سر طول العمر... كيف يتحكم حجم الدماغ والمناعة في أعمار الثدييات

سر طول العمر... كيف يتحكم حجم الدماغ والمناعة في أعمار الثدييات

 

Telegram

 

كشف خبراء الصحة عن قائمة بالعلامات غير المعروفة التي قد تشير إلى الإصابة بالسرطان، محذرين من أن تجاهلها قد يفوت فرصة الاكتشاف المبكر للمرض، وتأتي هذه التوصيات في إطار حملة توعوية أطلقتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) لتعريف الجمهور بالأعراض التي تستدعي الفحص الطبي.
علامات غير متوقعة للسرطان
في مفاجأة للكثيرين أظهر استطلاع حديث أن 79% من الأشخاص لا يعرفون أن حرقة المعدة المستمرة لأكثر من ثلاثة أسابيع قد تكون مؤشراً على الإصابة بالسرطان، كما أن 55% من المشاركين في الاستطلاع لم يدركوا خطورة ظهور دم في البول حتى لو لمرة واحدة.
كما وضح البروفيسور بيتر جونسون، المدير السريري للسرطان في NHS: "إن الكثير من هذه الأعراض قد تبدو عادية لكن استمرارها هو ما يجب أن يدفعك للفحص، فالسرطان عندما يكتشف مبكراً تكون فرص علاجه أكبر بكثير".
تغيرات في الجسم تنذر بوجود السرطان
1. تغيرات في الجلد و الشامات أي تغير في حجم لون أو شكل الشامات خاصة إذا صاحب ذلك حكة أو نزيف.
2. اضطرابات الجهاز الهضمي المستمرة و تشمل عسر الهضم المزمن حرقة المعدة أو تغيرات في عادات الإخراج تستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.
3. النزيف غير المبرر: سواء في البول أو البراز أو عند السعال، وكذلك النزيف المهبلي بين الدورات الشهرية أو بعد انقطاع الطمث.
وقد أظهرت نتائج الاستطلاع أن 60% من الأشخاص لا يفحصون أجسامهم بانتظام للبحث عن أي تغيرات غير طبيعية، بينما تبين أن نفس الأشخاص يتابعون أرصدتهم البنكية وتوقعات الطقس بانتظام، في هذا الصدد يعلق د. أوين كارتر من مركز ماكميلان لدعم مرضى السرطان: "إن المشكلة ليست في عدم معرفة الأعراض، بل في ربطها بإمكانية الإصابة بالسرطان فالكثير يخافون من الذهاب للطبيب، أو يعتقدون أن الأعراض ستزول من تلقاء نفسها".
 
كما يؤكد الخبراء أن وعي الفرد بجسده وقدرته على ملاحظة التغيرات هي الخطوة الأولى نحو الاكتشاف المبكر فالفحص والاكتشاف المبكر ينقذ الأرواح، كما يوصون بجعل الفحص الذاتي عادة شهرية، تماماً مثل الفحص الدوري للسيارة فالأعراض المستمرة لأكثر من 3 أسابيع هي علامات تحذيرية، وعلينا التذكر دائماً أن العلامات التحذيرية هي صديقك لا عدوك، وأن تجاهلها قد يكلفك ثمناً باهظاً 
 
مواضيع ذات صلة
9 أيار 2025
دور فحص الدم السنوي في الكشف المبكر عن السرطان وعلاجه
4 كانون الثاني 2025
دراسة تكشف سر انتشار السرطان إلى الرئتين
31 آذار 2020
فحص دم جديد يكشف أكثر من 50 نوعا من السرطان حتى قبل ظهور أعراض بعضها
سر طول العمر... كيف يتحكم حجم الدماغ والمناعة في أعمار الثدييات
دراسة صادمة تكشف سر الثدييات المعمرة.. هل يمكن تطبيقه على البشر؟
دراسة صادمة تكشف سر الثدييات المعمرة.. هل يمكن تطبيقه على البشر؟
 
 
 
في سعي العلم لفك ألغاز الشيخوخة وطول العمر، كشفت دراسة حديثة عن علاقة غامضة بين حجم الدماغ وتعقيد الجهاز المناعي في تحديد أعمار الثدييات حيث أظهرت الدراسة أن الأنواع ذات الأدمغة الأكبر مثل الحيتان والدلافين، تمتلك جينات مناعية متطورة قد تكون المفتاح لحياة أطول.
الجينات المناعية المتطورة قد تكون "إكسير الشباب"
حيث اعتمد الفريق الدولي على تحليل جينومات 46 نوعاً من الثدييات من القطط المنزلية إلى الحيتان العملاقة، لرسم خريطة جينية تظهر أن الأنواع المعمرة تحتوي على عدد أكبر من الجينات المرتبطة بالمناعة، خاصة تلك المسؤولة عن إزالة الخلايا التالفة و مقاومة الأورام والعدوى و صيانة الأنسجة على المدى الطويل، ومن اللافت أن هذه الجينات لم تكن متفرقة، بل ظهرت في شكل عائلات جينية متكاملة، ما يشير إلى أن التطور اختار تعزيز المناعة كإستراتيجية جماعية لتمديد العمر وليس عبر طفرات فردية.
هل يصبح تعزيز المناعة مفتاحاً لإطالة العمر؟
لكن رغم أن قاعدة الدماغ الأكبر يساوي عمر أطول تنطبق على معظم الأنواع فالحيتان تعيش حتى 100 عام بينما الفئران تعيش عامين كحد أقصى، إلا أن بعض الثدييات الصغيرة مثل جرذان الخلد العارية و الخفافيش عاشت لعقود رغم أدمغتهم الصغيرة، وعند فحص جينوماتها، وجد أنها تمتلك أعداداً غير متوقعة من الجينات المناعية، مما يدعم فرضية أن الجهاز المناعي قد يعوض صغر حجم الدماغ ليضمن عمراً أطول.
عائلات الجينات المتكاملة قد تكون سر الحياة المديدة
وقد أكد الدكتور بنجامين باديا موراليس قائد الدراسة، أن هذه النتائج قد تحدث تحولاً في فهمنا للشيخوخة فالجهاز المناعي ليس مجرد درع ضد الأمراض، بل قد يكون مهندساً خفياً يحدد عمر الكائنات، كما يخطط الفريق لدراسة الجينات المرتبطة بالسرطان التي تم تحديدها، لفهم سبب اختلاف معدلات الإصابة بين الأنواع ذات الأعمار المتقاربة.
إن هذه الدراسة لا تثري علم الأحياء التطوري فحسب، بل تفتح أبواباً جديدة لبحوث مكافحة الشيخوخة البشرية، فإذا كان تعزيز المناعة قد ساعد الحيتان على تجاوز القرن، فهل يمكن للبشر استلهام هذه الآلية لتحقيق حياة أطول؟ الإجابة قد تكمن في المزيد من الغوص في أعماق جينوماتنا.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram