فضل الله خلال لقائه إعلاميي صيدا: الأولوية الوطنية لوقف الاعتداءات وللوضع المعيشي

فضل الله خلال لقائه إعلاميي صيدا: الأولوية الوطنية لوقف الاعتداءات وللوضع المعيشي

 

Telegram

 

نظم "حزب الله" في مدينة صيدا، تحت شعار "لأنهم شركاء المقاومة والإنتصار وحقيقة الوطن"،  لقاءً إعلاميًا حواريًّا برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله، وبمشاركة مسؤول قطاع صيدا في "حزب الله" الشيخ زيد ضاهر وحضور إعلاميين وإعلاميات من مختلف الوسائل الإعلامية والمواقع الإخبارية على مستوى صيدا والجنوب.

بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من مدير المكتب الصحافي في القسم الإعلامي في منطقة جبل عامل الثانية عماد عواضة الذي أثنى على "الدور الفاعل للإعلاميين في نقل المشهد المقاوم"، ثم تحدث عميد الإعلام في صيدا نزيه النقوزي مؤكدا "اننا باقون على نهج الإعلام والمقاومة في مسيرة هذا الوطن".

وألقى راعي اللقاء الدكتور فضل الله رأى فيها أنَّ "الأولويات اليوم تبدأ من توفير الدولة سبل الحماية للناس في مواجهة الاعتداءت الاسرائيلية المتواصلة، وأن تعمل على تحرير الأرض، وتحرير الأسرى، وإعمار ما هدمه العدو، وأولويات المواطن على المستوى الاقتصادي تحسين الوضع المعيشي، وأن تُعاد للمودعين أموالهم المحتجزة في البنوك، وأن تنفذ الوعود بشأن الكهرباء كي لا يظل المواطن يدفع فاتورتين، وأن يلمس جدِّية في إعادة بناء مؤسَّسات الدولة على أسس سليمة، فبعد مرور أشهر على تشكيل الحكومة لم يلمس المواطن تحسنًا في أداء العديد من الوزارات، ويُفترض أن لا تكون هناك متاريس سياسية في الحكومة، لأنَّ بعض من فيها يخوض منذ الآن معركة الانتخابات النيابية لحساب القوى السياسيَّة بدل القيام بواجباته في تأمين متطلبات الناس، وصارت محاولات بعض القوى السياسية مكشوفة لجهة سعيها لحرف الأنظار عن اخفاقاتها في ميدان الخدمة العامَّة وعن أسباب تصويبها السياسي المرتبط بتغيُّر التوازنات على مستوى السلطة لأن البعض من السلطة يستهدف البعض الآخر ربطا بالانتخابات النيابية المقبلة". 

وقال: "اننا شركاء في الحكومة وفق تمثيلنا الوزاري، ونريد لها أن تنجح وعلى تواصل مع رئيسها، ودائما مستعدون للتعاون كي تنجح في تطبيق بيانها الوزاري خصوصا في مجال الاصلاح، ولكن نراقب عملها من خلال المجلس النيابي وفق ما يمنحنا إياه الدستور، وعندما نجد خطأً نعمل على تصويبه، وبعض القرارات نعارضها من داخل الحكومة ونتصدَّى لها في المجلس النيابي، ومطلب الاصلاح هو مطلب وطني خصوصًا ما يتعلَّق باعتماد الكفاءة في التعيينات ومحاربة الفساد بكل أشكاله، ولكن إلى الآن لا نرى لمسات مضيئة. لدينا برنامج عمل للناس سواء في الحكومة أو في المجلس النيابي، ونتابعه لتحقيق المطالب المحقَّة، وعملنا على انجاز مجموعة من المشاريع الحيوية لمصلحة الناس بما في ذلك اصلاح البنية التحتية، ومشاريع الطرق خصوصًا في الجنوب وايلاء الموضوع الصحي أولوية".  

وعن الانتخابات البلدية أكد أنها "تكتسب في الجنوب أهمية خاصَّة لأنَّها تعبير عن صمود الجنوبيين وتمسكهم بأرضهم، وستكون رسالتها موجَّهة للعدو وفحواها أنَّ كل التدمير والقتل ومواصلة الاعتداءات لن تبعد الجنوبيين عن أرضهم، وما يجمعهم هو تعلقهم بهذه الأرض وسعيهم لخدمة اهلهم". 

وحول التطورات المرتبطة بالاعتداءات الاسرائيلية قال: "إنّ ما يجري في لبنان اليوم يزيد بيئة المقاومة تمسكًا بخيارها المقاوم، فهناك عوامل عديدة تؤكد لهذه البيئة أنه لايمكن الرهان على خيارات أخرى، وهي بيئة مطلبها الدائم بناء دولة قادرة وعادلة، وبذلت جهودًا كبيرة للوصول إلى هذه الدَّولة، ولكن إلى اليوم تبدو هذه الدولة بعيدة المنال، ولا تقوم بالحد الأدنى من مسؤولياتها، وما يسمَّى المجتمع الدولي لا يساعدها لتنهض، ولا يقدم المساعدة للحكومة كما وعدتها العديد من الدول، قالوا للبنانيين شكلوا السلطة وانتخبوا رئيسا وشكلوا حكومة لنساعدكم ولكنهم يحاصرون الدولة في ملف اعادة الاعمار، ويمارسون الضغوط، وبعض الدول تغرق الحكومة بهذه الضغوط والمطالبات، بدل الضغط على العدو للانسحاب من لبنان ووقف اعتداءته، التي لم يوقفها الإلتزام التام بوقف اطلاق النار، وتسليم زمام الأمور في جنوب الليطاني كاملة إلى الدولة".

أضاف: "أظهرت الدولة عدم قدرة على توفير الحماية لمواطنيها، وفي أحيان كثيرة تتجاهل ما يحصل كأنه في دولة أخرى، وكذلك فإنَّ الحكومة الحالية لم تسارع إلى احتضان شعبها، وتأمين مستلزمات الاعمار، خصوصًا أنَّ  إعادة الاعمار هي من أولى الأولويات الوطنية، وترتكب الحكومة الحالية خطأً فادحًا إن ظنَّت أنها تستطيع ادارة ظهرها لهذا الملف، أو تماطل في تنفيذ ما التزمته في بيانها الوزاري، وهي بذلك لا تزيد الشرخ بينها وبين فئة كثيرة من اللبنانيين، بل تؤسِّس لتهديد الاستقرار الوطني والاجتماعي، فضلًا عن تكريسها لمفهوم الدَّولة المتحلِّلة من التزاماتها، وكيف يمكن لمثل هكذا دولة ان تطمئن شعبها أو تطالب بحقوقها السلطوية، وتتخلَّى عن واجباتها الوطنية، ولذلك نطالب الحكومة بإيلاء ملف اعادة الاعمار الأولوية ونحن نتابع معها هذا الموضوع ونريد لها أن تنجح في مهمتها هذه".

وتابع: "يُضاف إلى هذه العوامل المرتبطة بدور الدولة، عامل آخر يتعلَّق بحملة الضغوط السياسية والاعلامية المدفوعة الأجر من الخارج التي تصوِّب على المقاومة، لتصفية حسابات سياسية معها على خلفية الدور الذي أدَّته في مواجهة المشروع الأميركي الاسرائيلي في المنطقة، وهذه الحملة تزيد أيضًا بيئة المقاومة تكاتفًا بعناصر قوتها، وكلما ازدادت الهجمة الاعلامية كلما تماسكت المقاومة أكثر وكانت ردَّة فعلها التشبث بخيارها المقاومة".

ورأى أنَّ "الاعلام اللبناني المنتمي إلى قضايا الناس والوطن، أدَّى دورًا أساسيًّا في مواجهة العدوان الصهيوني، ولذلك دفع تضحيات جسيمة فكان منه شهداء، لأنَّ العدو كان يريد اسكات هذا الصوت الحر كي يخفي الصورة الحقيقية ، وتبقى سرديته هي السائدة، وإلى اليوم لا يزال العدو يبث الأضاليل والأكاذيب بشأن اعتداءته على لبنان". 

وأردف: "هناك في لبنان من يروِّج لادعاءات العدو، ويتبنى سرديته، ويبرِّر له عدوانه المتواصل، ويدعوه إلى الاستمرار في هذا النهج العدواني، فمثل هؤلاء ماذا يمكن تسميتهم في المنطق الوطني، أٌقل توصيف لهم أنهم شركاء في الجريمة، ويقفون مع العدو ضدَّ وطنهم. هؤلاء لم يتعلموا من تجارب الماضي ففي نهاية المطاف لن تبقى الحال على ما هي عليه، والاحتلال سيطرد من أرضنا ومشروعه لن يتحقَّق مهما طال الزمن".

وفي ختام اللقاء أقيم فطور صباحي على شرف الإعلاميين وتم تكريمهم بدروع تقديرية.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram