افتتاحية صحيفة النهار:
مشهد مهتز للدولة وتلميحات الثنائي تبلغ الحريق
واصل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان هجومه على الحكومة واتهمها “بالتقاعس وعدم امتلاك الجرأة السيادية والتعامل بإهمال وكيدية مع مناطق الجنوب والبقاع والضاحية”.
بدا مشهد الدولة في مواجهة تصاعد الاخطار والاحتمالات السلبية التي تكشفها موجات الغارات الإسرائيلية على الجنوب والبقاع الشمالي كما حصل ليل الخميس – الجمعة الفائت بعيدا عن التماسك والثبات بل ان الهجمة المتصاعدة على رئيس الحكومة نواف سلام من “ارجاء” الثنائي الشيعي صارت تشكل عنوان التساؤل الاشد الحاحا إلى أين ينوي الثنائي الذهاب بعد ؟
وإذ ترددت أصداء سلبية واسعة لانضمام رئيس مجلس النواب نبيه بري شخصيا ومباشرة الى “حزب الله” والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في حملاتهما المدوزنة على رئيس الحكومة ولو من خلال عبارة مقتضبة حاملة للدلالات التصعيدية قالها بري عن سلام “بيسخن منسخن بيبرد منبرد” فقد بدا ذلك كأن بري اسقط دور الوسيط الذي عول عليه البعض للتدخل الإيجابي بين الحزب ورئيس الحكومة علما ان المعطيات تتوقع لقاء قريبا جدا بين سلام ووفد من “كتلة الوفاء للمقاومة” برئاسة النائب محمد رعد سيكون على قدر من الأهمية بعد الحملات الأخيرة على سلام . ومع ذلك فان المشهد الذي ارتسم امس بدا على كثير من الإرباك وزاده إرباكاً التضعضع في صورة اجتماع القصر الأمني بعيدا من مشاركة رئيس الحكومة فيما تفترض ملفات أمنية كبرى مثل ملف السلاح الفلسطيني ان تتظهر وحدة حال الحكم والحكومة حيالها .
وتترقب الأوساط السياسية ما سيكون عليه واقع العلاقات بين اركان الدولة وضمن الحكومة نفسها بعدما تصاعدت من خلف الكواليس معالم اهتزازات لا يستهان بها بدليل السعي المكشوف من جانب الثنائي الشيعي الى اللعب على التمييز بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وامس اجتمع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في قصر بعبدا، مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأفادت معلومات بعبدا أنهما اجريا تقييما للانتخابات البلدية والاختيارية في المحافظات كافة. واطلع الرئيس عون رئيس المجلس على نتائج زياراته الى الخارج واللقاءات التي عقدها مع قادة الدول التي زارها. كما تم بحث إمكانية فتح دورة استثنائية لمجلس النواب. واستأثر الوضع في الجنوب على حيز من اللقاء لا سيما لجهة طلب لبنان التمديد للقوات الدولية. وبعد اللقاء اكتفى الرئيس بري بالقول: “كان اللقاء ممتازا”.
وسألت “النهار” لاحقا بري عن كلام رئيس الحكومة نواف سلام أن “التطبيع جزء لا يتجزأ من السلام الذي نرغب في رؤيته غداً وليس بعده”. فأجاب: “ما يقصده رئيس الحكومة هنا هو التطبيع مع العرب (وليس إسرائيل)”. وعن جلسته مع رئيس الجمهورية رد بري: “متّفقون واللقاء جيد”.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام جدد تأكيد موقفه الواضح أن “وحده السلام المقبول هو السلام العادل والشامل المستند إلى مبادرة السلام العربية التي أقرّت في بيروت والتي تقوم على حلّ الدولتين”.
بيان سلام جاء ردّاً على المقاطع المجتزأة عمداً من المقابلة التي أجراها مع قناة “سي أن أن” والتي يتم ترويجها على بعض وسائل التواصل الاجتماعي. وشدّد على أن “مواقف سلام واضحة ولا تحتمل التأويل أو التحوير وهي أن لبنان يلتزم بالثوابت العربية وأن أي تطبيع لا يمكن أن يأتي إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية، وليس مجرد الاتفاق على مسار”.
وترأس الرئيس عون اجتماعاً امنياً حضره وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، ومدير المخابرات العميد طوني قهوجي، والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد أنطوان منصور، وأفادت معلومات بعبدا انه خصص للبحث في الأوضاع الأمنية في البلاد، ولا سيما الوضع في الجنوب، في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني. كما درس المجتمعون الإجراءات المتخذة لبدء تنفيذ سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في بيروت، وفق الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت الأسبوع الماضي
في غضون ذلك واصل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان هجومه على الحكومة واتهمها “بالتقاعس وعدم امتلاك الجرأة السيادية والتعامل بإهمال وكيدية مع مناطق الجنوب والبقاع والضاحية”. وقال في خطبة الجمعة: “ها هي إسرائيل تنتهك صميم سيادة لبنان، تتمادى بإرهابها، وبديل المقاومة مشلول، والضمانة الدولية كذبة كبرى، والقرار السياسي معدوم، والضامن والكفيل الأميركي شريك كامل لإسرائيل بإرهابها وغاراتها، كان وما زال، وللأسف الحكومة متقاعسة للغاية، وكذلك للأسف لا تملك الجرأة السيادية، ولا تدرك أن الجنوب والضاحية والبقاع من مصالح لبنان العليا، ورغم الأثمان السيادية الهائلة التي قدمها الجنوب والبقاع والضاحية، فإن الحكومة تتعامل مع هذه المناطق بإهمال وانتقام وكيدية مقصودة، لدرجة أنها لا تريد القيام بوظيفة وطنية إنسانية بسيطة كرفع الركام الذي بسببه بقي كيان اسمه لبنان، والأخطر من ذلك أن يقول بعض المسؤولين ما تريده تل أبيب بالصميم، أو يعمل وفق الأهداف والخرائط الأميركية الإسرائيلية، لأنه بذلك يضع البلد في قلب كارثة أهلية”.
وتوجه المفتي قبلان للسياسيين:”اللحظة لحماية المشروع السياسي للبنان، والاقليم والعالم لا ينفع إذا البلد احترق، ولا يظنن أحد أن بإمكان العالم أو الإقليم تحقيق ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه في الحرب، ونصيحة لمن يهمه الأمر أن لا يكون سببا بإحراق لبنان”.
في المقابل استقبل الرئيس سلام في السرايا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى على رأس وفد من مشيخة العقل والمجلس المذهبي. وقال ابي المنى “أملنا كبير أن يتفهم الجميع مواقف دولة الرئيس التي تصب في خدمة البلاد وفي تحقيق هذا التقدم المنشود والمأمول في إعادة بناء البلد في كل المواضيع المطروحة”.اضاف: “هناك سهام توجه إلى دولة الرئيس لكننا نحن ندرك ونعرف مدى صدقه ومدى جديته في العمل. هذا العهد هو عهد الإصلاح والإنقاذ، هذه الحكومة هي حكومة الإصلاح والإنقاذ، علينا جميعا أن نشد على إيدي دولة الرئيس وفخامة الرئيس أيضا، وجميع الوزراء الذين نرى ونستبشر فيهم خير.
*******************************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية:
لقاء ممتاز بين عون وبري... والحكومة لترميم صدوعها... المنطقة على كفّ العفريت النووي... ومخاوف من عدوان
المنطقة على كفّ العفريت النووي، وسط سباق محموم بين احتمالين يتجاذبانها إمّا في اتجاه الإستقرار الموعود ربطاً باتفاق حول الملف النووي بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، أو في اتجاه الدفع بالمنطقة برمتها إلى جحيم النار ربطاً بالمخاوف الدولية والأخبار التي تعمّ الأرجاء الإقليمية والدولية عن استعدادات إسرائيلية لتوجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية في إيران. واما لبنان وسط هذه الاجواء، فرازح في قلب الخطر، يتجاذبه وضع حكومي مهتزّ بالسجالات والتناقضات السياسية، وقلق كبير من الترويجات التي تخوّف من العامل الإسرائيلي والتحضيرات لعدوان جديد.
على مستوى المنطقة، كان لافتاً الإعلان الأميركي عن أنّ اتفاقاً بين واشنطن وإيران بات وشيكاً وفي غضون أسابيع، وهو ما تُجمع التحليلات والقراءات السياسية والإعلامية على أهميّته، كون هذا الإتفاق لا يشكّل فقط مصلحة لطرفيه، بل مصلحة وفائدة لكلّ منطقة الشرق الأوسط التي يضعها أمام متغيّرات وتحوّلات حقيقية.
ووفق تقديرات ديبلوماسية، فإنّ الإعلان الأميركي عن قرب التوصل إلى اتفاق جاء في معرض الترجيح لا التأكيد، والسرّية والغموض اللذين تحاط بهما المفاوضات بين واشنطن وطهران، يصعّبان للمراقب تحديد وجهة الأمور سواء في الاتجاه الإيجابي او السلبي، وبالتالي لا يلغيان عنصر المفاجأة، ولاسيما أنّ ما تبدو أنّها أمتار أخيرة (فترة الأسابيع القليلة وفق التقدير الأميركي) فاصلة عن بلوغ الاتفاق، هي برغم قصرها مسافة زمنيّة حساسة وحرجة جداً والأكثر عرضةً للإحتمالات باعتبارها فترة القرار النهائي والالتزامات.
وضمن هذا السياق، لا تتفق تلك التقديرات مع ما يُقال عن لعبة توزيع أدوار بين واشنطن وتل أبيب، من خلال تظهير التهديد الإسرائيلي كتمهيد جدّي لضرب المنشآت النووية في إيران، القصد منه التهويل على إيران والضغط عليها لحملها على تقديم تنازلات، حيث أنّ فرضية لعبة توزيع الأدوار أسقطها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلانه قبل أيام قليلة بأنّه وجّه تحذيراً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أي عمل عسكري ضدّ إيران. (يشار في هذا السياق إلى ما كشفته وكالة «رويترز» بالأمس عن رسالة سعودية إلى إيران تتضمن تحذيراً : «إمّا التوصل إلى اتفاق، وإما المخاطرة بضربة إسرائيلية»).
على أنّ ما يلفت الانتباه، هو أنّ التقديرات الديبلوماسية تُجمع على أنّ إسرائيل هي المتضرّر الوحيد من الاتفاق الأميركي الإيراني المحتمل، وربطاً بذلك، لا تُخرج تلك التقديرات من حسبانها احتمال لجوء إسرائيل إلى ما تسمّيها مخاطرة باستهداف البرنامج النووي الإيراني. الّا انّ هذا الاحتمال قائم إنما هو ضعيف بمجموعة أسباب:
- الأول هو أنّ إسرائيل لا تقوم بحرب بمعزل عن الولايات المتحدة، ومعلومٌ في هذا السياق أنّ الرئيس ترامب لا يريد إشعال الحروب، وقال إنه آتٍ لإطفاء الصراعات وليس لإشعالها.
- الثاني، هو أنّ الخبراء العسكريين الأميركيين والإسرائيليين على وجه الخصوص، يتقاطعون على تقدير أنّ إسرائيل وحدها لا تستطيع أن تدمّر البرنامج النووي الإيراني، وثمّة تجربة سابقة في هذا المجال حصلت في تشرين الأول الماضي، حينما هاجمت إسرائيل وحدها، أهدافاً عسكرية في إيران، وكان لافتاً تجنّبها استهداف المنشآت النووية، ما يعني أنّها لو كانت قادرة على ذلك لفعلت من دون تردد.
- الثالث، هو الآثار المدمّرة لمخاطرة من هذا النوع على كلّ دول المنطقة من دون استثناء أي منها، وتأثيراتها الدراماتيكية والبالغة الخطورة على مصالح الدول الكبرى وفي مقدمها الولايات المتحدة، وعلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
استنفار إسرائيلي
وكان الإعلام الإسرائيلي قد كشف بالأمس عن استعدادات إسرائيلية لما سمّاهما سيناريوهين محتملين؛ هجوم إسرائيلي على إيران، أو هجوم إيراني مفاجئ على إسرائيل. حيث كشفت صحيفة «معاريف» العبرية «أنّ وزارات إسرائيلية عدة عقدت اجتماعاً سرّياً مغلقاً، صودرت فيه الهواتف المحمولة من الحاضرين كإجراء أمني، ونوقشت خلاله خطط الإستعداد للسيناريوهين، وجرى التركيز على ضرورة التحضير لسيناريو قد يحدث دون إنذار مسبقٍ كافٍ».
وقالت الصحيفة، إنّه «وفق التقديرات السرّية التي تمّ عرضها خلال الاجتماع، فإنّ أي مواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران قد تؤدي إلى جولة قتال ممتدة بلا جدول زمني محدّد. وإنّ إسرائيل قد تتعرّض في هذه الحالة لقصف آلاف الصواريخ الثقيلة التي يصل وزن بعضها إلى 700 كيلوغرام. ومن المتوقع أن يُشلّ الاقتصاد الإسرائيلي بالكامل خلال الأيام الأولى (من يومين إلى أربعة أيام)، قبل أن يعود للعمل تدريجياً وفق أنظمة الطوارئ».
وبحسب الصحيفة، فقد شملت خطة الإستعدادات: «فتح كافة الملاجئ العامة البالغ عددها أكثر من عشرة آلاف ملجأ فوراً، تعزيز البنية التحتية للطوارئ، تحديد مناطق الإخلاء الآمنة، توسيع قدرات المستشفيات لاستيعاب الإصابات المتوقعة، تعزيز جهوزية قيادة الجبهة الداخلية».
مخاوف على جبهة لبنان
على أنّ الاحتمالات المفتوحة في المنطقة، ترخي بمخاوف على جبهة لبنان، وهو ما أشار إليه مرجع كبير، رداً على سؤال لـ«الجمهورية»، حيث قلّل من احتمال إقدام إسرائيل على التشويش على المفاوضات النووية وخلق واقع يطيح باحتمالات اتفاق تقتضيه مصلحة الولايات المتحدة. وقال: «المؤكّد هو أنّ إسرائيل تدرك انّها أكثر الخاسرين من هذا الاتفاق، وبالتالي لا تريده أن يحصل، لكنها لن تستطيع منعه. إلّا أنّ الخطر يكمن في محاولتها التعويض عن خسارتها في أماكن اخرى، وربما بالتصعيد على جبهة لبنان».
وأكّد المرجع انّه لا يستند إلى معطيات تعزز هذا الخطر، إلّا انّه لفت إلى أنّ كل الاحتمالات واردة من إسرائيل التي لا تتوانى عن القيام بأي أعمال وخطوات عدوانية، وفي هذه الحالة لن نكون إلّا في موقع الدفاع عن بلدنا. مذكّراً في هذا السياق بما سبق وأكّد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري بأننا أمام العدوان الإسرائيلي سنكون جميعاً في خط المقاومة، لا بل في صفوفها الأمامية لردّ العدوان.
وحول الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، قال المرجع: «لقد راهنّا على لجنة المراقبة أن تقوم بجهد معيّن وهذا ما وعدت به، لكنّها كمن خرج ولم يعد، علماً انّ الدول الكبرى وفي مقدّمها الولايات المتحدة الأميركية وكذلك «اليونيفيل» مدركة تماماً أنّ الخروقات والاعتداءات والاستهدافات للمدنيين والاغتيالات تأتي من مصدر واحد هو إسرائيل، وانّ من يمنع لبنان من بسط سلطته على كامل سيادته هو أسرائيل. هذا الوضع لا يمكن ان يستمر على ما هو عليه، ونحن حتى الآن نعضّ على الجرح ونصبر، وما زلنا على التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار، ونعلّق الأمل على الديبلوماسية التي يقودها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون».
أورتاغوس
في هذه الأجواء، بقيت الزيارة المحتملة لنائبة المبعوث الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس بنداً أساسياً على خط المتابعات الداخلية وموائد التداول في الأوساط السياسية، وسط حديث عن حصول هذه الزيارة خلال الأسبوع الثاني من حزيران المقبل.
وفي زحمة التحليلات المتراكمة قبل وصول اورتاغوس إلى بيروت، يبرز ما يكشفه ديبلوماسي بارز، معروفة عنه خبرته في السياسة الأميركية لـ«الجمهورية»، حيث لخّص ما يحيط بزيارة أورتاغوس بالآتي:
اولاً، الزيارة ليست طارئة او مستجدة، بل هي مقرّرة سابقاً، وأورتاغوس نفسها أكّدت في زيارتها السابقة انّها ستعود في وقت لاحق في زيارة جديدة إلى بيروت.
ثانياً، ثمة مبالغة فاقعة لدى بعض المستويات السياسيّة والإعلاميّة في افتراض جدول أعمال وأجندة مطالب وطروحات وضغوطات تحاكي أهواء ورغبات سياسية ستحملها معها اورتاغوس، فيما لا تبدو في الأفق الأميركي حالياً أيّ خطة محدّدة تجاه لبنان، ما يعني أنّ زيارة أورتاغوس قد لا تخرج عن سياق زيارتها السّابقة، وخصوصاً في مجال التشجيع على الإصلاحات.
ثالثاً، ما من شك أنّ ملف سلاح «حزب الله» يشكّل نزعه في كلّ لبنان أولويّة لدى الولايات المتحدة الأميركية، وتبعاً لذلك لا تمانع واشنطن وضع جدول زمني لنزعه في أقرب وقت ممكن، ولكن ما يتصل بملف السلاح أخذه رئيس الجمهورية على مسؤوليته لإيجاد حلّ له عبر حوار مع الحزب، نظراً لحساسيّة هذا الملف، ومعلوم أنّه لم يبدر عن الأميركيين ما يتعارض مع توجّه رئيس الجمهورية، بل على العكس من ذلك، فهم يؤكّدون على دعمهم لعهده، ورغبتهم في تسهيل حكمه. وواضح للجميع انّهم ينتظرون من حكومته إنجازات، ويتجنّبون إثارة أيّ طروحات من شأنها أن تعوق طريق الحكم الجديد في لبنان وتتسبب بتوترات داخلية.
رابعاً، الأهم بالنسبة إلى الولايات المتحدة في هذه المرحلة، هو بلوغ الإتفاق النووي مع إيران، وعلى خطٍ موازٍ إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأما بالنسبة إلى لبنان فدعمها واضح وكامل للرئيس عون. وتبعاً لذلك فإنّ إدارة الرئيس ترامب ووفق سياسة وقف الصراعات والتوترات، لا تريد ولا ترغب في أن يكون لبنان ساحة متفجّرة.
لقاء الرئيسين .. والوضع الحكومي
داخلياً، الوضع الحكومي متموضع على خط التوتر السياسي ربطاً بالسجالات الأخيرة على خط رئيس الحكومة ووزير الخارجية يوسف رجي من جهة، وبين «حزب الله» وحلفائه من جهة ثانية، الأمر الذي حرّك اتصالات على غير صعيد رئاسي وسياسي وحكومي وحزبي لتبريد الأجواء ومنع توسّع الصدوع التي تبدّت في الجسم الحكومي.
وقد كان الوضع الداخلي بكل تطوراته محل بحث بالأمس في اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون برئيس مجلس النواب نبيه بري في القصر الجمهوري في بعبدا. وفيما وصف رئيس المجلس أجواء اللقاء بالممتازة، علمت «الجمهورية» انّ البحث بين الرئيسين تناول أجواء الزيارات الخارجية الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية، وتشاركا الارتياح للأجواء التي رافقتها، كما تناول الحديث الاستحقاق البلدي، وتشاركا في تقييمه بإيجابية وارتياح. فيما احتلت التطورات الأخيرة في ظلّ الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المناطق اللبنانية جانباً اساسياً في البحث بين الرئيسين.
وبحسب المعلومات، فإن الرئيسين تناولا في حديثهما التطورات الأخيرة على الخط الحكومي وما شابها من تشنجات وسجالات وضرورة وقفها وتجاوزها، والتقيا على ضرورة تفعيل العمل الحكومي، ولاسيما في اتجاه إكمال الخطوات الإصلاحية والتي تسرّع في عملية إعادة الإعمار.
يُشار في سياق العمل الحكومي إلى تحضير لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب، بعد نهاية العقد العادي الحالي للمجلس الذي ينتهي اليوم 31 أيار، ورجحت مصادر مطلعة أن تمتد الدورة الاستثنائية إلى بداية العقد العادي الثاني للمجلس الذي يبدأ في اول ثلاثاء بعد الخامس عشر من تشرين الاول المقبل.
اجتماع أمني
ترأس الرئيس جوزاف عون، اجتماعاً أمنياً في قصر بعبدا، حضره وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مدير المخابرات العميد أنطوان قهوجي، والمستشار الأمني والعسكري العميد أنطوان منصور. خلال الاجتماع تمّ عرض شامل للأوضاع الأمنية في البلاد، مع تركيز خاص على التطوّرات في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، التي تعوق استكمال عملية انتشار الجيش اللبناني في المنطقة. كما تطرّق المجتمعون إلى الإجراءات المتخذة للبدء بتنفيذ خطة سحب السلاح من المخيّمات الفلسطينية في العاصمة بيروت، تنفيذاً للاتفاق الذي أُبرم خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة إلى لبنان.
ومساء أمس، زارا الرئيس عون والسيدة الأولى الصرح البطريركي في بكركي حيث اطمأنا إلى صحة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد استعادته عافيته بعد الوعكة الصحية التي ألمت به، وكان اللقاء مناسبة لعرض الاوضاع العامة في البلاد. وشكر البطريرك الراعي الرئيس عون وقرينته على زيارتهما.
************************************************
افتتاحية صحيفة الديار:
لا «كيمياء» بين بري وسلام «وخلاف على الهوية» مع حزب الله
ضغوط «اسرائيلية» لسحب الطوارئ واجتماع بين صفا والامم المتحدة
سوريا الان مصدر الاهتمام العربي والدولي الاول، ولبنان ثانيا، والجهود مركزة على نجاح مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا، واذا حصل الامر، فان لبنان يوقع بالجاذبية عندها، ودون عناء يذكر، واذا رفض اللبنانيون من منطلقات عقائدية فإنهم امام احتمالين، اما عودة الحرب الاهلية او تكليف سوريا بقيادة الشرع بالملف اللبناني مجددا بوهج الاتفاقات السورية الاسرائيلية.
وفي المعلومات التي ينقلها مشايخ سوريين في جبل العرب، ان الاجتماعات السورية الاسرائيلية على المكشوف في الجنوب السوري وتحديدا في مقر القوات الدولية في الجولان،ادت اولا الى وقف الغارات الاسرائيلية على سوريا مع استثناءات تطال بعض الفصائل الارهابية، وكذلك وقف التقدم نحو العاصمة واعطاء حرية الحركة للامن العام السوري في الجنوب، وطلب ضباط اسرائيليون من فاعليات السويداء التهدئة مع نظام الشرع مقابل ترتيب الاوضاع بشكل يحفظ امن جبل العرب وأهله تحت سلطة الشرع، وهذا الامر يسري على الاكراد، فتوقيع السلام السوري الاسرائيلي ثمنه سيطرة الشرع على كل سوريا وتدفق الاستثمارات مع تقديم اكثر من 500 شركة دولية وعربية حتى الان طلبات للاستثمار ليس بينهم اي شركة لبنانية، بالإضافة إلى رفع العقوبات كليا واعلان واشنطن تقديم 7 مليارات دولار للبنى التحتية بالتزامن مع فتح السفارة في دمشق،، كما تتواصل المحادثات في واشنطن بين مسؤولين اميركيين واسرائيليين وسوريين، فالشرع اخذ القرار بالصلح مع اسرائيل والباقي تفاصيل، وهذا ما سيؤدي الى اعادة سوريا لدورها الإقليمي على حساب العرب جميعا.
وحسب المصادر السياسية المتابعة للملف، فان اورتاغوس التي تزور لبنان اواخر الاسبوع القادم لن تطرح اي مهل لسحب سلاح المقاومة، ولن تطلق اي تهديدات لكنها ستدعو المسؤولين الى الاقتداء بالشرع واستثمار اللحظة التاريخية بالسلام مع اسرائيل اذا كانوا يريدون حصة من «كعكة» الشرق الاوسط الجديد والتسويات الكبيرة، وهذا ما قالته اورتاغوس امام لبنانيين يعملون في اللوبي اللبناني المناهض لحزب الله في واشنطن.
الموقف الأميركي المتشدد يدفع رئيس الحكومة الى الاستعجال في طرح سحب سلاح حزب الله باي ثمن، ودعوة المقاومة الى الاستسلام ورفع الإعلام البيضاء، هذا الطرح لن يكتب له النجاح، ويؤدي الى زيادة الشرخ بين سلام وحزب الله وامل وأطراف سياسية، رغم الجهود التي تبذل لعقد لقاء خلال اليومين القادمين بين سلام وكتلة الوفاء للمقاومة لبحث المساحات المشتركة وتهدئة الاجواء، وهذا ما يسعى اليه رئيس الجمهورية الذي دعا الوزراء خلال الجلسة الاخيرة للحكومة الى الإبتعاد عن المواقف المتشنجة، لكن الخلاف بين سلام وحزب الله جذري واعمق من قضية السلاح، لأنه خلاف على الهوية والدور، حتى المساكنة بينهما مستحيلة، فيما رئيس المجلس النيابي نبيه بري لايخفي امتعاضه من الأداء الحكومي في موضوع الاعمار والاعتداءات الاسرائيلية.
وتسال مصادر الثنائي الحكومة عن جهودها واتصالاتها لوقف الاعتداءات الاسرائيلية في ظل المعلومات عن ارتفاع وتيرتها وتوسعها نحو البقاع قبل وصول اورتاغوس الى بيروت.
وفي موازاة الخلافات بين الثنائي الشيعي وسلام، فان العلاقة بين الرئيس عون والثنائي «سمن وعسل» ووصف بري اللقاء مع الرئيس «بالممتاز كالعادة» وتطرق الى مختلف المواضيع ومن ضمنها التجديد لقوات الطوارئ وفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي والوضع في الجنوب واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية وجرى تقييم عام للانتخابات البلدية وبعض النتائج.
وفي المعلومات، ان سلام استاء جدا من التسريبات عن مفاوضات اميركية إيرانية جرت في مسقط بشان الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وتقديم واشنطن عرضا يقضي بالافراج عن 8 اسرى لبنانيين من حزب الله بينهم قبطان لبناني مقابل اطلاق السلطات العراقية مواطنة من اصول روسية متهمة بالتعامل مع اسرائيل، وتم استبعاد الحكومة اللبنانية كليا من المفاوضات.
المساعدات للعسكريين تبخرت
تبخرت المساعدات للعسكريين بعد ساعات من إعلانها في مجلس الوزراء اثر قيام شركات النفط برفع سعر صفيحة البنزين 170 الف ليرة، وبرروا ذلك بفرض الحكومة ضرائب جديدة بعد اقرار التقديمات المالية للعسكريين، مما ادى ايضا الى رفع اسعار المواد الغذائية، علما ان ارتفاع الأسعار فاق باضعاف ما حصل عليه العسكريون، فموضوع الزيادات بحاجة إلى دراسة متكاملة بدلا من اعتماد العشوائية، كون المساعدات تبخرت بساعات، واللافت، ان حصر التقديمات بالعسكريين ادى الى تحرك موظفي القطاع العام والاعلان عن الإضراب المفتوح بدءا من الاثنين، والسؤال، لماذا لم تاخذ الحكومة ما اقرته لجنة مؤشر الغلاء برئاسة الوزير محمد حيدر برفع الحد الأدنى للاجور الى 320 دولارا واقرار سلم متحرك للدرجات والزيادات.
التجديد للقوات الدولية
موضوع التجديد للقوات الدولية في الجنوب في آب، سيشكل الملف التفجيري في المرحلة القادمة على الساحة الداخلية في ظل الضغط الاسرائيلي لسحب قوات الطوارئ وانهاء مهامها نتيجة فشلها في تحقيق الأمن والقيام بدورها وسيطرة حزب الله على المنطقة أثناء وجودها، بينما تمسكت فرنسا بوجود الطوارئ دون تعديل مهامها، وتقوم بالتنسيق مع لبنان فيما أبلغت واشنطن المسؤولين عدم تحبيذها التجديد للطوارئ، هذا الملف كان موضع بحث بين عون وبري الذي تمسك بوجود الطوارئ ودورها الحالي، وانه مع قوات الطوارئ ظالمة او مظلومة، وضرورة الحفاظ على افضل العلاقات مع جنود الطوارئ، كما عقد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا اجتماعا مع المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان السيدة جينين بلاسخارت، وتم البحث في القرار 1701 والتطورات الراهنة في الجنوب، والمستجدات على طول الخط الأزرق والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان ومخاطر التصعيد المحتمل وضرورة الالتزام والتقيد بالقرار الأممي حفاظا على الاستقرار في المنطقة.
يوم قضائي طويل
دعا الرئيس جوزيف عون القضاة، الى ان يكونوا شركاء كاملين في محاربة الفساد، كما دعاهم الى تحكيم ضمائرهم وتطبيق القانون، وعدم الرضوخ الى الترهيب، جاء ذلك خلال قسم ثلاثة قضاة جدد في مجلس القضاء الأعلى وهم: ندى دكروب، غادة ابو كروم،وحبيب رزق الله.
في موازاة ذلك، سجل امس يوم قضائي طويل ومميز، شهد اصدار القاضية المنفردة الجزائية في بيروت فاطمة الجوني حكما مبدئيا قضى بحبس الوزير السابق وئام وهاب شهرين في قضية الذم والتحقير المقامة من القاضية غادة ابو كروم والزامه دفع مليار ليرة لبنانية كتعويض، ورد وهاب، بان القرار مبدئي وسيتم استئنافه قائلا للبعض «ما تنبسطوا كتير» واشار وهاب، الى انه مع الرئيس بري ظالما او مظلوما، وانه ليس ضد القاضية غادة ابو كروم بل ضد القرار التي اتخذته بسجن امرأة مسنة تعاني السرطان.
من جهة اخرى، استجوب المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري واستغرقت الجلسة ربع ساعة عاد بعدها الخوري الى مكتبه، ويبقى على قائمة المدعى عليهم غير المستجوبين وزير الاشغال السابق غازي زعيتر والنائب العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات وسيحدد موعدا لاستجوابهما قبل ختم الملف واحالته على النيابة العامة التمييزية لابداء مطالعتها بالأساس تمهيدا لإصدار القرار المتوقع في 4 اب ذكرى تفجير المرفا، وقد يحدث زالزلا في البلد.
***********************************************
افتتاحية صحيفة اللواء:
التمديد لليونيفيل بين عون وبرّي.. بدعم فرنسي وتردّد أميركي
سلام يدحض الإفتراءات: لا تطبيع إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية ولبنان ملتزم مبادرة السلام العربية
تقدَّم الوضع في الجنوب على ما عداه من انشغالات رسمية ودبلوماسية وعسكرية، ولا سيما لجهة مصير التمديد لمهمة جنود حفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل)، وسط تجاذب داخل أركان اللجنة الخماسية، والدول الاعضاء في مجلس الامن، لا سيما الولايات المتحدة الاميركية التي لا ترغب بالتمديد وفرنسا التي تدعم «اليونيفيل» بالمهام المعمول بها حالياً..
في هذا الوقت، تقدَّم النشاط الدولي على احتواء التصعيد الاسرائيلي المعادي، الذي حضر بقوة في اللقاء الذي عقد في بعبدا بين الرئيسين جوزف عون ونبيه بري، والذي وصفه رئيس المجلس بالجيد والممتاز، والذي تطرَّق الى مجمل الوضع العام في البلاد، لا سيما في الجنوب، والجهود الجارية للتمديد لليونيفيل ولاية جديدة..
وقالت مصادر مطَّلعة لـ«اللواء» ان لقاء الرئيسين عون وبري اندرج في اطار التنسيق بين الرجلين هو سلسلة ملفات وقالت ان هذا الاجتماع اعطى الانطباع بأن قنوات التواصل بينهما مفتوحة، مشيرة الى ان ما من ملف محدد بحث انما عدد من القضايا لاسيما ما يتصل بالوضع في الجنوب ومسألة السلاح الفلسطيني وبعض الامور التي يعمل على معالجتها.
الى ذلك، أوضحت هذه المصادر ان العلاقة بين الرئاسات الثلاث تسير على ما يرام وما من تباين في المقاربات الأساسية وبالتالي اي لقاء ثنائي ينعقد لا يعني فتورا في العلاقات بين احد الرئاستين، مشيرة الى ان هناك ملفات تستوجب متابعتها بين الرئيسين عون وبري في المرحلة المقبلة.
وسط ذلك، انهى بيان صادر عن المكتب الاعلامي للرئيس نواف سلام، الجدل والاستغلال الذي يتعلق بموقفه من عملية السلام، رداً على المقاطع المجتزأة عمداً من المقابلة التي أجراها الرئيس سلام مع قناة سي أن أن والتي يتم ترويجها على بعض وسائل التواصل الاجتماعي. يدعو المكتب الاعلامي للرئيس سلام الى ضرورة مشاهدة المقابلة بشكل كامل وعدم الاجتزاء منها ووضعها في سياقات خاطئة، وفقا لما جاء في البيان، مضيفاً:ويجدد الرئيس سلام تأكيد موقفه الواضح أن وحده السلام المقبول هو السلام العادل والشامل المستند إلى مبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت والتي تقوم على حلّ الدولتين.
إن مواقف الرئيس سلام واضحة ولا تحتمل التأويل أو التحوير وهي أن لبنان يلتزم بالثوابت العربية وأن أي تطبيع لا يمكن أن يأتي إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية، وليس مجرد الاتفاق على مسار.
وتزاحمت امس النشاطات الرسمية والسياسية والامنية في الجنوب، عشية زيارة رئيس الجمهورية جوزف عون الى العراق غدا الاحد، في زيار وصفتها مصادر رسمية لـ «اللواء بأنها لشكر القيادة العراقية (ممثلة برئيسي الجمهورية والحكومة) على الدعم العراقي المستمر للبنان لا سيما في مجال توريد الفيول لزوم معامل الكهرباء، والبحث في تعزيز العلاقات الثنائية وسبل معالجة بعض الامور العالقة (مثل تسديد ثمن الفيول).
وكان البارز في حركة الامس، ما أعلنته الرئاسة اللبنانية «أن رئيس الجمهورية أطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائهما على نتائج زياراته إلى الخارج، وأجريا تقييماً للانتخابات البلدية والاختيارية، وتطرقا إلى الوضع في الجنوب ومسألة التمديد لـ «اليونفيل»، كما بحثا في إمكانية فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.
ورجحت مصادر ان يكون اللقاء تطرق الى السجال بين الرئيس سلام وحزب االله.
وكان الرئيس بري قد زار الرئيس عون وقال بعد مغادرته: الاجتماع مع الرئيس عون كان ممتازاً.
وعلمت «اللواء» ان موضوع التجديد لقوات اليونيفيل اخذ حيِّزاً مهماً من اللقاء، في ضوء التسريبات عن توجه اميركي لتعديل وتوسيع مهامها وصلاحياتها، بينما سبق ان طلب لبنان رسمياً من الامم المتحدة التمديد الروتيني من دون اي تعديلات على قرار التمديد. كما جرى التأكيد على فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب بعد انتهاء العقد العادي، من اجل إقرار العديد من القوانين الملحَّة ولمهمة لا سيما ما يتعلق منها بالاصلاحات.
وفي السياق، ووفقاً لمصادر دبلوماسية، فإن فرنسا ابلغت لبنان دعمها لموقفه لجهة المطالب بالتجديد لقوات حفظ السلام في الجنوب (اليونيفيل) في حين تدعم واشنطن موقف اسرائيل، وتقترح الاستغناء عنها بتوسيع مهام لجنة المراقبة بعد ترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل.
سلاح المخيمات
وفي اطار سعي الدولة لتسلم السلاح غير الشرعي، ترأس الرئيس عون اجتماعاً امنياً، خصص للبحث في الأوضاع الأمنية في البلاد، ولا سيما الوضع في الجنوب، في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني. كما درس المجتمعون الإجراءات المتخذة لبدء تنفيذ سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في بيروت، وفق الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت الأسبوع الماضي.
وعلمت «اللواء» في هذا المجال من مصادر متابعة، ان الاجتماع كان تحضيراً لزيارة وفد امني فلسطيني يضم ثلاثة من قادة اجهزة الامن يمثل السلطة الفلسطينية ينضم اليه سفير فلسطين أشرف دبور للقاء وفد امني لبناني، لبحث ترتيبات سحب سلاح المخيمات على مراحل تبدأ في مخيمات بيروت الثلاثة (برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس). وأن آلية سحب السلاح يتفق عليها مسؤولو الفصائل الفلسطينية ويتم معه وتسليمه للجانب اللبناني.
واوضحت المصادر ان نجاح الخطوة في بيروت تشجع على استكمالها في مخيمات الجنوب والبقاع والشمال، كما تفتح الباب امام مناقشة المطلب الفلسطيني بمعالجة الوضع المعيشي والاجتماعي للفلسطينيين.
وقال السفير اشرف دبور لـ«اللواء»: ان الوفد الفلسطيني سيكون في بيروت قبل عيد الاضحى وربما خلال يومين او ثلاثة، لكن لم يعرف حتى الان من سيضم ولا ما هي المقترحات التي سيحملها معه.
وكان قد تم الاتفاق بعد زيارة الرئيس عباس، على تشكيل لجنة سميت «لجنة السلاح الفلسطيني»، تضم السفير رامز دمشقية رئيس لجنة الحوار اللبناني– الفلسطيني، ومدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير وممثل عن مخابرات الجيش، ووفد فلسطيني مكوَّن من فتحي أبو العردات وعزام الأحمد والسفير أشرف دبور. واتفق المجتمعون على إطلاق مسار تدريجي لتسليم السلاح داخل المخيمات، وفق جدول زمني متفق عليه، على أن يترافق ذلك مع خطوات عملية لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وضمان حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية في لبنان.
لقاء صفا مع بلاسخارت
وفي تطور سياسي– امني جديد، اجتمع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا عصر امس، مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جينين بلاسخارت، حيث تمّ البحث– حسب بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب- في قرار مجلس الأمن 1701 والتطورات الراهنة في جنوب لبنان، كما تناول اللقاء المستجدات على طول الخط الأزرق والاعتداءات الصهيونية المتكررة على لبنان ومخاطر التصعيد المحتمل، وضرورة الالتزام والتقيد بالقرار الأممي حفاظاً على الاستقرار في المنطقة. وان الاجتماع جاء في إطار لقاءات التنسيق الدورية بين الجانبين.
قضائياً، على الضفة القضائية، استجوب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، واستغرقت الجلسة ربع ساعة، غادر بعدها الخوري عائداً إلى مكتبه في قصر العدل. ويبقى على قائمة المدعى عليهم غير المستجوبين وزير الأشغال العامة الأسبق والنائب غازي زعيتر والنائب العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات، وسيحدد البيطار موعداً لاستجوابهما قبل ان يقرر ختم التحقيق في ملف انفجار المرفأ، وإحالة الملف على النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها بالأساس تمهيدا لاصدار القرار الاتهامي.
إضراب تحذيري الاثنين
وتفاعل قرار اعطاء العسكريين في الخدمة والمتقاعدين مبلغاً بين 14 مليون ل.ل و12 مليون ل.ل. استياء سائر الموظفين وبلبلة في سوق النفط، لجهة ارتفاع الاسعار بنسب متفاوتة بين البنزين والمازوت والغاز.
فالهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة اعلنت الاضراب التحذيري بعد غد الاثنين.
واستنكر المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام في بيان، «التمييز الفاضح بين الفئات الوظيفية الذي مارسه مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة في 29 أيار 2025 حين قدّم منحة للعسكريين العاملين والمتقاعدين من دون سائر الموظفين، ولا سيّما المتقاعدين المدنيين الذين كانوا ينتظرون أن يشملهم المرسوم بعدما قطع دولة رئيس مجلس الوزراء وعداً بأنْ لا تمييز بين المتقاعدين المدنيين والعسكريين، وأن أيّ زيادة ستشمل الجميع، علْماً أنّ الأسباب التي أملت على الحكومة النظر إلى أوضاع المتقاعدين العسكريّين، تملي عليها - وبحجّة أوْلى - النظر إلى المتقاعدين المدنيين».
ورأى «تجمُّع العسكريين المتقاعدين»، في بيان، أن «مرة جديدة، تُمعن السلطة في انتهاك كرامة من خدموا الوطن ووقفوا على خطوط الدفاع طوال عقود. فوجئنا بالقرار المجحف القاضي بمنح العسكريين في الخدمة مبلغ 14 مليون ليرة، مقابل 12 مليونًا للمتقاعدين، في تجاهل صارخ لمبدأ العدالة والمساواة، وللتعهد الذي قطعه رئيس الحكومة نفسه بتحقيق التدرج في إصلاح الرواتب، وصولًا إلى نسبة 50% من قيمتها بالدولار قبل عام 2019، وذلك خلال شهر حزيران الجاري».
وسط ذلك، تفاعل قرار رفع اسعار المحروقات الذي صدر عن وزارة الطاقة ليل الخميس الجمعة، بناء على قرار مجلس الوزراء، لتغطية الزيادة المالية التي اعطيت للعسكريين، وجرت اتصالات لضبط الشارع، وتفهم قرار الدولة برفع الاسعار، من زاوية ان الزيادة لا تبرر رفع الاسعار، ولا ينبغي تحميل المواطن اعباء اضافية..
جنوباً، واصلت قوات العدو الإسرائيلي اعتداءاتها وممارستها للإرهاب النفسي على المواطنين في البلدات الحدودية. وقامت قواته امس، بوضع بيانات تحريضية ضد المقاومة على زجاج بعض المركبات المتوقفة في بلدة الضهيرة، وعلى جدران مبنى متضرر مخصص لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدة عيتا الشعب.
ومساءً، تسللت قوة مشاة معادية إلى الضفة الشرقية لنهر الوزاني، واجرى الاحتلال عملية تمشيط من تلة الحمامص باتجاه سهل مرجعيون.
وصدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بيان حول الوضع في الجنوب، جاء فيه:
تُواصل الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية عمليات المسح الهندسي وإزالة خروقات العدو الإسرائيلي. في هذا السياق، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس للعدو، مموَّه ومزود بآلة تصوير في منطقة بئر شعيب في محيط بلدة بليدا- مرجعيون، وعملت على تفكيكه. كما عملت الوحدة على إزالة ١٣ ساترًا ترابيًّا بعد إقامتها في البلدة من قبل العدو.
اضاف: يستمر التنسيق بين قيادة الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل من أجل متابعة الوضع في الجنوب، لا سيما الانتهاكات والاعتداءات من جانب العدو الإسرائيلي.
********************************************
افتتاحية صحيفة الأخبار:
بدأ عهد فرض الضرائب: المحروقات تموّل منحاً للعسكريين
قرر مجلس الوزراء، في جلسته أول من أمس، زيادة الضريبة على استهلاك المحروقات عبر تجميد أسعارها على مستويات أعلى من المستوى الذي يفترض أن تبلغه مع انخفاض الأسعار العالمية. وأدّى ذلك إلى زيادة في سعر هاتين المادتين على المستهلك بنسبة 7% على البنزين، و14% على المازوت. ويأتي ذلك بحجّة تسديد منح مالية شهرية للعسكريين بقيمة 14 مليون ليرة لمن هو في الخدمة الفعلية وبقيمة 12 مليون ليرة لمن هو متقاعد، علماً بأنه تتراكم أموال في الخزينة منذ ثلاث سنوات في حسابها لدى مصرف لبنان المعروف بحساب الـ36 بقيمة تزيد على مليار دولار، فضلاً عن أن هذا الحساب يزداد شهرياً، ما يثير التساؤلات عن السبب الحقيقي الذي دفع الحكومة إلى فرض ضريبة لتمويل إعطاء العسكريين «منحاً» وليس زيادة على أساس الراتب، وهو أمر لم تقم به مع سائر العاملين في القطاع العام.
ينص قرار مجلس الوزراء على «اعتماد أسعار المحروقات السائلة (باستثناء الغاز السائل والبوتان والبروبان والفيول أويل بنوعيه) على القيم التي كانت معتمدة بتاريخ تشكيل الحكومة في 8 شباط 2025». وهو ما يعني عملياً إعادة رفع الأسعار بشكل اصطناعي، بعد الانخفاض الذي شهدته أخيراً نتيجة تراجع أسعار النفط عالمياً. وقد ورد في نص القرار أن «يُدرج هذا الفارق ضمن خانة المعاملات الجمركية في جدول تركيب الأسعار»، ما يشير إلى أن هذه الزيادة تُحصّل كضريبة مباشرة من المستهلك.
وقد أدّى القرار إلى ارتفاع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان بقيمة 100 ألف ليرة ليبلغ مليوناً و489 ألف ليرة، و98 أوكتان إلى مليون و529 ألف ليرة. كما ارتفع سعر صفيحة المازوت 174 ألف ليرة، ليبلغ مليوناً و393 ألف ليرة.
هذه الزيادة ليست مجرّد رشوة عادية، بل هي رشوة تمييزية، إذ إنها تُمنح للعسكريين من دون أن تعطيهم ما يطالبون به فعلياً لجهة زيادة أساس الراتب بما ينعكس مباشرة على تعويضات التقاعد، وهي تميّزهم عن سائر العاملين في القطاع العام الذين يستحقون زيادات نتيجة انخفاض رواتبهم إلى مستويات متدنية جداً قياساً على ما كانت عليه قبل خمس سنوات.
أيضاً تؤثر هذه الزيادة بشكل مباشر على إنفاق الأسر، باعتبار أن المحروقات تمثّل عنصراً أساسياً في متطلباتها اليومية. فالقرار ينعكس على كلفة النقل، سواء عبر السيارات الخاصة أو وسائل النقل المشترك التي لم تتمكن من خفض أسعارها رغم انخفاض سعر البنزين سابقاً، ليقضي القرار الجديد على هذه الإمكانية. كما سيطال الأثر قطاع الطاقة المنزلية، إذ يعتمد اللبنانيون بنسبة تصل إلى 75% على مولدات الأحياء، إذ يستمدون الطاقة منها لمدة 18 ساعة يومياً على الأقل، والتي يشكّل المازوت وقودها الأساسي، ما يلغي أي أمل في خفض تسعيرة الكيلوواط ساعة من قبل أصحاب المولدات.
أما على المستوى العام، فإن كلفة النقل تدخل في تكوين أسعار معظم السلع والخدمات في السوق، ما يعني أن زيادة أسعار المحروقات ستؤدّي إلى موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، وبالتالي إلى تسارع في وتيرة التضخم. ووفقاً لصندوق النقد الدولي، بلغ معدل التضخم في لبنان خلال عام 2024 نحو 45%. ورغم أن خفض التضخم يُعدّ أولوية في توصيات كل من صندوق النقد والبنك الدولي للبنان، إلا أن قرار الحكومة يتناقض مع هذه التوصيات في وقت تسعى فيه هذه الحكومة إلى التفاوض مع المؤسستين الدوليتين، ما يثير تساؤلات حول اتساق السياسات الحكومية مع أهدافها المُعلنة.
وتُعد هذه الضريبة ضريبة على الاستهلاك، أي إنها ضريبة تراجعية تطال الفئات الفقيرة بنسبة أعلى من الأغنياء، ما يؤدي إلى تفاقم الفقر وتعميق التفاوتات الاجتماعية، تحت ذريعة زيادة إيرادات الدولة. وهو ما يستدعي إعادة النظر في السياسة المالية التي تعتمدها الحكومة، بدءاً من الامتناع عن الإنفاق، وصولاً إلى فرض ضرائب غير عادلة من هذا النوع. فهذه الخطوة تشكّل مؤشراً واضحاً على النهج الذي تتبعه الحكومة الحالية.
اقتصادياً، يُفترض أن يسهم تراجع أسعار المحروقات العالمية في خفض كلفة الإنتاج، ما يعزز التنافسية ويشجّع على النشاط الاقتصادي. غير أن الحكومة اللبنانية، عبر هذه الخطوة، تعاكس هذا الاتجاه، وتضع عراقيل أمام أي محاولة لإعادة الاقتصاد إلى مسار إنتاجي. ويأتي ذلك في ظل تركيز شبه حصري على القطاع السياحي، من دون أي رؤية واضحة لتحويل الاقتصاد نحو قاعدة إنتاجية أكثر استدامة.
**********************************************
افتتاحية صحيفة البناء:
ترامب يؤكد أن اليومين المقبلين حاسمان في اتفاق وشيك حول غزة والاتفاق النوويّ
تحذيرات في كيان الاحتلال من خطورة المغامرة بالعبث العسكريّ مع إيران
بري يغمز من قناة دعوة سلام للتطبيع… وصفا يستقبل المنسقة الأمميّة في مكتبه
بالرغم من التعقيدات التي تواجه مسار التفاوض حول مسودة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، التي أعاد صياغتها رون دريمر وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة بنيامين نتنياهو، أعلن الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، في تصريح صحافي من البيت الأبيض، «أننا نقترب من اتفاق بشأن غزة وسأبلغكم بشأنه اليوم أو غدًا»، وذلك بعد إعلان «إسرائيل» موافقتها على مقترح للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وإعلان حركة حماس عن بحثها للمقترح. كذلك قال ترامب، إنّه «من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إيران في المستقبل القريب»، في وقت لا تزال فيه مسألة تخصيب اليورانيوم في إيران للطاقة النوويّة السلميّة عالقة في المفاوضات التي تُجرى بين الجانبين بوساطة عمانيّة، وسط قناعة الكثير من متابعي الملفين الفلسطيني والإيراني في واشنطن، أن اللحظة قد تكون لصالح استمرار المفاوضات في المسارين، لكنها ليست بالتأكيد لحظة التوصل إلى اتفاق سريع.
في كيان الاحتلال امتلأت الصحف والمواقع الإعلامية وقنوات التلفزة بالأحاديث عن نقاشات سريّة تجري حول فرضيّة حرب مع إيران، تبدأ بتوجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية من دون مشاركة أميركيّة، ووفقاً لصحيفة معاريف، عقد عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية الإسرائيلية مؤخراً اجتماعاً مغلقاً وسريًا لبحث مدى الجهوزيّة لاحتمال تنفيذ هجوم إسرائيلي ضد إيران أو تعرّض «إسرائيل» لهجوم إيراني مفاجئ. وبحسب الصحيفة، حمل الاجتماع عنوان «الاستعداد لهذا الاحتمال»، وتركّزت المناقشات حول سيناريوهات قد تقع دون إنذار مسبق. وأشارت التقديرات التي عرضت خلال الاجتماع، والذي مُنع خلاله استخدام الهواتف المحمولة، إلى أن أي هجوم إسرائيلي على إيران قد يؤدي إلى اندلاع جولة قتال قد تستمرّ لفترة غير معروفة، يتوقع خلالها سقوط آلاف الصواريخ الثقيلة على الأراضي الإسرائيليّة، والتي قد يصل وزن بعضها إلى نحو 700 كيلوغرام. وتوقعت التقديرات أن يشهد الاقتصاد الإسرائيليّ شللاً تامًا في الأيام الأولى من المواجهة (بين يومين وأربعة أيام)، قبل أن يُستأنف العمل ضمن نمط طوارئ. وشملت الخطط التي جرى بحثها فتح أكثر من عشرة آلاف ملجأ عام على الفور، وتحضير البنى التحتية لتلبية الحاجات المختلفة، وتحديد مناطق إجلاء، وتوسعة قدرة المستشفيات، إلى جانب استعدادات خاصة من قيادة الجبهة الداخلية.
لبنانياً، أعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله، استقبال «مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في مكتبه، في إطار لقاءات التنسيق الدورية، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جنين بلاسخارت، حيث تمّ البحث في قرار مجلس الأمن 1701 والتطورات الراهنة في جنوب لبنان». وبحسب بيان العلاقات الإعلاميّة في الحزب، فقد «تناول اللقاء المستجدات على طول الخط الأزرق والاعتداءات الصهيونيّة المتكرّرة على لبنان ومخاطر التصعيد المحتمل وضرورة الالتزام والتقيّد بالقرار الأمميّ حفاظاً على الاستقرار في المنطقة»، ويتوقف المراقبون أمام معنى الزيارة وما تتضمنه من اعتراف بمكانة الحزب الذي يقول كثيرون إنّه انتهى من جهة، وبالقرار الأممي بعدم القطيعة مع الحزب من جهة ثانية، وقيمة اللقاء أنه الأول الرسمي والعلني في مكتب صفا منذ نهاية الحرب.
وفيما تترقب الساحة السياسية الزيارة المرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت وما ستحمله من ملفات لاستكمال المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين، برزت زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في ظلّ توتر في العلاقة بين رئيس الحكومة نواف سلام وبين حزب الله وفتور في العلاقة مع الرئيس برّي حول التصريحات المثيرة للاستغراب التي يُطلقها سلام في مسألتي سلاح المقاومة والسلام والتطبيع مع العدو الإسرائيلي.
وتوقفت مصادر سياسيّة عند سلسلة التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة وأسبابها وأبعادها والتي وتّرت وسمّمت الأجواء السياسية وشوّشت على جهود رئيس الجمهورية لاحتواء الضغط الخارجيّ والمسار الذي يُطلقه في مسألة السلاح. وحذّرت المصادر عبر «البناء» من تداعيات حملة السراي الحكومي على الواقع الداخلي والاستقرار الحكومي والداخلي، لا سيما في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي والتهديدات التي أطلقها رئيس الأركان الإسرائيلي ضد حزب الله ولبنان. وتساءلت المصادر مَن أوعز لرئيس الحكومة ووزير الخارجية بإشعال نار التصعيد ضد حزب الله على وقع العدوان العسكريّ الإسرائيليّ على الجنوب؟ وما الهدف؟ ولماذا تسليط الضوء على مسألة السلاح بينما هي في عهدة رئيس الجمهورية الذي يعمل بعيداً عن الأضواء وبحكمة وطنية لمعالجتها؟ وأوضحت المصادر أن التصعيد «السلامي» مرتبط بامتعاض رئيس الحكومة من العلاقة الجيدة بين حزب الله ورئيس الجمهورية، وبزيارة المبعوثة الأميركيّة، وبتقديم أوراق اعتماده لدول الخليج، ملاحظة كيف أن معظم تصريحات سلام ضد المقاومة والمؤيدة للتطبيع مع العدو عبر وسائل إعلام خليجية، ما يدعو للشك والريبة بالهدف، وما إذا كان خلق مناخ سياسيّ داخليّ توتيريّ للضغط على المقاومة في أيّ تفاوض مقبل حول السلاح والتطبيع ستطرحه أورتاغوس على المسؤولين في زيارتها، وربما إحياء مسألة تشكيل لجان ثلاثيّة للتفاوض على الحدود.
وفي سياق ذلك، قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة: «ها هي «إسرائيل» تنتهك صميم سيادة لبنان، تتمادى بإرهابها، وبديل المقاومة مشلول، والضمانة الدوليّة كذبة كبرى، والقرار السياسي معدوم، والضامن والكفيل الأميركي شريك كامل لـ»إسرائيل» بإرهابها وغاراتها، كان وما زال، وللأسف الحكومة متقاعسة للغاية، وكذلك للأسف لا تملك الجرأة السياديّة، ولا تدرك أن الجنوب والضاحية والبقاع من مصالح لبنان العليا، ورغم الأثمان السيادية الهائلة التي قدمها الجنوب والبقاع والضاحية، فإن الحكومة تتعامل مع هذه المناطق بإهمال وانتقام وكيديّة مقصودة، لدرجة أنّها لا تريد القيام بوظيفة وطنية إنسانيّة بسيطة كرفع الركام الذي بسببه بقي كيان اسمه لبنان، والأخطر من ذلك أن يقول بعض المسؤولين ما تريده تل أبيب بالصميم، أو يعمل وفق الأهداف والخرائط الأميركيّة الإسرائيليّة، لأنّه بذلك يضع البلد في قلب كارثة أهليّة».
وتوجّه المفتي قبلان للسياسيين: «اللحظة لحماية المشروع السياسي للبنان، والإقليم والعالم لا ينفع إذا البلد احترق، ولا يظنّن أحد أن بإمكان العالم أو الإقليم تحقيق ما لم تستطع «إسرائيل» تحقيقه في الحرب، ونصيحة لمن يهمه الأمر أن لا يكون سبباً بإحراق لبنان».
ووفق معلومات «البناء» فإن سفارات دول أجنبية في لبنان عمّمت على المقربين منها من سياسيين وإعلاميين ومحللين، تصعيد الهجمة واللهجة ضد حزب الله وعلى مختلف الشخصيات السياسية والإعلامية في فريق المقاومة الى الحد الأقصى لاستفزاز الحزب والضغط عليه لمواكبة التصعيد العسكري الإسرائيلية وذلك لإشعال الوضع الداخلي إعلامياً وسياسياً حتى وصول أورتاغوس الى لبنان لتعزيز موقفها التفاوضي وتزيد الضغوط على الدولة لوضع سلاح حزب الله على الطاولة.
إلا أن أوساطاً مواكبة للحركة الخارجية باتجاه لبنان، أوضحت لـ»البناء» أن وضع لبنان لا يُحسَد عليه في ظل التحولات في المنطقة وضعف محور المقاومة، وحملة الضغط الخارجي على لبنان ستشتد في الأسابيع المقبلة، وسيُصار إلى تشديد الحصار المالي على حزب الله وعلى الدولة اللبنانية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتوسيعها، لكن الحديث عن اجتياح إسرائيلي بري للجنوب الى الأولي ودخول للفصائل المسلحة من الحدود السورية الى البقاع أو دخول أميركيّ عسكريّ جويّ على خط المعركة للقضاء على حزب الله أو ليسلّم سلاحه، هذا كلام مضخم ولا يعبّر عن الواقع، ويهدف الى التهديد والتهويل على بيئة المقاومة وللضغط التفاوضيّ على لبنان.
وخلال اجتماعه مع الرئيس نبيه بري أطلعه رئيس الجمهورية على نتائج زياراته إلى الخارج وأجريا تقييماً للانتخابات البلدية والاختيارية، وتطرّقا إلى الوضع في الجنوب ومسألة التمديد لليونفيل، كما بحثا في إمكانية فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.
وأفادت قناة «الجديد»، بأن «فرنسا تدعم موقف لبنان بالمطالبة بالتجديد لقوات اليونيفيل، وهذا ما تمّت مناقشته بين الرئيس جوزاف عون ورئيس المجلس النيابيّ نبيه بري في بعبدا». ولفتت إلى أنّ «أميركا تدعم موقف تل أبيب بإنهاء عمل اليونيفيل في الجنوب، على اعتبار أنّها لم تقم بالعمل الكافي لمنع تطوير قدرة الحزب العسكريّة بالإضافة إلى مواجهة الحزب لليونيفيل تحت مظلة الأهالي». وأكّدت مصادر دبلوماسية أميركية لـ»الجديد» أنّ «أميركا تصرّ على إنهاء عمل اليونيفيل في جنوب لبنان والاستعاضة عنها بتوسيع مهام لجنة المراقبة بعد ترسيم الحدود البرّية بين لبنان والكيان الإسرائيلي»، وقالت مصادر دبلوماسيّة فرنسيّة لـ»الجديد» إنّ «باريس لا تحبّذ إنهاء عمل اليونيفيل بشكل تام وستعمل على صيغة تُرضي الجميع».
وفي سياق ذلك، أعلنت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله، أنّ «مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا اجتمع، في إطار لقاءات التنسيق الدوريّة، مع المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جينين بلاسخارت، حيث تمّ البحث في قرار مجلس الأمن 1701 والتطورات الراهنة في جنوب لبنان».
وبحسب بيان العلاقات الإعلاميّة في الحزب، فقد «تناول اللقاء المستجدات على طول الخط الأزرق والاعتداءات الصهيونيّة المتكررة على لبنان ومخاطر التصعيد المحتمل وضرورة الالتزام والتقيّد بالقرار الأممي حفاظاً على الاستقرار في المنطقة».
وعلّق الرئيس بري، في تصريح على كلام سلام أن «التطبيع جزء لا يتجزأ من السلام الذي نرغب في رؤيته غداً وليس بعده»، مشيرًا إلى أنّ «ما يقصده رئيس الحكومة هنا هو التطبيع مع العرب (وليس إسرائيل)».
وعن جلسته مع رئيس الجمهوريّة جوزاف عون رد بري: «متّفقون واللقاء جيد».
وعلمت «البناء» أن وسطاء دخلوا على خط التهدئة بين الرئيس سلام وكلٍّ من الرئيس بري وحزب الله لاحتواء التصعيد وتخفيف حدّة المواقف الإعلامية.
وأشار المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة إلى أنّه «رداً على المقاطع المجتزأة عمدًا من المقابلة التي أجراها سلام مع قناة سي إن إن، والتي يتمّ ترويجها على بعض وسائل التواصل الاجتماعي. يدعو المكتب الإعلامي إلى ضرورة مشاهدة المقابلة بشكل كامل وعدم الاجتزاء منها ووضعها في سياقات خاطئة». وجدّد سلام تأكيد «موقفه الواضح أن وحده السلام المقبول هو السلام العادل والشامل المستند إلى مبادرة السلام العربيّة التي أقرّت في بيروت والتي تقوم على حلّ الدولتين».
ولفت المكتب إلى أن «مواقف سلام واضحة ولا تحتمل التأويل أو التحوير وهي أن لبنان يلتزم بالثوابت العربية وأن أي تطبيع لا يمكن أن يأتي إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية، وليس مجرد الاتفاق على مسار».
وكان سلام قد قال في تصريح لشبكة «سي إن إن»، «إنني أريد رؤية حل الدولتين والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة مقابل السلام»، مشيرًا إلى أنّ التطبيع جزء لا يتجزأ من السلام الذي «نرغب في رؤيته غدًا وليس بعده».
أمنياً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، عن انسحاب قوة إسرائيليّة كانت تقدّمت نحو ضفاف نهر الوزاني بعد حفر خندق في المكان.
وفي وقت سابق، أفادت «الوكالة»، عن توجّه قوّة مشاة إسرائيليّة، برفقة جرافة، إلى الضفة الشرقية لنهر الوزاني، حيث تقع المنتزهات. وبالتوازي، قام الجيش الإسرائيليّ بعمليّة تمشيط من تلة الحمامص في اتجاه سهل مرجعيون.
ونشرت قوات جيش الاحتلال بيانات تحريضيّة على حزب الله، وألصقتها على مركبات في بلدة الضهيرة وجدران مبنى متضرّر متخصص بتعليم المعوقين في بلدة عيتا الشعب».
وأعلنت قيادة الجيش، أن «الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية تُواصل عمليات المسح الهندسي وإزالة خروقات العدو الإسرائيلي. في هذا السياق، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس للعدو، مموّه ومزوّد بآلة تصوير في منطقة بئر شعيب في محيط بلدة بليدا – مرجعيون، وعملت على تفكيكه. كما عملت الوحدة على إزالة 13 ساترًا ترابيًّا بعد إقامتها في البلدة من قبل العدو».
وأكدت أنّه «يستمر التنسيق بين قيادة الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل من أجل متابعة الوضع في الجنوب، لا سيما الانتهاكات والاعتداءات من جانب العدو الإسرائيلي».
وكان الرئيس عون رأس اجتماعًا أمنيًا في بعبدا بحضور وزير الدفاع اللواء ميشال منسى، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مدير المخابرات العميد أنطوان قهوجي، والمستشار الأمني والعسكري العميد أنطوان منصور.
من جهة ثانية، جدّد رئيس الجمهورية دعوته أعضاء الجسم القضائي في لبنان الى ان يكونوا شركاء كاملين في مسيرة مكافحة الفساد وإحقاق الحق والعدالة، لافتاً إلى أن اجتثاث الفساد يحتاج إلى قضاة نزيهين يحكّمون ضمائرهم ويستندون إلى القانون ولا يخضعون لأي ضغط أو ترهيب، لأنهم بذلك يساهمون بإنقاذ لبنان واستعادة الثقة به في الداخل والخارج.
وشدّد الرئيس عون على ضرورة تفعيل المحاكم والبتّ بالملفات العالقة، مجدداً ثقته بمجلس القضاء الأعلى رئيساً وأعضاء، معرباً عن أمله في أن تصدر التشكيلات القضائيّة قريباً وتكوّن المحرّك الأساسيّ لقطار القضاء العادل الذي انطلق ولن يوقفه شيء. كلام الرئيس عون جاء في اثناء مراسم قسم اليمين لثلاثة أعضاء جدد في مجلس القضاء الاعلى الذي اكتمل أعضاؤه وهم: القاضي حبيب رزق الله والقاضية ندى دكروب المنتخبان من قضاة محكمة التمييز، والقاضية غادة أبو كروم التي عُيّنت بمرسوم. وهنأ الرئيس عون القضاة الثلاثة متمنياً لهم التوفيق في مسؤوليّاتهم الجديدة، مشدداً على الدور الأساسي الذي يلعبه مجلس القضاء الأعلى.
وشكر وزير العدل الرئيس عون على الاهتمام الكبير الذي يوليه للجسم القضائي، مؤكداً أن القضاة سوف يقومون بواجباتهم بمسؤوليّة، متسلّحين بالقوانين والثقة بالقضاء.
كما عبّر القاضي عبود عن امتنانه للثقة التي وضعها رئيس الجمهورية والحكومة في مجلس القضاء الأعلى، معاهداً العمل استناداً الى القوانين المرعية الإجراء، لاسيما بعد اكتمال عقد المجلس.
على صعيد آخر، استجوب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، واستغرقت الجلسة ربع ساعة، غادر بعدها الخوري عائداً إلى مكتبه في قصر العدل. ويبقى على قائمة المدعى عليهم غير المستجوبين وزير الأشغال العامة الأسبق والنائب غازي زعيتر والنائب العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات، وسيحدد البيطار موعداً لاستجوابهما قبل أن يقرر ختم التحقيق في ملف انفجار المرفأ، وإحالة الملف على النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها بالأساس تمهيداً لإصدار القرار الاتهامي.
*********************************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط:
إسرائيل تستأنف ضرباتها الجوية بعمق لبنان وسط نقاشات لسحب سلاح حزب الله
الجيش الإسرائيلي: الحزب أعاد ترميم بنى تحتية تعرضت لقصف سابق
استأنفت القوات الإسرائيلية ضرباتها الجوية العنيفة التي استهدفت مناطق حرجية وأودية في شمال الليطاني، وذلك في ظل نقاشات لبنانية للتوصل إلى اتفاق لسحب سلاح «حزب الله» وحصره بيد الدولة اللبنانية، وبموازاة تمسك لبناني بتمديد ولاية قوات حفظ السلام المؤقتة العاملة في الجنوب (اليونيفيل).
وبحث الرئيس اللبناني، جوزيف عون، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تلك الملفات إلى جانب ملفات أخرى، حسبما أفادت الرئاسة اللبنانية، التي أشارت إلى أن عون استقبل بري، وأطلعه على نتائج زياراته إلى الخارج، وأجريا تقييماً للانتخابات البلدية والاختيارية، وتطرَّقا إلى الوضع في الجنوب، ومسألة التمديد للـ«يونيفيل»، كما بحثا إمكانية فتح دورة استثنائية لمجلس النواب. وقال بري مغادراً قصر بعبدا: «الاجتماع مع الرئيس عون كان ممتازاً»، من دون الكشف عن مضمونه.
ضربات جديدة
وبعد نحو 3 أسابيع على ضربات جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت شمال الليطاني في الجنوب، استأنفت القوات الإسرائيلية ليل الخميس-الجمعة الغارات الجوية، واستهدفت مناطق واسعة في مجرى نهر الزهراني من محيط مدينة صيدا، وحتى مرتفعات إقليم التفاح في قضاء النبطية، إلى جانب غارات أخرى استهدفت البقاع في شرق لبنان.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الغارات (ناهزت العشرين) على الجنوب استهدفت وادي برغز والمحموديّة وأطراف بلدة البيسارية، وشبيل، والكسارة، وأطراف كفرفيلا وتبنا. كما سُجِّل تحليق مكثّف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق حاصبيا، والعرقوب، ومزارع شبعا المحتلّة، وصولاً إلى مرتفعات جبل الشيخ المُطلّة على راشيا الوادي والبقاعَين الشرقي والغربي وإقليم التفّاح، لا سيّما فوق التلال والمنحدرات التي تُشرف على سهل البقاع وتلال برغز.
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي 4 غارات متتالية، من بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة، على أطراف بلدة شمسطار، لجهة بلدة طاريا غرب بعلبك.
الجيش الإسرائيلي
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن «سلاح الجو شنّ غارات جوية استهدفت عدة مواقع عسكرية وبِنى تحتية تابعة لـ(حزب الله) في أنحاء متفرقة من لبنان». وقال المتحدث أفيخاي أدرعي إنّ بين الأهداف المستهدفة «بنية تحتية تحتوي على وسائل قتالية في منطقة صيدا»، مضيفاً أن الحزب «حاول أخيراً إعادة ترميمها بعد أن كانت قد تعرّضت للقصف سابقاً».
وتابع أن الغارات شملت أيضاً مواقع عسكرية في جنوب لبنان تضم منصات صاروخية، مضيفاً أن «حزب الله» قد «حاول إعادة تأهيلها»، وعدّ ذلك «خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».
وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي «سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل»، متوعداً «بمنع أي تموضع جديد لعناصر (حزب الله)».
وجاء هذا التصعيد في ظل نقاشات لبنانية لمعالجة سلاح «حزب الله» وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. ومن المتوقع أن يكون هذا الملف على رأس لائحة الملفات التي ستطرحها الموفدة الأميركية مورغن أورتاغوس خلال زيارتها إلى بيروت المتوقعة في الأسبوع المقبل.
وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» البرلمانية، النائب ميشال موسى في تصريح إذاعي، إن السلطات الرسمية «لم تتبلغ لا بموعد محدد للزيارة ولا بأي جدول أعمال لها»، وأشار إلى أنه «من المفترض أن تتابع أورتاغوس النقاش في الملفات الأساسية مثل تطبيق القرار (1701) والإصلاحات ومسألة التجديد للـ(يونيفيل)» في مجلس الأمن مطلع أغسطس (آب) المقبل».
توغلات في العمق اللبناني
وتواصل إسرائيل شنّ غارات في لبنان على أهداف ومواقع تقول إنها تابعة لـ«حزب الله»، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين، كما تواصل خروقاتها البرية لاتفاق وقف إطلاق النار عبر توغلات محدودة يعمل الجيش اللبناني على معالجتها.
وقامت قوة من الجيش اللبناني، الجمعة، بإزالة السواتر الترابية التي كانت قد استحدثتها القوات الإسرائيلية في محيط بئر شعيب في بلدة بليدا الجنوبية، خلال عملية توغل ليلية وقعت ليل الأربعاء الماضي. وخلال عملية الإزالة، عثرت عناصر الجيش على أجهزة تنصت وكاميرات مراقبة كانت مخبأة ضمن هذه السواتر، ما يُشير إلى محاولة إسرائيلية لرصد تحركات في المنطقة الحدودية اللبنانية، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية.
وكان الجيش قد أعلن الخميس أن وحدة من الجيش بالتنسيق مع قوة الـ«يونيفيل»، عملت على إزالة عدد من السواتر الترابية وإعادة فتح طرقات في خراج بلدة العديسة – مرجعيون، التي كان الجيش الإسرائيلي قد أغلقها بواسطة السواتر. وقال: «أثناء عمل الوحدة، حاول عناصر من قوات العدو، ترافقهم دبابة، منع الجيش من متابعة العمل، من دون أن يتمكنوا من ذلك».
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال موجودة فيها.
**********************************************
افتتاحية صحيفة الشرق:
بعبدا لقاء ممتاز بين عون وبري واجتماع أمني بحث نزع السلاح الفلسطيني
غداة حملة التصعيد على جبهتي مؤيدي حصر السلاح بيد الدولة ورافضي تسليمه في السر، خلافاً لمواقف بعضهم في العلن، وفي اعقاب موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري في شأن العلاقة مع الرئيس نواف سلام وقوله ” بسخّن منسخّن، ببرد منبرّد”، ودخول رئيس الجمهورية على خط التهدئة بين سلام وحزب الله، حطّ في قصر بعبدا اليوم الرئيس بري واجتمع مع الرئيس عون في لقاء وصفه رئيس المجلس بالممتاز.
المناخ التصعيدي بين بعض اركان الحكومة والحزب تبدو ستتراجع حدته في اليومين المقبلين بفعل سعاة الخير ممن يرون خطراً ينعكس على الوضع الحكومي، إن مضى الطرفان في سياسة “الرؤوس الحامية” في ظل اوضاع دقيقة يمر فيها لبنان والمنطقة، توجب وحدة واتحادا داخل الحكومة وعلى مستوى العهد بالمجمل، بخاصة ان الوضع الداخلي سيخضع لمعاينة ميدانية اميركية بعد نحو اسبوعين مع زيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس لبيروت وما قد تحمله من رسائل حادة وتحذيرات في شأن موعد حصر السلاح بيد الدولة.
عون- بري
خلال اجتماعه مع الرئيس نبيه بري أطلعه رئيس الجمهورية على نتائج زياراته إلى الخارج وأجريا تقييماً للانتخابات البلدية والاختيارية، وتطرقا إلى الوضع في الجنوب ومسألة التمديد لليونيفيل، كما بحثا في إمكانية فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.
اجتماع أمني
ثم رأس الرئيس عون اجتماعًا أمنيًا في بعبدا في حضور وزير الدفاع اللواء ميشال منسى، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مدير المخابرات العميد أنطوان قهوجي، والمستشار الأمني والعسكري العميد أنطوان منصور. خصص للبحث في الأوضاع الأمنية في البلاد، ولا سيما الوضع في الجنوب، في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني.
كما درس المجتمعون الإجراءات المتخذة لبدء تنفيذ سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في بيروت، وفق الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى بيروت الأسبوع الماضي.
هجوم قبلان
في المقابل، واصل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان هجومه على الحكومة واتهمها بالتقاعس وعدم امتلاك الجرأة السيادية والتعامل بإهمال وكيدية مع مناطق الجنوب والبقاع والضاحية. وقال في خطبة الجمعة: ها هي إسرائيل تنتهك صميم سيادة لبنان، تتمادى بإرهابها، وبديل المقاومة مشلول، والضمانة الدولية كذبة كبرى، والقرار السياسي معدوم، والضامن والكفيل الأميركي شريك كامل لإسرائيل بإرهابها وغاراتها، كان وما زال، وللأسف الحكومة متقاعسة للغاية، وكذلك للأسف لا تملك الجرأة السيادية، ولا تدرك أن الجنوب والضاحية والبقاع من مصالح لبنان العليا، ورغم الأثمان السيادية الهائلة التي قدمها الجنوب والبقاع والضاحية، فإن الحكومة تتعامل مع هذه المناطق بإهمال وانتقام وكيدية مقصودة، لدرجة أنها لا تريد القيام بوظيفة وطنية إنسانية بسيطة كرفع الركام الذي بسببه بقي كيان اسمه لبنان، والأخطر من ذلك أن يقول بعض المسؤولين ما تريده تل أبيب بالصميم، أو يعمل وفق الأهداف والخرائط الأميركية الإسرائيلية، لأنه بذلك يضع البلد في قلب كارثة أهلية”. وتوجه المفتي قبلان للسياسيين:”اللحظة لحماية المشروع السياسي للبنان، والاقليم والعالم لا ينفع إذا البلد احترق، ولا يظنن أحد أن بإمكان العالم أو الإقليم تحقيق ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه في الحرب، ونصيحة لمن يهمه الأمر أن لا يكون سببا بإحراق لبنان”.
لا صلاحية
ليس بعيداً، اعتبر أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر أن منهجية رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في موضوع سلاح “حزب الله” هي المنهجية السليمة والتي قد تؤدي الى نتيجة أكثر من غيرها. وشدد ناصر ، على أن “حزب الله” لا يملك صلاحية إعطاء شهادات بالوطنية وبالتخوين لأي أحد.
استجواب الخوري
على الضفة القضائية، استجوب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، واستغرقت الجلسة ربع ساعة، غادر بعدها الخوري عائدا إلى مكتبه في قصر العدل. ويبقى على قائمة المدعى عليهم غير المستجوبين وزير الأشغال العامة الأسبق والنائب غازي زعيتر والنائب العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات، وسيحدد البيطار موعدا لاستجوابهما قبل ان يقرر ختم التحقيق في ملف انفجار المرفأ، وإحالة الملف على النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها بالأساس تمهيدا لاصدار القرار الاتهامي.
**********************************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن:
تحذير دولي لـ “الحزب” من “اللعب بالنار” واستنفار رسمي لحماية اليونيفيل
حملة تهويل من الضاحية بـ”العباءة” على الحكومة وشيخ العقل في السراي متضامناً
هبت الرياح التي لا يشتهيها "حزب الله" بعد التمادي في التطاول على الحكومة من خلال استهداف رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وأيضاً من خلال الاعتداءات المتكررة على قوات "اليونيفيل". وأتى اللقاء أمس، والأول من نوعه منذ اتفاق وقف النار في تشرين الثاني الماضي بين المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت و"حزب الله" ليبعث برسالة قوية للأخير وفيها تحذير من مغبة "اللعب بالنار" في التعامل مع القرار 1701 وفق معلومات دبلوماسية لـ "نداء الوطن".
وفي موازاة ذلك، صعد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس أيضاً إلى قصر بعبدا كي يتدارس مع رئيس الجمهورية جوزاف عون سبل الحفاظ على استمرار عمل "اليونيفيل"، مستبقاً اللقاء بتصريح انتقد فيه أي تعرض لقوات الأمم المتحدة.
ففي خطوة لافتة في توقيتها ومضمونها، عقد الرئيس عون اجتماعاً مع الرئيس بري، في لقاء شكّل محور اهتمام سياسي في ضوء التحديات الداهمة التي تواجه لبنان، لا سيما مع اقتراب زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، واستمرار التصعيد الإسرائيلي على الجبهات الجنوبية.
وبحسب معلومات خاصة لـ "نداء الوطن"، "فقد تركز البحث بينهما على وجوب توحيد الموقف الرسمي اللبناني خلال اللقاءات المرتقبة مع أورتاغوس، وضرورة أن يسمع الجانب الأميركي موقفاً لبنانياً واحداً، واضحاً، وصارماً في المضمون، من دون أي تباينات أو تأويلات في الصياغة أو الطرح، وخصوصاً في ما يتعلق بمسألة السيادة اللبنانية والتطورات الميدانية في الجنوب وإلزام إسرائيل تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية".
ولم يغب عن الاجتماع ملف قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، حيث جرى حديث تفصيلي عن مسألة التجديد لها في نهاية شهر آب المقبل، وسط معلومات تفيد "بأن إسرائيل تضغط في اتجاه تقليص دورها، إن لم يكن إنهاء مهمتها بالكامل. أما الولايات المتحدة، فتنظر إلى إمكانية إجراء تعديل جذري في بنية "اليونيفيل" ومهامها، ما يثير خشية لبنانية من تحوّلات في طبيعة المهمة الأممية القائمة بموجب القرار 1701".
إضافة إلى البيان الرسمي والمواضيع التي تمت مناقشتها بين عون وبري، حضر لقاء عون ووفد "حزب الله" خلال اللقاء حيث استفسر بري عن الأجواء وما إذا حصل تقدم وفق الصورة المرسومة، في حين تشير المعلومات إلى أن بري يلعب دوراً محورياً في التواصل بين الطرفين لأنه يريد عدم حصول صدام بين الجيش و"الحزب"، ولا يريد إعادة الطائفة الشيعية إلى دائرة الحرب مع إسرائيل لأنها دفعت الثمن الأغلى.
اللقاء الأمني والسلاح الفلسطيني
وعلمت "نداء الوطن" أن الوفد الأمني الفلسطيني قد يصل قبل عيد الأضحى، لذلك عقد اللقاء الأمني في بعبدا للتنسيق حول التعاطي مع المرحلة الأولى من نزع السلاح الفلسطيني، ووضعت الأجهزة تصوراً لهذه المرحلة خلال الاجتماع على أن تناقشها مع الجانب الفلسطيني الذي يبدو متعاوناً جداً.
بلاسخارت تلتقي صفا
وكانت بلاسخارت زارت مقر "الحزب" في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث اجتمعت مع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا . وأشار بيان للعلاقات الإعلامية في "الحزب" إلى أن "الاجتماع يأتي في إطار لقاءات التنسيق الدورية، حيث تمّ البحث، في قرار مجلس الأمن 1701 والتطورات الراهنة في جنوب لبنان، كما تناول اللقاء المستجدات على طول الخط الأزرق والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان ومخاطر التصعيد المحتمل، وضرورة الالتزام والتقيد بالقرار الأممي حفاظاً على الاستقرار في المنطقة".
تكليف حارة حريك لقبلان والخطيب
في المقابل، وجرياً على عادته كلف "حزب الله" من يفترض أنهم يمثلون المرجعية الدينية الشيعية بينما هم في واقع الأمر امتداد لـ "الحزب" مواصلة الحملة على الحكومة . وإنفاذاً لهذا التكليف أطل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أمس في خطبة الجمعة فاتّهم الحكومة بأنها "متقاعسة للغاية". وتوجه إلى السياسيين بالقول: "نصيحة لمن يهمه الأمر أن لا يكون سبباً بإحراق لبنان".
بدوره، قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة: "نرى السلطة اليوم في لبنان، التي لا ترى مشكلة فيه إلا المقاومة وسلاحها".
في المقابل، استقبل الرئيس سلام أمس في السراي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على رأس وفد من مشيخة العقل والمجلس المذهبي. وقال أبي المنى بعد اللقاء: "هناك سهام توجه إلى دولة الرئيس لكننا نحن ندرك ونعرف مدى صدقه ومدى جديته في العمل. هذا العهد هو عهد الإصلاح والإنقاذ، هذه الحكومة هي حكومة الإصلاح والإنقاذ، علينا جميعاً أن نشد على أيدي دولة الرئيس وفخامة الرئيس أيضاً، وجميع الوزراء الذين نرى ونستبشر فيهم خيراً".
واستقبل الرئيس سلام وفداً من نادي النجمة الرياضي، برئاسة رئيس النادي مازن الزعني وأعضاء الهيئة الإدارية. وقدم الوفد إلى الرئيس سلام "اعتذاره عما بدر من إساءات لشخصه من إحدى المجموعات التي كانت ضمن جمهور النادي خلال إعادة الأنشطة إلى مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت".
ولاحقاً، قال مدير النادي، هيثم التنير، إن "بيان المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء لم يتّسم بالدّقة".
مستشار رئيس الوزراء العراقي
من ناحية ثانية، استقبل الرئيس عون، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عزت الشابندر وعرض معه للعلاقات اللبنانية -العراقية عشية الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس عون إلى بغداد يوم غد الأحد .
الأمن جنوباً وبقاعاً
أمنياً، توغلت أمس قوة مشاة إسرائيلية، برفقة جرافة، إلى الضفة الشرقية لنهر الوزاني، حيث تقع المنتزهات. وبالتوازي، قامت إسرائيل بعملية تمشيط من تلة الحمامص في اتجاه سهل مرجعيون.
في المقابل، قامت قوة من الجيش اللبناني بإزالة السواتر الترابية التي استحدثتها القوات الإسرائيلية في محيط بئر شعيب في بلدة بليدا ليل الأربعاء الماضي حيث عثرت على أجهزة تنصت وكاميرات.
وفي البقاع صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
"إلحاقاً بالبيان الصادر بتاريخ 29/ 5 /2025 والمتعلق بإحباط عملية تهريب مخدرات وتوقيف أشخاص، وضمن إطار مكافحة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود الشمالية والشرقية، أغلقت وحدة من الجيش 6 معابر غير شرعية في جرد بلدة يحفوفا - بعلبك".
البيطار يستجوب غسان الخوري
قضائياً، استجوب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، واستغرقت الجلسة ربع ساعة، غادر بعدها الخوري عائداً إلى مكتبه في قصر العدل. ويبقى على قائمة المدعى عليهم غير المستجوبين وزير الأشغال العامة الأسبق والنائب غازي زعيتر والنائب العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات، وسيحدد البيطار موعداً لاستجوابهما.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :