كتب خالد السليمان في موقع "عكاظ" مقالًا بعنوان "كوميديا الشيخ نعيم"، اعتبر فيه أن خطابات الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، تقترب في مضمونها من الطابع الترفيهي أكثر منها من الخطاب السياسي، وذلك بخلاف ما وصفه بـ"الخطابات الاستفزازية" التي كان يطلقها الأمين العام السابق للحزب، حسن نصرالله.
واعتبر السليمان أن قاسم يقدم نفسه في صورة شخصية "منفوخة بالهواء"، تفتقر إلى الثبات والارتكاز، ولا تجد جمهورًا فعليًا يتفاعل مع خطابها أو يقتنع بزعامتها، مشيرًا إلى أن تهديداته المتكررة تثير الشفقة والسخرية، خصوصًا عند توجهها إلى الخارج، في وقت يشهد فيه الحزب تراجعًا واضحًا في تأثيره بعد ما وصفه بـ"تدمير قواعده وزعزعة أركانه".
وانتقد السليمان في مقاله إسقاطات قاسم على دول عربية وصفها بـ"الصديقة للشعب اللبناني"، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى علاقات داعمة تسهم في إعادة إعماره وإنعاش اقتصاده. واعتبر أن هذا النهج يعكس "عقلية أيديولوجية منفصلة عن الواقع، ومصابة بعمى بصري وفكري"، وفق تعبيره.
وأشار إلى إشادة قاسم بعدد من الشخصيات المطلوبين للعدالة في دول خليجية، منهم بدر مصطفى بدر الدين وعماد مغنية، اللذَين تورطا سابقًا في تفجيرات في الكويت، ومحاولة اغتيال أمير البلاد، إضافة إلى عملية اختطاف طائرة وقتل بعض ركابها، واصفًا تمجيد هذه الأسماء بأنه دليل على "ضحالة الرؤية السياسية لدى قاسم وحزبه"، وتجاهل لتحوّلات المنطقة ومتغيّراتها.
ورأى السليمان أن ما يمارسه حزب الله وبعض التنظيمات الأخرى ممن وصفهم بـ"تجار الشعارات والجماعات المسلحة"، لم يخلّف سوى الدمار والألم في بيئتهم الداخلية، في حين واصلت دول الخليج مسيرة التنمية والارتقاء في سلم التأثير العالمي. وأضاف: "لو كانت هناك قراءة واقعية، لأدرك هؤلاء نتائج النهج الذي سلكوه، وأجروا مراجعات ضرورية تفتح الباب أمام المصالحة والصفح بدلاً من الاستمرار في السياسات ذاتها".
واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن بعض السياسيين يُتهمون بأنهم "ممثلون بالفطرة"، مضيفًا أن معظمهم يصنّفون ضمن "الدراما الحزينة"، لكن "الشيخ نعيم يُحسب على الكوميديا".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي