الذكاء الاصطناعي يدخل جلسات العلاج الزوجي... بدلاً من الإنسان!
الذكاء الاصطناعي يدخل جلسات العلاج الزوجي... بدلاً من الإنسان
العلاقات العاطفية ليست سهلة. قد يبدأ الخلاف باختيار مكان لتناول العشاء، وينتهي بجملة جارحة مثل: "أنت لم تعد تصغي إليّ كما في السابق". وهنا، يتجه الكثيرون إلى العلاج الزوجي بحثاً عن فهم أعمق وإصلاح ما يمكن إصلاحه.
لكن ماذا لو لم يكن المعالج إنساناً، بل روبوتاً؟
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي دور المعالج العاطفي؟
دراسة حديثة تقول: ربما نعم... بل وربما أفضل.
وقد أجرى باحثون تجربة فريدة شملت سيناريوهات مأخوذة من جلسات علاج زوجي واقعية، مثل تجاهل أحد الشريكين لمشاعر الآخر أو التقليل من أهمية معاناته النفسية.
تم عرض هذه الحالات على معالجين مرخصين، وكذلك على روبوت المحادثة ChatGPT، وطلب من كل طرف تقديم رد مناسب.
لاحقاً، عُرضت هذه الردود على 830 شخصاً (نصفهم رجال، نصفهم نساء، بمتوسط عمر 45 سنة)، دون أن يُكشف لهم ما إذا كانت الإجابة من إنسان أو من الذكاء الاصطناعي. طُلب منهم فقط التخمين: من كتب هذا الرد؟
النتيجة؟ مفاجأة.
المشاركون بالكاد استطاعوا التمييز بين ردود البشر والآلة. فقد تم التعرّف بشكل صحيح على ردود المعالجين بنسبة 56.1%، مقابل 51.2% لردود ChatGPT ما يقترب من التخمين العشوائي.
لكن المدهش أكثر: كثير من المشاركين فضّلوا ردود الذكاء الاصطناعي!
في بعض الحالات، تفوق الذكاء الاصطناعي على المعالجين البشر من حيث: إظهار التعاطف وفهم مشاعر الطرف المتحدث ومراعاة الفروقات الثقافية.
هل هذا يعني أن الروبوتات ستعالج مشاكلنا العاطفية مستقبلاً؟
الدراسة، التي نُشرت في مجلة PLOS Mental Health، لا تقول إن على البشر الاستغناء عن المعالجين فوراً، لكنّها تشير إلى إمكانية دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي مستقبلاً ليس كبديل، بل كمكمّل داعم للعمل البشري.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي