الزراعة اللبنانية والمصرية.. شراكة استراتيجية لتعزيز الإنتاج والتصدير!

الزراعة اللبنانية والمصرية.. شراكة استراتيجية لتعزيز الإنتاج والتصدير!

 

Telegram

 

استقبل وزير الزراعة نزار هاني وفدًا رفيع المستوى من الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال (ELBA)، برئاسة فتح الله فوزي محمد، في خطوة مهمة لتوسيع آفاق التعاون العربي الزراعي بين لبنان ومصر. وجرى خلال الاجتماع بحث فرص التكامل في القطاع الزراعي، وتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية، لا سيما في تصدير المحاصيل وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
وأكد الوزير هاني أن الزراعة اللبنانية بحاجة إلى تحالفات عربية حقيقية تقوم على الشراكة والتكامل في الموارد والأسواق والخبرات، مشيرًا إلى أن التعاون مع مصر يُعد نموذجًا يحتذى به في هذا المجال. وأوضح أن الشراكة مع القطاع الخاص، خاصة عبر هيئات مثل الجمعية المصرية اللبنانية، تشكل رافعة لدعم سلسلة القيمة الزراعية من الزراعة إلى التصدير، مع التركيز على تطوير التوضيب والتغليف ورفع جودة المنتجات لتواكب المعايير العالمية.
وأشار الوزير إلى لقاء سابق مع نظيره المصري على هامش مؤتمر زراعي دولي في إيطاليا، حيث تم الاتفاق على تفعيل مسار التعاون الزراعي الثنائي. وأكد استعداد مصر لمنح لبنان فرصة الاستفادة من خبرتها في تطوير إنتاجية محاصيل أساسية مثل البطاطا، الشمندر السكري، القمح، والخضار، التي تشكل ركائز في الاستراتيجية الزراعية اللبنانية.
وفيما يتعلق بالتحديات اللوجستية، لفت هاني إلى استمرار إغلاق الطرق البرية عبر سوريا، ما أدى إلى ارتفاع كلفة الشحن البحري بشكل كبير، مما أثر على تنافسية الصادرات الزراعية اللبنانية. وأوضح أنه بحث مع وزير الزراعة السوري تسهيل مرور المنتجات اللبنانية عبر الأراضي السورية ومعالجة مشكلة الرسوم المرتفعة، مشيرًا إلى وجود اتفاق رباعي بين لبنان وسوريا والأردن والعراق لإعادة تفعيل خطوط الشحن البري وتوسيع التبادل الزراعي العربي.
كما أعلن الوزير عن جهود الوزارة في تحديث مراكز الحجر الصحي النباتي والحيواني على المعابر الحدودية لتسهيل حركة السلع، خاصة مع تزايد الطلب الخارجي على منتجات مثل العسل وزيت الزيتون. وأشار إلى ورشة إصلاح تنظيمي لإلغاء نظام الإجازات الزراعية واستبداله برزنامة علمية توازن بين الإنتاج والطلب، وتحمي المزارعين من خسائر التكدس.
وفي شأن أزمة تصريف البطاطا في منطقة عكار، دعا هاني إلى تضافر الجهود بين الدولة والقطاع الخاص لإنقاذ الموسم الزراعي، مع التأكيد على أهمية دعم المزارعين لضمان استمرارية الزراعة.
من جهته، أشاد رئيس الجمعية المصرية اللبنانية فتح الله فوزي محمد بالعلاقات المتينة بين مصر ولبنان، مؤكداً أن الجمعية تعمل منذ أكثر من ثلاثين عامًا كجسر اقتصادي وثقافي بين البلدين، وأن الزيارة تأتي لدعم لبنان وتوسيع مجالات التعاون الاستثماري، لا سيما في القطاع الزراعي.
كما أكد نائب رئيس الجمعية فؤاد حدرج تمسكه بوطنه لبنان ورغبته في رؤية وطنه حرًا ومزدهرًا، معبرًا عن اعتزازه بانتمائه لمصر التي تعتبر وطنًا ثانيًا. وأضاف أن الجمعية تضع كل إمكاناتها وخبراتها في خدمة لبنان.
بدوره، شدد الدكتور سمير النجار، المعروف بـ"المزارع الأول في مصر"، على دعم الوزير هاني وجهوده في حماية الإنتاج والمزارعين اللبنانيين، معبراً عن استعداد مصر لتقديم دعم فني وتسويقي ونقل خبرات إنتاج عالية الجودة.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في تطوير عقود المزارعة الثلاثية بين المزارع والمصنع والمصدر، وتحسين شروط الشحن البحري إلى الخليج وأوروبا، وإعداد خارطة صحية وغذائية شاملة للمنتجات اللبنانية تعزز ثقة المستهلك الأجنبي وتزيد من صادرات لبنان.
وختم وزير الزراعة اللبناني اللقاء بالتأكيد أن هذه الاجتماعات ليست مجاملات شكلية، بل خطوات عملية لبناء شراكات استراتيجية عربية مستدامة. وأكد على أهمية دمج المعرفة والموارد بين الدول العربية، معبراً عن اعتزاز لبنان بمصر كشريك طبيعي وتاريخي، ومؤكداً الاستمرار في تطوير الزراعة اللبنانية بالتعاون مع الأشقاء العرب لرفع الإنتاجية، خفض الكلفة، وتحقيق الأمن الغذائي المشترك.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram