صديق ترامب الشخصي... واشنطن تحرّك باراك إلى سوريا

صديق ترامب الشخصي... واشنطن تحرّك باراك إلى سوريا

 

Telegram

 

تتّجه الأنظار إلى سوريا مجددًا، مع تأكيد مصدر دبلوماسي لـ"العربية.نت" تعيين توماس باراك، السفير الأميركي الحالي لدى أنقرة والمقرّب من الرئيس دونالد ترامب، مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، في خطوة تطرح تساؤلات واسعة حول طبيعة الدور الذي سيلعبه باراك في بلد أنهكته حربٌ دامت 14 عامًا.
ووفق مصادر دبلوماسية تركية، فإن الإعلان الرسمي عن تعيين باراك سيصدر خلال أيام قليلة، في وقت بدأ فيه فعليًا تنسيقًا ميدانيًا مع السلطات الانتقالية السورية، تحضيرًا لمهامه الجديدة.
 
خلفية واسعة واتصالات فاعلة
يمتلك باراك، بحسب تلك المصادر، خبرة متراكمة في الملف السوري، خصوصًا من خلال علاقاته الوثيقة مع المعارضة السورية في تركيا، وتواصله مع الأحزاب الكردية، ما يجعله لاعبًا محوريًا محتملاً في مرحلة حساسة من تاريخ سوريا.
كما أنه كان يؤدي سابقًا دور وسيط غير معلن بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لا سيّما خلال التوترات والاشتباكات حول سد تشرين بين "قسد" وفصائل مدعومة من أنقرة.
 
منع تصعيد. وضمانات لواشنطن.
وفي تعليق على التعيين، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي التركي أرغون باباهان أن باراك يشكل "ضمانة سياسية لواشنطن" للحد من احتمالات التصعيد بين أنقرة والقوات الكردية. وأضاف: "هذا التعيين يعكس إرادة أميركية واضحة لمنع أي هجوم تركي على وحدات حماية الشعب الكردية"
وربط باباهان ذلك بتصريحات وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو، الذي ألمح مؤخرًا إلى إمكانية اندلاع حرب أهلية جديدة في سوريا، معتبرًا أن "بناء جسور الثقة مع أنقرة" ضرورة ملحّة لمنع الانزلاق نحو الفوضى.
وتوقّع باباهان أن يتصرف باراك كممثل شخصي لترامب في الملف السوري، مشيرًا إلى أن "الرئيس الأميركي لا يريد أن تتحوّل سوريا إلى عبء جديد في ولايته"، وقال: "وجود صديق شخصي لترامب كمبعوث رسمي إلى أنقرة ودمشق يعني أن واشنطن تتابع الملف عن كثب، وترغب بإدارته مباشرة من الدائرة الضيقة للرئيس".
في السياق نفسه، كان الوزير روبيو قد أوضح أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أن باراك حصل على تفويض للتنسيق مع المسؤولين المحليين في سوريا، بهدف تحديد أولويات الدعم والمساعدات.
وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاطي الدولي مع الملف السوري.
وبينما تبقى تفاصيل مهمة باراك المقبلة غير واضحة تمامًا، إلا أن إشراكه في المشهد يعكس تحوّلًا لافتًا في السياسة الأميركية تجاه دمشق، في ظل تصعيد متجدد بين قوى النفوذ على الأرض.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram