افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاربعاء 4 حزيران 2025

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الاربعاء 4 حزيران 2025

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة النهار:

لودريان "راجع" ويمهّد لمؤتمر إعادة الإعمار… عراقجي يحمل عرضاً لصفحة جديدة "بلا تدخل"

أفادت معلومات أن وفداً وزارياً وأمنياً سورياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور لبنان نهاية الشهر الحالي

بعد طول انكفاء ظاهري عن المشهد اللبناني المباشر، تتحرك "الرعاية " الفرنسية للوضع في لبنان مجدداً عبر زيارة جديدة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت في الأسبوع المقبل، علماً أن آخر زياراته للبنان كانت يوم انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في التاسع من كانون الثاني الماضي. ولعلها مصادفة لافتة أن يعود المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى بيروت في توقيت يكتسب دلالات، سواء لجهة الملفات الأكثر سخونة المتعلقة بسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات بدءاً بمخيمات بيروت أو بملف سلاح "حزب الله" كما بملف التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب الذي تدعم فرنسا لبنان في مطلبه التمديد لليونيفيل من دون تعديل في صلاحياتها، ناهيك عن مراجعة وضع العهد والحكومة منذ انطلاقتهما. وثمة من استوقفه أن تتم برمجة زيارة لودريان لبيروت، في وقت لم تتضح بعد معالم الإجراء الذي ستتخذه الإدارة الأميركية في شأن مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط وحاملة ملف لبنان وإسرائيل، بما أثار التساؤلات عن طبيعة الرعاية الفرنسية الأميركية المشتركة للملف اللبناني في مرحلة ما بعد التغييرات الأميركية في طاقم المسؤولين البارزين عن منطقة الشرق الاوسط. ولا يُستبعد في ظل الاهتمام الفرنسي المتواصل بتداعيات الحرب الأخيرة على لبنان أن تمهّد زيارة لودريان لإعادة تعويم الكلام على مؤتمر جديد لحشد الدعم الدولي والخليجي لإعادة الإعمار في لبنان، وهي العملية التي قدّر رئيس الحكومة كلفتها الأولية بسبعة مليارات دولار. وبدا لافتاً في هذا السياق أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي انبرى ليشدّد على استعداد إيران لتقديم الدعم للبنان في عملية إعادة بناء المناطق التي تدمّرت ضمن تحالف دولي لدعم لبنان. وأملت أوساط رسمية في أن يشكّل التزاحم على إعلان استعدادات الدول للانخراط في تمويل إعادة إعمار المناطق اللبنانية المتضررة عامل تحفيز سريع لقيام إطار دولي واسع يطلق عملية الدعم ويضعها موضع التنفيذ.
وكان السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو قد ابلغ الرئيس عون أمس خلال اجتماعه مع وفد من مجلس النواب الفرنسي، أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان سيزور بيروت بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، لمتابعة البحث مع المسؤولين اللبنانيين في مواضيع ذات الاهتمام المشترك لا سيما الإصلاحات وإعادة الإعمار.
وفي السياق، شكر رئيس الجمهورية جوزف عون فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون على الاهتمام الدائم بلبنان. وأكد عون لوفد مجلس النواب الفرنسي "أن لبنان نفّذ اتفاق وقف النار في الجنوب بكل حذافيره والجيش انتشر بنسبة تفوق 85 في المئة في منطقة جنوب الليطاني، وهو يتعاون مع قوة "اليونيفيل" لتطبيق القرار 1701 ومتمماته لجهة حصر السلاح  في يد القوى المسلحة اللبنانية، "لكن ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار إسرائيل في احتلالها للتلال الخمس وعدم اطلاق الأسرى اللبنانيين، إضافة إلى استمرارها في الاعمال العدوانية".
وأكد أن التعاون مع "اليونيفيل" ممتاز ولبنان متمسك ببقاء هذه القوة في الجنوب لمساعدة الجيش على تحقيق الأمن والاستقرار حتى الحدود المعترف بها دولياً ودور فرنسا في هذا المجال أساسي". ونوه بـ"الاهتمام الذي يبديه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه لبنان، ومتابعته الحثيثة للأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية، وأنا على اتصال دائم معه، وهو يبدي استعداده لمساعدة لبنان في المجالات كافة". وأوضح أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي أن زيارتهم إلى بيروت تأتي "لتأكيد وقوف فرنسا وبرلمانها إلى جانب لبنان ودعم حكومته لتخطي الصعوبات الكبيرة التي يواجهها".
في غضون ذلك، حلّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيروت حاملاً شعار "فتح صفحة جديدة بلا تدخل" في الشؤون الداخلية. وأكد في لقائه مع الرئيس عون "تعزيز العلاقات اللبنانية- الإيرانية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، وأشار إلى أن بلاده تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك تدعم الجهود التي يبذلها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لا سيما الجهود الديبلوماسية اللبنانية، معرباً عن استعداد إيران للمساعدة فيها. وشدّد عراقجي على "أن دعم بلاده للبنان يأتي في إطار العلاقات الجيدة بين البلدين ومبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية". كذلك أعرب عن "دعم بلاده للحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة، على أمل أن يؤدي الحوار والتفاهم الوطني إلى ما يحقق مصلحة قضايا لبنان من دون تدخل خارجي". وإشار إلى استعداد بلاده للمساعدة في إعادة الإعمار وأن الشركات الإيرانية مستعدة لذلك من خلال الحكومة اللبنانية. وفي لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة، كرّر عراقجي "حرص بلاده على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع لبنان، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تدخل أي دولة بشؤون الأخرى". وأفيد أن لقاءه مع نظيره اللبناني يوسف رجي "ساده نقاش صريح ومباشر، وأعرب الوزير رجّي للوزير الضيف عن تعويل لبنان على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أمنه واستقراره وسلمه الاهلي تمكيناً له من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءاً باستكمال الجهد الديبلوماسي الرامي إلى تحرير الأراضي التي ما زالت تحتلّها إسرائيل ووقف إعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، وصولاً إلى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً لكي تتمكن من القيام بدورها في إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي المنشود".
وسط هذه الأجواء، وفي وقت أعيد فتح معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسوريا صباح امس وبدأت حركة العبور بين البلدين، أفادت معلومات أن وفداً وزارياً وأمنياً سورياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور لبنان نهاية الشهر الحالي، ومن المقرر أن يناقش الوفد مع الحكومة اللبنانية ملفات أمنية وحدودية واقتصادية، بالإضافة إلى ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

*******************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية:

موفدون أميركيون وسعوديون وفرنسيون بعد الأضحى.. ووقف النار ينتظر القرار السياسي الأميركي

 يدخل لبنان غداً في استراحة عيد الأضحى، ليستأنف بعدها نشاطاً سياسياً ‏وديبلوماسياً حافلاً بعد العيد مباشرة يبدأ، بحسب معلومات «الجمهورية»، مع الموفد الرئاسي الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان، ويُستكمل مع المبعوث الأميركي الجديد الذي سيخلف مورغان أورتاغوس، وكذلك من المنتظر ان يزور وفد سعودي رفيع المستوى لبنان... على أنّ هذه الزيارات تصبّ في مجملها على متابعة اتفاق وقف إطلاق النار وملف السلاح والإصلاحات.

وقال مصدر سياسي بارز لـ«الجمهورية»، إنّه كان يُفترض أن تزور اورتاغوس لبنان بعد العيد مباشرة، ولكن على الأرجح لن تحصل هذه الزيارة بسبب المتغيرات على مستوى الموفدين الأميركيين إلى الشرق الأوسط.

وكشف المصدر، انّ لبنان لم يتبلّغ رسمياً لا بتغيير اورتاغوس ولا باسم الموفد الجديد. وكل ما يُقال في هذا الإطار هو كلام إعلامي او عبر قنوات اتصال خاصة بين لبنان وواشنطن. وقال المصدر «انّ الأكيد حتى الآن انّ لودريان سيزور بيروت الثلاثاء المقبل بتكليف من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لمتابعة ملفي إعادة الإعمار والإصلاحات. وقد تمّ الاتفاق على هذه الزيارة في اتصال حصل منذ يومين بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وماكرون، تحضيراً لمؤتمر دعم لبنان الذي بادرت إليه فرنسا، والمرجح أن ينعقد الخريف المقبل، على ان تتبلور في المدة الفاصلة مطالب المشاركين وشروطهم المرتبطة بعضها بضرورة إنجاز الإصلاحات الضرورية وأخرى بنزع السلاح او الاثنين معاً».

واكّد المصدر نفسه، انّ هوية وموقع الشخص الذي ستنتدبه إدارة الرئيس دونالد ترامب لتولّي الملف اللبناني يحدّد مستوى الاهتمام بلبنان، وما إذا كان هذا الاهتمام تراجع ولم يعد من الأولويات، هكذا يقول منطق الأمور. وأشار إلى انّ وقف إطلاق النار في مرحلته الحالية انتقل من التنفيذ الميداني إلى القرار السياسي، وهذا ما ينتظره لبنان من الدولتين الراعيتين أميركا وفرنسا بعدما أنجز كل ما عليه وتخلّف الإسرائيلي عن التنفيذ، وخصوصاً النقطتين التي التزم بهما في الاتفاق وهما: الانسحاب الكامل ووقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701.

وفد فرنسي

وكان عون نوّه أمام وفد من مجلس النواب الفرنسي زاره أمس، بـ«الاهتمام الذي يبديه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تجاه لبنان، ومتابعته الحثيثة للأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية، «وانا على اتصال دائم معه، وهو يبدي استعداده لمساعدة لبنان في المجالات كافة». وأبلغ عون إلى الوفد «انّ لبنان نفّذ اتفاق وقف النار في الجنوب بكل حذافيره، والجيش انتشر بنسبة تفوق 85 في المئة في منطقة جنوب الليطاني، وهو يتعاون مع قوة «اليونيفيل» لتطبيق القرار 1701 ومتمماته لجهة حصر السلاح في يد القوى المسلحة اللبنانية، لكن ما يعوق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار إسرائيل في احتلالها للتلال الخمس وعدم إطلاق الأسرى اللبنانيين، إضافة إلى استمرارها في الأعمال العدوانية». واكّد «انّ التعاون مع «اليونيفيل» ممتاز، ولبنان متمسك ببقاء هذه القوة في الجنوب لمساعدة الجيش على تحقيق الأمن والاستقرار حتى الحدود المعترف بها دولياً، ودور فرنسا في هذا المجال أساسي». وأكّد «انّ الوضع في الجنوب هو من الأولويات، ولبنان طالب المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا راعيتي اتفاق وقف الأعمال العدائية، بالضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها». وشدّد على انّه «من ضمن الأولويات إعادة الإعمار، ومعاودة التنقيب عن الغاز في الحقول البحرية في الجنوب، ودور شركة «توتال» الفرنسية مهمّ في هذا الاطار».

جولة عراقجي

في هذه الأثناء، تصدّرت زيارة وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي للبنان آتياً من مصر، مجمل الاهتمامات الداخلية، لما عكسته من مؤشرات، سواء حول مستقبل العلاقات اللبنانية ـ الإيرانية، او بالنسبة إلى مستقبل الوضع في المنطقة من زاويتي المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية وما يمكن ان تفضي اليه، او من زاوية استمرار إسرائيل في خرق وقف إطلاق النار والقرار الدولي 1701، تاركة الوضع في لبنان عموماً وفي جنوبه خصوصاً مفتوحاً على شتى الاحتمالات.

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، إن زيارة عراقجي للبنان هذه المرّة كان عنوانها الأساس العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً بعد اكتمال عقد المؤسسات الدستورية اللبنانية. فخلال الفترة السابقة اتُخذت خطوات من جهة لبنان أساءت إلى العلاقات بين البلدين، ولا سيما منها حظر هبوط الطيران المدني الإيراني في بيروت، ولكن برز من الجانب اللبناني موقف عبّر عنه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عشية زيارته الأخيرة لمصر، حيث قال إنّ لبنان «مستعد لتعزيز العلاقات من دولة إلى دولة مع إيران»، وبالتالي جاءت زيارة عراقجي لملاقاة يد رئيس الجمهورية الممدودة لتعزيز العلاقات الثنائية، ومن هنا كان حديث عراقجي عن فتح صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان.

وأضافت المصادر نفسها، أنّ إيران أكّدت من خلال زيارة عراقجي استعدادها لتقديم الدعم للبنان في ثلاثة مجالات أساسية:

ـ أولاً، دعم الموقف اللبناني الجامع أو التوافقي حول مختلف الملفات المطروحة. فإيران مستعدة لدعم التوافق حول أي ملف لبناني من دون ان تدخل في أي تفاصيل.

ـ ثانياً، دعم حق لبنان في استعادة أرضه المحتلة بشتى الوسائل الممكنة، وفي هذا الإطار كان تعبير عراقجي عن دعم إيران سيادة لبنان ووحدته واستقلاله.

ـ ثالثاً، إستعداد إيران لدعم جهود الحكومة اللبنانية لإعادة الإعمار. وفي هذا المجال كرّرت بلسان عراقجي أنّها حاضرة لتقديم الدعم عندما تضع الحكومة اللبنانية قطار إعادة الإعمار على السكة. وإلى ذلك أطلع عراقجي المسؤولين على آخر ما توصلت إليه المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية. واكّد لهم أنّه كديبلوماسي لا يقطع الأمل من إمكانية توصل هذه المفاوضات إلى اتفاق، لكن المؤشرات على الأرض لا ترفع من نسبة نسب التوصل إلى هذا الاتفاق، لأنّ مسودة الاتفاق في إطارها العام تتضمن كثيراً من النقاط السيئة التي لا يمكن إيران أن تقبل بها.

بين رجي وعراقجي

وفي اللقاء بين وزير الخارجية يوسف رجي والوزير عراقجي، ساد نقاش طويل، تخلّله تباين في وجهات النظر بينهما. وسرّبت فحواه مصادر إلى قناة «الحدث»، قالت إنّ رجي أبلغ عراقجي الآتي:

ـ إنّ المغامرات العسكرية لم تنهِ الاحتلال الإسرائيلي.

ـ إنّ المغامرات العسكرية وضعت لبنان في ظرف صعب.

ـ إنّ التنسيق بين البلدين يمرّ عبر الدولة.

ـ إنّ لا أموال لإعادة الإعمار من دون نزع سلاح «حزب الله».

ـ إنّ مسألة نزع السلاح قرار لبناني.

ـ أوضح عراقجي لنظيره اللبناني أنّ الديبلوماسية قد لا تنفع وحدها.

ولاحقاً كتب رجي عبر منصة «إكس» انّه «ساد اللقاء نقاش صريح ومباشر، وأعربت للوزير الضيف عن تعويل لبنان على حرص إيران على أمنه واستقراره وسلمه الاهلي ليتمكن من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءاً باستكمال الجهد الديبلوماسي الرامي إلى تحرير الأراضي التي ما زالت تحتلّها إسرائيل ووقف إعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، وصولاً إلى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً، لكي تتمكن من القيام بدورها في إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي المنشود».

من جهته، أكّد الوزير عراقجي أنّ زيارته تأتي في إطار فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان، انطلاقاً من الظروف المستجدة التي يشهدها لبنان والمنطقة.

لكن مصادر إطلعت على ما دار من نقاش بين رجي وعراقجي قالت لـ«الجمهورية»، إنّ الأخير ردّ على طروحات نظيره اللبناني، مؤكّداً «أنّ الضغوط الدولية لتحرير الأراضي اللبنانية لا تكفي وحدها لكي يستعيد لبنان حقوقه، وأنّ إسرائيل هي من النوع الذي لا يخضع إلّا بالقوة، وأنّ المقاومة من خلال النتائج التي حققتها سابقاً أثبتت نجاعتها ونجاحها في إنهاء الاحتلال». وأضاف متوجّهاً إليه: إنّ أميركا وإسرائيل لن تكتفيا بنزع سلاح المقاومة لأنّهما بعد ذلك ستطلبان حتى نزع سلاح الجيش اللبناني، لأنّ ما يحصل في المنطقة، وخصوصاً في لبنان وسوريا، يدلّ في وضوح إلى أنّ المطلوب على ما يبدو هو أن يكون جوار إسرائيل منزوع الأنياب أمامها».

صفحة جديدة

وكان عراقجي الذي وصل أمس إلى لبنان آتياً من مصر، جال على الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام ووزير الخارجية. وأبلغ عون إليه انّ لبنان يتطلّع الى تعزيز العلاقات من دولة إلى دولة مع إيران، لافتاً إلى «انّ مسألة إعادة إعمار ما هدّمته الحرب الإسرائيلية على لبنان هي من الأولويات التي نعمل عليها مع الحكومة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفق القوانين المرعية الإجراء». وشدّد على «انّ الحوار الداخلي هو المدخل لحل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيداً من العنف، خصوصاً انّ دولاً كثيرة في المنطقة من إيران إلى دول الخليج فلبنان، عانت كثيراً من الحروب ونتائجها السلبية». وأمل في «أن تصل المفاوضات الأميركية- الإيرانية إلى خواتيم إيجابية، لانّ الشعب الإيراني يستحق ان يعيش براحة وبحبوحة، لا سيما وان النهاية الإيجابية لهذه المفاوضات ستكون لها انعكاسات إيجابية أيضاً على المنطقة كلها». مؤيداً ما ذكره الوزير عراقجي من «انّ العلاقات بين الدول يجب ان تقوم على الصراحة والمودة والاحترام المتبادل وعدم التدخّل في شؤون الآخرين».

ومن جهته عراقجي شدّد على تعزيز العلاقات اللبنانية-الإيرانية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأشار الى انّ بلاده «تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك تدعم الجهود التي يبذلها لبنان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولاسيما منها الجهود الديبلوماسية اللبنانية. معرباً عن استعداد إيران للمساعدة فيها. وشدّد على انّ «دعم بلاده للبنان يأتي في إطار العلاقات الجيدة بين البلدين، ومبدأ عدم التدخّل في السياسة الداخلية، وهو مبدأ تعتمده ايران مع الدول كافة». كذلك أعرب عن دعم بلاده للحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة، على أمل أن يؤدي الحوار والتفاهم الوطني إلى ما يحقق مصلحة قضايا لبنان من دون تدخّل خارجي». وأكّد رغبة ايران في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، معرباً عن استعداد بلاده للمساعدة في اعادة الاعمار وانّ الشركات الايرانية مستعدة لذلك من خلال الحكومة اللبنانية.

وبعد لقائه بري قال عراقجي: «نتطلع إلى إقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل مع لبنان وعدم التدخّل في شؤونه الداخلية». وأضاف: «ندعم جهود لبنان لإخراج الاحتلال من أراضيه. وقلت لنظيري اللبناني إنّ بإمكانه الاعتماد على إيران».

وبعد لقائه مع رئيس الحكومة نواف سلام، اعتبر عراقجي انّ «حوار اللبنانيين أمر يخصهم فقط ولا يحق لأحد بالتدخّل فيه». وأكّد «حرص بلاده على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع لبنان، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تدخّل اي دولة بشؤون الأخرى».

بدوره سلام أكّد أنّ «لبنان حريص على العلاقات الثنائية مع إيران على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين، وما يضمن استقلال كل دولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».

ولاحقاً زار عراقجي ضريح الشهيد السيد حسن نصرالله، وقال: «الشهيد نصر الله هو بطل مبارك ضدّ الاحتلال، كرّس حياته للنضال ضدّ الاحتلال الصهيوني وحقق الانتصارات للبنان»، واضاف: «استشهاد السيد حسن نصرالله سيؤدي إلى ازدياد قوة المقاومة، لأنّ المقاومة حيّة والشهيد نصرالله حيّ، وأنا على ثقة تامة بأنّ دماء السيد نصرالله ستكون أكثر تأثيراً».

«اليونيفيل»

جنوباً، وفي وقت انطلق رسمياً مسار التمديد لليونيفيل في مجلس الأمن، سُجّلت مواجهة جديدة بين «الاهالي» والقوات الدولية. فقد اعترض عدد من اهالي بلدة صديقين في قضاء صور، دورية من قوات اليونيفيل حاولت الدخول إلى منطقة جبل الكبير في البلدة من دون مرافقة الجيش. وعمد عدد من الفتيان إلى رفع رايات «حزب الله» وحركة «امل» على آلية اليونيفيل. إثر ذلك حضرت قوة من الجيش اللبناني وعملت على مرافقة الدورية وإبعاد الاهالي.

**************************************************

افتتاحية صحيفة الديار:

واشنطن تضغط سياسياً... وعراقجي يعرض مشاركة انمائية فورية!

تعيينات قضائية بالتقسيط... بالاسماء والمواقع
تصفيات بلدية طرابلس... «تحجيم» لكرامي؟

مع البرودة التي لفحت المناخ السياسي العام، بعد اسبوع من "الحماوة" المرتفعة في الخطابات السياسية، انهمكت بيروت في استقبال الضيوف، من وزير الخارجية الايراني، فيما تستمر جولات وفد صندوق النقد "الممنون من اجراء الحكومة الاخير"، عشية دخول البلاد عطلة عيد الاضحى الطويلة نسبيا، على ان يستانف العمل بعدها بلقاءات مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي سيزور بيروت، وعلى جدول اعماله مسالة التمديد للقوات الدولية.
وكما شغلت الناس مع تسلمها الملف اللبناني، استمرت مساعدة المبعوث الاميركي الخاص الى المنطقة، مورغان اورتاغوس، التي تبلغت عين التينة من واشنطن انهاء مهامها، حديث الصالونات، في ظل تحليلات وتنبؤات واحتفالات، علما ان شيئا لم يحسم علنا في واشنطن بعد، لجهة اسباب التغييرات التي تشهدها الادارة وسقفها، او من سيخلفها، وما اذا كانت زيارتها لا تزال قائمة الى بيروت.
خطة واشنطن
مصادر لبنانية في واشنطن، مطلعة على اجواء البيت الابيض، كشفت انه في ظل التطورات والتقدم غير المتوقع على الساحة السورية، وجد البيت الابيض نفسه امام ضرورة الانتقال الى الخطة البديلة الموضوعة، وبالتالي اعادة ترتيب الاولويات، خصوصا ان الساحتين اللبنانية والسورية مرتبطتان بشكل اساسي، وبالتالي بات حكما ضرورة اعادة الملف اللبناني الى الدوائر المعنية في وزارة الخارجية، بعد سقوط صفة "الاستثناء" التي حظي بها، مؤكدة ان الخطوة اتخذت بعد ان انجز الفريق المعني بملف لبنان المهمة الموكلة اليه، لجهة وضعه خارطة طريق سياسية - عسكرية - اقتصادية، مرتبطة بجدول زمني محدد، على ان يكون التنفيذ مشتركا بين الادارة والكونغرس والخارجية.
وفي هذا الاطار تحدثت المصادر، عن ان اورتاغوس لعبت دورا في تحديد معالم الخطة من خلال التقارير التي رفعتها لادارتها، والتي حازت على ثناء الرئيس ترامب، الذي تربطه علاقة ممتازة بزوجها، غامزة من قناة عودتها غير المباشرة الى الملف اللبناني، انما من بوابة "مساعدة الموفد الخاص الى سوريا".
وختمت المصادر بان المسار الاميركي بات واضحا ومحسوما لجهة الخطوات المطلوبة تحديدا هذه المرة: اولا، فرض جدول زمني صارم لمسألة السلاح من جنوب الليطاني، وشماله، تحت وقع الضغوط الكبيرة في كافة المجالات، ثانيا، تثبيت الحدود البرية والبحري، ثالثا، انسحاب الجيش الاسرائيلي من المناطق اللبنانية المحتلة، ووقف الضربات الجوية على انواعها، رابعا، اطلاق الاسرى اللبنانيين، خامسا، صياغة ترتيبات امنية جديدة باشراف لجنة وقف اطلاق النار، قد تتحول الى قرار عن مجلس الامن، خامسا، اطلاق عملية اعادة الاعمار وعودة سكان الشريط المحتل الى قراهم واراضيهم.
اعادة الاعمار
اذا الضغط الخارجي، رافقته "تبردة" داخلية، تمثلت في زيارة رئيس الحكومة الى عين التينة، حيث جرى بحث عميق لموضوع الإعمار، مع تاكيد سلام على أولوية الإعمار، الذي بحثه مع رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر خلال زيارة الأخير إلى السراي، والتي كانت مثمرة وإيجابية، اذ اشارت المعلومات الى ان مجلس الجنوب انجز كل أعمال إزالة الردميات والكشوفات، استعدادا لاطلاق ورشة الاعمار فور توفر الاموال التي سترصد لها، والتي تم تامين حوالي مليار دولار لها، وفقا لوزير المال، على ان باقي الأموال ستأتي ربطًا بالتطورات السياسية وموضوع السلاح وتنفيذ القرار 1701، سواء من دول مجلس التعاون الخليجي أو الدول المانحة بشكل عام.
ورات الاوساط ان تعيين وزير الاشغال السابق علي حمية مستشارا لرئيس الجمهورية لشؤون الاعمار، اثار ارتياحا لدى حزب الله الذي رحب مسؤولوه بالخطوة، اولا، لقرب حمية من حارة حريك، هو الذي كان محسوبا عليها في الوزارة، وثانيا للدور الذي يمكن ان يلعبه نتيجة شبكة العلاقات الدولية التي استطاع ان ينسجها خلال وجوده في وزارة الاشغال، وتحديدا مع الجانب الفرنسي.
زيارة عراقجي
الى ذلك اتت زيارة وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، التي اتت ضمن مناسبة توقيع كتابه في بيروت، لتضيف مزيدا من اجواء التبريد، والتي اختلفت شكلا عن كل سابقاتها، لجهة الاستقبال السياسي الذي حظي به على ارض المطار، متضمنة الى جانب اهدافها السياسية، هدفا انمائيا شكل محورا اساسيا من محاورها، في ظل تعثر عملية اعادة الاعمار، حيث اشارت المعلومات الى ان الوزير الايراني اعرب عن استعداد ايران للمشاركة فورا في عملية اعادة الاعمار، وتقديم كل ما يلزم، فضلا عن قدرة شركاتها على الاستثمار في لبنان، هذا الى جانب ترداده لمواقف بلاده السياسية المعروفة، لجهة دعم سيادة لبنان في مواجهة اسرائيل.
وتتابع المعلومات ان الوزير الذي خص رئيس مجلس النواب بهدية قيمة، عبارة عن حقيبة سفر مزخرفة بحجم حقيبة اليد، اكد في جلساته ان لا علاقة مباشرة للبنان بأي تسوية او اتفاق نووي ايراني - اميركي، وان كانت بالتاكيد ستتاثر بيروت كما سائر دولة المنطقة بنتائجه بشكل غير مباشر وايجابي.
وفد سوري في بيروت
في غضون ذلك يتوقع ان يصل وفد وزاري وامني سوري رفيع المستوى الى بيروت، بعد وساطات عربية، برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في النصف الثاني من شهر حزيران، حيث سيناقش سلسلة من الملفات المشتركة بين البلدين، ووضع اللمسات الاخيرة فيما خص تشكيل لجان ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتلك المختصة بمسالة عودة النازحين السوريين، كما سيتم بحث ملف الموقوفين والمحكومين في السجون اللبنانية، انطلاقا من الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه، وفقا لمصادر سورية.
مفاوضات صندوق النقد
وعشية انهاء وفد صندوق النقد الدولي لزيارته الى بيروت، بعد زياراته للمسؤولين، مع توقع عودته تشرين المقبل، كشفت اوساط مواكبة، في معرض تقييمها لجولات المحادثات التي عقدت، ان الامور تتجه الى مزيد من الايجابية بين الدولة وادارة الصندوق، التي باتت اكثر تفاؤلا بامكان تحقيق تقدم جدي وملموس، يسمح بانطلاق ورشة المساعدات.
ورات المصادر ان اجتماعات الصندوق جاءت استكمالاً لجولات التشاور والاستفادة من خبرات بعثة صندوق النقد في رسم الرؤية المستقبلية للوضع المالي والنقدي والاقتصادي في لبنان ضمن افتراضات معيّنة قابلة للتعديل في أي تغيّرات قد تحصل، لكون غالبيتها تتطلب إلى حدّ ما، افتراضات سياسية، مشيرة الى ان على الدولة اللبنانية عدم اختصار العلاقة بين لبنان وصندوق النقد الدولي بالاقتراض والتمويل، بل تطويرها لان رضى الصندوق الزامي وضروري لفتح باب التعاون مع البنوك الدولية والاسواق العالمية.
القوات تطعن بـ "تصويت وزرائها"
وفي تطور لافت، تختلط فيه السياسية بالامور الحياتية والمطلبية، وبعد موافقة وزرائها على القرار داخل الحكومة، قرر تكتل الجمهورية القوية الطعن بقرار الرسوم التي فرضت على المحروقات امام مجلس شورى الدولة بهدف ابطاله، كونه صدر تحت عنوان "تشريع جمركي" فيما هو في الواقع ليس كذلك، اما النقطة الثانية، فهي مطالبته بان تشمل المنح الاسلاك العسكرية والادارية كافة.
قرار الجمهورية القوية اثار سلسلة من التساؤلات حول دور الوزراء المحسوبين على القوات اللبنانية داخل الحكومة، في وقت كان شن فيه نواب القوات حملة ضد الزيادة التي اقرت على المحروقات. فهل هو تقاسم ادوار، ام غياب للتنسيق؟ ام خروج للوزراء عن قرار معراب؟
الاحتجاجات من جديد
في كل الاحوال فان قرار الحكومة جاء في وقت تنذر التحركات المطلبية وسط توجّه عام للنزول إلى الشارع من قبل العاملين في القطاعين العام والخاص وإلى جانبهم المتقاعدون والمزارعون، بعد "الخديعة" التي تعرض لها العمال، على ما تشير اوساط الاتحاد العمالي العام، في ظل الرفض لما تم التوصل اليه من تحديد للحد الادنى للاجور، وارتفاع مؤشر الغلاء والاسعار، بعد ما رتبته "الضريبة" التي فرضت على قطاع النفط، والتي قد تتحول الى كارثة في حال ارتفاع سعر برميل النفط عالميا، في ظل عدم تحديد القرار الحكومي لحد اقصى للاسعار.
وعلم في هذا الاطار ان تجمع العسكريين المتقاعدين سيعقد اجتماعا الاسبوع المقبل للاعلان عن سلسلة تحركات احاجاجا على قرار الحكومة الذي حمل اصحاب الدخل المحدود كلفة المساعدة غير المقبولة، "بعدما بات الفقير ياكل من لقمة فقير آخر"، على ما تؤكد مصادر التجمع.
التعيينات القضائية
وفي مسلسل التعيينات المستمر، ومع توقع حسم مسالة التعيينات المالية، سواء لجهة لجنة الرقابة على المصارف، او نواب حاكم المركزي، قبل يوم الجمعة، موعد انتهاء ولايتهم، كشفت المصادر ان حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، مصر على لعب دوره وفقا لما نص عليه القانون من آليات، بعيدا عن اي تجاذبات سياسية، حيث اشارت المعلومات ان ثمة طرحا في حال عدم التوصل الى اتفاق، يقضي بالتمديد للنواب الاربعة لمدة معينة، الى حين انجاز الاتفاق حولها.
اما فيما خص العدلية، فعلم ان اتفاقا حصل داخل مجلس القضاء الاعلى يقضي بتمريرها على دفعات على ان تكون منجزة على ابواب السنة القضائية الجديدة التي تبدأ في الاول من شهر تشرين الاول المقبل، حيث يعمل على انجاز الدفعة الاولى منها في غضون الايام القادمة.
واذا كانت بورصة الاسماء لم تحسم بعد بشكل نهائي، في انتظار اتفاق اعضاء مجلس القضاء الاعلى المفترض، اشارت المعطيات الى حسم شبه نهائي لبعض الاسماء، منها القاضي كلود غانم مفوضا للحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فريد عجيب قاضيا للتحقيق العسكري الاول، القاضي سامي صادر نائبا عاما استئنافيا في جبل لبنان، ومعه القاضي زياد ابو حيدر قاضيا للتحقيق الاول، القاضي رجا حاموش نائبا عاما استئنافيا في بيروت، ومعه القاضي ربيع الحسامي قاضيا للتحقيق الاول.
اما بالنسبة للنائب العام المالي، فان الامر ما زال مدار نقاش، حيث الاسماء المطروحة ثلاثة: القاضي زاهر حمادة، القاضي ماهر شعيتو، والقاضي مازن عاصي، فيما مركز النائب العام الاستئنافي في الجنوب قد يذهب الى شعيتو او حمادة، اما القاضي هاني حلمي الحجار فنائبا عاما استئنافيا في الشمال، والقاضية نجاة ابو شقرا كنائب عام استئنافي في النبطية.
بلدية طرابلس
والى الملف البلدي الذي يبدو ان تداعياته لن تنتهي قريبا، بعد ان زالت "الفرحة" وبدات "الفكرة"، مع ظهور حقيقة التموضعات، اذ قدم الاعضاء الفائزون الـ 12 من لائحة "نسيج طرابلس" استقالاتهم، الى جانب العضو الممثل لـ "حراس المدينة"، من المجلس البلدي بعد اقل من نصف ساعة من تنصيب عبد الحميد كريمة رئيسا للبلدية، بعد فشل كل الاتصالات لمنع انهيار المجلس البلدي، حيث تخوفت مصادر طرابلسية من وجود خطة لضرب الموقع المتقدم الذي حققه الوزير السابق فيصل كرامي الذي نجح في ملء مساحة كبيرة من الفراغ الذي خلفه اعتكاف المستقبل والذي صب لمصلحته في المدينة وفي قضاء الضنية، ما جعله لاعبا متقدما في الاستحقاق الانتخابي النيابي، وسط الخشية من عملية اللعب بالنار الجارية والتي ستترك تداعيات خطيرة على مستوى المدينة واستقرارها الامني والانمائي والسياسي. فهل انطلقت معركة النيابية مبكرا في عاصمة الشمال؟

********************************************

افتتاحية صحيفة اللواء:

حركة دبلوماسية باتجاه لبنان: لودريان والشيباني أول الوافدين

تموضع إيراني بصفحة جديدة مع لبنان.. و«القوات» تطعن بقرار أسعار المحروقات!

 تضغط التحولات الجارية في الاقليم على لبنان الطامح الى استعادة سيادته وقراره، وطرد الاحتلال الاسرائيلي من ارضه والنقاط الخمس التي ما يزال يتمركز فيها عند قرى الحافة الامامية، في عملية ابتزاز وضغط ما بعدها ابتزاز للدولة، واللجنة المعنية بترتيبات وقف اطلاق النار، وإلزام الاحتلال بالانصياع لمستلزمات ومندرجات القرار الاممي 1701، الذي التزم به الجانب اللبناني التزاماً كاملاً بشهادة الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وفريق مراقبة وقف النار، فضلاً عن قوة حفظ السلام (اليونيفيل) والامم المتحدة على المستويات كافة.
وتوقفت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" عند مدلولات جولة وزير الخارجية الايرانية والمواقف التي اطلقها والتي إن لم تكن مدرجة في السياق الرسمي لكنها عززت التأكيد على الفصل الجديد في العلاقات بين البلدين وهي علاقات من دولة الى دولة، مشيرة الى ان هذه الجولة أسست لهذا المناخ.
وأوضحت هذه المصادر ان الوزير عراقجي سمع من المسؤولين اللبنانيين كلاما حول ضرورة السير بهذا المفهوم حيث الدولة ومؤسساتها وحدها من يتم الإحتكام اليها، لكن لفتت الى ان المهم هو الترجمة على الارض.
الى ذلك علمت "اللواء" ان التواصل بين القصر الجمهوري وحزب الله يتم وتسجل زيارات لوفد منه الى الرئاسة الاولى بعيدا عن الأضواء.
وبين المعلومات التي قيل ان الرئيس نبيه بري تبلغها من ان الموفدة الاميركية مورغن اورتاغوس تم اعفاؤها من مهامها، وبالتالي قد لا تزور لبنان، والصفحة الجديدة التي اعلن الزائر الايراني وزير الخارجية عباس عراقجي ان بلاده تتطلع لفتحها مع لبنان على خلفية "عدم التدخل".
ويبدو ان الحراك الدبلوماسي اللبناني تجاه الدول العربية والصديقة لا سيما سوريا وفرنسا اثمر حراكاً مقابلاً، حيث تم، حسب معلومات "اللواء"، من دمشق تسريب خبر مفاده ان وفدا وزاريا وأمنيا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور لبنان نهاية الشهر الحالي. ومن المقرر أن يناقش الوفد مع الحكومة اللبنانية ملفات أمنية وحدودية واقتصادية، بالإضافة إلى ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقالت مصادر حكومية لـ "اللواء": ان لبنان عمل مؤخراً على مسار تفعيل الاتصالات مع سوريا بعد زيارة رئيس الحكومة وزيارة الوفود الامنية لدمشق، وطلب زيارة وفد رسمي من السلطة الجديدة المؤقتة لمناقشة تفصيلية لكل الملفات العالقة، لكن لم يتبلغ رسميا موعد الزيارة. 
وفي سياق الحراك الدبلوماسي الخارجي نحو لبنان، اعلن السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو ان المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسي جان إيف لودريان سيزور لبنان الأسبوع المقبل بعد عيد الاضحى، لمتابعة البحث مع المسؤولين اللبنانيين في مواضيع ذات الاهتمام المشترك ولا سيما الإصلاحات وإعادة الاعمار.
ووصل الى لبنان امس السفير الاميركي السابق ديفيد هيل، والتقى الرئيس سلام، وعبّر عن تفاؤله بالخطوات التي تنتهجها السلطات اللبنانية في هذه المرحلة.
وابلغ الرئيس عون الوزير عراقجي، ان لبنان يتطلع الى تعزيز العلاقات من دولة الى دولة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لافتا الى ان مسألة إعادة اعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان هي من الأولويات التي نعمل عليها مع الحكومة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفق القوانين المرعية الاجراء. وشدد الرئيس عون على ان الحوار الداخلي هو المدخل لحل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيدا عن العنف، لاسيما وأن دولا كثيرة في المنطقة من ايران الى دول الخليج فلبنان عانت الكثير من الحروب ونتائجها السلبية..وايد الرئيس عون ما ذكره الوزير عراقجي من ان العلاقات بين الدول يجب ان تقوم على الصراحة والمودة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الاخرين.
اما عراقجي، فأكد على تعزيز العلاقات اللبنانية -الإيرانية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأشار الى ان بلاده تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك تدعم الجهود التي يبذلها لبنان لانهاء الاحتلال الإسرائيلي ولاسيما الجهود الديبلوماسية اللبنانية معربا عن استعداد ايران للمساعدة فيها. 
ومن عين التينة، اكد عراقجي، بعد الاجتماع مع الرئيس بري استعداد طهران للمساهمة في اعادة الاعمار اذا رغبت الحكومة اللبنانية بذلك، مشيراً الى عزم بلاده على مواصلة تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين ايران ولبنان.
ومن السراي ايضا، أكد عراقجي "حرص بلاده على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع لبنان، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تدخل اي دولة بشؤون الأخرى". 
بدوره أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن "لبنان حريص على العلاقات الثنائية مع إيران على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين، وما يضمن استقلال كل دولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وعندما وجَّه عراقجي دعوة الى الرئيس سلام لزيارة طهران ردّ عليه: "إن شاء الله نلبيها عندما تكون الظروف مناسبة".
عراقجي: نحو صفحة جديدة
في زيارة حملت ايجابيات ومواقف جديدة حول افاق التعاون المستقبلي بين لبنان وايران، التقى وزير الخارجية عباس عراقجي امس كُلًّا من رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء ووزير الخارجية، وخلصت لقاءاته الى موقف لبناني عبر عنه الرئيسان جوزاف عون ونواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي، بأن تكون العلاقات من دولة الى دولة ومن دون تدخل في الشأن الداخلي، وهو ما اكد عليه ايضا الوزير عراقجي، مشيرا الى رغبة ايران في فتح صفحة جديدة مع لبنان.
وافادت مصادر حكومية لـ"اللواء" ان المنطق اللبناني الرسمي كان موحداً في التخاطب مع عراقجي لجهة العلاقة مع ايران، ولاحظت تغييراً وتحولاً في كلام الوزير الايراني ما يبشّر بنوع جديد ومختلف في العلاقات مستقبلاً.
ووفقاً لمعلومات موثوق بها، حسب مصدر مقرب من الايرانيين، فإن زيارة وزير الخارجية الإيراني ليست لتقديم مبادرات أو عقد تفاهمات، بل لحمل رسالة محدّدة موجهة بالدرجة الأولى إلى "حزب الله": لا مجال لانفجار كبير في لبنان الآن، ولا مصلحة في فتح جبهة جديدة تُستنزف فيها أوراق إيرانية استراتيجية، ويجب على الحزب التعاون مع الدولة اللبنانية وتهدئة الجبهة الداخلية.
واضاف المصدر: "طهران تعيد رسم خطوط تماسها في لبنان من دور حزب الله الى علاقتها مع الدولة اللبنانية"، من هنا ، شددت اللقاءات التي عقدها عراقجي مع رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب ، على ضرورة حماية الاستقرار الداخلي وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وإطلاق "حوار لبناني شامل"، يشمل مختلف الملفات، اضافة الى اعادة تاكيده على استعداد ايران للمشاركة في اعادة الاعمار ولكن اذا طلبت الحكومة اللبنانية، ذلك وفي هذا الكلام حسب المصدر دلالة مهمة جدا على السياسة الايرانية الجديدة في لبنان.
ولعل النقطة الأبرز في الزيارة كانت موقف الرئيس جوزاف عون الذي دعا إلى تطوير العلاقة مع إيران على أساس "الدولة إلى الدولة"، في إشارة واضحة إلى محاولة الفصل بين علاقة لبنان الرسمية بطهران ، وعلاقة "حزب الله" بها ،وهي محاولة يُفهم منها فتح الباب لتموضع لبناني جديد يأخذ في الاعتبار المتغيرات الإقليمية والدولية الجديدة.
وفد فرنسي في بيروت
وسبقت زيارة لودريان،امس، زيارة وفد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي يرافقه سفير فرنسا، وزار رئيس الجمهورية، الذي عرض وضع الجنوب والاجراءات التي نفذها الجيش اللبناني الذي انتشر بنسبة تفوق 85 في المئة في منطقة جنوب الليطاني، وهو يتعاون مع قوة "اليونيفيل" لتطبيق القرار 1701 ومتمماته لجهة حصر السلاح في يد القوى المسلحة اللبنانية. وابلغ الوفد ان ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار إسرائيل في احتلالها للتلال الخمس وعدم اطلاق الاسرى اللبنانيين، إضافة الى استمرارها في الاعمال العدوانية. واكد استمرار التعاون مع قوات اليونيفيلوتمسكه ببقائها في نطاق عملها لمساعدة الجيش على تحقيق الامن والاستقرار حتى الحدود المعترف بها دوليا، "ودور فرنسا في هذا المجال أساسي".
وطالب عون مجدداً المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا راعيتي اتفاق وقف الاعمال العدائية، بالضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها". وشدد على انه "من ضمن الأولويات إعادة الاعمار، ومعاودة التنقيب عن الغاز في الحقول البحرية في الجنوب ودور شركة "توتال" الفرنسية مهم في هذا الاطار".
ومن جهته، الوزير رجّي، اطلع أعضاء الوفد "على مستجدات الأوضاع في لبنان وجهود الحكومة لتحرير الأراضي التي تحتلها اسرائيل، وحصر السلاح بيد الدولة، وتنفيذ الاصلاحات الضرورية. كما تناول اللقاء قضية التمديد لـ"اليونيفيل". وأكد الوزير رجّي أن "لبنان يعوّل كثيرا على دعم فرنسا والدول الصديقة له للضغط على اسرائيل من أجل الانسحاب من الاراضي التي تحتلها ووقف اعتداءاتها".
وشدد على "أهمية تغيير الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي مقاربتهما لملف النازحين السوريين والإقرار بضرورة بدء عودتهم الى بلدهم بعدما تغيّرت الظروف في سوريا". 
من جهتهم، قال أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي إن زيارتهم الى بيروت تأتي "لتأكيد وقوف فرنسا وبرلمانها الى جانب لبنان ودعم حكومته لتخطي الصعوبات الكبيرة التي يواجهها".
كما التقى الوفد لجنة الشؤون الخارجية برئاسة النائب فادي علامة الذي شرح شرحاً مفصلاً للواقع جنوبا وحجم الدمار الحاصل والحاجة لإطلاق عجلة إعادة الإعمار، وأكد أهمية "الدور الفرنسي والأوروبي في دعم إعادة الإعمار مع الشكر والتقدير لجهود الرئيس الفرنسي السبّاق من خلال مؤتمر باريس". وكانت اشارة الى "ضرورة دعم الجيش اللبناني لتمكينه من القيام بدوره الوطني، وأكد أيضا النائب علامة على دعم اليونيفل والتجديد لهم ودعم حضورهم عند حدود لبنان الجنوبية".
وعرض الجانب اللبناني لطبيعة النزوح وإعداد النازحين، آملاً من الوفد الفرنسي "المساندة بما خص ملف النزوح السوري لاجل تسريع العودة".وشرح علامة دور "الأونروا" مع وجود عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مشددا على "دعم تمويلها لتحقيق الدعم الاجتماعي للاجئين".
بعثة الصندوق تزور الرؤساء
مالياً، زارت بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة آرنستو اميرز ريغو الرؤساء الثلاثة.
وقد استقبل الرئيس عون بعثة الصندوق برئاسة ريغو وعضوية المدير المقيم للصندوق في لبنان فريدريكو ليما، ومايا شويري وميرا مرعي، وذلك في اطار الزيارة التي تقوم بها البعثة للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في الأوضاع المالية والاقتصادية الراهنة. وأكد ريغو "استعداد الصندوق لمساعدة الدولة اللبنانية في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي اطلقتها، وذلك استكمالاً لما كان قدّمه الصندوق من مساعدة خلال السنوات الماضية"، شارحاً الخطوط العريضة لتوجيهات الصندوق في هذا المجال. وأطلع ريغو الرئيس عون على نتائج اللقاءات التي عقدتها البعثة أمس مع عدد من الوزراء والمعنيين والنقاط التي أثيرت والتي تحتاج الى درس ومتابعة، مركزاً خصوصاً على ان الصندوق يولي الملف اللبناني اهتماماً كبيراً خصوصاً أن الحكومة اللبنانية بدأت خطوات إصلاحية في المجال المالي.
وزارت البعثة الرئيس بري للغاية نفسها، وزارت بعثة الصندوق السراي الحكومي والتقت الرئيس سلام، وتناول البحث مسار المفاوضات والنقاشات الجارية مع مختلف الجهات اللبنانية، اضافة الى الإصلاحات اللازمة للمضي قدما نحو توقيع اتفاق مع صندوق النقد.
طعن قواتي
معيشياً بقي قرار رفع اسعار المحروقات يتفاعل سلبا. واعلن تكتل "الجمهورية القوية" والهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" انهما استعرضا بعد اجتماع برئاسة سمير جعجع، قرار مجلس الوزراء رقم 6/2025 الصادر بتاريخ 29/5/2025، والقاضي بإعطاء منحة مالية شهرية للعسكريين اعتباراً من 1/7/2025، مع إحالة مشروع قانون معجّل لفتح اعتماد إضافي لتغطيتها، وباعتماد أسعار محروقات محددة، ما انعكس سلباً على الاقتصاد. وأبدى المجتمعون الملاحظات التالية:
ضرورة شمول المنح كل الأسلاك الإدارية والعسكرية، حفاظاً على هيكلية الدولة. رفض فرض ضرائب جديدة خارج خطة مالية شاملة، مع التذكير بهدر مئات ملايين الدولارات بسبب ضعف الجباية والتهرب الجمركي. 
بناءً عليه: أولاً: تطلب "القوات" وقف نفاذ القرار فوراً لما يسببه من ضرر.
ثانياً: سيعارض نواب التكتل فتح اعتماد إضافي لغياب خطة واضحة للجباية والإصلاح. 
ثالثاً: سيلجأ النواب للطعن بالقرار أمام مجلس شورى الدولة. 
رابعاً: تؤكد "القوات اللبنانية" وقوفها إلى جانب المواطن ورفض تحميله أعباء سياسات خاطئة.
إجراءات للأمن العام لتسهيل عبور السوريين في عيد الأضحى
الى ذلك، علمت "اللواء" انه نتيجة توقع توجه الاف السوريين من لبنان الى سوريا لتمضية عيد الاضحى في قراهم، وتوقع ازدياد الضغط على المعابر الحدودية، اتخذ الامن العام اللبناني تدابير اضافية لمواكبة هذا الضغط في معابر المصنع والعريضة والقاع.
وعلم ان من جملة الاجراءات المتخذة، حجز العسكريين في المراكز الحدودية بنسبة ?? في المئة، لتأمين سير العمل وتسهيل معاملات المغادرة بالسرعة الممكنة. مع الاشارة الى ان سبب الزحمة يعود الى عودة الاوضاع الى طبيعتها في سوريا، ورغبة الكثيرين من ابنائها الذين كانوا يخشون العودة اليها من زيارة قراهم واهلهم. مما يتوقع ان يشكل زحمة كبيرة على المعابر.
تحقيقات المرفأ
قضائياً، حدد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، يوم الجمعة في 13 حزيران الحالي موعدا لاستجواب وزير الأشغال الأسبق النائب غازي زعيتر لاستجوابه كمدعى عليه في القضية، وارسل مذكرة التبليغ بواسطة النيابة العامة التمييزية... في السياق، استقبل الرئيس سلام في السراي وفدا من اهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت. بعد اللقاء قال:"بعد لقائنا اليوم الرئيس سلام سيكون لنا اجتماع مع رئيس الجمهورية، مشيراً الى ان الجميع يعرف ان الرئيس سلام هو قاض دولي ومن أكثر القضاة الذين يدينون الجرائم ضد الإنسانية، وتحديداً القرار ضد نتنياهو".
تحرشات الإيذاء الإسرائيلية
جنوباً، عادت قوات الاحتلال الاسرائيلي الى إلحاق الاذى بالجنوبيين في قراهم، فألقت محلقة معادية قنبلة على بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. 
كما استهدف جيش العدو مساء أمس، كروم الزيتون في المنطقة الواقعة بين بلدتي عيترون وبليدا في غاصونيا بالقنابل الحارقة. وألقت محلقات صهيونية قنابل حارقة على الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة بليدا.واطلق الاحتلال قنابل مضيئة عند أطراف بلدة عيتا الشعب.
وسبق ذلك، تحليق طيران اسرائيلي مُسيّر، بعد ظهر أمس، على علوٍّ متوسّط في أجواء عدد من القرى الواقعة غربي مدينة بعلبك. وقد شمل التحليق بلدات شمسطار، طاريا بوداي وبدنايل.

***********************************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

عراقجي لعون: حدّدوا الآلية... ونحن جاهزون لدعم إعادة الإعمار

أكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي استعداد بلاده للمساهمة في اعادة الاعمار، "متى وضعت الحكومة آلية لهذا الملف"، مؤكداً أن "الضغوط الدولية لا تكفي وحدها لمواجهة العدو"
غرق السياسيون في بيروت في تقصّي خلفية قرار إقالة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، وسط تقارير عن أن مَن سيخلفها هو جويل رايبورن. وقد ران الصمت صالونات المجموعات التي لا تزال تعيش أيام الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وفي أثناء ذلك، حطّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيروت آتياً من القاهرة، ليؤكّد أمام المسؤولين اللبنانيين، دعم الموقف اللبناني الرامي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف اعتداءاته، ويُجدّد استعداد بلاده لدعم مشروع إعادة الإعمار.
زيارة عراقجي إلى بيروت هدفت إلى تأكيد رؤية طهران، القائمة على ضرورة الحفاظ على التوازنات في هذا البلد، الذي يطغى النفوذ الأميركي فيه. وهو أكّد أنه جاء في إطار "فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان، انطلاقاً من الظروف المستجدّة التي يشهدها لبنان والمنطقة"، مُعطياً إشارات قوية إلى قرار إيراني بعدم ترك لبنان فريسة للأميركيين والإسرائيليين.
كما أكّد "استعداد الشركات الإيرانيّة للمساهمة في جهود إعادة إعمار لبنان في حال طلبت الحكومة اللبنانيّة ذلك"، لافتاً إلى "الجهود التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
يُشار إلى أن زيارة عراقجي أتت في عزّ حملة التحريض التي تقودها جماعة أميركا في لبنان، والتي وصلت إلى حدّ المطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
وهو استهلّ نشاطه بلقاء الوزير يوسف رجي الذي يتعمّد إظهار سلوك عدائي تجاه إيران. وأكّد رجي أمام الضيف الإيراني أن "لبنان يُعوّل على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أمنه واستقراره وسلمه الأهلي، تمكيناً له من تجاوز التحديات الجسام التي يواجهها، بدءاً من استكمال الجهد الدبلوماسي الرامي إلى تحرير الأراضي التي لا تزال تحتلّها إسرائيل ووقف اعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، وصولاً إلى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان".
وكشفت مصادر بارزة أن "عراقجي ردّ على رجّي الذي اعتبر أن العمل المسلّح أدّى إلى خسارة لبنان، بالقول إن الضغوط الدولية لا تكفي وحدها لاسترجاع حقوق لبنان، خصوصاً أن التجربة في المنطقة أكّدت أن إسرائيل لا تخضع إلا بالقوة". وذكّر عراقجي نظيره اللبناني بأن "المقاومة أكّدت نجاعتها طوال السنوات الماضية في مواجهة الاحتلال"، مشيراً إلى أن "أميركا وإسرائيل لن تكتفيا بنزع سلاح المقاومة، بل هما تريدان جيشاً لبنانياً من دون قوة، لأن المطلوب أن تكون كل المنطقة منزوعة الأنياب".
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن عراقجي قدّم للرؤساء جوزيف عون ونبيه بري ونواف سلام، "عرضاً لمجريات المفاوضات الإيرانية - الأميركية وما وصلت إليه"، مشيراً إلى أن "التناقض الذي تحمله المواقف الأميركية تجاه إيران يُؤخّر إنجاز الاتفاق، إلّا أن فرص نجاحها أكبر بكثير من مؤشرات فشلها، خصوصاً أن إيران تُصرُّ على الاتفاق وتحرص عليه".
كما أكّد عراقجي للمسؤولين اللبنانيين "استعداد إيران الكامل للمساعدة في إعادة الإعمار"، مُكرّراً الطلب إلى الحكومة اللبنانية الإعلان عن آلية العمل في مشروع الإعمار، حتى تتسنّى لإيران المساهمة فيه. ووصفت المصادر أجواء الاجتماعات بـ"الهادئة والإيجابية"، ولا سيما أن الوزير الإيراني تحدّث عن "صفحة جديدة من العلاقات على قاعدة الاحترام المتبادل، والبحث في العلاقات التجارية". كما عرض "تحسين إيران لعلاقاتها مع دول الخليج، ولا سيما السعودية"، مُركّزاً على مبدأ الحوار بين اللبنانيين.
واعتبرت المصادر أن زيارة عراقجي تنطوي على أبعاد عدّة، أبرزها وأوّلها توجيه طهران لكل المعنيين، وتحديداً خصومها، رسالة بأنها ورغمَ كل ما يحصل ضدّها، منفتحة على الداخل اللبناني ومستعدّة للمساعدة، ثم تأكيد أن "لبنان بالنسبة إلى إيران هو بلد محوري، ويدخل ضمن سياسة التكامل الاستراتيجي والتعاون مع دول المنطقة، لإرساء نوع من التوازن رغم أن عملها ضاق في عدد من الساحات"، خاصةً أن إيران تدرك حجم النفوذ الأميركي في لبنان حالياً.
وفي سياق الحركة الدبلوماسية، تبلّغ عون من السفير الفرنسي في بيروت هيرفي ماغرو، أن الموفد الرئاسي جان - إيف لودريان سيزور بيروت بعد عطلة عيد الأضحى، لمتابعة البحث في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الإصلاحات وإعادة الإعمار.

**********************************************


افتتاحية صحيفة البناء:

عراقجي في بيروت: لصفحة جديدة من التعاون مع الدولة… والتخصيب خط أحمر

الشجاعية بعد جباليا:عمليّات نوعيّة للمقاومة في غزة والاحتلال يعترف بالإصابات 
صواريخ اليمن تقفل بن غوريون… وصواريخ نحو الجولان تثير مخاوف إسرائيلية

كسرت الصواريخ التي استهدفت الجولان السوري المحتل من الأراضي السورية جدار التهدئة التي سيطرت منذ ولادة الحكم الجديد في دمشق والتزامه منع أي تهديد للأمن الإسرائيلي من الأراضي السورية، والصاروخان اللذان تبنّت إطلاقهما جهة حملت اسم القائد العسكري لقوات عز الدين القسام الشهيد محمد ضيف، تزامناً كما قال البيان مع المجازر الوحشية وحرب التجويع في غزة، بينما تتصاعد عمليات المقاومة في غزة لفرض وقائع عسكرية جديدة، حيث سجلت أمس عملية نوعية في الشجاعية اعترف جيش الاحتلال بسقوط جندي قتيل وجرح جنديين بسببها، وقبلها كانت عملية جباليا التي اعترف جيش الاحتلال بسقوط ثلاثة جنود قتلى وتسعة جرحى بسببها، بما يشير بوضوح إلى خط بيانيّ للعمليّات يهدف إلى فرض مزيد من الضغوط العسكريّة على جيش الاحتلال وإيقاع أكبر كميّة من الخسائر بين صفوفه، بما يدفع به في ظل الأزمة التي يعانيها في عديده وروحه القتالية إلى الضغط لوقف الحرب، بينما كان اليمن يتولى وحيداً، مهمة إثارة الرعب في الجبهة الداخلية ودفعها للتحرك طلباً لوقف الحرب بعدما أصبحت الحياة لا تطاق بالنسبة لملايين المستوطنين، جاءت صواريخ الجولان تقول إن الأمر معرض للاتساع ليشمل جبهات خامدة مثل الجبهة السورية، وربما الأردنية والمصرية، وربما اللبنانية مجدداً؟

تزامنت هذه التطورات مع توتر في العلاقات الأميركية الإيرانية، عبر عنه كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن عواقب وخيمة على إيران إذا لم توافق على مقترحات مبعوثه ستيف ويتكوف، التي وصفها وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي من بيروت بأنها غامضة وأن إيران تدرسها وسوف تردّ عليها خلال الأيام المقبلة، مضيفاً أن تخصيب اليورانيوم خط أحمر وأن إيران تعتبر التخصيب حقاً لا جدال فيه وهي لا تأخذ الإذن من أحد لممارسة حقوقها الثابتة، وجاءت زيارة عراقجي لبيروت تحت شعار فتح صفحة جديدة مع الدولة اللبنانية كما قال بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزف عون، مؤكداً الاستعداد لمساهمة إيران في إعادة الإعمار بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، موجهاً الدعوة لزيارة إيران لرئيس الحكومة نواف سلام، ونقلت مصادر تابعت الزيارة عن عراقجي استغرابه للكلام الصادر في كثير من صالونات السياسة اللبنانية عن علاقة بين المفاوضات الأميركية الإيرانية ومستقبل سلاح المقاومة، مؤكداً أن هذا شأن يخص المقاومة والدولة في لبنان، ولا علاقة لإيران التي تحصر مفاوضاتها مع أميركا بملفها النووي.

انشغل لبنان بالمواقف التي أطلقها وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي من بيروت، خاصة لجهة حديثه عن فتح صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان، مبنية على عدم التدخل بشؤونه الداخليّة. وجال عراقجي على المسؤولين اللبنانيين. في قصر بعبدا، أبلغه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن لبنان يتطلّع إلى تعزيز العلاقات من دولة الى دولة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لافتاً إلى إن مسألة إعادة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان هي من الأولويات التي نعمل عليها مع الحكومة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفق القوانين المرعية الإجراء. وشدّد الرئيس عون على أن الحوار الداخلي هو المدخل لحل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيداً عن العنف، لا سيما أن دولاً كثيرة في المنطقة من إيران إلى دول الخليج فلبنان عانت الكثير من الحروب ونتائجها السلبيّة. وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن تصل المفاوضات الأميركية الإيرانية إلى خواتيم إيجابية لأن الشعب الإيراني يستحق أن يعيش براحة وبحبوحة، لا سيما أن النهاية الإيجابية لهذه المفاوضات ستكون لها انعكاسات إيجابية أيضاً على المنطقة كلها. وأيّد الرئيس عون ما ذكره الوزير عراقجي من أن العلاقات بين الدول يجب أن تقوم على الصراحة والمودّة والاحترام المتبادل وعدم التدخّل في شؤون الآخرين.

وكان عراقجي أكد تعزيز العلاقات اللبنانية – الإيرانية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وأشار إلى أن بلاده تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك تدعم الجهود التي يبذلها لبنان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولا سيما الجهود الديبلوماسية اللبنانية معرباً عن استعداد إيران للمساعدة فيها. وشدد عراقجي على أن دعم بلاده للبنان يأتي في إطار العلاقات الجيدة بين البلدين ومبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية، وهو مبدأ تعتمده إيران مع الدول كافة. كذلك أعرب عن دعم بلاده للحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة، على أمل أن يؤدي الحوار والتفاهم الوطني الى ما يحقق مصلحة قضايا لبنان من دون تدخل خارجيّ. وأشار الوزير الإيراني إلى الرغبة الإيرانيّة في تعزيز التعاون الاقتصاديّ والتجاري بين البلدين، معرباً عن استعداد بلاده للمساعدة في إعادة الإعمار وأن الشركات الإيرانية مستعدّة لذلك من خلال الحكومة اللبنانية.

وزار عراقجي رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلاً: ندعم جهود لبنان لإخراج الاحتلال من أراضيه وقلت لنظيري اللبناني إن بإمكانه الاعتماد على إيران. كما أكد أن “الشركات الإيرانية مستعدة للمشاركة في إعادة الإعمار إذا رغبت الحكومة”. وختم: حوار اللبنانيّين أمر يخصّهم فقط ولا يحق لأحد بالتدخل فيه. من السراي أيضاً، أكد عراقجي “حرص بلاده على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائيّة مع لبنان، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تدخل أيّ دولة بشؤون الأخرى”. أما رئيس الحكومة نواف سلام فأكد أن “لبنان حريص على العلاقات الثنائيّة مع إيران على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين، وما يضمن استقلال كل دولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي نظيره الإيراني عبّاس عراقجي وأعرب للوزير الضيف عن تعويل لبنان على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أمنه واستقراره وسلمه الأهلي، تمكيناً له من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءاً باستكمال الجهد الدبلوماسيّ الرامي إلى تحرير الأراضي التي ما زالت تحتلّها “إسرائيل” ووقف اعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، وصولاً إلى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً لكي تتمكن من القيام بدورها في إعادة الإعمار والنهوض الاقتصاديّ المنشود.

وأفادت مصادر مطلعة على أجواء لقاءات عراقجي أن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة ووزير الخارجيّة الإيراني تناول سبل تعزيز الشراكة بين لبنان وإيران، إضافة إلى إعادة تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين. وطلب عراقجي من سلام رفع قرار الحظر عن حركة الملاحة الجويّة الإيرانيّة إلى لبنان، غير أن رئيس الحكومة أوضح أن هذا التدبير اتُّخذ لأسباب أمنية.

ووجّه عراقجي دعوة رسميّة إلى الرئيس سلام لزيارة طهران، فردّ الأخير بالقول: “إن شاء الله نلبيها عندما تكون الظروف مناسبة”.

وفي وقت أفيد أن المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسيّ جان إيف لودريان سيزور لبنان الأسبوع المقبل، جال وفد لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس النواب الفرنسي يرافقه سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، على الرؤساء للاطلاع على مستجدّات الأوضاع في لبنان وجهود الحكومة لتحرير الأراضي التي تحتلها “إسرائيل”، وتنفيذ الإصلاحات الضروريّة. كما تناولت اللقاءات قضيّة النزوح السوريّ ومسألة إعادة الإعمار، والتمديد لـ “اليونيفيل”.

إلى ذلك وفيما أعيد فتح معبر العريضة الحدوديّ بين لبنان وسورية صباحاً، وبدأت حركة العبور بين البلدين، أفيد أن وفداً وزارياً وأمنياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور لبنان نهاية الشهر الحالي. ومن المقرّر أن يناقش الوفد مع الحكومة اللبنانية ملفات أمنيّة وحدوديّة واقتصاديّة، بالإضافة إلى ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

إلى ذلك يُعقد مؤتمر للدول المانحة في 10 حزيران في السراي الحكومي بشأن إعادة إعمار لبنان.

على الصعيد الاقتصادي المالي، استقبل الرئيس عون بعثة من صندوق النقد الدولي في إطار الزيارة التي تقوم بها البعثة للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في الأوضاع المالية والاقتصادية الراهنة. وأكد الوفد “استعداد الصندوق لمساعدة الدولة اللبنانية في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي أطلقتها، وذلك استكمالاً لما كان قدّمه الصندوق من مساعدة خلال السنوات الماضية”، شارحاً الخطوط العريضة لتوجيهات الصندوق في هذا المجال. وعرض رئيس الجمهوريّة لأبرز ما أقرّ حتى الآن في مجالي الإصلاحات والتعيينات، مؤكداً تقديم الدعم اللازم لبعثة الصندوق لتسهيل مهمتها في لبنان مع الأخذ في الاعتبار الظروف الراهنة التي يمرّ بها على مختلف الأصعدة، لافتاً إلى التعاون القائم بين مجلس النواب والحكومة لاستكمال الإصلاحات التي تشكل حاجة لبنانية داخلية قبل أن تكون مطلباً خارجياً… كما زار وفد صندوق النقد رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وتناول البحث مسار المفاوضات والنقاشات الجارية مع مختلف الجهات اللبنانيّة، إضافة إلى الإصلاحات اللازمة للمضي قدماً نحو توقيع اتفاق مع صندوق النقد.

على خط آخر حدّد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، يوم الجمعة في 13 حزيران الحالي موعداً لاستجواب وزير الأشغال الأسبق النائب غازي زعيتر لاستجوابه كمدّعًى عليه في القضية، وأرسل مذكرة التبليغ بواسطة النيابة العامة التمييزيّة.

*************************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط:

وزير الخارجية الإيراني في بيروت لفتح «صفحة جديدة» في العلاقات
 
أكّد دعمه استقلال لبنان وسيادته وجهوده الدبلوماسية لتحرير أراضٍ تحتلها إسرائيل

أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وتدعم الجهود التي يبذلها لبنان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما الجهود الدبلوماسية.

جاء ذلك خلال زيارة عراقجي إلى بيروت، الثلاثاء، حيث التقى خلالها رؤساء؛ الجمهورية جوزيف عون، والبرلمان نبيه بري، والحكومة نواف سلام، إضافة إلى نظيره اللبناني يوسف رجي.

وعكست تصريحات عراقجي اتجاهَ إيران إلى فتح «صفحة جديدة» في العلاقة مع لبنان انطلاقاً من الظروف المستجدة التي يشهدها لبنان والمنطقة، وفي ظل نقاشات داخلية لبنانية حول حصرية السلاح بيد الدولة، بما فيها سلاح «حزب الله» المدعوم من إيران، واتصالات دبلوماسية لبنانية مع دول غربية وعربية للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وأبلغ عون، عراقجي، أن لبنان «يتطلع إلى تعزيز العلاقات من دولة إلى دولة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، لافتاً إلى أن «مسألة إعادة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان هي من الأولويات التي نعمل عليها مع الحكومة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وفق القوانين المرعية الإجراء». وشدّد عون على أن «الحوار الداخلي هو المدخل لحلّ المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيداً عن العنف، ولا سيما أن دولاً كثيرة في المنطقة، من إيران إلى دول الخليج فلبنان، عانت كثيراً من الحروب ونتائجها السلبية».

وأعرب عون عن أمله في أن «تصل المفاوضات الأميركية - الإيرانية (حول الملف النووي برعاية عمانية) إلى خواتيم إيجابية، لأن الشعب الإيراني يستحق أن يعيش في راحة وبحبوحة، ولا سيما أن النهاية الإيجابية لهذه المفاوضات ستكون لها انعكاسات إيجابية أيضاً على المنطقة كلها»، حسبما أفادت الرئاسة اللبنانية.

وأيّد عون ما ذكره عراقجي من «أن العلاقات بين الدول يجب أن تقوم على الصراحة والمودة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين».

عراقجي

وكان عراقجي قد شدّد في مستهل اللقاء على تعزيز العلاقات اللبنانية - الإيرانية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيراً إلى أن بلاده «تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك تدعم الجهود التي يبذلها لبنان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما الجهود الدبلوماسية اللبنانية»، معرباً عن استعداد إيران للمساعدة فيها.

وشدّد عراقجي على أن «دعم بلاده للبنان يأتي في إطار العلاقات الجيدة بين البلدين، ومبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية، وهو مبدأ تعتمده إيران مع الدول كافة». كذلك أعرب عن دعم بلاده لـ«الحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة، على أمل أن يؤدي الحوار والتفاهم الوطني إلى ما يحقق مصلحة قضايا لبنان من دون تدخل خارجي».

وأشار الوزير الإيراني إلى الرغبة الإيرانية في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، معرباً عن استعداد بلاده للمساعدة في إعادة الإعمار، وأن الشركات الإيرانية مستعدة لذلك من خلال الحكومة اللبنانية.

لقاء بري

وخلال لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، أكّد عراقجي عزم بلاده «على أن نستمر في هذه العلاقات الجيدة مع لبنان، في ظل الظروف الجديدة». وقال إن إيران «تدعم بشكل تام استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه»، مضيفاً: «نحن نتطلع نحو علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الطرفين».

وأضاف: «ندين احتلال أجزاء من الأراضي اللبنانية عبر الكيان الصهيوني، وندعم أيضاً كل الجهود التي يبذلها لبنان حكومةً وشعباً من أجل إخراج المحتل بأي طريقة كانت من الطرق الدبلوماسية أيضاً».

وتابع: «قلت لنظيري وزير الخارجية اللبناني إن بإمكانه أن يعتمد على إيران بخصوص الجهود الدبلوماسية التي يبذلها من أجل إنهاء الاحتلال وإعادة إعمار لبنان والإصلاح الاقتصادي، وبطبيعة الأمر هذا الأمر هو قائم على العلاقات الودية والأخوية في ما بيننا، وليس بمعنى التدخل في الشؤون الداخلية». وفي موضوع إعادة الإعمار، قال عراقجي: «إن الشركات الإيرانية مستعدة للمشاركة في هذا الأمر، وإذا كانت الحكومة ترغب في هذا الأمر فمن الممكن أن تتم هذه العملية عبر الحكومة اللبنانية».

عراقجي - سلام

وخلال لقائه رئيس الحكومة نواف سلام، أكّد عراقجي حرص بلاده على «فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع لبنان، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل، وعدم تدخل أي دولة بشؤون الأخرى».

بدوره، أكّد سلام أن «لبنان حريص على العلاقات الثنائية مع إيران على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين، وما يضمن استقلال كل دولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة». وشدّد الوزير عراقجي على ضرورة تطوير وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، والعمل على تذليل العقبات أمام الاستثمارات والتبادل التجاري، حسبما أفادت رئاسة الحكومة اللبنانية.

وزارة الخارجية

وكان عراقجي قد استهل لقاءاته بجلسة مع رجي، حيث «ساد اللقاء نقاش صريح ومباشر»، حسبما أفادت الخارجية اللبنانية.

وأشارت إلى أن رجّي «أعرب للوزير الضيف عن تعويل لبنان على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أمنه واستقراره وسلمه الأهلي تمكيناً له من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءاً باستكمال الجهد الدبلوماسي الرامي إلى تحرير الأراضي التي ما زالت تحتلّها إسرائيل، ووقف اعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، وصولاً إلى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً لكي تتمكن من القيام بدورها في إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي المنشود».

من جهته، أكّد عراقجي أن زيارته «تأتي في إطار فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان انطلاقاً من الظروف المستجدة التي يشهدها لبنان والمنطقة».

********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق:

عراقجي التقى المسؤولين وتحدث عن صفحة جديدة في العلاقات

انهمكت الساحة الداخلية امس بسبر أغوار ومعاني المواقف التي أطلقها وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي من بيروت، خاصة لجهة حديثه عن فتح صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان، مبنية على عدم التدخل بشؤونه الداخلية. فهل هو كلام جدي وسيُترجم عمليا على الارض عبر طلب ايراني لحزب الله بتسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية؟ أم ان عراقجي سيقول مواقف أخرى خلف الابواب المغلقة خلال لقائه قيادة الحزب؟
الحوار المدخل
 جال عراقجي الذي وصل امس الى لبنان اتيا من مصر في اطار جولة يقوم بها في المنطقة، على المسؤولين اللبنانيين. في قصر بعبدا، ابلغه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان لبنان يتطلع الى تعزيز العلاقات من دولة الى دولة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لافتا الى ان مسألة إعادة اعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان هي من الأولويات التي نعمل عليها مع الحكومة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفق القوانين المرعية الاجراء. وشدد الرئيس عون على ان الحوار الداخلي هو المدخل لحل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيدا عن العنف، لاسيما وان دولا كثيرة في المنطقة من ايران الى دول الخليج فلبنان عانت الكثير من الحروب ونتائجها السلبية.
واعرب الرئيس عون عن امله في ان تصل المفاوضات الأميركية الإيرانية الى خواتيم إيجابية لان الشعب الإيراني يستحق ان يعيش براحة وبحبوحة، لا سيما وان النهاية الإيجابية لهذه المفاوضات ستكون لها انعكاسات إيجابية أيضا على المنطقة كلها. وايد الرئيس عون ما ذكره الوزير عراقجي من ان العلاقات بين الدول يجب ان تقوم على الصراحة والمودة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الاخرين. 
دعم استقلال لبنان
 وكان عراقجي اعرب في مستهل اللقاء الذي حضره أيضا السفير الإيراني في بيروت مجتبى اماني عن سعادته لزيارة لبنان مؤكدا على تعزيز العلاقات اللبنانية -الإيرانية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وأشار الى ان بلاده تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك تدعم الجهود التي يبذلها لبنان لانهاء الاحتلال الإسرائيلي ولا سيما الجهود الديبلوماسية اللبنانية معربا عن استعداد ايران للمساعدة فيها. وشدد عراقجي على ان دعم بلاده للبنان يأتي في اطار العلاقات الجيدة بين البلدين ومبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية، وهو مبدأ تعتمده ايران مع الدول كافة. كذلك اعرب عن دعم بلاده للحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة، على أمل أن يؤدي الحوار والتفاهم الوطني الى ما يحقق مصلحة قضايا لبنان من دون تدخل خارجي. واشار الوزير الايراني الى الرغبة الايرانية في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، معرباً عن استعداد بلاده للمساعدة في اعادة الاعمار وان الشركات الايرانية مستعدة لذلك من خلال الحكومة اللبنانية.
أمر يخصهم
 كما استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير عراقجي في عين التينة. وقال عراقجي بعد لقاء بري: نتطلع إلى إقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل مع لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.أضاف: ندعم جهود لبنان لإخراج الاحتلال من أراضيه وقلت لنظيري اللبناني إن بإمكانه الاعتماد على إيران. كما أكد ان "الشركات الإيرانية مستعدة للمشاركة في إعادة الإعمار إذا رغبت حكومة". وختم: حوار اللبنانيين أمر يخصهم فقط ولا يحق لأحد بالتدخل فيه. من السراي ايضا، أكد عراقجي "حرص بلاده على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع لبنان، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تدخل اي دولة بشؤون الأخرى". بدوره أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن "لبنان حريص على العلاقات الثنائية مع إيران على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين، وما يضمن استقلال كل دولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
الظروف المستجدة
 الى ذلك، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي نظيره الايراني عبّاس عراقجي وجرى التباحث بالمستجدّات على الساحتين الاقليمية والدولية بالاضافة الى المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الايراني. ساد اللقاء نقاش صريح ومباشر، وأعرب الوزير رجّي للوزير الضيف عن تعويل لبنان على حرص الجمهورية الاسلامية الايرانية على أمنه واستقراره وسلمه الاهلي تمكيناً له من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءا باستكمال الجهد الدبلوماسي الرامي الى تحرير الاراضي التي ما زالت تحتلّها إسرائيل ووقف إعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها و حصر السلاح بيدها، وصولا الى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً لكي تتمكن من القيام بدورها في اعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي المنشود.. من جهته، أكد الوزير عراقجي أن زيارته تأتي في إطار فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان انطلاقا من الظروف المستجدة التي يشهدها لبنان والمنطقة…

*************************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن:

لبنان لوزير خارجية إيران: تهمنا أفعالكم لا أقوالكم حول السلاح

تطاول جديد لـ "الحزب" على "اليونيفيل" ووزير خارجية سوريا قادم إلى بيروت

 تلاشت التوقعات حول تبدّل في الموقف الإيراني بعد التطورات العاصفة في لبنان والمنطقة. وأتى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت كي يعلن أن سلاح "حزب الله" أمر "سيادي". ووفق الترجمة الدبلوماسية للغة الجمهورية الإسلامية أن طهران لن تتدخل كي تطلب من حليفها اللبناني تسليم سلاحه إلى سلطات بلاده. لكن الموقف اللبناني الذي أعلنه وزير الخارجية يوسف رجي أمام نظيره الإيراني شدد على حصر السلاح بيد الدولة وأن لا مساعدات لإعادة إعمار لبنان إلا بعد تسليم سلاح "الحزب".
في السياق، أشارت مصادر رسمية لـ "نداء الوطن" إلى أن كلام عراقجي هو الأول من نوعه أمام المسؤولين اللبنانيين، ولم يأت على ذكر "المقاومة" أو "حزب الله" أو أي أمر يخص محور الممانعة بل أكد على سيادة الدولة واستقلالها. ولفتت المصادر إلى أن أقوال المسؤول الإيراني جيدة لكن علينا أن ننتظر الأفعال.
وتزامناً، أعلنت دمشق أن وزير الخارجية في السلطة الجديدة في سوريا أسعد الشيباني سيزور لبنان نهاية الشهر الجاري على رأس وفد وزاري وأمني رفيع المستوى. ومن المقرر أن يناقش الوفد مع الحكومة اللبنانية ملفات أمنية وحدودية واقتصادية، بالإضافة إلى ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وتأتي الزيارة من حيث التوقيت لتشير إلى أن المشهد في العلاقات الثنائية بين البلدين قد تبدّل فاتحاً آفاقاً جديدة بينهما لم تكن قائمة سابقاً في زمن النظام الأسدي البائد.
حوار رجي مع عراقجي وضع النقاط على الحروف
كيف كان المشهد الإيراني أمس في لبنان؟ جال عراقجي وفق البرنامج المقرر على المسؤولين. وتصدر اللقاءات محادثات وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي مع نظيره الإيراني. وإذ ساد اللقاء "نقاش صريح ومباشر" وفق مكتب وزير الخارجية، أكد الوزير رجّي للوزير الضيف أن "لبنان يعول على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أمنه واستقراره وسلمه الأهلي وحصر السلاح بيد الدولة، وصولاً إلى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً". من جهته، أكد الوزير عراقجي أن زيارته تأتي في إطار "فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان انطلاقاً من الظروف المستجدة التي يشهدها لبنان والمنطقة".
وكشفت معلومات أن الوزير رجي قال للوزير عراقجي "إن الحلول بالنسبة لاحتلال إسرائيل وعداونها على لبنان لا تأتي إلا عبر الدبلوماسية"، مؤكداً "أن أي تمويل لإعادة إعمار لبنان لن يكون ممكناً من دون تسليم سلاح "حزب الله". فرد عراقجي قائلا: "إن الدبلوماسية وحدها غير كافية لمواجهة إسرائيل، أما مسألة نزع السلاح فهي قرار سيادي لبناني".
وأوضحت مصادر دبلوماسية لـ "نداء الوطن" أن طهران تصرفت أمس في محادثات وزير خارجيتها وفق القاعدة نفسها التي اعتمدتها سابقاً. وبموجب هذه القاعدة، تعتبر موضوع سلاح "الحزب" مسألة داخلية في لبنان ولا تتدخل فيها تماماً مثلما كانت تفعل عندما كان المسؤولون يطلبون منها سابقاً التدخل تسهيلاً لانتخاب رئيس للجمهورية وإسقاط العراقيل التي كان يضعها "حزب الله" فترد أن الأمر "مسألة داخلية لبنانية".
ووفق أوساط وزارية واكبت محادثات عراقجي فقد اتضح أن إيران قالت في الشكل غير ما قالته في المضمون وهو "أن لبنان ما زال جزءاً من المحور الإيراني وبعثت برسالة إلى الأميركيين وغيرهم وفيها أنكم لا تستطيعون فعل شيء هنا من دون إيران".
تهديدات طهران من أمام ضريح نصرالله 
وفي وقت لاحق أشار وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته ضريح الأمين العام السابق لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، إلى أنّ " هزيمة إسرائيل أمر قطعي ودماء نصر الله ستكون ضامناً لهذا الانتصار"، وقال: "الشهيد نصر الله هو بطل مبارك ضد الاحتلال، كرس حياته للنضال ضد الاحتلال الصهيوني وحقق الانتصارات للبنان" أضاف: "استشهاد السيد حسن نصرالله سيؤدي إلى ازدياد قوة المقاومة".
"اليونيفيل" مكسر عصا مجدداً لـ "الحزب"
أمنيا، وفي وقت انطلق رسمياً مسار التمديد لـ "اليونيفيل" في مجلس الأمن، سجلت مواجهة جديدة بين "الأهالي" والقوات الدولية. فقد اعترض عدد من أهالي بلدة صديقين في قضاء صور، دورية من قوات "اليونيفيل" حاولت الدخول إلى منطقة جبل الكبير في البلدة من دون مرافقة الجيش. وعمد عدد من عناصر "الحزب" إلى رفع رايات "حزب الله" وحركة "أمل" على آلية "اليونيفيل". إثر ذلك حضرت قوة من الجيش اللبناني وعملت على مرافقة الدورية وإبعاد جماعة "الحزب".
ووصف الناطق باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي الوضع بأنه "صعب جداً". وقال: "نحن في خضم مرحلة من الاستقرار الهش. لا يزال وقف الأعمال العدائية صامداً ولكن هناك خروقات يومية وقد يؤدي ذلك إلى تطورات خطرة. لذا يجب توخي الحذر".
ميدانياً، ألقت مسيّرة إسرائيلية أمس قنبلة على بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. كما حلق الطيران الإسرائيلي المسيّر على علو متوسط فوق بلدات قرى غرب بعلبك في أجواء قرى شمسطار وطاريا وبوداي وبدنايل.
لودريان في بيروت الأسبوع المقبل
وليس بعيداً من الحركة الدبلوماسية على الساحة اللبنانية، أفيد أن المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسي جان إيف لودريان سيزور لبنان الأسبوع المقبل.
وفي واشنطن ، أكدت مصادر في الخارجية الأميركية أن نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس ما زالت في منصبها حتى الساعة وتزاول أعمالها كالمعتاد.
البيطار يستجوب زعيتر في 13 حزيران الحالي 
 قضائياً، تحقيقات المرفأ تتقدم. وأمس حدد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، يوم الجمعة في 13 حزيران الحالي موعداً لاستجواب وزير الأشغال الأسبق النائب غازي زعيتر لاستجوابه كمدعى عليه في القضية، وأرسل مذكرة التبليغ بواسطة النيابة العامة التمييزية. في السياق، استقبل الرئيس نواف سلام أمس في السراي وفداً من أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram