متى تتغير ذهنية التعطيل والتفرُّد..؟

متى تتغير ذهنية التعطيل والتفرُّد..؟

Whats up

Telegram

ماذا يبقى من دور الدولة وفعاليتها عندما تصبح عاجزة عن إتخاذ القرارات اللازمة لإنقاذ الشعب من الفقر والعوز والجوع؟ 
 

لماذا يبقى المسؤول في منصبه إذا كان لا يدرك حجم المحنة التي يعيشها بلده، ولا يشعر بالمآسي التي تفتك بشعبه؟ 

ما نفع السلطة إذا تحوّلت إلى أداة تسلط على رقاب الناس، وهي غير قادرة على حماية الوطن من أخطار الإنهيار؟

حالة التسيّب المالي والنقدي، والسياسي والأمني، تستفحل يوماً بعد يوم، على مختلف المستويات حيث تُوغِل المصارف في نهب أموال المودِعين، ويستشرس تجار الدولار الأسود في مص دماء الناس، والقضاء على ما تبقى من وجود العملة الوطنية. الفقر يدق أبواب اللبنانيين، والجوع يجتاح بيوت الأكثرية الساحقة من هذا الشعب المقهور .. ورغم كل هذا الوضع الدرامي والمتهالك مازال أهل السلطة يهيمون في متاهات الخلافات السياسية، ويتصارعون على حلبات المصالح الشخصية والحزبية، غير عابئين بمصير البلاد والعباد. 

وجاءت زيارة الموفد الفرنسي بيار دوكان إلى بيروت لتكشف المزيد من عورات الحكم المتهاوي. فلم يجد الزائر الفرنسي حرجاً في عدم زيارة رئيس الجمهورية، وكأنه فاقد الأمل من جدوى هذه الزيارة، في ظل الشلل المهيمن على جلسات مجلس الوزراء، وعدم قدرة العماد عون على إقناع حليفه حزب الله بإنهاء تعطيل الحكومة عن إتخاذ القرارات والخطوات الإصلاحية الضرورية لوضع البلد على سكة الإنقاذ، وإستعادة ثقة الدول المانحة. 

ورغم الإستعدادات التي تُبديها الشركات العالمية في المشاركة بإعادة الحياة إلى قطاع الكهرباء، وإنقاذ اللبنانيين من العتمة التي تسوّد أيامهم منذ سنوات، والتي بلغت ذروتها في العهد الحالي، فإن أهل الحكم ما زالوا يتجاهلون كل العروض التي لا تخدم مصالحهم، ولا تلبي جشعهم الدائم للمال الفاسد.

ويسألونك متى ينهض بلد الأرز من كبوته؟ 

الجواب عندما تتغير ذهنية التعطيل والتفرُّد بالقرارات المصيرية عند أهل السلطة الفاسدة، التي تغطي فشلها الذريع في إدارة أزمات البلد، بتوليد المزيد من المشكلات والتعقيدات للأوضاع المتأزمة أصلاً! 

ولكن من يراهن على تغيير عقلية الحكم العقيم؟ 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram