الحر قادم … نازحو غزة يترقبون صيفاً بلا كهرباء
تفتقر مراكز الإيواء والخيام لأي بنى تحتية تسمح بالتبريد أو التهوئة، ومع حرارة تلامس الأربعين درجة مئوية في ذروة الصيف، تتحول هذه المساكن المؤقتة إلى أفران، ما يهدد حياة الأطفال وكبار السن على وجه الخصوص.
في مخيم عشوائي على أطراف حي الرمال وسط مدينة غزة، يجلس سامر عناية (45 عاماً)، النازح من حي الشجاعية شرق مدينة غزة منذ أكثر من 5 أشهر، أمام خيمته المثبتة بأعمدة خشبية وقطع حديدية صدئة.
في الشتاء عانينا من المطر والبرد والطين، والآن جاءنا الكابوس الأكبر: الحر»، يقول لـ«الأخبار» بصوت متعب بينما يمسح جبينه من العرق رغم أن النهار لم ينتصف بعد.
يتذكر عناية صيف العام الماضي ويصفه بكلمات قاسية: «كنت أضع البطارية كل يوم في طابور الشحن بالطاقة الشمسية.
تعود إليّ بالكاد مشحونة، والمروحة الصغيرة التي اشتريتها تعمل ساعة أو اثنتين ثم تتوقف.
الأطفال كانوا يصرخون من الحر، وأنا عاجز. كنا نرش أجسادهم بالماء ونلوّح بقطع كرتون حتى يناموا».
أما اليوم، فالبطارية لم تعد تقبل الشحن إطلاقاً. وعندما سأل عن شراء أخرى، أخبره التاجر أن أرخص بطارية لا تقل عن 5000 شيكل (1400 دولار)، وهو مبلغ لا يملكه.
«كل يوم أسأل نفسي: كيف سيكون الصيف ونحن بلا تهوئة؟ لا كهرباء، لا مراوح، لا تكييف، حتى الماء البارد لم يعد متاحاً.
الخيمة في النهار تتحول إلى فرن، وفي الليل خانقة لا يدخلها نفس.
أولادي يستيقظون مفزوعين يتصببون عرقاً، وأنا أنظر إليهم ولا أستطيع فعل شيء»، يقول عناية.إزاء هذا الواقع، يحذر الطبيب في عيادة الشيخ رضوان الحكومية ياسر أبو العطا، المتخصص بالأمراض الجلدية، من أن ارتفاع درجات الحرارة في بيئة غير صحية مثل الخيام ومراكز الإيواء المكتظة، يمثل بيئة مثالية لانتشار الأمراض الجلدية، خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي