ماذا ستقول أورتاغوس للبنانيين؟
يترقّب لبنان مجيء الموفدة الأميركيّة مورغان أورتاغوس لمُتابعة عمل اللجنة المُولجة مُراقبة إتّفاق وقف إطلاق النار, وحثّ إسرائيل على وقف إعتداءاتها المُتكرّرة على المناطق اللبنانيّة, فالغارات العنيفة التي طالت النبطية يوم الخميس الماضي كانت تصعيداً مفاجئاً, وهي تُعرّض الهدنة للخطر, في ظلّ ما يجري من توتّرات في الشرق الأوسط, ورغبة تل أبيب في جرّ الولايات المتّحدة إلى مُواجهة مع إيران, عبر رفض التوصّل إلى توافق حول البرنامج النوويّ
وليس من المتوقّع أنّ تحمل أورتاغوس أيّ جديدٍ إلى اللبنانيين, فإدارة الرئيس دونالد ترامب لا تزال تُشدّد على نزع سلاح “حزب الله” كخطوة أساسيّة للإستقرار في لبنان. كذلك, فإنّ الموفدة الأميركيّة تنتظر جواباً رسميّاً أكثر عمليّاً في ما يتعلّق بتسليم ترسانة “الحزب” إلى الجيش, لأنّ الحوار الذي طرحه رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون مع حارة حريك لمُعالجة هذه المُشكلة قد يطول وربما قد لا يصل إلى نتيجة كما في المرّات السابقة, فيما تُريد واشنطن إنهاء هذا الملف بسرعة, عبر تطبيق الـ1701 وغيره من القرارات الدوليّة وإلزام “المُقاومة” بالقوّة على التنازل عن عتادها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أورتاغوس لفتت عدّة مرّات إلى حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها, بينما الإدارة الأميركيّة تدعم كافة الخطوات التي تراها تل أبيب مُناسبة لحماية أمنها, وخصوصاً من “حزب الله” الذي على الرغم من الضربات التي تلقاها في الحرب الأخيرة, لا يزال من أبرز الفصائل المُوالية لإيران التي تُهدّد الإسرائيليين. وفي هذا السياق, يقول مرجع عسكريّ إنّه لا يُمكن التعويل على الموفدة الأميركيّة لوضع حدٍّ للخروقات والإعتداءات الإسرائيليّة, طالما أنّ الإدارة في واشنطن تُؤيّد كلّ ما تقوم به الحكومة الإسرائيليّة ضدّ “الحزب” في لبنان و”حماس” في غزة والحوثيين في اليمن, فهناك رغبة مُشتركة في القضاء على قدرات حلفاء طهران في المنطقة, لفرض إتّفاق نوويّ لا يُناسب النظام الإيرانيّ بل الدول الغربيّة وبنيامين نتنياهو
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي