نائبٌ يهاجم "دعاة الاحتكار": لا لمن يهدد صيغة لبنان
أكد عضو "تكتل لبنان القوي" ونائب بيروت إدكار طرابلسي، في حديث إلى صحيفة "الأنباء الكويتية"، أن "ما كنا نخشاه قبل الأحد الماضي من انتخاب مجلس بلدي لبيروت من لون طائفي أو مذهبي واحد، قد سقط وكان سقوطه مدويًا، بفضل حكمة أهالي بيروت ونوابها، إضافة إلى القوى السياسية التي خاضت مشكورة معركة الانتخابات البلدية عبر لائحة متنوعة دعمتها آلاف الأصوات من المناصرين".
وشدد طرابلسي على أن "هذا المشهد شكّل رافعة عززت صوت المناصفة بصيغتها اللبنانية الجميلة، وتغلبت على الأصوات الأحادية"
ولفت طرابلسي إلى أن "انتصار وجه لبنان الحضاري والحقيقي في انتخابات المجلس البلدي للعاصمة، لا يُغني عن الحاجة إلى قانون انتخاب عصري يكرّس المناصفة ويقوم على اللامركزية في إدارة أحياء بيروت".
وأشار إلى أنه سبق أن تقدّم مع النائب نقولا صحناوي بمشروع قانون لحماية المناصفة في مجلس بلدية بيروت، إلا أن المجلس النيابي لم يناقش لا هذا المشروع ولا مشاريع قوانين مماثلة قدّمها النائبان أشرف ريفي وآغوب ترزيان كل على حدة، إلى جانب مشروع قانون صاغه محافظ بيروت السابق القاضي زياد شبيب ووقّعته أحزاب مسيحية بمشاركة النائب فؤاد مخزومي.
واعتبر طرابلسي أن "أهمية المناصفة في المجلس البلدي للعاصمة، وسائر المدن الكبرى مثل طرابلس وصيدا وبعلبك، تكمن في إبراز صورة العيش المشترك بأبهى حلله، وتظهير وجه لبنان الموحد بكل مكوناته الطائفية والمذهبية والسياسية والاجتماعية"، مشددًا على ضرورة أن تبقى بيروت، العاصمة الأم، متميزة بوحدتها، سواء على مستوى جامعة الدول العربية، أم على ضفاف المتوسط، أم في وجه الجماعات المسلحة والمتربصة بلبنان ووحدته.
وفي رده على سؤال حول الخطاب الطائفي، قال طرابلسي: "للأسف، هناك من دعا إلى كسر المناصفة في بلدية بيروت، وروّج لذلك عبر رسائل صوتية وفيديوهات بشكل ممنهج ومركّز، لا يليق لا بالبيروتيين ولا بتاريخ بيروت ولا بلبنان الرسالة".
وأضاف: "هؤلاء لم يدركوا أن الدفع باتجاه الاحتكار والاستئثار يدفع، وخصوصًا لدى المسيحيين، إلى رفع الصوت بالفيدرالية والتقسيم، في ظل شعور حقيقي بأن وجودهم ودورهم مهددان، خصوصًا بعدما تخطت فكرة الفيدرالية الحواجز الرافضة لها، وصارت أكثر تداولًا في مشهد شرق أوسطي مفتت".
وأكد: "نحن أنصار وحدة لبنان وصيغة العيش المشترك، ونصر على حماية المناصفة، لا فقط في بلدية بيروت، بل في المعادلات السياسية والإدارة الرسمية والوظيفة العامة، ونتمسك بتعزيز اللحمة بين مكونات لبنان".
وفي ما يتعلق بإدارة العملية الانتخابية، أثنى طرابلسي على "النجاح الذي حققته وزارة الداخلية، وزيرًا وكوادر أمنية وإدارية، في إنجاز الاستحقاق البلدي في موعده الدستوري، وإدارته باحتراف من حيث الاقتراع والفرز وإعلان النتائج".
واعتبر أن "العملية الانتخابية كانت نموذجية باستثناء الشائبة التي شابت بعض أقلام الاقتراع في طرابلس، لأسباب باتت معلومة"
كما وجّه "تحية إجلال للجيش اللبناني قيادة وضباطًا وأفرادًا، على سهرهم على أمن الناخبين، وترسيخ الاستقرار حيثما دعت الحاجة، إضافة إلى الشكر الكبير للمعلمين الذين تطوعوا في خدمة العملية الانتخابية، والإعلاميين الذين نقلوا الصورة الجميلة عن لبنان إلى العالم الخارجي، ورسخوا عودة الانتظام العام إلى مؤسسات الدولة".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي