خلال رعايته حفل التكليف السنوي للفتيات في مدرسة الإمام المهدي في بلدة المعيصرة – كسروان، وجّه النائب رائد برو، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، انتقادات لوزير الخارجية يوسف رجّي، معتبراً أن أداءه "يتجاوز المهام القانونية المنوطة بالوزارة"، والتي تتمحور، بحسب برو، حول رعاية الشؤون السياسية الخارجية للبنان والمغتربين، والترويج للبنان في الخارج، لا العكس.
ورأى برو أن "الوزير الحالي يمارس دعاية للخارج من داخل لبنان، ويُطلق مواقف سياسية تساهم في تعميق الانقسام الداخلي، في حين يُفترض أن تُناقش تلك الآراء داخل مجلس الوزراء، لا في سياق العراضات الإعلامية وبيع المواقف".
وأكد أن "خطاب القسم الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية شكّل مظلّة جامعة لكل اللبنانيين، والتزم بالتوجه نحو التفاهم الوطني ونبذ الانقسامات". وسأل: "هل تفاعل الجميع مع هذا الخطاب الإيجابي كما فعل حزب الله؟"، لافتاً إلى أن بعض الجهات السياسية في لبنان "تضع أولوياتها في تقديم أوراق اعتماد للخارج، بعيداً عن مصلحة اللبنانيين".
كما اتهم تلك الجهات بـ"ربط خطاب القسم بموضوع المقاومة ونزع سلاحها، في محاولة لاستكمال الحرب التي يشنها العدو على لبنان من خلال الداخل"، مضيفاً أن الهدف من هذا الربط هو "إفشال العهد".
وفي رد مباشر على الاتهامات التي توجّه إلى المقاومة، قال برو: "ليست المقاومة من أفقرت اللبنانيين، ولا من سرقت ودائعهم، ولا من تسببت بأزمة الكهرباء أو النفايات"، مشدداً على أن تحميلها مسؤوليات الأزمات المعيشية "محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام".
وأضاف، "رغم الضغط السياسي والإعلامي، أثبتت المقاومة وبيئتها أنها أهل الصبر والحكمة والشجاعة".
وختم برو قائلاً: "لا يظنن أحد أن خطاب الصبر يعني تراجعاً. فالأمة التي تبدأ الحرب بعد استشهاد قادتها، هي أمة لا تموت".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :