ووفقًا لما نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، يوم أمس الأحد، فقد أبلغ نتنياهو مساعديه "سريًا" أن ترامب يعبر عن المواقف الصحيحة، خاصة في ما يتعلق بسوريا وإيران، خلال الاجتماعات الثنائية. لكن نتنياهو أضاف أن "تصرفاته على الأرض لا تعكس تلك الأقوال".
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو قلق من دعم ترامب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في محاولاته لتوسيع نفوذه في سوريا، رغم أن ترامب في الوقت نفسه منح إسرائيل حرية التصرف هناك. وكان ترامب قد أشاد بأردوغان خلال لقاء جمعهما في البيت الأبيض في نيسان الماضي، رغم الانتقادات الشديدة التي وجهها الرئيس التركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي. كما عبّر أردوغان في شهر رمضان الماضي عن أمانيه بدمار إسرائيل، قائلاً: "أتمنى أن ينزل الله الدمار والخراب على إسرائيل والصهيونية في ضوء ما تفعله في فلسطين".
وعبّر نتنياهو أيضًا عن قلقه من قرار ترامب فتح نافذة المحادثات النووية مع إيران، ومن "التنازلات" التي يُعتقد أن الإدارة الأميركية قدمتها دون مقابل حقيقي، وفق وجهة نظر إسرائيل. وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادر أن الاتفاق المرتقب بين واشنطن وطهران لا يختلف كثيرًا عن الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، والذي انتقده ترامب بشدة وقرر الانسحاب منه في عام 2018.
كما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر قولها أن نتنياهو يشعر بالقلق أيضًا من إقالة مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، مايك والتز. وقالت صحيفة واشنطن بوست أن ترامب غضب من موقف والتز المتشدد تجاه طهران ومن تنسيقه مع نتنياهو بشأن الخيارات العسكرية لضرب البرنامج النووي الإيراني، مما ساهم في إقالته الأسبوع الماضي.
ورغم ذلك، لم ينف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التقرير، واكتفى بالقول أن "نتنياهو وترامب اتفقا خلال حديثهما قبل أيام على أن الهدف الأسمى هو تفكيك قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي".
وكان ترامب قد قال الشهر الماضي بعد مكالمة هاتفية مع نتنياهو أنهما "متفقان في جميع القضايا"، لكن التقارير المتزايدة أظهرت تباينًا في مواقف الجانبين حول قضايا رئيسية، مثل ما إذا كان يجب توجيه ضربة عسكرية لإيران، أو السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
نسخ الرابط :