أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، تعيين قادة لأجهزة الأمن الداخلي في 12 محافظة، غداة كشفها عن هيكلية تنظيمية جديدة، في إطار مساعي السلطات الجديدة لإعادة تنظيم المؤسسات الأمنية والعسكرية.
ونشرت الوزارة عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء وصور 12 ضابطاً، برتب مختلفة بينهم عمداء وعقداء. وأعلنت تعيينهم على رأس قيادة الأمن الداخلي في 12 محافظة من أصل 14 في عموم سوريا.
ولم تشمل التعيينات محافظتي الحسكة (شمال شرق) والرقة (شمالا) الواقعتين في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية الكردية، التي لم تتوصل دمشق معها بعد إلى اتفاق نهائي بشأن مستقبل مناطق سيطرتها.
وفي بيان منفصل، الأحد، أعلنت الوزارة كذلك تعيين ستة معاونين لوزير الداخلية، يتولون ملفات أمنية ومدنية وإدارية.
وتعقب التعيينات إعلان وزارة الداخلية السبت عن هيكلية تنظيمية جديدة تضمّنت إصلاحات وإجراءات عدة بينها دمج جهازي الشرطة والأمن العام تحت مسمى قيادة الأمن الداخلي، واستحداث إدارات مكلفة بملفات عدة بينها حماية الحدود والبعثات الدبلوماسية ومكافحة الاتجار بالمخدرات والبشر.
وكانت السلطة الجديدة في دمشق، بعد أسابيع من وصولها إلى السلطة، أعلنت حلّ الجيش وجميع الأجهزة الأمنية التابعة للحكم السابق.
ويشكّل ضبط الأمن في أنحاء البلاد أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات الجديدة في سوريا، مع وجود مناطق لا تزال خارج نفوذها عملياً وعلى خلفية أعمال عنف شهدتها البلاد منذ مارس (آذار) الماضي.
وتتزامن التغييرات الأمنية مع تحولات متسارعة على الساحة السورية، خصوصاً بعد رفع الولايات المتحدة الجمعة رسمياً العقوبات الاقتصادية، في خطوة قالت دمشق إنها "إيجابية نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية".
نسخ الرابط :