس بمسألة سلاح حزب الله وسلاح المخيمات الفلسطينية وتطبيق القرارات الدولية وضبط الحدود الجنوبية والشرقية مع سورية، الى جانب ملف الإصلاحات.

إلى ذلك، يقوم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات السلام، جان بيير لاكروا، بزيارة إلى بيروت تستمر نحو أسبوع، قبل نحو شهرين من موعد التجديد لقوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب، يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين. وأبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ضيفه خلال استقباله له في بعبدا مع وفد ضمّ قائد «اليونيفيل» في الجنوب الجنرال أرولدو لازارو، أن لبنان متمسك ببقاء «اليونيفيل» في جنوب لبنان لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع الجيش اللبناني الذي سيواصل انتشاره في الجنوب وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي بكافة مندرجاته. وأشار الرئيس عون الى ان المحافظة على الاستقرار في الجنوب أمر حيوي ليس للبنان فحسب، بل لدول المنطقة كلها، ودور «اليونيفيل» أساسي في المحافظة على هذا الاستقرار، لافتاً إلى أن التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية ممتاز، معرباً عن أمله في أن تتمكن الدول المموّلة لمهمات السلام الدولية من أن توفر التمويل اللازم لعمل «اليونيفيل» كي لا تتأثر سلباً القوات الدولية العاملة في الجنوب، لافتاً إلى أن لبنان سيجري اتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا الاتجاه. وشدّد الرئيس عون على أن لبنان يقوم بكل ما التزم به في ما خصّ تطبيق القرار 1701 ومتمماته، لكن استكمال انتشار الجيش حتى الحدود يتطلّب انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلها وإعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، إضافة الى وقف الأعمال العدائية التي تستهدف الأراضي اللبنانية بشكل دائم.

من جهته، أكد لاكروا أن «اليونيفيل» مستمرة في أداء مهامها على رغم الظروف الصعبة التي تمرّ بها المنطقة، لافتاً إلى أن طلب الحكومة اللبنانية بالتمديد للقوة الدولية هو موضع درس من الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن وثمّة وجهات نظر مختلفة في ما خص دور «اليونيفيل» ومهامها يجري العمل على التقريب في ما بينها للتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد، قبل حلول موعد التمديد نهاية شهر آب المقبل. وشدّد لاكروا على ان الأمم المتحدة تدعم لبنان في المطالبة باستمرار عمل «اليونيفيل» لا سيما أن التنسيق بينها وبين الجيش اللبناني يجري بانتظام.

وزار لاكروا ولاثارو رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

ميدانياً، ألقت صباحاً طائرة مسيّرة إسرائيلية منشورات على شكل أوراق مالية تُشبه «الدولارات» فوق بلدة عيترون الجنوبية. وقد كُتبت على هذه الأوراق رسائل تحذيرية.

وسقط صاروخ اعتراضي في وادٍ بين بلدتي باريش ومعروب في قضاء صور.

**********************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

الديار: أبواب جهنم تُفتح ببطء… نتنياهو يفشل في تدمير المنشآت النووية الأساسية

ماكرون: لا لإسقاط النظام الإيراني… فـوضى العراق لن تتكرر

بقاء اليونيفيل جنوب لبنان: لمنع سقوط الخط الازرق

 

لعل المشهد يُختزل بهذه العبارة التي قالها لـ«الديار» مصدر ديبلوماسي عماني: «اننا نحاول بكل الوسائل الممكنة، وحتى بالوسائل المستحيلة، للحيلولة دون انزلاق المنطقة الى الجحيم». الان سباق غامض بين النيران والجهود الديبلوماسية التي تبذل بعيدا عن الشاشات، والتي نجحت في حمل الرئيس الاميركي دونالد ترامب على التريث في اعطاء الضوء الاخضر للجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة الوسطى، واعطاء الاوامر لطائراته بتدمير مفاعل فوردو الذي يعتبر ذرة البرنامج النووي الايراني.

 

ولكن ما تؤكده جهات اوروبية وخليجية، ان الخلاف في واشنطن لم يقتصر على مجلس الامن القومي، بل تعداه الى البنتاغون حيث علت اصوات تعتبر ان الغارات الجوية لا يمكن ان تؤدي الى حمل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية على الاستسلام، او تناول الكأس المرة، ودون ان يكون ممكنا تكرار التجربة الافغانية في ايران، الاكثر قدرة على المواجهة، وايضا على التأثير في المحيط. ومن هذه النقطة بالذات، تمنى الرئيس الروسي بوتين على المرشد الاعلى تخفيف الضربات الصاروخية على «اسرائيل» حيث بدأت هيئة الاركان «الاسرائيلية تتخوف من قرب نفاد مخزون القنابل والصواريخ الاعتراضية. وهذا الامر يضع الدولة العبرية امام واقع خطر، قد يحمل رئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتنياهو على اللجوء الى الضربات النووية، وهذا ما فكرت فيه غولدا مائير ابان الايام الاولى للحرب عام 1973، قبل ان تقوم ادارة الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون بمد جسر جوي بين اميركا و «اسرائيل».

 

الثقافة الايرانية في مواجهة الحرب «الاسرائيلية»

 

في خضم الحرب العنيفة الدائرة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين «اسرائيل»، لا يمكن تجاهل الثقافة الشيعية الايرانية التي ترتكز على الاستشهاد والموت في سبيل قضية سامية، ولذلك عندما يقوم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية،علي خامنئي، باجراءات احترازية في حال استشهاده، فهو يريد القول لشعبه وللعالم برمته أنه لن يرضخ لأي اتفاق مذلّ مع الولايات المتحدة، ولا لأي تهديد عسكري «إسرائيلي» أو أميركي لاحق.

 

وفي تعليق على هذا المشهد، كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة لصحيفة «الديار» أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يواجه دولةً فحسب، بل يواجه فكرة وعقيدة متجذّرة يصعب كسرها بالقوة. وتضيف هذه المصادر أن خامنئي يؤدي دورًا ذكيًا على مستويين: الأول، يستند إلى اعتزاز الإيرانيين بعزّتهم وكرامتهم الوطنية؛ أما الثاني، فينبع من مكانته كمرجعية شيعية قادرة على تحريك مشاعر الشيعة في عدة دول كالعراق وأذربيجان وبعض دول الخليج، إضافة إلى مناطق شيعية في آسيا الوسطى. وقد لا تمنع هذه الحشود وقوع معركة ضارية، لكنّها ستفتح «أبواب جهنم» على الأميركيين والغرب.

 

من هذا المنطلق، أتى كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعدم استخدام القوة لاسقاط النظام الايراني، لان ذلك يعد «أكبر خطأ» وسيؤدي الى «فوضى» في الشرق الأوسط، على غرار ما حدث في العراق وليبيا.

 

وتتابع المصادر الديبلوماسية أن سؤالًا جوهريًا يُطرح اليوم: إذا كانت واشنطن و “تل أبيب» مصممتين على إسقاط النظام الإيراني، فهل بإمكانهما تحقيق ذلك فعليًا؟ وإذا تمكّنتا من إسقاطه، فما البديل؟ وهل هناك قوى بديلة جاهزة في الداخل الإيراني أو في الخارج؟ وهل ستقبل دول الجوار مثل هذا التغيير؟ علمًا أن إسقاط النظام في طهران لا يمكن أن يتم عبر الضربات الجوية وحدها، بل يتطلب تدخلًا بريًا، تمامًا كما حصل في العراق، حيث شنت الولايات المتحدة غارات جوية لسنوات قبل أن ترسل 200 ألف جندي لإسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

 

اميركا امام ثلاثة خيارات

وفي ضوء الخيارات المطروحة أمام الإدارة الأميركية، تكشف مصادر مطلعة أن واشنطن أمام ثلاثة مسارات:

 

1. خوض مواجهة شاملة تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني، بما في ذلك الاشتباك بالوكالة مع حلفائه في العالم.

2. توجيه ضربات مركّزة للمنشآت النووية، لتأكيد موقفها أمام المجتمع الدولي بأنها عطلت البرنامج النووي الإيراني.

3. العودة إلى طاولة المفاوضات عبر قنوات سرية، رغم أن هذا الخيار يبدو مستبعدًا في الوقت الراهن.

 

هل الخطة الاسرائيلية-الاميركية تهدف الى اغتيال الخامنئي؟

 

الى ذلك، ذكرت مصادر سياسية ان كل الاحتمالات واردة، غير ان اتخاذ ادارة ترامب قرارًا باغتيال المرشد الاعلى الايراني سيؤدي الى خراب كبير وفوضى عارمة لا تحمد عقباها. وعليه، يمكن للاميركيين ألا يقدموا على هذه الخطوة، ليس من باب حسن النية او كرم اخلاق من اميركا او «اسرائيل»، بل خشية من اغتيال رمز شيعي له حيثية كبيرة عند الشيعة، ويمكن ان يؤدي قتله الى اضطرابات كثيرة في المنطقة.

 

بقاء اليونيفيل جنوبا: صمّام أمان لمنع انهيار الخط الأزرق

 

في ملف اليونيفيل، شددت مصادر مطلعة ان بقاء قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان هو مصدر امان للبنان، اولا لمنع انهيار الخط الازرق وللحفاظ على قرار 1701 الذي يقضي بدعم الجيش اللبناني في بسط سلطته في الجنوب وتعزيز قدراته، ضمن ما تسمح به الولاية الدولية، فضلا عن رصد الخروقات الإسرائيلية، سواء الجوية أو البرية، وتوثيقها في تقارير دورية.

 

وتجدر الاشارة الى ان الخط الأزرق هو خط الانسحاب الذي حددته الأمم المتحدة عام 2000 بعد انسحاب «إسرائيل» من جنوب لبنان، وهو لا يُعتبر حدودًا رسمية، إنما نقطة مرجعية لتحديد مدى التزام الطرفين بوقف الأعمال العسكرية.

 

المخيمات الفلسطينية: نرفض تسليم سلاحنا

 

على صعيد اخر وفي ما يتعلق بسلاح المخميات الفلسطينية، فان ما لمسته الديار من اجواء مخيم عين الحلوة، ان الاتصالات التي اجراها مسؤولون في حركة فتح مع الفصائل الاخرى اظهرت الرفض الكامل للتخلي عن سلاحها، متذرعة بالتطورات الراهنة في المنطقة والتي قد تنعكس على الوضع اللبناني، تزامنا مع مواقف فصائل في مخيمات بيروت تعتبر ان نزع السلاح ينبغي ألا يكون على مراحل، بل ان يشمل المخميات كلها دفعة واحدة.

 

*************************************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق

 

الشرق: الراعي: لبنان ليس ذاهباً إلى الزوال وواقعه الدقيق يدعو إلى الحياد

الكعكي: التعايش في لبنان حضاري ونقيض للنموذج العنصري في الكيان الصهيوني

 

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل امس، في الصرح البطريركي في بكركي، رؤساء تحرير، محررين واعلاميين من عدد من الوسائل الإعلامية اللبنانية، بحضور وزير الإعلام د. بول مرقص، نقيبي الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبدو ابو كسم، رئيس «تجمع موارنة من أجل لبنان» المحامي بول كنعان، وذلك في اطار اليوم العالمي التاسع والخمسين لوسائل الإعلام ورسالة قداسة البابا فرنسيس بالمناسبة، والتي حملت عنوان «شاركوا بلطف الرجاء الذي في قلوبكم».

 

استهل اللقاء الذي تخلله حوار بين الحاضرين والراعي وقاده الإعلامي وليد عبود، بتلاوة قانون الإيمان للإعلاميين الذي اعده المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان، والذي شدد فيه على «ضرورة ان تكون قضية الإعلام اللبناني هي لتثبيت اللبنانيين في ارضهم وتعزيز وحدتهم وصولا الى بناء جمهورية الاستقرار والرخاء والسعادة».

 

ورحب العنداري بالحضور، داعيا الى «تجنب الإساءات والتشهير في الإعلام واعتماد لغة احترام الآخر والمجتمع».

 

مرقص

 

وكانت كلمة لوزير الاعلام بول مرقص، توجه فيها الى الاعلاميين: «نلتقي اليوم ونحن في عهد جديد، يحمل وعدا بمصالحة اللبناني مع ذاته، مع دولته، مع تاريخه وحاضره وغده ومستقبله. عهد يقوده فخامة الرئيس جوزاف عون، بروح اصلاحية، وبوصلة سيادية، وارادة قوية، ارادة بإعادة بناء الدولة كقيمة ومعنى. ومن هذا الرجاء الجديد، نتطلع الى اعلام متجدد، يصنع الوعي، يشارك في الشأن العام، ويرعى الهوية الثقافية والروحية والوطنية للبنان «. أنحني امام صمود الاعلام اللبناني، امام تعبه، امام ايمانه بأن لبنان ليس قضية خاسرة، بل وطن يقاوم بالنور، ويشفى بالحقيقة.

 

الراعي

 

وأكد الراعي في كلمته ان «لبنان ليس ذاهبا إلى الزوال»، وقال: «ان يدا الهية ترعاه والا كان تفكك»، مشيرا الى ان «واقعه الدقيق يدعو إلى الحياد وقد ذكره رئيس الجمهورية في خطاب القسم ومن الضروري ان تدعمنا الدول لتحقيق ذلك».

 

وشدد البطريرك الراعي في اللقاء الاعلامي الخاص الذي ينظمه المركز الكاثوليكي للإعلام، لمناسبة «اليوم العالمي الـ59 لوسائل الإعلام» والسنة اليوبيلية «الرجاء لا يخيب» في بكركي على وجوب انسحاب اسرائيل من التلال التي تحتلها كي يفعل رئيس الجمهورية فعله في نزع سلاح الحزب».

 

اضاف: «عندما يعيش لبنان استقرارا اقتصاديا وسياسيا يستفيد من هذا الوضع الجميع، والهجرة اليوم تطال المسلمين والمسيحيين، وللأسف لبنان لا يقدم الفرص للشباب، وهذه مأساتنا، ولكنهم استطاعوا تحقيق ذاتهم، و نأمل أن تقوم الدولة اقتصاديا ليبقى شبابنا في وطنهم».

 

وسأل الراعي: «لماذا اسرائيل لا تزال في الجنوب ولماذا الحزب لا يسلّم سلاحه وبالتالي لا إعادة اعمار».

 

ورأى ان على الدولة القيام بالاصلاحات اللازمة للمحافظة على الشعب اللبناني.

 

ودعا «الإعلاميين والاعلاميات الى ان يكونوا ناقلي الرجاء، ولكن في بعض الأحيان التواصل لا يولد الرجاء، إنما الخوف ،اللاثقة، الشك، الاثارة، والأذية لذلك وكما يقول قداسة البابا يجب نزع سلاح الإعلام وتطهير التواصل من كل روح عدوانية».

*************************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

لبنان معلَّق على مسار الحرب ونتائجها

إيران تلوِّح بالطلب من “الحزب” التدخل إذا…

 

بعد مضي ستة أيام على اندلاع الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، ينتظر العالم يوميًا ما يقوله الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أصبحت مواقفه شبه يومية حيال ما يجري في المنطقة.

ترامب رفع وتيرة لهجته، وفي أحدث موقف له سجَّل ما يلي: “إن الإيرانيين تواصلوا لكن تأخر جدًا وقت الحديث. هناك فرق كبير بين الآن وقبل أسبوع. لا أحد يعلم ما سأفعله”.

 

في المقابل رد مرشد الجمهورية الإسلامية علي الخامنئي على ترامب، فقال: إن “العقلاء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لا يتحدثون البتة بلغة التهديد إلى هذا الشعب، لأن الشعب الإيراني لن يستسلم”.

 

هل سيتدخّل “الحزب”؟

 

والسؤال الذي يُطرَح منذ بدء الحرب يوم الجمعة الفائت، هو: هل يدخل “الحزب” هذه الحرب؟

مسؤول إيراني رفيع قال لقناة “الجزيرة” إن “دخول أميركا على خط المواجهة مع الكيان الصهيوني يعني أن الحزب سيتحرك” ولم يصدر عن “الحزب” أي تعليق على هذا الموقف، لكن مصادر سياسية سألت: هل تريد إيران توريط لبنان؟ وهل لبنان قادر على تحمل تبعات حرب لا ناقة له فيها ولا جمل.

 

بيان كتلة “الوفاء للمقاومة”

 

وكان لافتًا الموقف المستجد لـ “الحزب” من تطورات الحرب، وتلميحه إلى موقف ما من هذه الحرب، إذ اعتبر أن قيام الولايات المتحدة الأميركية بالانخراط العسكري المباشر في الحرب، سيؤدي حكمًا إلى تغيير سياق المواجهة كما سيدفع المنطقة برمّتها نحو الانفجار الشامل.

 

السؤال الذي طرحه المراقبون هو: ماذا يقصد “الحزب” عندما يتحدث عن “تغيير سياق المواجهة”؟

 

خروج من إسرائيل

في ظل هذه الأجواء العالية التوتر، أعلن السفير الأميركي في إسرائيل عن خطة لإجلاء الأميركيين من الدولة العبرية. ولم يقتصر هذا الإجراء على الولايات المتحدة الأميركية بل إن دولًا أوروبية عمدت إلى اتخاذ الإجراء ذاته، الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستيان فاغنر، أعلن أنه من المتوقع أن تنقل ألمانيا نحو 200 شخص عبر رحلة تجارية مستأجرة من الأردن. وفي روما، قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إن روما وفرت رحلات جوية للمواطنين الإيطاليين الراغبين في مغادرة إسرائيل.

 

 

توم براك اليوم في بيروت

لبنان الرسمي في حال ترقب للنتائج المرتقبة لهذه الحرب، وفي الأثناء يستمر التحرك السياسي والدبلوماسي بوتيرة عادية.

 

في هذا السياق، تأتي زيارة الموفد الرئاسي الأميركي توم براك إلى بيروت، وقد علمت “نداء الوطن” أن المسؤولين أعدّوا ورقة موحّدة ونسّّقوا مواقفهم لبحثها مع براك على غرار ما كانوا يفعلون عندما كانت تزورهم مورغان أورتاغوس. وسيلتقي براك صباحًا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل أن يجول على بقية المسؤولين، وسيحصر لقاءاته بالمسؤولين الرسميين دون أي قيادات أخرى. وسيكرّر رئيس الجمهورية موقفه بإدانة الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران وسيشدّد في الوقت نفسه على موقف لبنان بالنأي بالنفس عن الحرب. ومن جهة ثانية، هناك تأكيد لبناني على الالتزام بالقرار 1701 واتفاق الهدنة وجمع السلاح الفلسطيني، كذلك السلاح اللبناني والمطالبة بانسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة وتحرير الأسرى لتسهيل عملية سحب السلاح غير الشرعي، واعتماد الحوار سبيلًا لكل الأهداف. ومن جهة ثانية سيستمع المسؤولون من براك إلى الطروحات التي سيحملها، وسيطلعون على نظرة الولايات المتحدة إلى تطوّر الأمور خصوصًا أن واشنطن هي راعية الاتفاق بين لبنان وإسرائيل.

برّاك سيبلغ الدولة اللبنانية أن بلاده تعتبر نزع سلاح “الحزب” ضرورة قصوى لتفادي عودة النار والدمار إلى لبنان، وسيقول للمسؤولين إن بلاده لا يهمها كيف يتم نزع هذا السلاح، بالحوار أو غير الحوار، فالمهمّ أن يُنزع، وإلا فإنها لا تضمن ما يمكن أن يحصل في المرحلة المقبلة.

وتقول المعلومات إن تجفيف منابع وشبكات تمويل “الحزب” سيكون ايضًا حاضرًا في نقاشات براك من زاوية ضرورة إنهاء ظاهرة “القرض الحسن”، وتلفت المصادر إلى أن برّاك سينصح أيضًا الدولة اللبنانية بتجريد كل الفصائل الفلسطينية سيما المقربة من “الحزب” و”حركة ح”، من سلاحها، لأنها أيضًا أهداف لإسرائيل.

 

مجلس وزراء غدًا الجمعة

مجلس الوزراء يعقد جلسة عادية غدًا في السراي الحكومي بجدول أعمال عادي من خمسة عشر بندًا، من أبرزها “الإجازة للحكومة تصميم وإنشاء وتأهيل وتطوير وتشغيل مطار رينيه معوض بطريقة الـ BOT أو DBOT.

 

إلغاء وثائق الاتصال حبر على ورق

في مذكرة رسمية، صدرت بتاريخ 5 حزيران الجاري، طلب رئيس الحكومة نواف سلام من الأجهزة الأمنية والعسكرية إلغاء وثائق الاتصال ولوائح الإخضاع بشكل فوري والاستعاضة عنها بمراجعة القضاء المختص احترامًا للحرية الشخصية، اليوم تلقى هذه المذكرة نفس مصير المذكرة التي أصدرها رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام.

 

حتى الآن لا جواب على رغم مراجعة سلام بمخالفة الأجهزة الأمنية قرار إلغاء وثائق الاتصال.

 

مصرف لبنان يرفع سقف السحوبات

أعلن مصرف لبنان تمديد العمل بالتعميمَيْن رقم 158 و166، ورفع سقف السحوبات النقدية الشهرية الخاصّة بالتعميم رقم 158 من 500 دولار أميركيّ إلى 800 دولار أميركيّ نقدًا، والسحوبات النقدية الشهرية المرتبطة بالتعميم رقم 166 من 250 دولارًا أميركيًّا إلى 400 دولارٍ أميركيّ نقدًا، وذلك لمدّة سنة قابلة للتجديد ابتداءً من 1 تموز 2025 ولغاية 1 تموز 2026.

 

 

وكانت مداخلة لنقيب المحررين تمنى فيها: «ان تشمل اللقاءات المقبلة زملاء لنا من مختلف الطوائف والاتجاهات وأن يسودها عصف فكري تتمخض عنه افكار جديدة يمكن أن تؤسس إلى فهم مختلف لبعضنا البعض، يساعد على إعادة وصل جسور التفاهم العميق بما يؤدي إلى تثبيت أسس الوطن على قاعدة اكثر صلابة من تلك التي نحن فيها. ونحن نعول على حكمتكم ومكانتكم المتقدمة وطنيا وروحيا في إطلاق ديناميات حوار وتواصل بعيدا من التجاذبات السياسية الضيقة الافق، والمعقدة والمتداخلة، لأنه لا قيامة للبنان من دون نقاش جاد، وهادف، يحترم الحق في الاختلاف وقبول آلاخر، والرغبة في التوافق على النقاط الجامعة التي تحتضننا تحت خيمة وطن الارز الذي ارتضيناه جميعا وطنا نهائيا لجميع ابنائه».

 

الكعكي

 

وكانت مداخلة للنقيب الكعكي الذي هنأ الراعي على سلامته بعد الحادث الذي تعرض له ، وتمنى له دوام الصحة . كما شكر المطران العنداري والخوري ابو كسم على تنظيم هذا اللقاء .

 

ونوه الكعكي بكلمة البطريرك الراعي لما تضمنته من قيم وحقائق.

 

وتوجه الكعكي الى القصيفي مؤكدا ان وجود نقيب الصحافة في هذا اللقاء يعني ان كل الطوائف اللبنانية ممثلة لا سيما وانني مسلم وامي مارونية ، وهذه مفخرة ، ونحن نجسد القيمة الحقيقية للبنان ، وهي التعايش الاسلامي المسيحي.

 

واستذكر النقيب الكعكي كلام الرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما قال : لقد اوقفنا العد ، وايا تكن الارقام فاننا نتمسك بالمناصفة والتعايش .

 

واضاف : لبنان من دون المسيحيين ليس لبنان، والكلام عن هجرة عالية عند المسيحيين لا يغير في حقيقة ان لبنان لا يمكن ان يقوم وبستمر من دون مسيحيين.

 

واعتبر ان لبنان يدفع ثمن خطأ كبير ارتكبه العرب بحقه من خلال اتفاق القاهرة الذي جلب النزاع الى ارضه فجاء الاسرائيلي ثم الايراني ووقع الخراب. واليوم فان موضوع السلاح انتهى من حيث الجدوى ولا بد من بسط سلطة الدولة على كل الاراضي اللبنانية.

 

وحذر النقيب الكعكي من مخططات اسرائيل تجاه لبنان فقال: ان النموذج اللبناني بالتعايش الحضاري والديني هو نقيض للكيان العنصري الصهيوني ، ومن هنا هذه الرغبة الاسرائيلية الدائمة بتدمير لبنان ، وليس من قبيل الصدفة انه عند بداية كل صيف تشن اسرائيل الحرب لتقضي على موسم الاصطياف عندنا.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram