يترافق العدوان العسكري الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع حرب إعلامية ونفسية تهدف إلى التأثير في الرأي العام وبث المشاعر السلبية.
ومن مصاديقها، ما تداولته وسائل إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي عن إلقاء الأجهزة الأمنية الإيرانية القبض على الجاسوسة “الإسرائيلية” كاثرين شكدام، وترويج مزاعم عن تمكّنها من التقرب من زوجات المسؤولين والعسكريين والعلماء الإيرانيين وجمع معلومات عنهم، ما تسبب باستهدافهم في العدوان الأخير.
للتأكد من صحة هذه المعلومات، أكَّد مصدر إيراني مطلع لموقع “العهد” الإخباري أنَّ ما يجري تداوله في قصة الجاسوسة “شكدام” هي أخبار قديمة يعاد نبشها وتحريفها وتضخيمها عند كل مفصل أو حدث وابتداع سيناريوهات حولها تجافي الحقيقة، مذكرًا بأن القصة نفسها جرى تداولها، في أذار في العام 2022، وكذلك في أواخر تموز 2024 بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وكشف المصدر أنَّ الجاسوسة المشار إليها كانت قد زارت إيران قبل سنوات بصفة إعلامية، وادعت تشيّعها وكوّنت علاقة مع شخصٍ ليس له أي علاقة بالمسؤولين الإيرانيين، وما لبث أن أُلقي القبض عليها، بخلاف كل ما يشاع من أخبار مفبركة.
ولفت المصدر إلى أنَّ الغاية من بث مثل هذه الأمور هدفها شن حرب نفسية على الشعب الإيراني لإيهامه بأن العدو حقق اختراقًا كبيرًا على المستويات كافة، في سبيل إضعاف معنوياته وثقته بقيادته.